تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تصاعدت حدة الأزمة الدبلوماسية بين مدريد وبوينس آيرس، الثلاثاء، بعد أن طالبت إسبانيا أمس الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي بالاعتذار علناً عن وصفه زوجة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بـ"الفاسدة".

وأمرت الحكومة الإسبانية بالأمس بالفعل سفيرها لدى الأرجنتين بالعودة إلى بلاده لإجراء مشاورات بعد تصريحات ميلي.

ويشغل سانشيز منصب رئيس وزراء إسبانيا منذ عام 2018 وهو زعيم حكومة اشتراكية، في حين أن ميلي رجل يميني متطرف انتخب رئيسا للأرجنتين العام الماضي.

واندلعت الأزمة الدبلوماسية بين البلدين وهي الأزمة الأكثر حدة بينهما منذ سنوات - في نهاية الأسبوع، بعد تصريحات قالها ميلي خلال مؤتمر لزعماء اليمين عقد في مدريد، في تنظيم اليمين المتطرف الإسباني حزب فوكس، المنافس اللدود لسانشيز.

وهاجم ميلي في هذا المؤتمر الاشتراكية وزوجة رئيس الوزراء الإسباني بيجونيا جوميز واتهمها بالفساد، دون أن يذكرها بالاسم.

وبعد ساعات من كلام ميلي، أعلنت إسبانيا أنها تستدعي سفيرها من الأرجنتين، وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إن كلام الرئيس الأرجنتيني إهانة.

وسبق أن أعلن ألباريس ، أنه يعتزم استدعاء السفير الأرجنتيني لمكالمة توبيخ يشرح له فيها خطورة الوضع ويطالب مايلي باعتذار علني. 

وذكر ألباريس أنه لا يستبعد إمكانية قطع العلاقات مع الأرجنتين، قائلا: "بالطبع لا نريد اتخاذ هذه الخطوات، لكن إذا لم يكن هناك اعتذار علني - فسنفعل ذلك".

وفي أول رد على كلام ميلي أمس، اتهمه سانشيز بأنه لا يستحق «العلاقات الأخوية» التي يعتقد أنها سائدة بين البلدين، وأضاف "أدرك جيدًا أنه لم يتحدث باسم شعب الأرجنتين الرائع".

من جانبه، أكد ميلي أنه لن يعتذر تحت أي ظرف من الظروف وقال ميلي في مقابلة تلفزيونية: "لن أعتذر له تحت أي ظرف من الظروف، لماذا أعتذر إن كنت قد تعرضت للهجوم؟"، مشيرا إلى أن التعليقات السلبية التي أدلى بها ممثلو السلطات الإسبانية ضده أكثر خطورة بكثير من كلماته عن زوجة سانشيز.

وانتقد ميلي مرة أخرى خلال المقابلة رئيس الوزراء الإسباني ووصفه بأنه جبان، مشيرا إلى أنه في الوقت نفسه واثق من أن خلافهما لن يؤدي إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وتابع: "العلاقات الدولية لا يتم إنشاؤها من قبل رؤساء الدول، ولكن من قبل الشعوب، لقد قبلنا العديد من المهاجرين من إسبانيا، لا يمكن قطع هذه العلاقات".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسبانيا الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إسبانيا والأرجنتين

إقرأ أيضاً:

رئيس سوريا يصل إلى السعودية في أول زيارة رسمية

وصل الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، مع وزير الخارجية أسعد الشيباني إلى السعودية في أول زيارة رسمية للإدارة الجديدة التي تحكم سوريا بعد انهيار نظام الأسد. 

اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة

وأشارت وكالة الأنباء السورية "سانا" إلى أن الشرع سيلتقي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وكبار المسئولين في السعودية لفتح باب التناقش حول الموضوعات ذات الاهتمام المُشترك. 

وتأمل سوريا في أن تحصل على دعم السعودية في إطار سعيها لتثبيت الأمن والاستقرار، ولتطوير العلاقات الاقتصادية بين الطرفين. 

وتأتي زيارة اليوم بعد أن كان الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودية قد زار السعودية الأسبوع الماضي، وأكد على استعداد بلاده لدعم سوريا. 

شهدت العلاقات الاقتصادية بين سوريا والسعودية فترات من التعاون المثمر، حيث كانت المملكة العربية السعودية واحدة من أبرز الشركاء التجاريين لسوريا قبل عام 2011. تميز التعاون الاقتصادي بين البلدين بالاستثمارات السعودية في عدة قطاعات داخل سوريا، خاصة في مجالات البنية التحتية، السياحة، والصناعة. كما كانت السعودية سوقًا مهمة للصادرات السورية، مثل المنتجات الزراعية والمنسوجات، في حين اعتمدت سوريا على استيراد المنتجات النفطية والمواد الخام من المملكة. بالإضافة إلى ذلك، شهدت العلاقات الاقتصادية بين البلدين وجود استثمارات سعودية في القطاع المصرفي والعقاري داخل سوريا، مما ساهم في تنشيط الاقتصاد السوري وتعزيز فرص العمل. ومع تحسن العلاقات الدبلوماسية في السنوات الأخيرة، هناك آمال بعودة الاستثمارات السعودية إلى سوريا، خاصة في مشاريع إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية.

أما في مجال التعليم، فقد كانت هناك علاقات تعاون ملحوظة بين سوريا والسعودية، تمثلت في تبادل الطلاب والمنح الدراسية، حيث استقبلت الجامعات السعودية طلابًا سوريين لمواصلة دراساتهم العليا في مجالات الهندسة، الطب، والإدارة. كما أسهمت المؤسسات التعليمية السعودية في تقديم منح ومساعدات تعليمية للطلاب السوريين، سواء داخل سوريا أو في دول الجوار. بالإضافة إلى ذلك، شهد التعاون الأكاديمي بين الجامعات في البلدين اتفاقيات تهدف إلى تبادل الخبرات العلمية والبحثية، مما ساعد على تعزيز جودة التعليم العالي. ومع تحسن العلاقات الثنائية، من المتوقع أن يتم تعزيز التعاون التعليمي بشكل أكبر من خلال برامج التبادل الأكاديمي والبحثي، بما يسهم في تنمية الموارد البشرية في كلا البلدين.

مقالات مشابهة

  • صحيفة إلباييس: دبلوماسية ترامب بين البلطجة والصفقات الاستبدادية
  • هيرموسو أمام المحكمة: لم أوافق على قبلة رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم روبياليس في كأس العالم
  • رئيس الاتحاد الإسباني السابق يمثل أمام المحكمة في قضية القبلة
  • رئيس هيئة الدواء: حل أزمة النواقص بنسبة 98%.. ونخطط لمخزون يكفي 6 أشهر من المادة الخام
  • رئيس هيئة الدواء: أزمة نقص الأدوية تراجعت بنسبة 98%
  • كيف رد رئيس جنوب إفريقيا على ترامب بعد تهديده بقطع المساعدات بسبب المزارعين البيض؟
  • دبلوماسية: كندا ستقف بحزم في المعركة ضد ترامب
  • رئيس سوريا يصل إلى السعودية في أول زيارة رسمية
  • لصوص يبتكرون حيلة ذكية لسرقة أموال المتسوقين عبر أجهزة الدفع في الأرجنتين.. فيديو
  • منظومة عمال مصر يشيد بموقف الرئيس السيسي من تهجير سكان غزة وتهديدات ترامب