ابتزاز أزيد من 500 فتاة بنشر صورهن الإباحية يطح بخمسة اشخاص باقليم القنيطرة
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
تمكنت عناصر الدرك الملكي لمدينة سوق الأربعاء الغرب، خلال اليومين الماضيين، من إيقاف خمسة أشخاص، متهمين بابتزاز الفتيات وتهديدهن بنشر صور ومقاطع إباحية لهن.
وبهذا الخصوص، قال محمد بلمهيدي، رئيس المركز المغربي للحماية من الإبتزاز الإلكتروني والعنف الرقمي، إنه بناء على تعليمات وكيل الملك تم وضع كمين محكم، من أجل اعتقال العقل المدبر لشبكة تبتز الفتيات وتهددهن بنشر صورهن بمواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح المتحدث نفسه، أن العقل المدبر، هو مستثمر في مجال الفلاحة ويشتغل في تصدير الفراولة وله ضيعات فلاحية بمنطقة مولاي بوسلهام، وكان يببتز الفتيات بحساب فايسبوكي وهمي لمدة 7 سنوات.
وأضاف بلمهيدي، أنه بعد الايقاع بالضحايا وتصويرهن في وضعيات مختلفة يقوم بابتزازهن وتهديدهن بنشر صورهن وإنشاء حسابات وهمية بأسمائهن والضغط عليهن للرضوخ لطلباته الجنسية أو ارسال مبالغ مالية.
وأشار المتحدث نفسه، إلى إلى أن عدد ضحايا هذا الحساب الوهمي بلغ حوالي 500 ضحية، بحيث كان المتهم يحاول ابتزازهن بجميع الطرق، من أجل الحصول على المبالغ المالية.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
تليجرام وDeepfake.. اتصالات النواب تحذر الفتيات من طريقة جديدة للابتزاز الإلكتروني
حذرت النائبة مها عبد الناصر، عضو لجنة الاتصالات بـ مجلس النواب، من تزايد عمليات الاحتيال والابتزاز الإلكتروني التي تستهدف الفتيات والسيدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مستغلين تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل غير أخلاقي.
وأوضحت النائبة أن هناك مجموعات احتيالية منظمة تروج لإعلانات وظائف وهمية على مواقع التواصل، خصوصًا تطبيق "تليجرام" والجروبات المغلقة، حيث تدّعي أنها توفر فرص عمل في مجال التسويق لصالح شركات تعمل على تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي لإنتاج أفلام الرسوم المتحركة.
وأضافت أنه عند تواصل الفتاة مع هذه الجهات، يتم الاتصال بها هاتفيًا وإقناعها بإرسال صور عالية الجودة لوجهها من زوايا مختلفة، بحجة أن هذه الصور ضرورية لأغراض التدريب التقني، مع تقديم وعود بعدم تسريبها أو استغلالها بأي شكل.
استخدام الصور في الابتزاز الإلكترونيوأكدت "عبد الناصر" أن الخطر الحقيقي يبدأ بعد ذلك، حيث يتم استخدام هذه الصور في تقنية تبديل الوجه (Deepfake)، ليتم تركيب ملامح الضحية على مقاطع فيديو إباحية مسجلة مسبقًا، مما يجعل المشهد يبدو وكأنه حقيقي.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل يتم استغلال صوت الضحية أيضًا، حيث تستخدم المكالمة الصوتية الأولى لإنشاء نسخة مزيفة من صوتها عبر الذكاء الاصطناعي، مما يمكن المحتالين من فبركة تسجيلات صوتية لأي كلمات يريدونها لتبدو وكأنها صادرة عن الفتاة نفسها.
مرحلة الابتزاز والتهديدبعد تجهيز الفيديو المفبرك، يبدأ المحتالون في ابتزاز الضحية وتهديدها بنشر المقاطع، ما لم تقم بدفع مبالغ مالية كبيرة. وفي حال رفضها الاستجابة، يتم رفع الفيديوهات على منصات تخزين سحابية وبيعها عبر قنوات مغلقة على "تليجرام" للمهتمين بهذا النوع من المحتوى الإجرامي.
مطالبة بتدخل عاجل لمواجهة الجريمة الإلكترونيةوأشارت النائبة إلى أن هذه الجريمة تمثل خطرًا كبيرًا على أمن الفتيات والسيدات الإلكتروني، مطالبة جميع الفتيات والسيدات بتوخي الحذر الشديد وعدم التفاعل مع هذه الإعلانات المشبوهة أو إرسال أي صور شخصية لأي جهة غير موثوقة.
كما دعت "عبد الناصر" الجهات المختصة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لهذه العصابات، من خلال تتبع هذه الجرائم الإلكترونية وإغلاق القنوات التي تروج لها.
وفي ختام تصريحاتها، ناشدت وسائل الإعلام تكثيف حملات التوعية حول هذه الظاهرة، لحماية الفتيات والسيدات من الوقوع ضحايا لهذه الأساليب الإجرامية الحديثة، التي تستغل الذكاء الاصطناعي في أسوأ صوره.