تمكنت عناصر الدرك الملكي لمدينة سوق الأربعاء الغرب، خلال اليومين الماضيين، من إيقاف خمسة أشخاص، متهمين بابتزاز الفتيات وتهديدهن بنشر صور ومقاطع إباحية لهن.

وبهذا الخصوص، قال محمد بلمهيدي، رئيس المركز المغربي للحماية من الإبتزاز الإلكتروني والعنف الرقمي، إنه بناء على تعليمات وكيل الملك تم وضع كمين محكم، من أجل اعتقال العقل المدبر لشبكة تبتز الفتيات وتهددهن بنشر صورهن بمواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضح المتحدث نفسه، أن العقل المدبر، هو مستثمر في مجال الفلاحة ويشتغل في تصدير الفراولة وله ضيعات فلاحية بمنطقة مولاي بوسلهام، وكان يببتز الفتيات بحساب فايسبوكي وهمي لمدة 7 سنوات.

وأضاف بلمهيدي، أنه بعد الايقاع بالضحايا وتصويرهن في وضعيات مختلفة يقوم بابتزازهن وتهديدهن بنشر صورهن وإنشاء حسابات وهمية بأسمائهن والضغط عليهن للرضوخ لطلباته الجنسية أو ارسال مبالغ مالية.

وأشار المتحدث نفسه، إلى إلى أن عدد ضحايا هذا الحساب الوهمي بلغ حوالي 500 ضحية، بحيث كان المتهم يحاول ابتزازهن بجميع الطرق، من أجل الحصول على المبالغ المالية.

المصدر: مراكش الان

إقرأ أيضاً:

الحوار صوت العقل

 

 

 

محمد بن رامس الرواس

 

"إن سلطنة عُمان تُمثّل صوت الحكمة في الشرق الأوسط، وهي أحد الأماكن القليلة التي يمكن للسلام أن يبدأ منها دون ضوضاء" الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون.

***********

في زمن اشتعلت فيه فتائل الحروب أبقت مسقط على مكانتها الدولية كأرض للسلام ومكان مناسب للكلمة والحوار والإنصات لصوت العقل؛ فالعاصمة مسقط لا تصنع ضجيجًا دبلوماسيًا حول المفاوضات؛ بل تحترم هذا اللقاء غير المُباشر بين أي طرفين.

وفي ذلك تعمل عُمان على تهيئة المكان والبيئة المواتية لنجاح أي مفاوضات أو مباحثات بين خصمين، ولذلك استحقت العاصمة مسقط أن تكون صوت العقل والحكمة ومقر السلام والحوار، وهي اليوم تستعد لتفتح من جديد بابًا للحوار الذي يُستأنف في زمن التوترات الدولية وفي عالمٍ كثر به الهرج والمرج وازدادت فيه الأبواب إغلاقًا؛ فشرَّعت مسقط بوابتها من جديد لاستضافة حوار بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية حول الملف النووي الإيراني.

هذه ليست المرة الأولى لعُمان في صناعة سلام ينزع فتيل الحرب بالمنطقة، لكنها تأتي في لحظة فارقة؛ حيث تتقاطع التهديدات وتتزاحم الاحتمالات، وتصبح الكلمات أكثر أهمية من الصواريخ.

والعاصمة مسقط مدينة السلام اعتادت أن تكون ملاذًا دبلوماسيًا آمنًا؛ حيث إنها لا تصدر الأحكام ولا ترفع الرايات؛ بل تمنح الجميع الفرصة للحديث بين اروقة قاعات اجتماعاتها يجد فيها فرقاء السياسةُ متنفسًا، ويجد المتخاصمون مساحة للإنصات والتواصل والتفاهم فيما بينهم.

لقد كانت عُمان ولا تزال، تُتقِن فن الحياد دون غياب عن المشهد الإقليمي والعالمي، والتواجد والحضور الإيجابي؛ لما من شأنه أن يُحدث التوازن والحوار والتفاهم بين الأطراف؛ لذلك عندما قررت الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية العودة إلى طاولة الحوار حول الملف النووي الإيراني الشائك، اختارتا مسقط؛ لما تمثله من ثقة دولية وتاريخ لصناعتها للحوار الجاد والسلام.

والملف النووي الإيراني يُعد اليوم واحدًا من أكثر الملفات الشائكة بالعالم، وبداية حوار أمريكي إيراني سيكون بمثابة خطوة مهمة لإيجاد توازن يُجنِّب المنطقة اشتعال فتيل الحرب؛ فالحوار بلا شك سيفتح الباب نحو خطوات تكبح التصعيد الذي تقوده إسرائيل بالمنطقة، والتي تسعى لدفع الولايات المتحدة نحو توجيه ضربة للمفاعل النووي الإيراني، ما قد ينتُج عنه تداعيات لا تُحمد عقباها.

لكن اليوم يُفتح بابٌ جديد للحوار بين واشنطن وطهران في عالمٍ يتسابق فيه الرصاص مع العقل، ولا زالت مسقط تمضي وحدها بخطى ثابتة على رصيف الحكمة، لا ترفع شعارات، ولا تتباهى بدبلوماسيتها، لكنها تبني بصمتٍ ما تعجز عنه العواصم الكبرى، ومع كل خطوة نحو مسقط يعود العالم إلى رُشده قليلًا، يعود ليتذكر أن ما بين الحرب والسلام، يكفي أن يُصغي طرفان لبعضهما، والآن مسقط تقول إنِّه آن الأوان لكي يستمع كل طرف للآخر من أجل التوصل لحلٍ يُسهم في نشر السلام والاستقرار في هذه البقعة من العالم المضطرب.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • رسوم ترامب الجُمركية.. مسار ابتزاز لدول العالم
  • الحوار صوت العقل
  • أمن القنيطرة يلقي القبض على “لصوص الروسيطة”
  • أزيد من 19 ألف دج للغرام..إرتفاع رهيب في أسعار الذهب
  • بعملية دقيقة.. توقيف الرأس المدبر لعملية سلب بقوة السلاح
  • المتحدث باسم جيش الاحتلال يتجول في القنيطرة السورية.. نفى التدخل في الشأن الداخلي
  • عاجل. "سنقاتل حتى النهاية".. الصين تتعهد بعدم الرضوخ لـ"ابتزاز" واشنطن وتندد بسياسات ترامب التجارية
  • البيض: حجز أزيد من 4 آلاف قرص مهلوس ببوقطب
  • دور العاملين في قطاع الصحة بنشر الوعي وتعزيز صحة المجتمع ضمن ندوة تثقيفية في طرطوس
  • أزيد من 700 عارض خلال الدورة الـ 30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط