لم تكن شعبية الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، كبيرة بين الأوكرانيين، وذلك بفضل إقالته القاسية لكبار المسؤولين وفشله الملحوظ في معالجة الفساد.

ويواجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أزمة ثقة مع وصوله إلى نهاية فترة ولايته الخامسة، على الرغم من الثقة الدولية العالية به في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وشمال أوروبا.

شعبية زيلينسكي

وفي ظل الظروف السلمية، كانت فترة رئاسته ستنتهي 20/5/2024، في انتظار إجراء انتخابات ديمقراطية، لكن أوكرانيا لم تعد تجري انتخابات بعد إعلان الأحكام العرفية في أعقاب الغزو الروسي عام 2022، مما أدى إلى تساؤلات حول شرعيته كزعيم.

وانخفضت شعبية زيلينسكي بين الأوكرانيين بنسبة كبيرة في فبراير وفقًا لأحد الاستطلاعات. وقد ساهمت إقالته القاسية لكبار المسؤولين، وفشله الملحوظ في معالجة الفساد، والفشل في الاتفاق على حلول غير عنيفة مع الانفصاليين، في إثارة شكوك كبيرة بين الناخبين.

وإن الشك العام بعيد كل البعد عما كان عليه عندما دخل الممثل السابق المعادلة السياسية لأول مرة بفوز ساحق بنسبة 70% من الأصوات عندما تم انتخابه في عام 2019.

لماذا يفقد الرئيس شعبيته؟

ويرى الكثير أن سبب تراجع زيلينسكي في استطلاعات الرأي تعود إلى إقالته فاليري زالوزني، القائد الأعلى السابق للقوات المسلحة في البلاد، في 8 فبراير - وهي خطوة رفضتها الغالبية العظمى - 72% - من الأوكرانيين، وفقًا لصحيفة كييف بوست.

وفي بداية العام، استقال نائب وزير الدفاع الأوكراني فياتشيسلاف شابوفالوف بعد أن اكتشف صحفيون استقصائيون أوكرانيون أنه كان يشتري حصص الإعاشة بأسعار متضخمة للغاية.

واتهم شابوفالوف، الذي كان مسؤولاً عن الدعم اللوجستي للجيش، بشراء البيض بضعف السعر الذي يُشاهد في محلات السوبر ماركت في كييف.

هل يمكن أن يكون هناك انقلاب؟

ويعتقد الدكتور حسين علييف، المحاضر في دراسات أوروبا الوسطى والشرقية بجامعة جلاسكو، أنه بغض النظر عن الرأي العام، فإنه ببساطة لا توجد وسائل، سياسية أو غيرها، لإزالة زيلينسكي بطريقة غير عنيفة. وأوضح قائلاً: "ببساطة، من المستبعد للغاية أن نشهد انقلاباً رسمياً".

وفي حين أن الجيش قد يقوم نظريًا بانقلاب ضد زيلينسكي، فإن هذا غير مرجح لأن الجيش الأوكراني يرى أن هذا يتعارض مع المصالح والأمن الأوسع للبلاد.

وحتى لو أراد الجيش التحريض على تغيير النظام، فمن غير المرجح أن يرغب في زيادة خطر خسارة البلاد أمام روسيا، ولن يرغب القادة العسكريون في اغتنام فرصة غير ضرورية.

كما أكد الدكتور علييف أنه ليس على علم بأي تشريع من شأنه أن يسمح لأوكرانيا بإقالة رئيس في منصبه بينما لا يزال تحت الأحكام العرفية.

اقرأ أيضاًزيلينسكي: قمة السلام العالمية سوف تكون عالمية حقا

واشنطن بوست: زيلينسكي يواجه ورطة كبيرة بسبب نقص أعداد الجنود

الكرملين يرد على تصريحات زيلينسكي بشأن حادثة «إيل-76»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أوكرانيا زيلينسكي شعبية زيلينسكي انتخابات زيلينسكي انتخابات أوكرانيا

إقرأ أيضاً:

شتائم ومشادات في برلمان لبنان.. وفشل الجلسة الأولى لانتخاب الرئيس (شاهد)

علق البرلمان اللبناني، ظهر الخميس، جلسته للتشاور بعد إخفاقه في انتخاب رئيس للبلاد من الجولة الأولى.

وانتهت الدورة الأولى للجلسة البرلمانية رقم 13 دون انتخاب رئيس للجمهورية، لعدم حصول أي من المرشحين على عدد أصوات يعادل ثلثي النواب الـ 128، وفق ما ينص عليه الدستور.

وبعد جلسة حضرها جميع أعضاء البرلمان، حصل قائد الجيش العماد جوزيف عون على 71 صوتا، فيما صوّت 37 نائبا بورقة بيضاء، واعتبرت 4 أوراق ملغاة.

وافتتح رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، صباح الخميس، الجلسة رقم 13 لانتخاب رئيس جديد للبلاد بعد أكثر من عامين على الفراغ في سدة الرئاسة الأولى عقب انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في 31 تشرين أول/ أكتوبر الأول 2022.

وشهدت الجلسة شتائم وسجالات حادة بين النائبة بولا يعقوبيان، والنائب سليم عون، القيادي في التيار الوطني الحر.

أشبه الرجال اللي مفكرين حالن رجال سياسة!
بخافوا من امرأة ما بتحكي إلّا الحق.
شكراً بولا كل يوم بتكشفيهن ع حقيقت أمرأة بألف رجل! ولك مسحت الأرض فيه ل هذا الندل !
معك ضد الذكورية السياسية، وضد كلّ مين بيدعس ع كرامة وشرف لبنان واللبنانيين.

PAULA YESTERDAY, TODAY AND TOMORROW… pic.twitter.com/N8jbenf6eT — Andrew Saba (@andrewsabaphoto) January 9, 2025
 
ووفق التصريحات الرسمية من قبل نواب مستقلين وكتل نيابية وازنة، فقد أعلن حوالي 81 نائبا من أصل 128 الأربعاء، أنهم سيصوتون لقائد الجيش جوزيف عون.

وأعلنت وكالة الأنباء اللبنانية عن بدء الجلسة النيابية لانتخاب الرئيس الـ 14 للجمهورية بعد اكتمال النصاب، بحضور الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، والموفد السعودي يزيد بن فرحان، سفراء اللجنة الخماسية التي تعمل على حل أزمة الفراغ الرئاسي ( تضم الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية وقطر ومصر)، وعدد من الدبلوماسيين.


وجراء خلافات بين القوى السياسية، يعيش لبنان فراغا رئاسيا منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2022.

وبحسب العرف السياسي السائد في البلاد، فإنه يجب أن يكون رئيس الجمهورية مسيحيا من الطائفة المارونية، بينما يعود منصب رئيس الحكومة للطائفة السنيّة، ومنصب رئيس مجلس النواب للطائفة الشيعية.

وتستمر ولاية رئيس الجمهورية 6 أعوام، ولا يجوز إعادة انتخابه إلا بعد مرور 6 أعوام على انتهاء ولايته.

مقالات مشابهة

  • بيان هام للمجلس السياسي الأعلى رداً على استهداف العدو الإسرائيلي لدار الرئاسة.. “أمامكم فرصة واحدة بعدها هذا ما سيحدث لكم”
  • السياسي الأعلى: العدوان الإسرائيلي على دار الرئاسة والأعيان المدنية انتهاك سافر لسيادة اليمن وتصعيد خطير
  • نجم تشيلسي يطالب ليفربول برحيل صلاح
  • الأمين العام لديوان الرئاسة يُكرّم أمل العفيفي بمناسبة انتهاء فترة عملها في جائزة خليفة التربوية
  • الرئيس الأوكراني ووزير الدفاع الأمريكي يحذران من وقف الدعم العسكري لكييف
  • القيادة تهنئ الرئيس جوزيف عون بمناسبة فوزه في انتخابات الرئاسة اللبنانية
  • زيلينسكي يطالب بنشر قوات غربية في أوكرانيا .. الاتحاد الأوروبي يؤكد على دعم كييف
  • شتائم ومشادات في برلمان لبنان.. وفشل الجلسة الأولى لانتخاب الرئيس (شاهد)
  • أمير قطر يتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الأوكراني
  • الرئيس العراقي يطالب بالإفراج عن المعتقلين المنتهية مدد محكومياتهم