«هيئة الدواء»: تصنيع مشتقات البلازما خيار استراتيجي لتأمين الأدوية الحيوية
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أجرى دكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية زيارة لمركز جريفولز ايجيبت للتبرع بالبلازما بمدينة 6 أكتوبر، والذي تم إنشائه بالشراكة مع شركة جريفولز العالمية، ويعد أول مركز تم ترخيصه وتشغيله ضمن شبكة مراكز التبرع بالبلازما التابعة لشركة جريفولز إيجيبت، الذي بلغ عددها 10 مراكز حتى الآن،
وتعمل الشركة حالياً على إنشاء 10 مراكز إضافية، ليصل العدد الإجمالي إلى 20 مركز للتبرع بالبلازما في مختلف محافظات الجمهورية.
أوضح الغمراوى، أن مشروع تصنيع مشتقات البلازما يعد أحد أبرز المشروعات القومية في مجال التصنيع الدوائي، وذلك لكونه الأول والأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا، كما يضع المشروع مصر في صدارة هذا القطاع الاستراتيجي في المنطقة، ويجعلها مركزاً إقليمياً هاماً لتصنيع البلازما.
علاوة على ذلك، يمثل المشروع أمناً دوائياً قومياً للمرضى خاصة الذين يعتمدون على الأدوية المشتقة من البلازما في العلاج، علماً بأن المشروع يعد نقلة نوعية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي و يوطن صناعة ادوية البلازما، وذلك من خلال نقل التكنولوجيا والخبرات اللازمة، وهو ما يسهم بصورة فعالة في تقديم منظومة رعاية صحية متطورة ذات جودة عالية تساهم في تعزيز الرعاية الصحية في مصر.
وأضاف رئيس هيئة الدواء، أنه في ذات الإطار، تعمل جريفولز إيجيبت على إنشاء مصنع خاص بتجزئة وتنقية البلازما، والذي يقع في موقع استراتيجي بالمدينة الطبية بالعاصمة الإدارية، التي تشمل على عدد من المؤسسات الطبية المختلفة، وتتضمن مناطق مخصصة لتجزئة وتنقية مشتقات البلازما، بالإضافة إلى مناطق الاختبار والتخزين اللازمة لإتمام عمليات الإنتاج والتوزيع.
ويستهدف المشروع تطوير وإنتاج أدوية ومستحضرات دوائية حيوية مبتكرة من البلازما لعلاج الحالات المزمنة والنادرة، والتي تهدد الحياة أحيانا.
IMG-20240521-WA0033 IMG-20240521-WA0031 IMG-20240521-WA0032 IMG-20240521-WA0028 IMG-20240521-WA0029 IMG-20240521-WA0030 IMG-20240521-WA0026 IMG-20240521-WA0027المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التبرع بالبلازما تصنيع مشتقات البلازما هيئة الدواء المصرية رئيس هيئة الدواء المصرية مختلف محافظات الجمهورية مشتقات البلازما نقل التكنولوجيا IMG 20240521
إقرأ أيضاً:
فرنسا.. “شمس اصطناعية” تحقق إنجازا غير مسبوق في مجال الاندماج النووي
فرنسا – تمكن مفاعل “ويست” (WEST) في جنوب فرنسا من تحقيق إنجاز غير مسبوق في مجال الاندماج النووي، مع الحفاظ على البلازما لمدة 22 دقيقة و27 ثانية، محطما الرقم القياسي العالمي السابق.
يمثل هذا التقدم خطوة كبيرة نحو تحقيق اندماج نووي مستدام، وهو ما يعتبر أحد أبرز التحديات العلمية والهندسية في الوقت الحالي.
يتضمن الاندماج النووي العملية التي تندمج فيها نواتان ذريتان خفيفتان لتكوين نواة أثقل، وهي العملية نفسها التي تحدث داخل الشمس والنجوم، ما ينتج كميات هائلة من الطاقة.
ولإنتاج هذه الطاقة على الأرض، يجب تسخين وقود الاندماج – خليط من الديوتيريوم والتريتيوم (نظائر للهيدروجين) – إلى درجات حرارة تتجاوز 50 مليون درجة مئوية، ما يؤدي إلى تكوين بلازما، وهي الحالة الرابعة للمادة بعد الصلب والسائل والغاز.
ويواجه العلماء تحديا رئيسيا يتمثل في الحفاظ على البلازما في درجات الحرارة العالية هذه لفترات طويلة، وهو ما يعد شرطا أساسيا لجعل الاندماج النووي مصدرا عمليا ومستداما للطاقة. وقد نجح مفاعل “ويست” في تحقيق ذلك من خلال استخدام تقنية الاحتواء المغناطيسي، حيث يتم توليد مجالات مغناطيسية قوية لحصر البلازما داخل حجرة المفاعل ومنعها من التبريد أو التبدد.
ويعتمد المفاعل على تصميم يعرف باسم “توكاماك”، وهو جهاز يأخذ شكل حلقة “دونات”، يتم فيه تسخين البلازما وإبقاؤها تحت السيطرة باستخدام حقول مغناطيسية قوية. وحتى وقت قريب، لم يكن العلماء قادرين على الحفاظ على البلازما في مثل هذه المفاعلات إلا لبضع دقائق. لكن الإنجاز الجديد الذي حققه مفاعل “ويست” يمثل قفزة كبيرة، حيث تمكن من زيادة مدة احتواء البلازما بنسبة 25% مقارنة بالرقم القياسي السابق، الذي سجله المفاعل الصيني التجريبي EAST منذ بضعة أسابيع.
وبهذا الصدد، قالت آن إيزابيل إيتيانفر، مديرة الأبحاث الأساسية في لجنة الطاقات البديلة والطاقة الذرية الفرنسية (CEA): “لقد حقق مفاعل “ويست” إنجازا تقنيا رئيسيا جديدا من خلال الحفاظ على بلازما الهيدروجين لأكثر من عشرين دقيقة، مع ضخ 2 ميغاواط من طاقة التسخين. وهذه خطوة أساسية في طريق تطوير مفاعلات اندماجية قادرة على العمل لفترات أطول”.
كما أشارت إلى أن التجارب ستستمر مع زيادة مستويات الطاقة، ما قد يفتح آفاقا في تطوير مصادر طاقة نظيفة وفعالة.
يعتبر الاندماج النووي بديلا أكثر أمانا ونظافة مقارنة بالانشطار النووي المستخدم حاليا في محطات الطاقة النووية. والفرق الرئيسي بينهما هو أن “الانشطار النووي يعتمد على تقسيم ذرات ثقيلة مثل اليورانيوم أو البلوتونيوم، ما ينتج عنه كميات كبيرة من النفايات المشعة التي تتطلب معالجة وتخزينا آمنا لعشرات الآلاف من السنين. أما الاندماج النووي، فيعمل عن طريق دمج ذرات خفيفة مثل الهيدروجين، وينتج نفايات مشعة أقل بكثير، كما أنه لا ينتج كميات كبيرة من الغازات الدفيئة، ما يجعله خيارا أكثر استدامة للبيئة”.
وعلى الرغم من الإنجاز الكبير الذي تحقق، لا تزال هناك تحديات تقنية وهندسية يجب التغلب عليها قبل أن يصبح الاندماج النووي مصدرا رئيسيا للطاقة، ومن أبرز هذه التحديات: خفض تكاليف التشغيل، حيث أن إنشاء وتشغيل مفاعلات الاندماج لا يزال مكلفا للغاية. وتحقيق استقرار البلازما لفترات أطول، لمنع التفاعل من الانهيار. وتسخير الطاقة المنتجة بفعالية وتحويلها إلى كهرباء قابلة للاستخدام عبر الشبكة الوطنية.
يوصف مفاعل “ويست” بأنه “شمس اصطناعية” لأنه يحاكي العمليات النووية التي تحدث داخل الشمس، ما يجعله من أكثر المشاريع طموحا في مجال أبحاث الطاقة.
المصدر: ديلي ميل