زاهي حواس يكشف مفاجأة بشأن اكتشاف نهر الأهرامات المدفون
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
كتب- محمد شاكر:
أصدر الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات الشهير ووزير الآثار الأسبق، والدكتور مارك لينر، عالم الآثار، بيانًا صحفيًا حول دراسة حديثة نشرت في مجلة "Communications Earth & Environment"، تمكنت بواسطة التصوير عبر الأقمار الصناعية وتحليل نوى الرواسب، من رسم خريطة لفرع جاف من نهر النيل يبلغ طوله 64 كيلومترًا، مدفونًا قبل فترة طويلة تحت الأراضي الزراعية والصحراء، بجوار الأهرامات.
وقال العالمان، في البيان: ردًا على العديد من الطلبات للحصول على رأينا حول بحث الدكتورة إيمان غنيم وآخرين 2024، نود أن نوضح أن معظم ما جاء في هذا المقال يكرر فهمًا واستنتاجات سبق الإعلان عنها من قبل.
وتطرق البيان إلى مجموعة من النقاط التوضيحية في هذا الشأن وهي كالتالي:
1- من غير الصحيح أن الكُتّاب ذكروا: "لم يتم تقديم تفسير مقنع حتى الآن لسبب تركيز هذه الأهرامات في هذه المنطقة المحددة."
ويعلم أي طالب مبتدئ في علم المصريات أن أهرامات الدولة القديمة والوسطى تنتمي إلى مقابر غرب منف، العاصمة التقليدية لمصر، وأن الغرب كان اتجاه الموتى.
2- لقد اقترح علماء المصريات لأكثر من قرن أن فرعًا غربيًا من النيل أو قناة على طول مسار قناة الليبيني أتاحت الوصول إلى الأهرامات، وقبل ثلاثة وخمسين عامًا، طور عالم المصريات الفرنسي جورج جوين فكرة فرع غربي من النيل أو قناة تربط الأهرامات ومعابدها الوادي، وعرف هذا الفرع ببحر الليبيني (جوين 1971).
3- لأكثر من قرن، حقق علماء المصريات في فرضية وجود موانئ في نهاية طرق الأهرامات، أمام معابد الوادي، في خلجان طبيعية، مثل خليج أبو صير، وفي أفواه الأودية، مثل حوض خنتكاوس في فم الوادي المركزي في الجيزة، أو حتى أبعد غربًا، مثل الحوض في الوادي الجنوبي في دهشور، ولأكثر من قرن ناقش علماء المصريات فكرة أن هذه الأحواض يمكن أن تستقبل مياه النيل، على الأقل خلال فترة الفيضان.
4- قمنا في الجيزة لسنوات بدراسة موضوع الفرع الغربي لنهر النيل على طول مسار الليبيني وكيف كان يغذي موانئ أهرامات الجيزة، ولقد وجدنا ونشرنا حدودًا عن موانئ خوفو وخفرع ومنكاورع، ولم تُذكر منشوراتنا نهائيًا في هذا البحث.
5- تجاهل المؤلفون اكتشاف بردية وادي الجرف في عام 2013 التي تتضمن، بين وثائق أخرى، يوميات رجل يُدعى مرر قاد فريقًا لنقل الحجر الجيري بالقارب من المحاجر الشرقية في طرة إلى الجيزة لبناء هرم خوفو.
وأشار مكتشف البردية، بيير تاليت، إلى الليبيني كعلامة على فرع غربي لنهر النيل، والمسارات الجنوبية التي سلكها مرر ورجاله إلى الجيزة، فيما أغفل الباحثون تمامًا هذه المعلومات الجديدة المهمة.
6- في عام 1995، عملنا مع مجلة ناشيونال جيوغرافيك لإعادة بناء فرع غربي لنهر النيل على مسار الليبيني عن طريق رقمنة خرائط محددة بمقياس 1:5,000 أنتجتها وزارة الإسكان والإعمار (MHR 1977)، وأنتجنا عرضًا ملونًا معاد بناؤه لفرع النيل الغربي وهو عمليًا نفس الشكل 7 في بحث غنيم وآخرين 2024.
كما أنشأنا نموذجًا مصغّرًا للحوض العميق الذي يميز بقايا قناة النيل الغربية على طول الليبيني، وتم نشر الاكتشاف الرئيسي لـ "غنيم" وآخرين 2024 بالفعل في ناشيونال جيوغرافيك قبل تسعة وعشرين عامًا (يناير 1995، الصفحة 22).
وجاء في ختام البيان: يبدو أن المؤلفين إما غير مدركين للنقاشات والأبحاث المنشورة بالكامل حول موضوعهم، أو يتجاهلون إلى أي مدى تم مناقشة اقتراحهم في الأعمال الأكاديمية لكي يقدموا نتائجهم كاكتشاف جديد، نحن لا نجد أي جديد فيما ذكره بحث غنيم والمؤلفين الآخرين 2024.
اقرأ أيضا:
20 صورة توضح النهر المندثر بجوار الأهرامات.. تفاصيل لأول مرة عن الكشف الجديد
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: معدية أبو غالب معبر رفح طائرة الرئيس الإيراني التصالح في مخالفات البناء أسعار الذهب مهرجان كان السينمائي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان زاهي حواس اكتشاف نهر الأهرامات نهر النيل
إقرأ أيضاً:
زاهي حواس: الطابور الخامس وراء شائعات كسر تمثال سقارة
علّق عالم الآثار الكبير زاهي حواس، على الجدل المثار حول كسر تمثال أثري في منطقة سقارة، وذلك بعد ظهور مقطع فيديو متداول يُظهر استخدام «شاكوش»، موضحًا أن كل ما تردد أمس لا أساس له من الصحة إطلاقًا.
كسر تمثال أثري جدل لا أساس له من الصحةوأضاف «حواس»، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «كلمة أخيرة»، المذاع على شاشة «ON»، أنه لاستخراج التمثال كان لا بد من إزالة الحجارة باستخدام شاكوش، لكن التمثال نفسه لم يُمسَّ إطلاقًا، منوهًا بأن التمثال مصنوع من الخشب المحلي ومغطى بطبقة من الملاط، وهي مادة طبيعية تتقشر بمرور الزمن وعوامل التعرية، مؤكدًا أن التمثال لم يتعرض لأي كسر كما يُشاع بل تم ترميمه بالكامل.
وشدد على أن آلية الاستخراج تتطلب إزالة الأحجار بحرفية شديدة، والقشرة البسيطة التي وقعت من التمثال كانت نتيجة تفاعل الملاط مع عوامل الزمن، وهو أمر طبيعي في القطع الأثرية القديمة، منتقدًَا الشائعات المتداولة، واتهم مروجوها بأنهم «الطابور الخامس» الذين يسعون إلى التشكيك في النجاحات الأثرية المصرية.
المقبرة تعود لرجل غير معروفوتابع زاهي حواس: «المقبرة التي عُثر فيها على التمثال تعود لرجل غير معروف، ويبدو أنه كان فقيرًا، إذ أنها خالية من النقوش، والتمثال مصنوع من الخشب المحلي الذي قد يتمدد بفعل عوامل التعرية، تصوير عملية استخراج التمثال تمت بتصريح رسمي من المجلس الأعلى للآثار لاستخدامه في الترويج السياحي وفي المحاضرات العلمية كما تم دفع الرسوم المقررة لذلك».