زراعة 51 شتلة بالطريق الدائري بمركز مطاي في المنيا ضمن «100 مليون شجرة»
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
أكد اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، استمرار الوحدات المحلية في تنفيذ المبادرة الرئاسية «100 مليون شجرة»، التي تحظى باهتمام ورعاية القيادة السياسية، لافتًا إلى أن الاقتصاد الأخضر أداة فاعلة لتحقيق التنمية المستدامة، حيث يتكامل ويتفاعل مع بعدي التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بما يُحقق اكتمال الأبعاد الثلاثة للتنمية ورؤية مصر 2030، ويسهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية، والحد من التلوث البيئي.
وأضاف محافظ المنيا اللواء أسامة القاضي، في بيان، اليوم الثلاثاء، أن المبادرة تساهم في تحقيق الحد من مخاطر الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية، كذلك زيادة الرقعة الخضراء ونماء الوعي البيئي والحصول على أكسجين نقي، فضلًا عن تشغيل الأيدي العاملة عن طريق زراعة ثمار أشجار جديدة وتوفير فرص عمل، ومضاعفة نصيب الفرد من المساحات الخضراء، والتخلص من الملوثات والأدخنة، ما ينعكس إيجابًا على الصحة العامة للمواطنين، وخفض انبعاثات الاحتباس الحراري وتحسين نوعية الهواء.
زراعة 51 شجرة مثمرة وزينةواستعرض المحافظ، جهود الوحدات المحلية ففي مركز مطاى، تم استكمال أعمال تنسيق وزراعة ورى الأشجار ونظافة الحشائش ورفعها بعدد من الطرق الرئيسية بالمدينة والقرى، مشيرًا إلي زراعة 51 شجرة مثمرة وزينة علي الطريق الدائري في نطاق بحي غرب المدينة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المنيا محافظ المنيا 100 مليون شجرة زراعة أشجار مركز مطاي
إقرأ أيضاً:
استراتيجيات النقاط المضيئة
استراتيجيات النقاط المضيئة
==============
إلى صديقي دسوقي الوقيع
تعرف يا جميل الروح،،
في الزراعة دي اتعلمت حاجات رائعة من تراكم خبرات الاجداد. الزراعة هي عالم الرب تدخله وكأنك داخل الى الملكوت لتشاهد قصة الخلق كل مرة من جديد. أجمل ما تعلمته أن شجرة الليمون عندي إذا تأخر اوان ازهارها فعلي أن أقوم (بتعطيشها) ومنع السقيا عنها لفترة تصل الى شهر أو شهرين. هذه العملية تثير غريزة البقاء في شجرة الليمون فتبدأ في الازهار وانتاج الثمار حتى تحفظ النوع. هي فكرة شاعرية حينما تحاول شجرة الليمون أن تهدي ثمارها للعالم قبل أن تغادره. طبعا بمجرد بدء الإزهار تعود للري المنتظم.
فكرة الحرب في حد ذاتها فكرة غاية في البشاعة مهما كانت الأهداف السامية أو الوضيعة التي تقوم من أجلها الحروب. لكنها مثل فكرة تعطيش شجرة الليمون تدفعنا للتشبث بالحياة ولهذا كانت الشعوب التي تخرج من دمار الحروب هي الأقرب للنهضة بأسرع من غيرها مثل ألمانيا التي بنتها النساء بعد الحرب التي مات فيها ملايين الرجال أو مثل اليابان بعد دمار هيروشيما أو مثل فيتنام التي أجبرت الصلف الأمريكي أن يلملم أذياله ويهرب من سايجون تاركا كل العملاء الذين وقفوا الى جانبهم في الحرب.
بعد حرب فيتنام أصاب أطفالها نقص حاد وسوء في التغذية اضطرت معه منظمة رعاية الطفولة إلى إجراء دراسة حول الأسباب والتوصل لمعالجة مناسبة وقد تقرر لها برنامج بقيمة عشرة مليار دولار كان من المستحيل جمعه في ظل الغضب الامريكي على شرفهم الضائع في سايغون.
رافق الفريق رجل لاحظ أن هناك أطفال أصحاء بين مجموع الاطفال الذين يعانون من سوء التغذية فوجد أن أمهات الأصحاء يقمن بتقسيم حصتهم من الارز الى ستة وجبات ويقمن باضافة البطاطا البرية التي تنمو تحت روث الجاموس ولا يأكلها الناس عادة وبعض النباتات الأخرى لغذاء الأطفال. قام الرجل بتعميم التجربة في كل القرية فأدت لنتائج باهرة ومن ثم تم تعميم التجربة في كل فيتنام وانتهت المشكلة دون أن تحتاج الدولة لانتظار الدعم الدولي وشروطه.
لم تكتف فيتنام بذلك وانما أخذت المفهوم وطبقته في مجالات أخرى. أصبح المفهوم يسمى استراتيجيات النقاط المضيئة ويقوم على أنه بدلا من البحث عن أسباب المشكلة أبحث عن أفضل الممارسات التي تتجاوز المشكلة نفسها إلى رسم واقع ومستقبل أفضل. نفذته فيتنام في زراعة الأرز وبحثت عن المبدعين من المزارعين ووجدت أن بعضهم يزرع الأرز في موسمين بدلا من موسم واحد في العام (في الشمالية عندنا مزارعين بيزرعوا القمح مرتين) والذين ينتجون اعلى من غيرهم. طبقت فيتنام البروتوكول الناتج من النقطة المضيئة في كل البلاد ونتج عنه أنها تحولت خلال عشرة أعوام إلى الدولة الأولى المصدرة للأرز في العالم.
أشكرك وانت تسابق قبح الحرب لتزرع بسمة أمل ونقطة ضوء في العتمة. نعم يا صديقي سينهض السودان من ركام الحرب وسنبحث عن كل نقاطنا المضيئة ونرمي كل القبح والكسل والركون إلى العادي في حياتنا إلى رسم المستقبل. نحن كمجتمع أقوى من السلطة وأقوى من حروبها والحروب التي تقوم حولها. وستعود كل طيورنا المهاجرة لتبني الأعشاش حين يزهر البرم في مواسم الافراح المتجددة.
*نشر المقال اول مرة في ١٧ مايو ٢٠٢٣م واعادة النشر تتزامن مع استعادة رمز سيادة السودان القصر الجمهوري*
د. اسامة عيدروس
إنضم لقناة النيلين على واتساب