القباج: نسبة اشتراك العمالة غير المنتظمة في التأمين الاجتماعي لا تتجاوز 18%
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
أكدت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن نسبة اشتراك العمالة غير المنتظمة في نظام التأمين الاجتماعي لا تتعدى 18% من إجمالي المؤمن عليهم، ما أرجعته في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، إلى عدة أسباب، أهمها عدم انتظام الدخل، أو عدم رغبة صاحب العمل أو العامل في تحمل عبء الاشتراك التأميني، أو ضعف القدرة الاقتصادية، ما يدفع العمالة إلى الرغبة في الاحتفاظ بعائدها الشهري كاملاً، دون استقطاع أي أجزاء منه، بالإضافة لعدم الوعي بأهمية الانضمام لمنظومة الحماية.
وأشارت إلى أن أزمة جائحة فيروس كورونا كشفت عن تدهور أوضاع العمالة غير المنتظمة أثناء الأزمات، بالإضافة لانعدام الحماية القانونية لهم، موضحة أن «هذه العمالة أول من يتم الاستغناء عنها في الشركات، نتيجة التأثر باضطراب سلاسل التوريد، بينما كانت قطاعات العمالة غير المنتظمة التي تعتمد على المجهود البدني الأقل تأثراً من جائحة كورونا، مثل سائقي سيارات الأجرة، والعمالة الزراعية، وأصحاب سيارات الأطعمة، لذلك تميز القطاع غير الرسمي نسبياً بسرعة التعافي أكثر من القطاع الرسمي، لأنه أكثر مرونة وقدرة على التكيف مع احتياجات السوق».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزيرة التضامن العمالة غير المنتظمة الحماية الاجتماعية منظومة الحماية القباج كورونا العمالة غیر المنتظمة
إقرأ أيضاً:
جائحة صامتة.. تدهور الصحة النفسية خطر كامن في أماكن العمل
يتسبب الاكتئاب والقلق الذي يصيب الموظفين في فقدان 12 مليار يوم عمل سنوياً، الأمر الذي يكلف الاقتصاد العالمي حوالي تريليون دولار، وذلك بسبب أزمة الصحة النفسية .
تدهور الصحة النفسية خطر يهدد أماكن العملوكشفت دراسة أجرتها شركة ديلويت هذا العام، بأن 17% من الموظفين في قطاعي المالية والتأمين يعانون من العلامات الرئيسية الثلاثة للإرهاق الوظيفي، وهي الإرهاق، تراجع الأداء، والانفصال النفسي عن العمل، مقارنة بمتوسط 12% في جميع القطاعات الأخرى.
تكرار الانتقادات والإهانات أبرزها.. ظهور هذه العلامات مؤشر على فشل العلاقة العاطفيةلوجبة الفطور.. طريقة عمل الشوفان بالزباديوأشارت الدراسة، إلى أن التكلفة السنوية المتوسطة لتدهور الصحة النفسية لكل موظف في قطاعي المالية والتأمين بلغت 5.379 جنيهاً استرلينياً، وهو ما يزيد بأكثر من الضعف عن أي قطاع آخر ضمن 14 قطاعاً مشمولاً بالدراسة.
ويأتي هذا التقرير ضمن تقارير عدة تشير إلى التأثير المتزايد لأزمة الصحة النفسية على الشركات وأماكن العمل حول العالم.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية ومنظمة العمل الدولية، يتسبب الاكتئاب والقلق بفقدان 12 مليار يوم عمل سنوياً، مما يكلف الاقتصاد العالمي تريليون دولار سنوياً.
وقالت كيت بيكيت، أستاذة علم الأوبئة بجامعة يورك في المملكة المتحدة: “حجم المشكلة مقلق للغاية، خصوصاً بين الشباب، وتشير الزيادة الكبيرة في معدلات المرض النفسي إلى وجود مشكلة حقيقية تتجاوز مجرد زيادة الإبلاغ عنها”.
وتتنوع العوامل التي تغذي أزمة الصحة النفسية العالمية، من ارتفاع تكاليف المعيشة إلى الاعتماد الكبير على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال جون فلينت، الرئيس التنفيذي السابق لبنك “إتش إس بي سي” ورئيس الصندوق الوطني للثروة في المملكة المتحدة، لصحيفة فاينانشيال تايمز: على قادة الأعمال أن يكونوا مستعدين للتعامل مع جميع جوانب الصحة النفسية بشكل أكثر شمولاً.
وعلق دان تشيشولم، أخصائي الصحة العقلية في منظمة الصحة العالمية، إن التدهور المستمر في الصحة النفسية منذ بداية الألفية تفاقم بسبب جائحة كوفيد 19، حيث زادت حالات الاكتئاب عالمياً بنسبة 25% خلال عامي 2020 و2021، وهو ما يجعلنا بعدين عن مستويات ما قبل الجائحة، ولا يزال البعض يعاني بشكل كبير من تداعياتها.
وأضافت إليزابيث هامبسون، الشريك في ديلويت والمسؤولة عن الدراسة التي أجرتها الشركة، إلى أن تدهور رفاه الشباب زاد الضغوط على الآباء العاملين، حيث ارتفعت نسبة الأطفال الذين يعانون من اضطرابات نفسية محتملة من واحد بين كل تسعة في 2017 إلى واحد بين كل خمسة في 2023، مضيفة إن قلق الآباء بشأن صحة أطفالهم النفسية يكلف الشركات في المملكة المتحدة 8 مليارات جنيه استرليني سنوياً.
تدهور الصحة النفسية خطر يهدد أماكن العملوأجرى تحالف مايندفوروارد مسح على 12.200 عامل وموظف، بأن المشكلات النفسية تعد أكثر شيوعاً في شركات المالية وشركات المحاماة مقارنة بمعظم القطاعات الأخرى، رغم أن هذه القطاعات تبذل جهوداً أكبر لتعزيز الصحة النفسية مقارنة بغيرها.
وأشارت أليسون أنستد، الرئيسة التنفيذية لتحالف مايندفوروارد، إلى إن 85% من الموظفين يشعرون بالدعم عندما يفتح المديرون التنفيذيون حواراً صريحاً حول الصحة النفسية، مقارنة بـ 31% فقط عند غياب هذه المناقشات.
وأوضح روب جوب، الرئيس التنفيذي لمجموعة برايت ستار، الذي عانى من الاكتئاب منذ الطفولة، أنه جعل الرفاه النفسي للموظفين أولوية في شركته البريطانية المتخصصة في التمويل.
فيما علق جوب: “كنت متردداً لفترة طويلة في أن أكون صريحاً بشأن معاناتي، وأشعر بالخجل من هذا التردد الآن. عندما كنت صغيراً، لم يكن من المقبول الحديث عن الصحة النفسية، لكن بعد أن بدأت بمناقشة الأمر، شعرت بتحسن كبير”.
وأستكمل جوب، بأن شركته توفر لموظفيها جلسات شهرية مع مدربين متخصصين، بالإضافة إلى تقديم دعم نفسي للموظفين لسنوات.
الاستثمار في الصحة النفسية للعاملين أسهم في زيادة الإنتاجيةولفت جوب، إلى أن الاستثمار في الصحة النفسية للعاملين أسهم في تحسين معدلات الاحتفاظ بالموظفين، وتقليل الإجازات المرضية، وزيادة الإنتاجية بنسبة تصل إلى 40 - 60% مقارنة بالشركات الأخرى.
ووفقاً لدراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة أكسفورد باستخدام بيانات من موقع إنديد، فإن تعزيز الصحة النفسية في مكان العمل يمثل استثماراً اقتصادياً مربحاً.
وأفاد لجان إيمانويل دي نيف، أستاذ الاقتصاد بجامعة أكسفورد، بأنه قاد دراسة شملت تحليل ردود مليون موظف يعملون في 1.782 شركة أمريكية مدرجة بأن هناك ارتباطاً إيجابياً قوياً بين كفاءه الموظفين وأداء الشركات.
وأظهرت محاكاة لمحفظة تضم أفضل 100 شركة سجلت أعلى معدلات رفاه الموظفين في استبيانات إنديد أنها تفوقت باستمرار على المؤشرات الرئيسية للأسواق.
وقال دي نيف: تبين لنا أن شعور الموظفين في العمل يمثل مؤشراً قوياً للأداء المستقبلي للأسواق والنتائج المالية. لذا فإن التركيز على الصحة النفسية يزيد من المشكلات النفسية.