أصدر مركز دبي للسلع المتعددة النسخة الأحدث من تقرير “مستقبل التجارة” بعنوان “توجهات جديدة تعيد تشكيل مشهد التجارة الدولية”.

وبحسب التقرير، فإنه من المتوقع أن تشهد التجارة العالمية تعافياً من الانكماش الطفيف الذي مرت به خلال العام 2023، حيث تُقدر نسبة النمو المتوقع في عام 2024 بـ 2.6%، وستكون تجارة الخدمات، وبشكل خاص الخدمات الرقمية، رافداً رئيسياً وراء دعم هذا النمو، متفوقةً بذلك على نمو تجارة السلع والخدمات الأخرى.


وسيساهم الإقبال المتنامي على الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في رفع مستوى الكفاءة ضمن منظومة التوريد والتمويل التجاري، ومع ذلك، فإن آفاق التجارة تواجه تحديات جمّة بسبب المخاطر الجيوسياسية ومخاطر الاقتصاد الكلي، بما في ذلك التباطؤ الاقتصادي في الصين وأوروبا، والتضخم المستمر وارتفاع معدلات الفائدة لفترة طويلة، إضافةً إلى التقلبات المستمرة في أسعار السلع الأساسية.
وقال سعادة حمد بوعميم، رئيس مجلس إدارة مركز دبي للسلع المتعددة ” يستعد العالم لمواجهة سلسلة من التحولات الكبرى التي ستعيد تشكيل ملامح مستقبل التجارة، بالتزامن مع توطيد العلاقات التجارية الإقليمية وتدشين حلول تكنولوجية جديدة قادرة على رفع القدرات والكفاءات إلى مستويات غير مسبوقة”.
وأضاف أنه في ظل الانفصال عن النموذج التقليدي للتجارة الدولية، فإن مناطق مثل آسيا والشرق الأوسط ستكتسب دوراً متنامياً، من خلال تشكيل تحالفات جديدة وتحرير سلاسل التوريد من المخاطر التي كانت مرتبطة بنموذج العولمة المعهود.
من جانبها قالت فريال أحمدي، الرئيس التنفيذي للعمليات في مركز دبي للسلع المتعددة إن النظام العالمي الحالي يعد سبباً رئيسياً وراء نقص الإمدادات، وعدم انتظام حركة نقل البضائع ضمن مساراتها المحددة، إضافة إلى ارتفاع التكاليف على المستهلكين.
وأضافت أن الفرص التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في التجارة الدولية أصبحت ملموسة اليوم، سواء على مستوى سلاسل التوريد أو التمويل التجاري، كما أن ظهور أشكال متقدمة جديدة من التكنولوجيا ستعزز بكل تأكيد المكاسب المحققة من هذه الطفرة الاستثنائية.

وذكر التقرير أن التغير المناخي سيعزز التسارع نحو هذا التوجه، فبفعل السياسات وتغير وعي المستهلكين والأحداث المناخية القاسية التي تؤثر على تكاليف التجارة والإنتاج، تلتزم الحكومات والشركات بشكل متزايد بتحقيق الحياد الكربوني.
ومن المتوقع أن يُمهد الذكاء الاصطناعي الطريق نحو ثورة شاملة ضمن منظومة التجارة، مُبشراً بتغيير جذري في نموذج البيئة التشغيلية.
وبخلاف الذكاء الاصطناعي، تستعد صناعة أشباه الموصلات للعب دور رئيسي في سباق التفوق التكنولوجي، خصوصاً أن أشباه الموصلات تُعد عنصراً ضرورياً ليس فقط في مجال الإلكترونيات، بل أيضاً في جهود التحول نحو الاستدامة، حيث تُستخدم كمكونات أساسية في خلايا الألواح الشمسية والمركبات الكهربائية.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: دبی للسلع المتعددة الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الإمارات.. ريادة عالمية في تجارة الذهب

توقع تقرير صدر حديثاً مواصلة دولة الإمارات ترسيخ مكانتها لتصبح واحداً من أبرز مراكز تجارة الذهب عالمياً في السنوات المقبلة مدعومة بتفوقها على المملكة المتحدة خلال العام 2023؛ بعدما أصبحت ثاني أكبر مركز لتجارة الذهب في العالم بقيمة تجاوزت 129 مليار دولار بزيادة قدرها 36% على أساس سنوي.

جاء ذلك في إصدار خاص من سلسلة تقارير القيادة الفكرية "مستقبل التجارة" طرحه "مركز دبي للسلع المتعددة"، اليوم الاثنين، وسلط الضوء على صناعة المعادن الثمينة والاتجاهات الرئيسة التي تشكل ملامح السوق العالمية لهذه الصناعة. تحولات كبرى ونوه التقرير إلى أنه يتوقع في خضم التحولات الكبرى التي تشهدها تجارة الذهب على مستوى العالم، بزوغ ما يمكن تسميته "حقبة التفوق الآسيوي" في تجارة الذهب لا سيما مع نشوء ممر اقتصادي جديد لتجارة الذهب يربط بين دول مجموعة البريكس، بما فيها دولة الإمارات، ويشكل بديلاً عن مراكز التجارة التقليدية.
وفي تعليقه حول التقرير، قال أحمد بن سليّم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة إن سوق الذهب العالمي شهد تحولات غير مسبوقة خلال الأعوام الأخيرة موضحا أن هذا الإصدار الخاص من تقرير ’مستقبل التجارة‘ يسلط الضوء على الدور المركزي لإمارة دبي في رسم ملامح مشهد التجارة العالمي.
وأضاف: "سنواصل جهودنا لترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً رائداً للمعادن الثمينة، مع استقطاب كبار الأطراف الفاعلة في سوق المعادن الثمينة إلى دبي، وتمكين الشركات الأعضاء في المركز من استكشاف فرص نمو جديدة".

فرص واعدة من جانبها، قالت فريال أحمدي، الرئيس التنفيذي للعمليات في مركز دبي للسلع المتعددة إن التقرير كشف أن هذه الفترة تجمع بين فرص واعدة وتحديات كبيرة ومع سعي صناعة الذهب لترسيخ مكانتها في مشهد عالمي سريع التغير، نتطلع إلى العمل جنباً إلى جنب مع أعضائنا وشركائنا لمواصلة بناء منظومة رائدة عالمياً لتجارة المعادن الثمينة انطلاقاً من دبي".
ويقدم التقرير، الذي يحمل عنوان "التجارة والتكنولوجيا والأسواق وتحولاتها"، رؤى رئيسة حول الوضع الراهن لأسواق الذهب والفضة العالمية، مسلطا الضوء على التحديات الجيوسياسية وتأثيراتها.
وتبرز دولة الإمارات مركزاً رئيساً في السوق العالمية للمعادن الثمينة مستفيدة من موقعها الاستراتيجي وإطارها التنظيمي المتين وبنيتها التحتية المتطورة التي تمكنها من ربط الشرق بالغرب وإعادة صياغة مشهد تجارة الذهب على مستوى العالم.
ويقدم تقرير "مستقبل التجارة" مجموعة من التوصيات المهمة للحكومات والشركات، التي تهدف إلى تسريع وتيرة تطور الصناعة، وتشمل أهمية تعزيز الشفافية والأطر التنظيمية وتسهيل تحرر التجارة والتشجيع على تنظيم التعدين الحرفي وضيق النطاق للذهب، والاستثمار في حلول الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، وتعزيز الابتكار الرقمي ووصول الأسواق الناشئة، وإرساء معايير عالمية للحلول الرقمية وتقنيات البلوك تشين.

مقالات مشابهة

  • وزير الاقتصاد: الإمارات مركز حيوي للتجارة الدولية في المعادن الثمينة
  • الإمارات.. مركز حيوي للتجارة الدولية في قطاع المعادن الثمينة
  • جامعة الملك عبدالعزيز تعزز شركاتها مع “أكسفورد” في مجالات الذكاء الاصطناعي
  • السواحة: المملكة شريك دولي فاعل في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي والابتكار
  • استكشاف آفاق المستقبل وتحدياته في جلسة بعنوان “رحلتي مع الذكاء الاصطناعي”
  • الإمارات.. ريادة عالمية في تجارة الذهب
  • المغرب يحتل الرتبة 4 إفريقيا و37 عالميا في تقرير “البرلمان الالكتروني العالمي”
  • الحراصي: الذكاء الاصطناعي يخلق وظائف جديدة بالإعلام ويساعد المؤسسات على قراءة توجهات الجمهور
  • دل تكنولوجيز: الذكاء الاصطناعي سيرفع الاقتصاد العالمي بـ780 مليون دولار ويعيد تشكيل سلاسل التوريد
  • ثورة جديدة في الأمن السيبراني الذكاء الاصطناعي تعيد تشكيل إدارة الوصول والهويات