تقرير لـ”دبي للسلع المتعددة”: تحولات عالمية تعيد تشكيل مشهد التجارة العالمي
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
أصدر مركز دبي للسلع المتعددة النسخة الأحدث من تقرير “مستقبل التجارة” بعنوان “توجهات جديدة تعيد تشكيل مشهد التجارة الدولية”.
وبحسب التقرير، فإنه من المتوقع أن تشهد التجارة العالمية تعافياً من الانكماش الطفيف الذي مرت به خلال العام 2023، حيث تُقدر نسبة النمو المتوقع في عام 2024 بـ 2.6%، وستكون تجارة الخدمات، وبشكل خاص الخدمات الرقمية، رافداً رئيسياً وراء دعم هذا النمو، متفوقةً بذلك على نمو تجارة السلع والخدمات الأخرى.
وسيساهم الإقبال المتنامي على الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في رفع مستوى الكفاءة ضمن منظومة التوريد والتمويل التجاري، ومع ذلك، فإن آفاق التجارة تواجه تحديات جمّة بسبب المخاطر الجيوسياسية ومخاطر الاقتصاد الكلي، بما في ذلك التباطؤ الاقتصادي في الصين وأوروبا، والتضخم المستمر وارتفاع معدلات الفائدة لفترة طويلة، إضافةً إلى التقلبات المستمرة في أسعار السلع الأساسية.
وقال سعادة حمد بوعميم، رئيس مجلس إدارة مركز دبي للسلع المتعددة ” يستعد العالم لمواجهة سلسلة من التحولات الكبرى التي ستعيد تشكيل ملامح مستقبل التجارة، بالتزامن مع توطيد العلاقات التجارية الإقليمية وتدشين حلول تكنولوجية جديدة قادرة على رفع القدرات والكفاءات إلى مستويات غير مسبوقة”.
وأضاف أنه في ظل الانفصال عن النموذج التقليدي للتجارة الدولية، فإن مناطق مثل آسيا والشرق الأوسط ستكتسب دوراً متنامياً، من خلال تشكيل تحالفات جديدة وتحرير سلاسل التوريد من المخاطر التي كانت مرتبطة بنموذج العولمة المعهود.
من جانبها قالت فريال أحمدي، الرئيس التنفيذي للعمليات في مركز دبي للسلع المتعددة إن النظام العالمي الحالي يعد سبباً رئيسياً وراء نقص الإمدادات، وعدم انتظام حركة نقل البضائع ضمن مساراتها المحددة، إضافة إلى ارتفاع التكاليف على المستهلكين.
وأضافت أن الفرص التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في التجارة الدولية أصبحت ملموسة اليوم، سواء على مستوى سلاسل التوريد أو التمويل التجاري، كما أن ظهور أشكال متقدمة جديدة من التكنولوجيا ستعزز بكل تأكيد المكاسب المحققة من هذه الطفرة الاستثنائية.
وذكر التقرير أن التغير المناخي سيعزز التسارع نحو هذا التوجه، فبفعل السياسات وتغير وعي المستهلكين والأحداث المناخية القاسية التي تؤثر على تكاليف التجارة والإنتاج، تلتزم الحكومات والشركات بشكل متزايد بتحقيق الحياد الكربوني.
ومن المتوقع أن يُمهد الذكاء الاصطناعي الطريق نحو ثورة شاملة ضمن منظومة التجارة، مُبشراً بتغيير جذري في نموذج البيئة التشغيلية.
وبخلاف الذكاء الاصطناعي، تستعد صناعة أشباه الموصلات للعب دور رئيسي في سباق التفوق التكنولوجي، خصوصاً أن أشباه الموصلات تُعد عنصراً ضرورياً ليس فقط في مجال الإلكترونيات، بل أيضاً في جهود التحول نحو الاستدامة، حيث تُستخدم كمكونات أساسية في خلايا الألواح الشمسية والمركبات الكهربائية.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: دبی للسلع المتعددة الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
“ستيلانتيس” والمدرسة الوطنية المتعددة التقنيات توقّعان شراكة استراتيجية للابتكار
أعلنت شركة “ستيلانتيس الجزائر” والمدرسة الوطنية المتعددة التقنيات بالجزائر عن توقيع شراكة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الروابط بين المجال الأكاديمي وصناعة السيارات في الجزائر.
وحسب بيان صحفي لشركة “ستيلانتيس”، فإن هذه الشراكة تهدف إلى تسهيل نقل المعرفة والاستجابة للاحتياجات الفعلية لقطاع السيارات في الجزائر. من خلال عدة محاور رئيسية، تشمل البحث والتطوير، وتدريب المهندسين المستقبليين. والإشراف على المشاريع الأكاديمية، وتنظيم الندوات والمؤتمرات التقنية المشتركة.
كما تتضمن هذه الشراكة مبادرات محددة، مثل الإشراف على مشاريع التخرج، والمشاركة في لجان التقييم، والوصول المشترك إلى المختبرات والتجهيزات التقنية.
ومن خلال هذا التعاون، تسعى “ستيلانتيس” والمدرسة الوطنية المتعددة التقنيات، إلى إعداد جيل جديد من المهندسين الجزائريين لمواجهة تحديات قطاع السيارات الذي يشهد تطورًا مستمرًا على المستوى العالمي.
ومن خلال دمج خبراء ستيلانتيس في الأنشطة الأكاديمية للمدرسة، ستوفر هذه الشراكة للطلاب تدريبًا عمليًا يجمع بين الجوانب النظرية والتطبيق الصناعي داخل مصنع “فيات” بطفراوي.
وفي هذا الإطار، صرّح راوي الباجي، الرئيس المدير العام لشركة “ستيلانتيس الجزائر” قائلاً: “في ستيلانتيس، نؤمن بشدة بالدور المحوري للتكوين في تطوير صناعة سيارات مستدامة ومبتكرة”.
وأضاف: “هذه الشراكة مع المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات تجسد التزامنا بالاستثمار في المواهب الجزائرية. ودعم كفاءات تتماشى مع متطلبات صناعة السيارات اليوم وغدًا”.
ومن جهته، قال البروفيسور مخالدي عبد الوهاب، مدير المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات: “تمثل هذه الشراكة مع ستيلانتيس فرصة فريدة للمدرسة وطلابها. فهي تعكس رغبتنا في بناء جسور قوية بين المجال الأكاديمي والصناعة، مع الرائد في قطاع السيارات في الجزائر، مع ضمان تكوين عالي الجودة يركز على الابتكار واحتياجات السوق”.
وتعد هذه الشراكة ثالث تعاون أكاديمي لشركة ستيلانتيس خلال عام واحد. إذ سبق وأن عقدت اتفاقية شراكة مع معهد العلوم والتقنيات التطبيقية (ISTA) التابع لجامعة التكنولوجيا بوهران. لإنشاء أول ماستر بالتناوب في الجزائر في تخصص “إدارة وحدات الإنتاج”. كما تم توقيع شراكة أخرى مع المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات بوهران (ENPO) لإطلاق مسار أكاديمي متخصص في الصناعات الميكانيكية.
المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات هي مؤسسة عمومية ذات طابع إداري، تأسست عام 1925 تحت اسم “المعهد الصناعي الجزائري”. واعتمدت اسمها الحالي بموجب المرسوم رقم 84-84 الصادر في 14 أبريل 1984، وتخضع لوصاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
توفر المدرسة تكوينًا متميزًا في الهندسة مُكوَّنة من دورة أولى مدتها سنتان (الجذع المشترك للتكنولوجيا) تليها دورة ثانية للتخصص في اثني عشر مجالًا تقنيًا. كما تضم المدرسة مرافق حديثة مثل FabLab، وحاضنة أعمال، ودار الذكاء الاصطناعي، وقاعة للغات، ومركز تطوير تطوير المقاولاتية (CDE) بالإضافة إلى ذلك، تحتوي على مركز بحث، ومبنى إداري جديد وفق المعايير الحديثة، ومكتبة مركزية مجهزة بأحدث التقنيات.
وستحتفل المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات بمرور 100 عام على إنشائها في عام 2025، ما يعكس قرنًا من الالتزام بالتعليم العالي والبحث العلمي رفيع المستوى.
تواصل المدرسة تطورها المستمر لتلبية متطلبات السوق والمعايير الأكاديمية الدولية.