وصول جثامين الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومرافقيه إلى طهران
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل بوصول جثامين الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومرافقيه إلى طهران.
الرئيس الإسرائيلي: التطبيع مع السعودية تغيير تاريخي وانتصار على إمبراطورية إيران سفير إيران بروسيا: أوكرانيا لم تقدم تعازيها رسميا لطهران عمليات البحث المتعلقة بتحطم مروحية الرئيس الإيرانيذكرت صحيفة "حريت" التركية أن أنقرة شاركت طهران كل البيانات حول عمليات البحث المتعلقة بتحطم مروحية الرئيس الإيراني، وأنها مهتمة الآن بتلقي إجابات على عدد من الأسئلة العالقة بشأنها.
واختفت مروحية كانت تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومسؤولين آخرين الأحد في شمال غرب البلاد، وفي صباح الإثنين أعلنت السلطات الإيرانية عن تحطمها ومصرع جميع من كان على متنها.
وتمكنت الطائرة التركية بدون طيار "أكينجي"، التي شاركت في عملية البحث، من اكتشاف مصدر للحرارة في موقع التحطم، وأرسلت أنقرة إلى إيران 32 من أفراد البحث والإنقاذ من متسلقي الجبال و6 قطع من المعدات ومروحية مزودة بنظام رؤية ليلية.
وقالت "حريت": "خلال العملية كانت جميع المعلومات تنقل إلى إيران على الفور. وكانت القدرات التنظيمية لأنقرة والتعاون بين الإدارات أمرا في غاية الأهمية. عثرت تركيا على المروحية (المنكوبة) بمساعدة أكينجي، مما أظهر لنا مرة أخرى أهمية وقوة التقنيات الوطنية محلية الصنع".
وتابعت: "مع ذلك، لا يزال هناك الكثير من الأسئلة العالقة، وأنقرة مهتمة بطبيعة الحال بالحصول على الإجابة عليها".
سبب إعطاء الضوء الأخضر لإقلاع المروحية في ظروف جوية غير مقبولةوتساءلت "حريت" عن سبب إعطاء الضوء الأخضر لإقلاع المروحية في ظروف جوية غير مقبولة، وقالت: "وفقا لقواعد الطيران، فإنه يتم تقديم المعلومات حول الظروف الجوية مسبقا، ولا يمكن أن تقلع مروحية تحمل رئيس الدولة أبدا إذا كانت الظروف الجوية غير مواتية، ويحق للطيار تجاهل (الأوامر من أحد) فلماذا قرر الإقلاع؟".
وأضافت الصحيفة: "هل اتبعت المروحيات الثلاث (من الموكب الرئاسي) نفس المسار؟ وإذا قامت بذلك، فماذا حدث؟ هل شعرت المروحيتان الأخريان بالحاجة إلى العودة؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، فلماذا؟ إذا اتبعت المروحيات الثلاث مسارات مختلفة، فهذه مشكلة بحد ذاتها.. وهل هبطت هاتان المروحيتان بالفعل؟".
وأشارت أيضا إلى وجود قواعد معينة للرحلات الحكومية رفيعة المستوى "يجب اتباعها بدقة خاصة عندما يتعلق الأمر بالمروحيات"، مضيفة أنه "لا ينبغي أن يكون اثنان من كبار المسؤولين في نفس المروحية. فكيف حدث أن استقل الرئيس ووزير الخارجية المروحية ذاتها؟".
وكان قيادي في الحرس الثوري الإيراني بمحافظة أذربيجان الشرقية شكر تركيا للمشاركة في البحث عن مروحية الرئيس الإيراني، لكنه شدد على أن مسيرات إيرانية هي التي حددت موقع الكارثة.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الاثنين بأن المروحية الرئاسية تحطمت بسبب "عطل فني"، فيما افترضت صحيفة "بيلد" نقلا عن خبير ألماني أن المروحية قد تكون اصطدمت بجبل بسبب صعوبة الملاحة لقدم معداتها التقنية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس الإيراني بوابة الوفد الوفد إيران مصر الرئیس الإیرانی
إقرأ أيضاً:
باريس تتهم سلطات إيران بنهب وتدمير المعهد الفرنسي للأبحاث
في تصاعد جديد للتوترات بين باريس وطهران، اتهمت مصادر دبلوماسية فرنسية السلطات الإيرانية بسرقة وتدمير المجموعة الثمينة من الوثائق والمُقتنيات التاريخية، والمُعدّات التقنية التي كانت موجودة في مباني المعهد الفرنسي للأبحاث (IFRI)، الواقع في قلب العاصمة طهران.
مُقتنيات غنيةالمعهد مؤسسة ثقافية تتبع وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، وبالتالي السفارة الفرنسية في طهران، إلا أنّه لم يستفد من الحصانة الدبلوماسية.
وهو يُعتبر أحد سبعة وعشرين مركزاً بحثياً فرنسياً في العالم، مهمته تعزيز الأبحاث في مجالات بحوث الآثار والعلوم الإنسانية والاجتماعية.
وتضم مكتبته الغنية أكثر من 49 ألف مرجع من بينها 28 ألف كتاب، فضلاً عن قواعد بيانات ضخمة.
ويُعتبر المعهد الفرنسي للأبحاث مركزاً مرجعياً للعديد من الباحثين في العالم حيث يُقدّم لهم الدعم في دراساتهم، وقد تمّ إغلاقه في عام 2023 بعد نشر مجلة "شارلي إيبدو" الساخرة رسوماً كاريكاتوريّة للمُرشد الأعلى علي خامنئي. وتمّ وضعه تحت الإشراف القضائي من قبل السلطات الإيرانية في أغسطس (آب) 2024.
وأشارت وزارة الخارجية الفرنسية إلى أنّ المعهد كان "مكاناً رفيع المستوى للثقافة والتبادلات البحثية"، تأسس في عام 1983 إثر اندماج البعثة الأثرية الفرنسية في إيران، والتي أنشئت في عام 1897 بموجب حصول الفرنسيين على الحقوق الحصرية للتنقيب في إيران لأغراض أثرية، والمعهد الفرنسي لعلم الآثار في طهران الذي أسسه عام 1947 الفيلسوف والمُستشرق الفرنسي هنري كوربين.
#Iran | Le chargé d’affaires de l’ambassade d’Iran a été convoqué au ministère de l’Europe et des Affaires étrangères le 30 août. A cette occasion, la France a dénoncé la pose de scellés sur les portes de l’Institut français de recherche en Iran, alors que la France s’était… pic.twitter.com/btVwr9A5ad
— France Diplomatie ???????????????? (@francediplo) August 31, 2023 تدمير مُوجّه وتقاعس أمنيوفيما لم تُقدّم السلطات الإيرانية أيّ تفسير رسمي لاختفاء وتدمير محتويات المعهد، علمت السفارة الفرنسية في طهران من مصادرها في يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) 2025، وفقاً للمعلومات التي جمعتها صحيفة "لوموند"، أنّ مباني المعهد تعرّضت للغزو المُنظّم في البداية من قبل مُدمنين على المخدرات. ك
ما أظهر المبنى الذي تمّ نهبه بالكامل آثار حريق، في حين تمّ تدمير المُعدّات الإلكترونية وتضرر الأثاث.
ورغم الطلبات المتكررة من السفارة الفرنسية، إلا أنّ الشرطة الإيرانية لم تتدخل للحيلولة دون تفاقم الأضرار والخسائر، وهو ما يُثير العديد من الأسئلة حول وجود دور رسمي، بما في ذلك كيفية كسر الأختام التي تُغلق المعهد. ويُصبح هذا الوضع أكثر إثارة للاهتمام نظراً لأنّ المعهد الفرنسي يقع في منطقة شديدة الحراسة، وتضم العديد من المؤسسات الإدارية والرسمية الإيرانية.
وكان المعهد مركزاً رئيسياً للدراسات حول العلوم الإنسانية والاجتماعية والأبحاث الأثرية حول إيران، والتي تُغطّي الفترة من عصور ما قبل التاريخ إلى العصر الحالي. ولم يقتصر مجال بحثه على حدود الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بل كان يمتد إلى جميع الثقافات في مُحيطها الإقليمي.
L’Iran ferme un institut français après la publication par « Charlie Hebdo » de caricatures https://t.co/FRRjX32q4S
— Le Monde (@lemondefr) January 5, 2023 مُساومة إيرانيةوكثيراً ما تتهم طهران فرنسا والغرب بالتدخل في شؤونها الداخلية. وقد بقي المقر الرئيسي للمعهد، الذي يقع في وسط طهران، مُغلقاً لسنوات عديدة، إلى أن أعيد افتتاحه في عهد الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني (2013-2021) كإشارة إلى تحسّن العلاقات بين باريس وطهران حينها، قبل أن يتم إغلاقه مُجدّداً منذ نحو سنتين.
يُذكر أنّ أسبوعية "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة، وفي إطار دعمها "الإيرانيين الذين يُناضلون من أجل حريتهم"، أطلقت مُسابقة في عام 2023 لاختيار رسوم كاريكاتورية حول الأوضاع الداخلية في إيران، وذلك في أعقاب تصاعد احتجاجات الشعب الإيراني على وفاة الشابة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى الشرطة في سبتمبر (أيلول) 2022.
L'Iran menace la France après la publication de caricatures de Khamenei dans "Charlie Hebdo" https://t.co/Cs4rA1veXH
— Marianne (@MarianneleMag) January 5, 2023وعلى إثر ذلك دعت السلطات الإيرانية باريس إلى ما أسمته "مُحاسبة مُرتكبي هذه الكراهية والعنصرية" واصفة تلك الرسوم بـِ "المُهينة".
وأغلقت طهران المعهد الفرنسي للأبحاث كردّ على رفض الحكومة الفرنسية تقديم أيّ تنازلات ضدّ حرية الصحافة والرأي.
وكان من بين مهام المعهد، تنظيم ودعم المؤتمرات الدولية من خلال الرعاية المالية والدعم الاستراتيجي، والتعاون مع الجامعات ومراكز الأبحاث الإيرانية. وشكّلت مكتبته وقواعد بياناته، والخدمات المُتنوّعة التي كان يُقدّمها، مُلتقى نادراً للحياة الفكرية والبحثية للإيرانيين والفرنسيين والأجانب.