على الهند توفير 115 مليون فرصة عمل حتى 2030
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
مع استمرار الهند في التوسع باعتبارها أحد أسرع الاقتصادات الكبيرة نموا في العالم فإنها تواجه مهمة كبيرة تتمثل في الحاجة لتوفير 115 مليون وظيفة بحلول عام 2030 لاستيعاب قوتها العاملة، وفقا لدراسة حديثة نقلت عنها وكالة بلومبيرغ.
ويكشف البحث الذي أجرته ترينه نغوين كبيرة الاقتصاديين في شركة "ناتيكسز إس إيه" أن الهند بحاجة إلى تسريع عملية خلق فرص العمل بشكل كبير لمواكبة المتطلبات الديمغرافية لسكانها البالغ عددهم 1.
وتشير الدراسة -وفقا لما نقلته بلومبيرغ- إلى أن ثالث أكبر اقتصاد في آسيا يجب أن يولّد ما يقارب 16.5 مليون فرصة عمل سنويا على مدار العقد المقبل، وهي تزيد على 12.4 مليون فرصة عمل تم خلقها سنويا في العقد السابق.
وأشارت نغوين إلى أنه "لتحقيق هذه المهمة الشاقة يحتاج محرك النمو في الهند إلى تفعيل كافة الفرص من التصنيع إلى الخدمات في السنوات الخمس المقبلة".
وعلى الرغم من معدل النمو الاقتصادي المتوقع الذي يتجاوز 7% هذا العام -وهو أحد أعلى المعدلات على مستوى العالم- فإن الهند تواجه ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب وفقا لبلومبيرغ، مما يشكل تحديا كبيرا لرئيس الوزراء ناريندرا مودي في وقت يسعى فيه لولاية ثالثة بالانتخابات العامة الجارية في الهند حاليا.
وعلى مدى العقد الماضي وعلى الرغم من تمكن الاقتصاد الهندي من إضافة 112 مليون وظيفة فإن نحو 10% فقط من هذه الوظائف رسمية، كما أن معدل المشاركة الإجمالي في القوى العاملة بالبلاد المتوقف عند مستوى 58% متأخر كثيرا عن نظيراته الآسيوية، وفقا لتقارير البنك الدولي.
وتؤكد نغوين على القدرة المحدودة لقطاع الخدمات في الهند، والذي يمثل أكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي، من حيث عدد العاملين وجودة العمالة، وتقترح أن الهند يمكن أن تعزز آفاقها الاقتصادية من خلال التركيز على التصنيع، ووضع نفسها بديلا جذابا للشركات والبلدان التي تتطلع إلى التنويع بعيدا عن سلسلة التوريد التي تتمحور حول الصين كما أشارت الوكالة.
وتنصح نغوين الهند بأن "الإدارة القادمة بحاجة إلى القفز على قطار التصنيع والاستفادة من الظروف الديمغرافية والجيوسياسية"، مؤكدة أنه "حتى لو كان الطريق إلى الأمام صعبا فإن الأوان لم يفت بعد للسير على الطريق الصحيح".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
فيفو تعزز التصنيع المحلي في مصر وتطرح هاتف Y29
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت شركة فيفو، الرائدة عالميًا في تصنيع الهواتف الذكية، عن توسع عملياتها الصناعية في مصر بالتزامن مع إطلاق هاتف Y29 المصنع محليًا بمصنعها بالعاشر من رمضان، وذلك ضمن استراتيجيتها لتعزيز التصنيع المحلي وترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي للصناعات التكنولوجية.
يدعم هذا التوسع خطط الدولة لزيادة الصادرات الرقمية إلى 9 مليارات دولار بحلول 2026، ويوفر 1500 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، بقدرة إنتاجية تصل إلى 500,000 هاتف شهريًا، ما يعزز الاقتصاد المحلي ويمنح المستهلك المصري ميزة تنافسية بفضل إعفاء الهواتف المصنعة محليًا من الضرائب الإضافية.
أكد أليكس زان، الرئيس التنفيذي لشركة فيفو مصر، أن "التصنيع المحلي يعكس التزام فيفو بالسوق المصرية عبر تقديم أحدث الابتكارات، مع التركيز على فئة الشباب. منذ 2018، نجحنا في بناء فريق يضم 1500 موظف، ونعمل وفق أعلى معايير الجودة، ما أهل مصنعنا للحصول على شهادة ISO 9001 وعضوية برنامج AEO (المشغل الاقتصادي المعتمد).
من جانبه، قال إسلام آدم، مدير قطاع التسويق بفيفو مصر أن المستهلك المصري يبحث عن تجربة متكاملة تشمل جودة التصنيع وخدمات ما بعد البيع. التصنيع المحلي يعزز قدرتنا على تقديم منتجات بأسعار تنافسية ودعم أسرع، بما يتماشى مع رؤية الدولة لرفع مساهمة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الناتج المحلي الإجمالي إلى 8% بحلول 2030."
يمثل هاتف Y29 الجديد نقلة نوعية في السوق، حيث يجمع بين معالج Snapdragon 685، وشاشة 120 هرتز، وبطارية 6500mAh بعمر افتراضي يصل إلى 5 سنوات.