مجلس حكماء المسلمين: التنوع الثقافي سنة إلهية وقيمة إنسانية ينبغي تعزيزها
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكَّد مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أنَّ التنوع الثقافي قيمة إنسانية تعكس التَّجارب البشرية المختلفة، فهو سنة إلهية، وجزء من نسيج الكون وقانون من قوانين الوجود التي تدعو إلى التآلف والتعاون والحوار والتعارف، يقول الله عز وجل في كتابه الكريم: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات: 13]، لافتًا إلى أنه منذ فجر الإسلام، شَهِدَت الأمة الإسلامية تنوعًا فكريًّا وثقافيًّا غنيًّا أثرى حضارتها وجعل تأثيرها وأثرها يمتدُّ إلى مختلف أنحاء العالم.
وقال مجلس حكماء المسلمين، في بيانٍ بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية الذي يوافق 21 مايو من كل عام، إنَّ قبول التنوع الثقافي والحضاري بين الأفراد هو المسار الوحيد لترسيخ ثقافة الحوار والتسامح والأخوة الإنسانية، ومواجهة كافة أشكال الكراهية والتَّمييز والعنصرية والتطرف، داعيًا إلى مضاعفة الجهود الهادفة إلى تعزيز قيم التعددية والاحترام المتبادل وقبول الآخر والحوار بين الثقافات من أجل تحقيق التنمية وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة يسوده التفاهم والسلام والوئام.
وأوضح البيان أنَّ مجلس حكماء المسلمين يبذل جهودًا حثيثةً في إطار تعزيز ثقافة الحوار وتأكيد أهمية احترام قيم التنوع وبناء جسور التواصل، فأطلق العديد من المبادرات في مقدمتها جولات الحوار بين الشرق والغرب، وقوافل السلام الدولية ومنتدى شباب صناع السلام وبرنامج الحوارات الطلابية، كما أسهم المجلس في إطلاق وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي بعام 2019، التي أكدت أنَّ التعددية والاختلاف في الدين واللون والجنس والعرق واللغة حكمة لمشيئة إلهية، قد خلق الله البشر عليها، وجعلها أصلًا ثابتًا تتفرع عنه الحقوق والحريات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أحمد الطيب شيخ الأزهر الحوار بين الشرق والغرب مجلس حكماء المسلمين مجلس حکماء المسلمین
إقرأ أيضاً:
حمد بن عيسى: شيخ الأزهر صاحب فكرة مؤتمرِ الحوارِ الإسلامي من أرضِ البحرين قبلَ عامين
قال الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، إن مملكة البحرين تسعد باحتضان مؤتمرِ الحوارِ الإسلامي– الإسلامي، الذي بادرَ بفكرته فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، من أرضِ البحرين قبلَ أكثر من عامين، مضيفا "نحنُ اليوم، نستجيبُ لنداء شيخ الأزهر التاريخي، بإقامةِ هذا المؤتمرِ المهم والهادف إلى تجديد الفكرِ الإسلامي والتمهيدِ لمرحلةٍ جديدة تمكنّنا من التعبيرِ السليمِ والأمينِ عن جوهر الإسلام، والتعاملِ الرشيدِ مع التحدياتِ التي تواجه الأمة وتعيق مسيرة تقدمها الحضاري".
وأكد ملك البحرين خلال فعاليات الجلسة الرئيسية لمؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي، والتي أقيمت بقصر الصخير الملكي، إن التحديات التي تمر بأمتنا الإسلامية، تحتّمُ علينا بذل المزيد من الجهد للوصولِ إلى كلمةٍ سواء بينَنا، تجمعُ قلوبَنا، وتوحّدُ كلمتنا، وتشُدُّ مِن أَزرِنا، وتنبذ الفرقة والخلاف، مشددا على أنه لا عِزَّ لأمتنا ولا سلطانَ إلا بوحدتِها، وتمسُّكِها بدينِها، امتثالًا لقوله تعالى: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا، فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾.
كما أكد ملك البحرين إلى تطلعه لرؤي إسهاماتِ المؤتمرِ العلمية والشرعية في كيفية إشاعة الفكرِ المعتدل، ووقف الاستغلال الديني والمذهبي المهدد لاستقرارِ المجتمعاتِ وسيادةِ الأوطان، واستحداث آليات متجددةٍ وجادةٍ لتوسيعِ دائرة التفاهم والتقاربِ لتشملَ كافة مكوناتِ مجتمعاتنا الإسلامية، وبقيادةٍ حكيمةٍ للرموز والمرجعيات الدينية من كلَ المدارس والمذاهبِ الفكرية.
واختتم ملك البحرين كلمته بالتأكيد على وقوف مملكة البحرين إلى جانب ما سيصدر عن هذا الملتقى الديني المبارك من أمرٍ جامعٍ يجمع أمتنا الإسلامية على هدف "الأخوةِ الدينيةِ" الحقة، عبر ترسيخِ التضامن والتقارب بين المذاهب الإسلامية، واعتبار الاختلاف بينها، اختلاف تنوع وتكامل، وأن ما يجمعها أكثر بكثير مما يفرقها.