تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أثار إعلان المدعي العام للجنائية الدولية، كريم خان، إنه يسعى لإصدار مذكرات توقيف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت وعدد من قادة حركة حماس، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، حالة من الانقسام بين الدول الأوروبية، حيث عبر عدد قليل عد دعم استقلالية المحكمة بينما انتقدت معظم الدول القرار بداعي إنه يساوي بين حركة حماس وإسرائيل.

وقال  مدعي المحكمة كريم خان في مقابلة حصرية فى CNN إن المحكمة الجنائية الدولية تسعى لإصدار مذكرات توقيف بحق نتنياهو وجالانت، بالإضافة إلى زعيم حركة حماس يحيى السنوار واثنين من كبار قادة حماس الآخرين — محمد ذياب إبراهيم المصري، قائد كتائب القسام والمعروف باسم محمد ضيف، وإسماعيل هنية، الزعيم السياسي لحماس.

وأبدى الرئيس الأمريكي جو بايدن، استنكاره الشديد لطلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بإصدار أوامر اعتقال بحق قادة إسرائيليين. ووصف بايدن هذا الطلب بأنه "أمر شائن"، وفقًا لما نقلته قناة القاهرة الإخبارية.

وقال بايدن: "أريد أن أكون واضحا: لا يوجد أي تكافؤ بين "موقف" إسرائيل وحركة حماس، مهما كان ما يعنيه هذا المدعي العام".

وأكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في بيان صريح، رفض الولايات المتحدة للقرار، وقالإن هذه الخطوة قد تسبب في تقويض الجهود الدولية المبذولة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وتعزيز تبادل المحتجزين، وتعزيز المساعدات الإنسانية المقدمة للسكان المتضررين في المنطقة.

كما أبدت بريطانيا رفضها لقرار المحكمة الجنائية الدولية، وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية البريطانية، أن بريطانيا لا تعتقد أن السعي للحصول على أوامر قضائية سيسهم في تحرير الرهائن أو تسهيل إيصال المساعدات أو تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، مؤكدة أن هذه الأمور تظل أولويات المملكة المتحدة.

من جانبه قال وزير الخارجية الإيطالي إنه “من غير المقبول” مساواة الحكومة الإسرائيلية بحركة حماس.

بدوره قال المستشار النمساوي كارل نيهامر: "إننا نحترم استقلال المحكمة الجنائية الدولية احتراما كاملا. غير أن حقيقة ذكر زعيم منظمة حماس الإرهابية، التي هدفها المعلن هو القضاء على دولة إسرائيل، في نفس الوقت الذي يذكر فيه الممثلون المنتخبون ديمقراطيا لتلك الدولة ذاتها، أمر لا يمكن فهمه".

وقال رئيس وزراء التشيك بيتر فيالا: "اقتراح المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة اعتقال بحق ممثلي حكومة منتخبة ديمقراطيا مع قادة منظمة إرهابية إسلامية أمر مروع وغير مقبول على الإطلاق".

على الجانب الأخر، أعربت فرنسا عن دعمها لقرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان بإصدار مذكرات اعتقال بحق قادة إسرائيليين. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان صدر في وقت متأخر من يوم الاثنين أن "فرنسا تدعم المحكمة الجنائية الدولية واستقلالها ومكافحة الإفلات من العقاب في جميع الأحوال".

كما أعربت ألمانيا عن أسفها وقالت إن القرار يعطي "انطباعاً خاطئاً بمساواة" بين الطرفين، وأشار بيان لوزارة الخارجية الألمانية إلى أن "طلب إصدار مذكرات التوقيف بالتزامن بحق قادة في حماس من جهة وبحق مسؤولَين إسرائيليين من جهة أخرى أعطى انطباعا خاطئا بمساواة"، مشددة في الوقت نفسه على احترام "استقلالية" المحكمة الجنائية الدولية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إصدار مذكرات توقيف بنيامين نتنياهو قادة حركة حماس جرائم حرب الدول الأوروبية المحكمة الجنائية الدولية حماس وإسرائيل المحکمة الجنائیة الدولیة المدعی العام

إقرأ أيضاً:

صحيفة بريطانية تتساءل عن قدرات قادة حماس في إعادة بناء قواتهم

نشرت صحيفة "ذا تايمز" تقريرًا يسلط الضوء على جهود حركة حماس لإعادة بناء قوتها العسكرية في قطاع غزة، بعد 15 شهرًا من حرب الإبادة الإسرائيلية المدمرة.

وقالت الصحيفة، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إنه "عندما بدأ مفاوضو حماس في قطر برسم الملامح النهائية لاتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، كان هناك رجل واحد يحتاج الجميع إلى موافقته: محمد السنوار".

وأشارت إلى أن "محمد السنوار الشقيق الأصغر ليحيى السنوار، قائد حماس الذي قتلته إسرائيل في تشرين الأول/ أكتوبر، برز كقائد رئيسي للحركة المسلحة داخل غزة؛ حيث إنه يقود جهود إعادة بناء جناحها العسكري".

وذكرت أن 15 شهرا من الحرب حوّلت جزءا كبيرا من غزة إلى ركام، وقطعت المعابر الحدودية، وقتلت الآلاف من الفلسطينيين بينهم عناصر من حماس، إلى جانب عدد من قيادات الحركة.

وتابعت: "لكن حتى في الوقت الذي تشير فيه استطلاعات الرأي غير الموثوق بها إلى تراجع التأييد الشعبي لحماس، فإن الحركة تعيد بناء صفوفها بسرعة تعادل تقريبًا سرعة محاولة إسرائيل تدميرها، وفقًا لما أكده أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، هذا الأسبوع".


وأفادت الصحيفة بأن "حماس لم تستبدل رسميًا يحيى السنوار منذ مقتله في هجوم شنه جنود إسرائيليون، دون أن يدركوا أنهم يواجهون زعيم الحركة الأسطوري".

وبدلًا من ذلك، فإنه كُلف مجلس مكون من خمسة أعضاء مقره في قطر باتخاذ القرارات السياسية اليومية للحركة، خاصة في الوقت الذي يصعب فيه الوصول إلى القادة الميدانيين.

وبحسب قول الصحيفة: "أما على الأرض في غزة، فرغم أن السنوار الأصغر لم يتولَّ القيادة بشكل رسمي، إلا أنه في الواقع هو القائد العسكري الجديد لحماس، مع مكانة كبيرة عززتها قرابته مع القائد الراحل".

وأشارت الصحيفة إلى أن "إسرائيل كانت تعتقد قبل الحرب أن حماس لديها ما يصل إلى 30 ألف مقاتل في 24 كتيبة في هيكلية تحاكي هيكلية جيش نظامي، ويزعم الجيش الإسرائيلي أنه فكك تلك البنية وقتل نحو 17 ألف مقاتل واعتقل آلافًا آخرين".

وتابعت: "على الرغم من أن مفاوضي حماس قالوا إنهم مستعدون للتخلي عن الحكم المدني لغزة مقابل السلام، إلا أنهم لم يقبلوا بتفكيك جناحهم العسكري، ومن شأن إعادة التموضع في ظل ظروف وقف إطلاق النار الحالية أن تشكل تحديًا للحركة".


وذكرت الصحيفة أن "15 شهرًا من القصف لم تسفر فقط عن آلاف المجندين الراغبين في القتال، بل إنها تركت قطاع غزة مليئًا بالذخائر التي تستخدمها حماس في تشكيل عبوات ناسفة جديدة".

ولفتت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم الذخائر بشكل مكثف خاصة في شمال غزة، وقتل الآلاف ودمّر البنية التحتية المدنية، ووصلت المنطقة إلى عتبات المجاعة.

وأضافت الصحيفة أن "القوات الإسرائيلية عادت مرارًا وتكرارًا إلى المناطق التي كانت تعتقد أنه تم تطهيرها من المقاتلين، غير مدركة ما إذا كان المقاتلون الذين يواجهونهم هم من قدامى المحاربين أم من المجندين الجدد الذين تم استقطابهم بسبب العنف المستمر".

وختمت الصحيفة بأن "اتفاق وقف إطلاق النار لم يتضمن أي إشارة إلى ما سيحدث لغزة بعد الحرب، وما إذا كان يمكن الضغط على حماس أو كيف يمكن إخراجها، في الوقت الذي يعارض فيه نتنياهو أي دور للسلطة الفلسطينية في غزة، وهو الأمر الذي يفضله الكثيرون في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية".

مقالات مشابهة

  • هاليفي: قتلنا 20 ألف عنصر من حماس و4000 من حزب الله
  • بعد صدور مذكرتي توقيف بحقه.. هل يحاكم بشار الأسد على جرائمه بحق السوريين؟.. تقارير حقوقية توثق العثور على مقابر جماعية لنحو 100 ألف جثة بدمشق.. أبرز المسارات لمثول قادة النظام أمام الجنائية الدولية
  • عن عدد مقاتلي حزب الله و حماس الذين استهدفتهم إسرائيل.. مسؤول عسكري يكشف الأرقام
  • ضد حماس وحزب الله..حروب إسرائيل ترفع عبء ديونها إلى 69 %
  • تطور كبير.. والد جندي إسرائيلي أسير يجتمع مع مدعي المحكمة الجنائية الدولية
  • قريباً..دبلوماسي أوروبي: إسرائيل قررت ضرب منشآت إيران النووية
  • منتدى دافوس يناقش عدم اليقين الاقتصادي والتوترات التجارية
  • إمام أوغلو يهدد المدعي العام في إسطنبول.. وتحرك عاجل من السلطات
  • صحيفة بريطانية تتساءل عن قدرات قادة حماس في إعادة بناء قواتهم
  • «حماس هزمتنا».. قادة إسرائيل يبكون حزنًا على إبرام صفقة في غزة