بغداد اليوم -  كركوك

نفى امين عام المجلس العربي في كركوك حاتم الطائي، اليوم الثلاثاء (21 آيار 2024)، وجود توافق عربي- كردي لتشكيل حكومة كركوك، فيما اكد أن الامر مرهون بحسم رئاسة البرلمان.

وقال الطائي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "كل التسريبات حول قرب تشكيل حكومة كركوك غير دقيقة والامر مرهون بحسم رئاسة مجلس النواب لكي تتفرغ نخب بغداد للاتفاق فيما بينها على خارطة طريق تدفع الى انهاء عقدة المحافظة السياسية وكل ما يطرح الان هي مواعيد متجددة".

وأضاف أن "كل التسريبات حول توافق عربي- كردي لتقاسم السلطة من خلال ادارة هرم القرار الحكومي لا يوجد من يؤكدها امام وسائل الاعلام" لافتا الى ان "المفاوضات في حالة جمود وغموض في نفس الوقت".

واشار الى ان" كركوك تشهد حراك شعبي من خلال ندوات ومؤتمرات بحضور شخصيات ونخب للدخول على خط الازمة السياسية وبيان معرقلاتها مع وجود توجه لدى البعض بتقديم طلبات لحل المجلس من خلال الادوات القانونية عبر محكمة القضاء الإداري".

ولفت الى أن "اشكالية كركوك ستبقى قائمة اذا لم تفلح القوى الرئيسية في بلورة خارطة توافقية تسهم في تشكيل الحكومة المحلية والخروج من عقدة تأخير تشكيلها المستمرة منذ اشهر".

يذكر أن عضو مجلس محافظة كركوك أحمد رمزي، نفى يوم الجمعة (17 آيار 2024)، وجود ارتباط بين تشكيل الحكومة المحلية في المحافظة والصراع على رئاسة البرلمان.

وقال رمزي لـ "بغداد اليوم" إن "مشكلة كركوك غير مرتبطة بالصراع حول رئاسة البرلمان وانما لها وضعها الخاص والقضية معقدة ولا توجد حلول قريبة إطلاقا".

وأضاف أن "سبب الأزمة هو تمسك كل طرف من الأطراف والمكونات وخاصة الكرد والعرب بمنصب المحافظ"، مبينا ان "الحلول تنصب على تدخل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ودعوته لعقد اجتماع جديد مع قادة وزعامات الكتل والأحزاب في كركوك على أمل الوصول لحل يرضي جميع الأطراف".

واتفق رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع القوى السياسية في محافظة كركوك المتنازع على إدارتها بين حكومتي بغداد وأربيل على تشكيل ائتلاف إدارة موحد يضم القوى الفائزة في الانتخابات الأخيرة، وهو ما يمهد لتشكيل الحكومة المحلية، فيما يبقى الائتلاف تحت رئاسة السوداني حتى حسم الملف.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

الطريق لا يزال طويلا.. غياب خطط الحكومة السورية لإعادة الإعمار يجعل كثيرين يفكرون قبل العودة للوطن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أشعلت نهاية الحرب الأهلية السورية التي استمرت ١٣ عامًا موجة أمل لدى ملايين النازحين السوريين الذين يتوقون للعودة إلى ديارهم. ومع ذلك، يجد العديد من السوريين أن منازلهم لم تعد موجودة أو تحولت إلى أنقاض. الواقع على الأرض قاتم، ووعد إعادة بناء الوطن يثبت أنه أكثر تعقيدًا مما كان متوقعًا.
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريراً حول هذه القضية، ذكرت فيه: عادت لبنى لبعد، مع زوجها وابنها الصغير، إلى حي القابون بدمشق. وبينما كان منزل العائلة لا يزال قائمًا، فقد تعرض للنهب وجُرّد من جميع محتوياته وخدماته. وجدت العائلة نفسها محظوظة مقارنةً بآخرين عادوا ليجدوا منازلهم مدمرة في مكانها. إن الدمار الذي خلفته سنوات الحرب، لا سيما في مناطق مثل القابون، جعل مهمة إعادة البناء بعيدة المنال ومُرهقة. فالعديد من المنازل، بما فيها منزل لبعد، لم تعد صالحة للسكن دون إصلاحات جوهرية.
إن حجم الدمار في سوريا مُذهل. إذ يُقدر أن ٣٢٨٠٠٠ منزل قد دُمرت أو تضررت بشدة، بينما يعاني ما بين ٦٠٠ ألف إلى مليون منزل آخر من أضرار متوسطة إلى طفيفة، وفقًا لتقرير الأمم المتحدة لعام ٢٠٢٢.

 وتفاقمت الخسائر على البنية التحتية والمساكن في سوريا جراء آثار زلزال عام ٢٠٢٣ المدمر الذي تسبب في دمار إضافي في أجزاء من الشمال الغربي.
ومع ذلك، ورغم الدمار الهائل، فإن بعض السوريين، مثل خلود الصغير وسمير جالوت، مصممون على العودة، حتى إلى مبانٍ دُمّرت بالكامل. وأكدت خلود الصغير، التي عادت لتجد جدارًا واحدًا فقط من منزلها قائمًا، عزمها على إعادة إعماره فورًا، وقالت: "سأنصب خيمةً وأنام هنا. المهم أن أعود إلى منزلي". وبالمثل، جالوت، الذي دمرت الحرب منزله في مخيم اليرموك، يُصلح ببطء حطام منزله السابق، على أمل أن يجعله صالحًا للسكن لعائلته. 
ومع تقديرات بخسائر فادحة في المساكن وحدها تُقدّر بنحو ١٣ مليار دولار، وغياب خطط واضحة من الحكومة السورية حول كيفية معالجة جهود إعادة الإعمار الضخمة، يبقى الطريق إلى الأمام غير واضح. فالحكومة السورية، التي لا تزال تُصارع عدم الاستقرار الاقتصادي والمخاوف الأمنية، لم تُبدِ بعدُ خطةً ملموسةً لدعم إعادة الإعمار أو توفير الموارد اللازمة للمواطنين العائدين. كما أن الواقع يُشير إلى أن العديد من اللاجئين، الذين أسسوا حياة جديدة في الخارج أو في مخيمات اللاجئين في تركيا والأردن، يترددون في العودة دون ضمانات بإعادة بناء منازلهم ومجتمعاتهم. ولذلك، فإن العودة إلى الوطن في الوقت الحالي لا تزال بالنسبة للعديد من السوريين رحلةً يشوبها عدم اليقين والدمار، والمهمة الشاقة المتمثلة في إعادة بناء المنازل والأهم: إعادة بناء نسيج المجتمع نفسه.
 

مقالات مشابهة

  • اسعار المعدن الأصفر تستقر في الاسواق المحلية
  • الطريق لا يزال طويلا.. غياب خطط الحكومة السورية لإعادة الإعمار يجعل كثيرين يفكرون قبل العودة للوطن
  • طبقا لتصنيف فوربس.. كيف يعيد مديري الأصول تشكيل المشهد الاستثماري بالمنطقة
  • أسعار صرف الدولار في الاسواق المحلية
  • الحرب ستشتعل في الضعين؛ قراءة في المشهد القادم!
  • تقرير للجيش الأمريكي: صعود أنصار الله يُعيد تشكيل خريطة القوى في الشرق الأوسط
  • الأمم المتحدة تدعو إلى تشكيل حكومة انتقالية حقيقية في سوريا
  • ولي العهد يهنئ السيد مارك كارني بمناسبة تشكيل حكومة كندا الجديدة
  • بن شرادة: هدف حكومة الدبيبة قد يكون تعطيل وعرقلة الانتخابات وإرباك المشهد السياسي
  • عادل حسين يعلن تشكيل الزمالك لمواجهة مودرن سبورت في دوري الكرة النسائية