نواب بالبرلمان العربي: الوضع الإنساني بقطاع غزة ينذر بكارثة كبرى
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذر نواب بالبرلمان العربي من خطورة الوضع المتفاقم والتداعيات الكارثية المتعلقة بالحالة الإنسانية في قطاع غزة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على المدنيين العزل في القطاع، الأمر الذي أدى إلى انهيار البنى التحتية، وفي القلب منها النظام الصحي.
وأكد النواب - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش انعقاد اجتماع "لجنة فلسطين" التابعة للبرلمان العربي، اليوم /الثلاثاء/ - مركزية القضية الفلسطينية، وأهمية استمرار الجهود والمساعي الدولية والإقليمية لنصرة الشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه المشروعة كاملة، داعين إلى حشد كل الدعم الدولي للعمل على الوقف الفوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي ووقف حرب الإبادة الجماعية وجرائم الحرب ضد الإنسانية بحق المدنيين العزل بقطاع غزة.
وفي هذا الإطار، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي للبرلمان العربي وعضو لجنة فلسطين الدكتور عبد الكريم قريشي "إن اجتماع اللجنة هدفه تقديم المقترحات والتوصيات إلى البرلمان العربي، فضلا عن دراسة مستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، في ظل ما تشهده من عدوان إسرائلي سافر منذ السابع من أكتوبر الماضي".
وأضاف قريشي، وهو أيضا عضو مجلس الأمة الجزائري، أن دعم البرلمان العربي للقضية الفلسطينية لا يمكن أن يتوقف بأي حال من الأحوال، وتحت أي ظرف من الظروف، طالما بقيت القضية الفلسطينية عالقة دون حل يقوم على أساس منح الشعب الفلسطيني حقه في دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس.
وشدد على أن البرلمان العربي مستمر كذلك في دعمه للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة طالما بقي الاستعمار والاحتلال الإسرائيلي الذي لا يعير أي اهتمام للقانون الدولي أو الأمم المتحدة ومجلس الأمن، ويضرب بالقرارات والمواثيق الدولية عرض الحائط غير مكترث بحسيب أو رقيب.
وأبرز أهمية الدور الرسمي والشعبي للضغط على القوى الدولية الفاعلة للتدخل والسماح بفتح المعابر بين إسرائيل وقطاع غزة للسماح بنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي يواجه كارثة إنسانية بكل المقاييس.
ومن جانبه، قال عضو اللجنة السياسية بالبرلمان العربي وعضو لجنة فلسطين (النائب السعودى) عساف أبوثنين "إن جهود البرلمان العربي ولجنة فلسطين فيما يتعلق بدعم ومساندة القضية الفلسطينية، هي جزء من الجهود التي بذلت في القمة العربية الثالثة والثلاثين التي عقدت في مملكة البحرين، وأسفرت عن قرارات تاريخية تتعلق بالقضية الفلسطينية".
وأضاف: أن "من أهم القرارات التي اتخذت فيما يخص القضية الفلسطينية هو المقترح الخاص بإقامة مؤتمر دولي للسلام، واتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية".
ونوه إلى أهمية دعم هذا المقترح الرامي لإقامة مؤتمر دولي للسلام، وتنفيذه بأسرع وقت ممكن بهدف جمع القوى الدولية لدعم حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، ويقضي بإقامة الدولة المستقلة حتى يتحقق السلام والأمن والاستقرار بالشرق الأوسط.
وجدد عساف أبوثنين التأكيد على موقف البرلمان العربي الرافض للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ورفض التهجير القسري للفلسطينيين، ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي يئن من الجوع والمرض.
وأشار إلى أن القمة العربية أعطت الضوء للعمل فيما يخص القضية الفلسطينية، مؤكدا أهمية مواصلة الجهود الرامية لنيل دولة فلسطين العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، واستمرار المساعي لزيادة وتيرة الاعتراف الدولي بفلسطين وحث الدول التي لم تعترف بفلسطين على القيام بتلك الخطوة في أقرب الآجال.
وأشاد عضو لجنة فلسطين بمخرجات القمة العربية التي عقدت بمملكة البحرين بشأن القضية الفلسطينية، مقدما التحية لصمود الشعب الفلسطيني لوقوفه بوجه إرهاب الاحتلال الغاصب، دفاعا عن وطنه وأمنه وقضيته العادلة.
وبدورها، أكدت عضو البرلمان العربي وعضو لجنة فلسطين النائبة شادية الجمل أن لجنة فلسطين تناقش وتبحث كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية ومستجداتها، خاصة في ظل استمرار جرائم الإبادة الجماعية التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة.
وشددت النائبة شادية الجمل، وهي عضو مجلس النواب المصري، على محورية القضية الفلسطينية بالنسبة للبرلمان العربي وللدول العربية، مثمنة في هذا الصدد الدور المصري الكبير في التعاطي مع القضية الفلسطينية والمساعي الرامية إلى التوصل إلى هدنة ووقف إطلاق النار والسماح بنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأعربت عن انتقادها لمنظمات حقوق الإنسان التي لا تحرك ساكنا تجاه الفظائع الإسرائيلية المرتكبة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، وانتهاك إسرائيل لكافة حقوق الإنسان، وأهمها الحق في الحياة، مستتنكرة كذلك الصمت الدولي المخزي، وانتهاج بعض الدول سياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع الأوضاع المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
يذكر أن لجنة فلسطين بالبرلمان العربي كانت قد عقدت اجتماعها الرابع لدور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثالث، لمناقشة مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتم اعتماد مشروع قرار بشأن الوضع في فلسطين، تمهيدا لعرضه على الجلسة العامة للبرلمان العربي المقرر عقدها بمقر الجامعة العربية يوم السبت المقبل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الوضع الإنساني بقطاع غزة العدوان الإسرائيلي القضیة الفلسطینیة بالبرلمان العربی للبرلمان العربی البرلمان العربی عضو لجنة فلسطین قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
«البرلمان العربي للطفل» يعزز المهارات الحياتية
الشارقة (الاتحاد)
في إطار أعمال الجلسة الأولى للدورة الرابعة للبرلمان العربي للطفل، ووسط أجواء مليئة بالحيوية والتفاعل، شارك أعضاء وعضوات البرلمان العربي للطفل من مختلف الدول العربية في برنامج حافل بالأنشطة التفاعلية والتدريبات المهارية، وذلك بالتعاون مع مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، حيث أتيحت لهم فرصة الانخراط في تجارب ثرية تهدف إلى تطوير مهاراتهم الحياتية، وتعزيز قدراتهم في العمل الجماعي والتواصل الفعّال.استُهل البرنامج بمسير صحراوي ممتدٍ لمسافة 3 كيلومترات، حيث انطلق الأطفال في رحلة جسدت روح التحدي والانضباط، وعززت لديهم قيم المثابرة والاعتماد على الذات. وقد شكّلت هذه التجربة محطة رئيسة في غرس مفاهيم الصبر وقوة التحمل، كما أتاحت لهم فرصة التأمل في البيئة الصحراوية الساحرة لإمارة الشارقة.
بعد اجتياز المسير الصحراوي، انخرط أعضاء البرلمان العربي للطفل في مجموعة من ألعاب كسر الجليد التي صُممت لتشجيعهم على التفاعل والتعرف على زملائهم من مختلف الدول العربية، ما ساهم في تعزيز أواصر الصداقة بينهم، وكسر حاجز الخجل في بيئة مفعمة بالحيوية والإيجابية.
كما شهدت الفعالية ألعاب الفريق، التي ركزت على أهمية التعاون والعمل الجماعي، حيث تفاعل الأطفال مع تحديات مثل ألعاب التوازن، سباق الخيشة، ركلة الجزاء، رمي الكرات، سباق الصناديق، والعجلة العشرينة.
جسدت هذه الأنشطة مواقف عملية عززت لديهم مهارات التفكير الاستراتيجي، والعمل بروح الفريق، والتخطيط لتحقيق الأهداف، وهي مهارات جوهرية تسهم في تأهيلهم لمستقبل مشرق كقادةٍ فاعلين في مجتمعاتهم. وقد أبدى الأطفال المشاركون تفاعلاً كبيراً مع الأنشطة المتنوعة، حيث عبّروا عن سعادتهم بهذه التجربة التي جمعت بين المتعة والتعلّم واكتساب المهارات، مؤكدين أن مثل هذه الفعاليات تساعدهم على تعزيز الثقة بالنفس، وتنمية روح التعاون، وفهم أهمية التخطيط والعمل الجماعي لتحقيق النجاح.
واختتم البرنامج وسط أجواء من الفرح والتقدير لهذا النوع من الأنشطة التي لا تقتصر على الجانب الترفيهي، بل تحمل بين طياتها قيماً تربوية وتعليمية تسهم في بناء شخصياتهم، وتعزيز قدراتهم ليكونوا قادة المستقبل. وتأتي هذه المشاركة ضمن سلسلة من الفعاليات التي ينظمها البرلمان العربي للطفل لإثراء تجربة أعضائه ومنحهم الأدوات اللازمة للنجاح في مسيرتهم المستقبلية.
وأكد أيمن عثمان الباروت، الأمين العام للبرلمان العربي للطفل، أن الأنشطة التفاعلية التي تم تنفيذها ضمن أعمال الجلسة الأولى للدورة الرابعة تمثل جانباً مهماً من رؤية البرلمان العربي للطفل في إعداد جيل قادر على تحمل المسؤولية والمشاركة الفاعلة في بناء مستقبل أوطانهم.
وأضاف أن مثل هذه الفعاليات لا تقل أهمية عن الجلسات البرلمانية التي تعقد داخل قبة البرلمان، حيث تُسهم في تنمية مهارات القيادة، وترسيخ قيم الحوار، وتعزيز الثقة بالنفس لدى الأطفال المشاركين، عبر تجارب عملية تعزز قدراتهم الفكرية والاجتماعية. وأشار إلى أن البرلمان العربي للطفل، ومن خلال برامجه المتنوعة، يسعى إلى تحقيق رؤية شاملة تجمع بين الجانب البرلماني والتوعوي والتدريبي، لإعداد جيل عربي متمكن قادر على صناعة القرار والمشاركة الإيجابية في المجتمع.
أخبار ذات صلة