بوليتيكو: انقسام بين زعماء أوروبا حيال طلب إصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رصد تقرير لصحيفة "بوليتكو" الأمريكية، انقساما بين الزعماء الأوروبيين حيال طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وذكرت الصحيفة -في تقرير عبر موقعها الإلكتروني اليوم /الثلاثاء/- أنه في حين انتقد الساسة الإسرائيليون طلب المحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقال بحق كبار مسؤوليها، فإن ردود فعل الزعماء الأوروبيين كانت منقسمة بهذا الصدد.
وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان قد قدم طلبا يوم الاثنين لاعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزير الدفاع يوآف جالانت، وعدد من قادة حركة حماس، مستشهدا بمزاعم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وتعليقا على هذا الطلب، كتبت وزيرة الخارجية البلجيكية حاجة لحبيب، بيانا عبر منصة X للتواصل الاجتماعي، أكدت فيه دعم بلجيكا لعمل المحكمة الجنائية الدولية: قائلة "يتعين وجود ملاحقة قضائية عن الجرائم المرتكبة في غزة على أعلى مستوى بغض النظر عن مرتكبيها".
أما عن وزارة الخارجية السلوفينية، فقد أصدرت بيانا في نفس السياق، قالت فيه إن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة على الأراضي الإسرائيلية والفلسطينية "يتعين أن تتم ملاحقتها قضائيا بشكل مستقل ومحايد بغض النظر عن مرتكبيها"، وأضافت الوزارة أن "المساءلة أمر بالغ الأهمية للحيلولة دون حدوث الفظائع ولضمان السلام".
من جانبها قالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها "تحذر منذ أشهر عديدة من ضرورة الالتزام الصارم بالقانون الدولي الإنساني، لا سيما بشأن الطبيعة غير المقبولة للخسائر المدنية في قطاع غزة، وعدم وصول المساعدات الإنسانية بشكل مُرض"، مضيفة أن "فرنسا تدعم المحكمة الجنائية واستقلالها ومكافحة الإفلات من العقاب في كافة الأحوال".
على صعيد آخر - وفقا لبوليتيكو - فقد رأى زعماء آخرون في الاتحاد الأوروبي القرار بأنه أقل إيجابية.
وانتقد رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة اعتقال بحق من وصفهم بأنهم ممثلو حكومة منتخبة ديمقراطيا مع قادة منظمة حماس ووصف بأنه "أمر مروع وغير مقبول على الإطلاق"، في حين أبدى المستشار النمساوي كارل نيهامر تحفظات مماثلة.
أما في لندن، فقد نأت حكومة المملكة المتحدة بنفسها عن تحرك المحكمة الجنائية الدولية.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء ريشي سوناك "هذا الإجراء لا يساعد في التوصل إلى وقف مؤقت للقتال أو إخراج الرهائن أو إدخال المساعدات الإنسانية وإحراز تقدم نحو وقف إطلاق النار المستدام الذي نرغب في رؤيته".
ووصف رئيس الولايات المتحدة جو بايدن طلب المحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقال بحق القادة الإسرائيليين بأنه "شائن".
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه خلافا لجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، فإن الولايات المتحدة ليست عضوا كامل العضوية في المحكمة الجنائية الدولية.
واستهلت ألمانيا بيانها - الذي صدر متأخرا عن غيره من البيانات - بالقول إن البلاد تحترم المحكمة، مشيدا بأن إنشائها يعد إنجازا أساسيا للمجتمع الدولي، لكنه أضاف أن: "التطبيق المتزامن لمذكرات الاعتقال ضد قادة حماس من ناحية والمسؤولين الإسرائيليين الاثنين من جهة أخرى أعطى انطباعا خاطئا بوجود معادلة".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مذكرة اعتقال بحق نتنياهو نتنياهو المحکمة الجنائیة الدولیة رئیس الوزراء اعتقال بحق
إقرأ أيضاً:
الجنائية الدولية: الفظائع المرتكبة في الفاشر قد تشكل جرائم حرب
حذر مكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية اليوم "الاثنين" من أن الفظائع التي ارتكبت في مدينة الفاشر السودانية قد تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وبعد 18 شهرًا من الحصار والقصف والتجويع، سيطرت قوات الدعم السريع شبه العسكرية على المدينة في 26 أكتوبر.
وأعرب مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية عن "قلقه العميق " بشأن التقارير الواردة من الفاشر حول عمليات القتل الجماعي والاغتصاب والجرائم الأخرى.
وقال مكتب المدعي العام في بيان "هذه الفظائع جزء من نمط أوسع من العنف الذي أصاب منطقة دارفور بأكملها منذ أبريل 2023".
وأضاف مكتب المدعي العالم "قد تشكل مثل هذه الأفعال، إذا ثبتت صحتها، جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بموجب نظام روما الأساسي"، وهو النص التأسيسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 65 ألف شخص فروا من الفاشر، بما في ذلك حوالي 5 آلاف إلى بلدة طويلة القريبة، لكن عشرات الآلاف ما زالوا محاصرين.
قبل الهجوم الأخير، كان يعيش في المدينة حوالي 260 ألف شخص.
ومنذ استيلاء قوات الدعم السريع على المدينة، ظهرت تقارير عن عمليات إعدام وعنف جنسي ونهب وهجمات على عمال الإغاثة وعمليات اختطاف في الفاشر وما حولها، حيث لا تزال الاتصالات مقطوعة إلى حد كبير.
وتعود أصول قوات الدعم السريع إلى الجنجويد، وهي ميليشيا متهمة بالإبادة الجماعية في دارفور قبل عقدين من الزمن.
وأثارت التقارير منذ سقوط الفاشر مخاوف من العودة إلى فظائع مماثلة.
وفي الشهر الماضي، أدانت المحكمة الجنائية الدولية زعيم الجنجويد بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبت في دارفور قبل أكثر من عقدين.
وأدانت المحكمة الجنائية الدولية علي كوشيب، بارتكاب جرائم عدة، بما في ذلك الاغتصاب والقتل والتعذيب، في الفترة ما بين أغسطس 2003 وأبريل 2004 على الأقل.
وأشار مكتب المدعي العام إلى هذا الحكم، قائلاً إنه ينبغي أن يكون بمثابة تحذير "بأنه ستكون هناك محاسبة على هذه الجرائم الفظيعة".
وأشار إلى أن المحكمة الجنائية الدولية تحتفظ باختصاصها القضائي على الجرائم المزعومة في النزاع الدائر في دارفور، داعيةً إلى إرسال الأدلة إلى رابطها الآمن.
كما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة.