الدوري الأوروبي.. عقدة مشتركة تهدد باير ليفركوزن وأتالانتا
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
مرت بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم بالعديد من المتغيرات قبل نهائي النسخة الحالية الذي سيجمع بين فريقي باير ليفركوزن الألماني ضد أتالانتا الإيطالي الذي سيقام غدا الأربعاء على ملعب (أفيفا) بالعاصمة الأيرلندية دبلن.
وتقام بطولة الدوري الأوروبي "يوروبا ليج" سنويا ويتأهل لها الفرق الفائزة ببطولات الكأس المحلية أو التي تتواجد في المراكز الستة الأولى ببعض الدوريات الأوروبية الكبرى.
وانطلقت البطولة الأوروبية في عام 1971 وتعد المسابقة الثانية على مستوى الأهمية بعد دوري أبطال أوروبا، لكنها مرت بالعديد من مراحل التغيير حيث حلت في البداية مكان بطولة كأس المعارض بين المدن.
وقديما كانت بطولة الدوري الأوروبي في المرتبة الثالثة على المستوى القاري، وأقيمت تحت مسمى "كأس الاتحاد الأوروبي" خلال الفترة من 1971 حتى عام 1999 الذي شهد إلغاء بطولة كأس الكؤوس الأوروبية ودمجها مع بطولة كأس الاتحاد لتصبح بطولة واحدة.
وفي موسم 2005/2004 طرأ تعديل جديد على المسابقة بإدخال مرحلة المجموعات قبل الأدوار الإقصائية، وسميت ببطولة الدوري الأوروبي (يوروبا ليج) في عام 2009 مع دمج آخر لبطولة كأس إنتر توتو وتغيير معايير التأهل لهذه المسابقة.
ولتحفيز الأندية المشاركة في الدوري الأوروبي على المنافسة بقوة، منح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) للفريق الفائز باللقب ميزة التأهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم التالي منذ موسم 2015/2014 بخلاف ميزة اللعب في كأس السوبر الاوروبي، وكذلك المنافسة على كأس التحدي مع الفريق الفائز بكأس كوبا سودامريكانا في أمريكا الجنوبية منذ عام 2023.
وتوج فريق توتنهام هوتسبير بالنسخة الأولى من البطولة في موسم 1972/1971 بعد نهائي إنجليزي خالص ضد ولفرهامبتون، لكن تحتفظ الأندية الإسبانية بالنصيب الأكبر من الصعود لمنصة التتويج برصيد 14 لقبا تليها أندية إنجلترا وإيطاليا (9 ألقاب) لكل منها.
أبطال بطولة الدوري الأوروبيوفاز 29 ناديا بالبطولة منها 14 فريقا فاز باللقب أكثر من مرة، ويتصدر إشبيلية الإسباني قائمة أكثر الأندية تتويجا برصيد 7 ألقاب آخرها في العام الماضي 2023، ويتساوى خلفه قطبا إيطاليا إنتر ميلان ويوفنتوس وليفربول الإنجليزي وأتلتيكو مدريد الإسباني برصيد 3 ألقاب لكل منهم.
وفازت تسعة أندية بلقب الدوري الأوروبي مرتين وهي، بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني وتوتنهام هوتسبير الإنجليزي وفينورد الهولندي وآينتراخت فرانكفورت الألماني وجوتبيرج السويدي وريال مدريد الإسباني وبارما الإيطالي وبورتو البرتغالي وتشيلسي الإنجليزي.
وصعد لمنصة التتويج مرة واحدة 15 ناديا وهم، أندرلخت البلجيكي وأياكس أمستردام الهولندي ومانشستر يونايتد الإنجليزي وأيندهوفن الهولندي، وإبسويتش تاون الإنجليزي وباير ليفركوزن الألماني ونابولي الإيطالي وبايرن ميونخ الألماني، وشالكة الألماني، وجلطة سراي التركي وفالنسيا الإسباني، وسيسكا موسكو الروسي ومواطنه زينيت سان بطرسبرج وشاختار دونتسيك الأوكراني وفياريال الإسباني.
في المقابل عجز 32 ناديا عن الصعود لمنصة التتويج بخسارة المباراة النهائية، أكثرهم بنفيكا البرتغالي وأولمبيك مارسيليا الفرنسي اللذين يتساويان بخسارة ثلاثة نهائيات.
وتضم هذه القائمة أيضا أندية أتلتيك بيلباو وإسبانيول وديبورتيفو آلافيس من إسبانيا، روما وفيورنتينا وتورينو ولاتسيو من إيطاليا، وأرسنال وولفرهامبتون وفولهام وميدلزبره من إنجلترا، سبورتنج لشبونة وبراجا من البرتغال، بوروسيا دورتموند وهامبورج وكولن وشتوتجارت وفيردر بريمن من ألمانيا.
وتشمل قائمة المحرومين من منصة التتويج أيضا أندية تفينتي وألكمار من هولندا، رينجرز الاسكتلندي وكلوب بروج البلجيكي وباستيا الفرنسي وريد ستار الصربي، فيهيرفار المجري وداندي يونايتد الاسكتلندي، وسالزبورج النمساوي وبوردو الفرنسي وسيلتيك الاسكتلندي ودنيبرو الأوكراني.
إسبانيا الأكثر تتويجا بالدوري الأوروبيوتعتلي إسبانيا قائمة الأكثر تتويجا ببطولة الدوري برصيد 14 لقبا تليها أندية إنجلترا وإيطاليا برصيد 9 ألقاب لكل منهما ثم أندية ألمانيا 7 ألقاب مقابل 4 بطولات لأندية هولندا ولقبين لأندية روسيا والسويد، ولقب وحيد لبلجيكا وأوكرانيا وتركيا.
في المقابل تعد أندية إنجلترا وإيطاليا وألمانيا الأكثر خسارة للمباريات النهائية (8 مرات)، لذا سيكون ليفركوزن وأتالانتا أمام تحد لكسر عقدة تاريخية مشتركة.
وفي المركز الثاني تأتي أندية إسبانيا والبرتغال وفرنسا بخسارة (5 نهائيات) لكل منها ثم أندية اسكتلندا (4 نهائيات) بينما خسرت أندية هولندا (3 نهائيات) وبلجيكا (نهائيين) مقابل خسارة نهائي وحيد لكل من النمسا وأوكرانيا والمجر وصربيا.
بيير إيمريك أوباميانج يتصدر الهدافينوعلى مستوى اللاعبين يعتلي النجم الجابوني بيير إيمريك أوباميانج قائمة هدافي البطولة عبر تاريخها بدء من مرحلة المجموعات بتسجيله 33 هدفا في 57 مباراة بقميص أندية ليل الفرنسي ودورتموند وأرسنال وبرشلونة، وناديه الحالي أولمبيك مارسيليا.
ولكن يعتلي النجم السويدي هنريك لارسن قائمة هدافي البطولة اعتبارا من الأدوار التمهيدية للنهائي بتسجيله 40 هدفا في 56 مباراة بقميص أندية فينورد الهولندي وسيلتيك الاسكتلندي وهيلسنبورج السويدي.
ويحتفظ المهاجم الكولومبي رادميل فالكاو برقم قياسي مميز في تاريخ بطولة الدوري الأوروبي بكونه الأكثر تسجيلا للأهداف في موسم واحد عندما سجل 17 هدفا بقميص بورتو البرتغالي في موسم 2011/2010.
ووضع (يويفا) لائحة مالية مغرية للأندية المشاركة في البطولة حيث أن التأهل لدور المجموعات يضمن لكل فريق 3 ملايين و630 ألف يورو مقابل تخصيص 630 ألف يورو للفوز في مباراة بمرحلة المجموعات مقابل 210 آلاف يورو للتعادل.
ويحصل الفريق الذي يتصدر مجموعته على مليون و100 ألف يورو مقابل 550 ألف يورو للوصيف، ويحصل الفريق الفائز في مباراة الدور الفاصل على 500 ألف يورو.
وتزيد المكافآت المالية تباعا من 2ر1 مليون يورو في دور الـ16 إلى 8ر1 مليون يورو في دور الثمانية و8ر2 مليون يورو في قبل النهائي، بينما يحصل بطل المسابقة على 6ر8 ملايين يورو مقابل 6ر4 ملايين يورو للوصيف.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أتالانتا الدوري الأوروبي باير ليفركوزن نهائي الدوري الأوروبي بطولة الدوري الأوروبي بطولة الدوری الأوروبی بطولة کأس ألف یورو فی موسم لکل من
إقرأ أيضاً:
المشاط تبحث مع نائبة البرلمان الأوروبي آلية مساندة الاقتصاد الكلي بقيمة 4 مليارات يورو
التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، السيدة/ سيلين إيمارت، عضو البرلمان الأوروبي ومقررة الشريحة الثانية من حزمة الدعم المالي الكلي بلجنة التجارة الدولية بالبرلمان الأوروبي، للتباحث بشأن ملفات الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي، خاصة على مستوى المرحلة الثانية من آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم عجز الموازنة، وتعزيز سبل التعاون مع الاتحاد الأوروبي لتمويل برامج الطاقة المتجددة.
وفي مستهل اللقاء، رحبت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بنائبة البرلمان الأوروبي، موضحة أن العام الماضي كان فارقًا على مستوى التعاون المصري الأوروبي، حيث شهد العديد من التطورات على رأسها انعقاد القمة المصرية الأوروبية، وصدور الإعلان المُشترك لترفيع مستوى الشراكة بين الجانبين، وإقرار حزمة مالية بقيمة 7.4 مليار يورو، والحصول على الشريحة الأولى من آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم الموازنة بقيمة مليار يورو.
واستعرضت «المشاط»، خلال اللقاء الإصلاحات الهيكلية التي نفذتها الحكومة على مدار العام الماضي، والتي ساهمت في تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، ودعم القدرة على الصمود وسط التحديات الإقليمية والدولية، فضلًا عن تعزيز ثقة مجتمع الأعمال في الاقتصاد المصري، وإفساح المجال للقطاع الخاص لقيادة جهود التنمية، كما تم التباحث بشأن المرحلة الثانية من آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم عجز الموازنة بقيمة 4 مليارات يورو من خلال مجموعة من السياسات الداعمة للاقتصاد الكلي، وتحفيز مشاركة القطاع الخاص، فضلًا عن تشجيع الاستثمارات الخضراء.
كما أشارت إلى التطورات الإيجابية على مستوى الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول من العام المالي الجاري، والذي وصل إلى 3.5% مقابل 2.65% في الربع المقابل، موضحة أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة على مدار العام وتنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي وهيكلي واضح ساهم في تعزيز النمو، واستعادته في العديد من القطاعات على رأسها الصناعات التحويلية، والنقل والتخزين، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي عنصر مهم في جهود الدولة نحو تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار الإقليمي، موضحة أن ذلك التعاون يُعزز الروابط الثقافية والاقتصادية ويسهم في خلق مستقبل أفضل للمواطنين، مما يجعل من الشراكة مع الاتحاد الأوروبي أولوية استراتيجية لمصر.
وتناولت "المشاط" الحديث حول أبرز مجالات التعاون مع البرامج الحالية التي يتم تمويلها من خلال التمويل المختلط لدعم قطاعات مختلفة بما في ذلك النقل، المياه، الزراعة، الشركات الصغيرة والمتوسطة، الطاقة المتجددة، الحماية الاجتماعية، الحوكمة، المجتمع المدني وبناء القدرات، موضحة أن إطار الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين جمهورية مصر العربية والاتحاد الأوروبي، يحدد الأولويات والأهداف الاستراتيجية لتوجيه جهود التعاون بين البلدين، متابعه أن تلك الشراكة تتوافق مع الأولويات الوطنية لمصر، مع معالجة الاحتياجات الناشئة، وتعزيز إطار تعاون متماسك وموجه نحو المستقبل.
وتطرقت إلى الحزمة المالية الأوروبية في إطار الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي، ويتم توزيعها وفقًا لـ 6 أولويات مشتركة تتمثل في تعزيز العلاقات السياسية، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي، والترويج للاستثمار والتجارة، وتعزيز أطر الهجرة والتنقل، وتقوية الأمن، وتعزيز المبادرات التي تركز على الإنسان مثل تطوير المهارات والتعليم.
كما أشارت إلى ضمانات الاستثمار في إطار الصندوق الأوروبي للتنمية المستدامة بلس (EFSD+)، بقيمة 1.8 مليار يورو وتعد جزء من الحزمة المالية بقيمة 7.4 مليار يورو، مضيفة أن تلك الضمانات ستنعكس إيجابًا على زيادة معدلات الاستثمار في مصر خاصة في القطاعات ذات الأولوية والاهتمام المُشترك بين الجانبين خاصة الطاقة المتجددة.
وذكرت أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تعمل على تعظيم العائد من ضمانات الاستثمار وتعريف الجهات الوطنية والقطاع الخاص بكيفية الاستفادة منها من أجل وضع الأولويات.