أزهر الشرقية: امتحانات شهادات القراءات جاءت في مستوى الطالب المتوسط
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
تابع الدكتور السيد الجنيدي، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الشرقية الأزهرية، اليوم الثلاثاء؛ انتظام امتحانات شهادات القراءات لمراحل التجويد والتخصص والعالية.
وخلال جولته، نوه رئيس منطقة الشرقية الأزهرية على ضرورة توفير الجو الملائم للطلاب لأداء الامتحانات، مشددًا على فرض الانضباط بداخل اللجان، ومتابعًا تواجد الموجهين بداخل اللجان منذ انطلاق اللحظات الأولي لها.
وحرص الدكتور السيد الجنيدي، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الشرقية الأزهرية، على متابعة تواجد القوى الأمنية لتأمين اللجان من الخارج، موجهًا الشكر لرجال الأمن على الجهد المبذول طوال فترة الامتحانات، مُطلعًا على مضمون الأسئلة لقياس مدى مناسبتها لمستوى الطلاب، مشيرًا إلى أنها جاءت في مستوي الطالب المتوسط، ولا توجد شكاوى منها.
وأدى طلاب شهادات القراءات لمرحلة التجويد اليوم الامتحانات في مادتي الحديث والسيرة وطلاب مرحلة التخصص والعالية في مادتي الحديث والصرف، ولم تسجل غرف المتابعة أية شكوى تخص الامتحانات من حيث عدم ملائمتها لزمن الإجابة أو خروجها عن المناهج المقررة.
وفي سياق متصل، أناب الدكتور السيد الجنيدي، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الشرقية الأزهرية؛ محمد عطية، منسق المنطقة للمشروع التربوي« أنا الراقي بأخلاقي»، ومحمد عبد العظيم الدحار، مدير إدارة أبو حماد التعليمية الأزهرية، بافتتاح معرض المشروع التربوي «أنا الراقي بأخلاقي» بمقر معهد فتيات القرين الإعدادي النموذجي بإدارة أبو حماد التعليمية.
حضر الافتتاح الذي تم تحت رعاية الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والدكتور أحمد الشرقاوي، وكيل قطاع المعاهد الأزهرية، والدكتور إسماعيل الشربيني، مديرعام الشئون الفنية التعليمية بقطاع المعاهد؛ عدد من موجهي الإدارة وموجهي التربية الفنية، وجمع من المعلمين والطالبات وجمع من أفراد المجتمع المدني ومنسوبي الأزهرالشريف.
وشملت المعروضات أعمال متعددة لأنشطة المبادرة، من مجسمات ومجلات حائط وأعمال فنية ومشغولات يدوية، وغيرها من النماذج التي قام بتنفيذها طلاب المعاهد تحت إشراف معلميهم ومنسقي المعاهد للمراحل الدراسية، ونالت إعجاب الجميع، كما تم تقديم بعض الفقرات والقصائد عن قيم المبادرة.
وأشار منسق المنطقة إلى أن افتتاح معرض أبوحماد يعد سابقة هي الأولى بين المناطق الأزهرية، حيث يعد هذا المعرض هو الخامس من نوعه للمبادرة خلال العام الدراسي الجاري.
وكان قطاع المعاهد الأزهرية قد أطلق مبادرة أنا الراقي بأخلاقي، استجابة لما تفرضه علينا تعاليم الدين الحنيف، واقتداءً بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم الذي كان خلقه القرآن، ورغبة من الأزهر الشريف في مواجهة الانحرافات السلوكية والأفكار المتطرفة على الأصعدة كافة، وفي إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية، ورؤية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، التي تهدف إلى غرس الأخلاق الحميدة في نفوس النشء، وتعزيز الانتماء الوطني، وتجنب الأفكار الشاذة الوافدة، التي تخالف صحيح الدين والتقاليد المجتمعية الأصيلة، ونجحت منطقة الشرقية الأزهرية في تفعيل أنشطة المشروع على الوجه الأكمل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شهادات القراءات أزهر الشرقية منطقة الشرقية الشرقية الأزهرية الإدارة المركزية الانضباط تجويد فترة الامتحانات الطالب المتوسط اللحظات الأولى الشرقیة الأزهریة
إقرأ أيضاً:
المفتي: الشريعة جاءت بالرخص الشرعية تحمل معاني الرحمة والتخفيف
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن المتأمل في شريعة الإسلام يدرك بوضوح أنها تقوم على أسس الرحمة والشفقة والتخفيف والتيسير، سواء على مستوى التشريع أو التطبيق العملي.
جاء ذلك خلال حديث فضيلته الرمضاني التلفزيوني، حيث استشهد بقول الله تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} (البقرة: 185)، وقوله تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا} (النساء: 28)، وقوله تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} (الحج: 78).
وأشار فضيلته إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم أكد هذا المعنى بقوله: «إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا». كما استعرض عددًا من المواقف النبوية التي تجسد مراعاته صلى الله عليه وسلم لأحوال الناس، ومنها ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى شيخًا كبيرًا يمشي متكئًا بين ابنيه، فقال: «إن الله عن تعذيب هذا نفسه لغني».
مفتي الجمهورية يطمئن على الحالة الصحية للإمام الأكبر شيخ الأزهر
في الذكرى 61 لتأسيسها.. مفتي الجمهورية: إذاعة القرآن الكريم كانت ميلادا لرسالة ربانية خالدة
مفتي الجمهورية: الدعاء بالرحمة للأحياء والأموات مشروع في الإسلام
مفتي الجمهورية: الخلافة وسيلة لتحقيق مقاصد الحكم
وفي سياق الحديث عن التخفيف في الأحكام الشرعية، أشار المفتي إلى موقف النبي صلى الله عليه وسلم من صلاة التراويح، حيث صلاها بالناس عدة ليالٍ، ثم امتنع عن الخروج إليهم خشية أن تفرض عليهم فيعجزوا عنها، فقال لهم: «قد رأيت الذي صنعتم، فلم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها».
وأوضح فضيلته أن الشريعة الإسلامية لم تكن يومًا مرهقة للمكلفين أو مقيدة لحرياتهم، بل جاءت لتنظيم شؤون حياتهم، والتخفيف عنهم، ودفع العنت والمشقة، مستشهدًا بقول الله تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} (البقرة: 286)، وقوله تعالى: {مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى} (طه: 2).
وأضاف أن علماء الإسلام ترجموا هذا المعنى في مجموعة من القواعد الفقهية الكبرى التي تعكس يسر الشريعة، ومنها: الأمور بمقاصدها، والضرر يزال، والعادة محكمة، والمشقة تجلب التيسير، واليقين لا يزول بالشك.
وأكد فضيلته أن الله تعالى رَضِيَ لهذه الأمة اليسر وكره لها العسر، ولذلك جاءت كثير من التكاليف الشرعية على سبيل الاستحباب وليس الإلزام؛ رفعًا للحرج، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة».
كما أشار إلى أن الشريعة جاءت بالرخص الشرعية التي تحمل معاني الرحمة والتخفيف، ومنها: إسقاط الفريضة عن غير القادرين، كإسقاط الصلاة عن الحائض والنفساء، والتقليل من بعض التكاليف، كقصر الصلاة الرباعية في السفر، وإبدال الأحكام عند تعذر تطبيقها، كالتيمم بدلًا من الوضوء عند فقد الماء أو تعذر استعماله، وإباحة المحرم عند الضرورة، كجواز أكل الميتة وشرب الخمر لمن أشرف على الهلاك.
واختتم فضيلته حديثه بالتأكيد على أن الشريعة الإسلامية تدور مع الإنسان في كل أحواله من مرض وسفر وفقر ونسيان واضطرار وغير ذلك، رافعة للحرج، دافعة للعنت، مستشهدًا بقوله تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} (الحج: 78). داعيًا الله تعالى أن يرزقنا الفقه في الدين، وأن يجنبنا الغلو والتشدد.