الكشف عن تفاصيل العرض الأمريكي المقدم لنتنياهو للتطبيع مع السعودية
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء 21 مايو 2024 ، تفاصيل العرض الأمريكي الذي قدمه مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان ، لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتطبيع مع السعودية.
وذكرت الإذاعة أن العرض الذي قدمه سوليفان لنتنياهو وأطلع عليه كبار المسؤولين في إسرائيل، عبارة عن صفقة "واسعة ومعقدة التنفيذ"، وتعالج ملفات مثل قطاع غزة والمواجهات مع حزب الله والتحالفات الإقليمية ضد "التهديد الإيراني".
وأوضحت الإذاعة أن واشنطن تواصل الدفع بالصفقة "خلف أبواب مغلقة"، ونقلت الإذاعة عن مصادر مطلعة على اللقاء، أن نتنياهو لم يعبر عن رفض قاطع للصفقة، "لكن لا يمكن القول بأنه كان هناك اتفاق بين الجانبين على جميع تفاصيلها".
وأشار مراسل الشؤون السياسية لإذاعة الجيش إلى أن "الهامش الزمني للدفع نحو اتفاق بين إسرائيل والسعودية" يعتبر ضيقا، بسبب الانتخابات في الولايات المتحدة، ومساعي الرئيس جو بايدن للفوز بدورة رئاسية ثانية.
يأتي ذلك في ظل اقتراب واشنطن والرياض من التوصل إلى اتفاق نهائي على معاهدة دفاع ثنائية، بعد أن أحرز مستشار الأمن القومي الأميركي، تقدما كبيرا في المحادثات مع السعوديين مطلع هذا الأسبوع، بحسب ما أعلن البيت الأبيض.
وبحسب التقرير، فإن الصفقة تشمل:
التطبيع مع السعودية
غلاف أمني واسع توفره اللولايات المتحدة ودول المنطقة ضد إيران.
استثمار مليارات الدولارات في غزة مع إعطاء إسرائيل صلاحيات بهذا الملف.
صفقة لإطلاق سراح جميع الرهائن (كجزء من إنهاء الحرب على غزة)
الدفع قدما نحو التوصل لاتفاق سياسي مع حزب الله لإنهاء التصعيد في شمال البلاد.
في المقابل، فإن سيكون على إسرائيلي الالتزام بـ:
إنهاء الحرب على غزة بموجب اتفاق شامل يتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى والرهائن.
إعلان الحكومة الإسرائيلية أنها تعمل على "لخلق أفق سياسي" لحل الدولتين.
الاتفاق على آلية لإدارة غزة (لا حكم عسكري ولا سلطة تشارك فيها حماس )، بل إدارة فلسطينية مدنية بالتعاون مع دول المنطقة.
ولفت التقرير إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، كان يسعى جاهدا للتطبيع مع السعودية قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وكان على وشك التوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية.
وفي حين تقول الرياض إنها تشترط تقديم تل أبيب "ضمانات حقيقية لتنفيذ حل الدولتين"، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنا ما طُلب من إسرائيل هو الإعلان عن أنها "ستعمل على خلق أفق سياسي لحل الدولتين".
ويدعم الوزير في كابينيت الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس ، العرض الأميركي، وأكد أنه لا يشمل "إقامة دولة فلسطينية"، ويضغط على نتنياهو إلى وضع إستراتيجية لاستبدال سلطة حماس في غزة في إطار اتفاق الأوسع مع واشنطن والرياض.
وتساءلت إذاعة الجيش الإسرائيلي إذا ما كان نتنياهو "قادرا أو معنيا" بالمضي قدما باتجاه الموافقة على العرض والتطبيع مع السعودية؛ في ظل الضغوط التي يتعرض لها كذلك من قبل شركائه في اليمين المتطرف.
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، قد أكد مساء أمس، الإثنين، أن واشنطن والرياض اقتربا "أكثر من أي وقت مضى" من اتفاق ثنائي صار الآن "شبه نهائي".
ويشمل الاتفاق ضمانات أميركية رسمية للدفاع عن المملكة، بالإضافة إلى حصول السعودية على أسلحة أميركية أكثر تقدما، مقابل وقف مشتريات الأسلحة الصينية والحد من الاستثمارات الصينية في البلاد.
وقال مسؤول أميركي تحدث لوكالة "رويترز" إن المفاوضين يناقشون بيع الولايات المتحدة طائرات مقاتلة من طراز "إف 35" وأسلحة أخرى للسعوديين في إطار الاتفاق.
ويتعين على أي صفقة الالتزام باتفاق أميركي إسرائيلي يضمن ألا تُضعف الأسلحة التي تبيعها واشنطن بالمنطقة "التفوق العسكري النوعي" لإسرائيل، بحيث تكون الأسلحة الأميركية المقدمة لإسرائيل "متفوقة في القدرة" على تلك التي تباع لجيرانها.
"عنصر حاسم في أي اتفاق تطبيع محتمل"
وقال مسؤول أمريكي ثان: "نحن قريبون جدا من التفاهم على العناصر الرئيسية بيننا"، وأضاف "سيتعين علينا بالطبع أيضا العمل بعد ذلك على أجزاء متعلقة بالإسرائيليين والفلسطينيين، وهو عنصر حاسم في أي اتفاق تطبيع محتمل".
وبمجرد التوصل إلى الاتفاق فإنه سيكون جزءا من صفقة كبرى تُعرض على نتنياهو ليقرر ما إذا كان سيقدم تنازلات من أجل تطبيع العلاقات مع السعودية.
وذكر كيربي أن توقيت إتمام الاتفاق الأميركي السعودي غير محدد، مشيرا إلى أن هدف الرئيسبايدن النهائي هو إقامة دولة فلسطينية.
وأضاف أنه مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، فمن غير المرجح التوصل إلى اتفاق بشأن الدولة قريبا. وأردف قائلا: "ما زال الرئيس ملتزما بالطبع بحل الدولتين".
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: تطبیع مع السعودیة التوصل إلى
إقرأ أيضاً:
حماس: اتفاق وقف النار بغزة قريب ما لم تضع إسرائيل شروطا جديدة
اعتبرت 3 فصائل فلسطينية أن إمكانية الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى باتت أقرب من أيّ وقت مضى إذا لم تضع إسرائيل شروطا جديدة، بينما أشار قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الاتفاق من الممكن أن يرى النور قبل نهاية العام إذا لم يعطله رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وقالت حماس -في بيان اليوم السبت- إن وفودا من قادتها والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بحثت في القاهرة أمس مجريات الحرب الإسرائيلية على غزة، وتطورات المفاوضات غير المباشرة لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ومجمل المتغيرات على مستوى المنطقة.
وقالت أيضا إن وفود الفصائل الفلسطينية الثلاثة اتفقوا على أنّ "إمكانية الوصول إلى اتفاق باتت أقرب من أيّ وقت مضى إذا توقف العدوّ عن وضع اشتراطات جديدة".
وأضافت حماس "اتفقنا مع قادة الجهاد والجبهة الشعبية على الاستمرار في التواصل والتنسيق حول كافة المستجدات المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي على شعبنا ومفاوضات وقف إطلاق النار".
وتابعت أنها بحثت مع الجهاد والجبهة الشعبية مشروع لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة، وأهمية بدء خطوات عملية لتشكيل اللجنة والإعلان عنها في أقرب فرصة.
إعلان
"نقاط عالقة غير معطلة"
في سياق متصل، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قيادي في حماس أنّ "المباحثات قطعت شوطا كبيرا وهامّا، وتمّ الاتفاق على معظم النقاط المتعلقة بقضايا وقف النار وتبادل الأسرى، وبقيت بعض النقاط العالقة لكنّها لا تعطّل".
وأضاف هذا القيادي مشترطا عدم نشر اسمه "الاتفاق يمكن أن يرى النور قبل نهاية العام الحالي إذا لم يعطّله نتنياهو بشروط جديدة".
وأوضح أنّ "الاتفاق في حال تم إعلانه وتنفيذه سيقضي بوقف للحرب تدريجيا والانسحاب العسكري من القطاع بشكل تدريجي، لكنّ الاتفاق ينتهي بصفقة جادّة لتبادل الأسرى ووقف دائم للحرب وانسحاب كلّي من القطاع وعودة النازحين، وعدم العودة للأعمال القتالية بضمانات الوسطاء الدوليين، والإعمار".
نتنياهو يواجه اتهامات متزايدة من المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين بعرقلة التوصل لصفقة مع حماس (الفرنسية) إسرائيل: الظروف تحسنتوأول أمس، أبلغ مكتب نتنياهو عائلات الأسرى في قطاع غزة بأن ظروف إبرام صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية "تحسنت" دون التوصل إلى اتفاق نهائي.
ووفق صحيفة "إسرائيل اليوم" فإنها المرة الأولى التي يصدر فيها مكتب نتنياهو بيانا يتحدث عن "تطور" بالمفاوضات منذ بداية حرب الإبادة -التي تشنها إسرائيل على الحجر والشجر والإنسان الفلسطيني- في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، .
والثلاثاء الماضي، أفادت وسائل إعلام مصرية بأن القاهرة والدوحة تبذلان جهودا مكثفة مع كافة الأطراف للتوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة.
وتحتجز إسرائيل في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 أسير فلسطيني، ويُقدر وجود 100 أسير إسرائيلي تحتجزهم المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة بينما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وأكدت حماس -مرارا، خلال الأشهر الماضية- استعدادها لإبرام اتفاق، وأعلنت موافقتها في مايو/أيار الماضي على مقترح قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن.
إعلانغير أن نتنياهو تراجع عن مقترح بايدن، بطرح شروط جديدة أبرزها استمرار حرب الإبادة الجماعية وعدم سحب الجيش من غزة. بينما تتمسك حماس بوقف تام للحرب وانسحاب كامل لجيش الاحتلال وصفقة تبادل عادلة.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أعلن، الأسبوع الماضي، أن الجيش يعتزم السيطرة أمنيا على قطاع غزة والاحتفاظ بحق العمل (العسكري) فيه بعد الحرب، كما هو الحال في الضفة الغربية المحتلة.
وتتهم المعارضة وعائلات المحتجزين الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق، وذلك للحفاظ على منصبه وحكومته. إذ يهدد وزراء متطرفون، بينهم وزيرا الأمن إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء الحرب.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل -منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023- إبادة جماعية في غزة خلّفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل إسرائيل مجازرها على مرأى ومسمع من العالم جميعه، متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، وذلك لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.