يوسف زيدان يردّ على أسامة الأزهري: «أرحب باللقاء معك بشرط»
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
وجّه الدكتور يوسف زيدان الكاتب والمفكر، رسالة إلى الدكتور أسامة الأزهري مستشار الرئيس للشؤون الدينية، مبديًا استعداده لعقد لقاء للمناقشة في عدد من القضايا الشائكة، وبينها المسجد الأقصى وصلاح الدين الأيوبي.
رسالة من يوسف زيدان إلى أسامة الأزهريوقال «زيدان» في منشور عبر «فيسبوك» بعنوان «رسالة إلى الأخ الفاضل، أسامة الأزهري»: «تقديرًا مني لشخصك الكريم ولثقافتك الواسعة واتزانك الوقور، ونظرًا لأن أمورًا كثيرة تجمع بيننا، إذ كلانا شغوف بالمعرفة المتنوِّعة والعقلانية الرصينة والرحابة الروحية، وكلانا سكندريُّ ومهمومٌ بأحوال الوطن، فإنني أرحِّب باللقاء بك للرد على كل ما طرحته عليَّ للنقاش».
وأردف: «أعني وجهة نظري في حقيقة المسجد الأقصى، وفي شخصية صلاح الدين الأيوبي.. وأيضًا ما طرحته في روايتي (عزازيل) وروايتي الأخرى (ظل الأفعى) التي وصفتها أنت بالماكرة، فرسمتَ على وجهي ابتسامةً كدتُ أنساها، وكذلك كتابي الذي يبدو أنه أزعجك (اللاهوت العربي)، على أن نناقش تلك الموضوعات بهدوء ورويّة، ونتحاور منفردينِ، بعيدًا عن وسائل الإعلام وصخب البسطاء».
لقاء من دون تكوينوأضاف: «علمًا بأن ما تفضَّلت أنت بطرحه عليَّ للتحاور وتبادل الرأي، لا يخص من قريب أو بعيد مؤسسة تكوين وما تهدف إليه من تثقيفٍ عام، ولا بأس عندي بأن يضم لقاؤنا، الأنبا إرميا الأُسقف العام، الذي آزر بيانك المنشور.. شريطة أن يقتصر اللقاء على ثلاثتنا».
وكان الدكتور أسامة الأزهري قد نشر أمس عبر فيسبوك بيانا، قال فيه: «يؤذيني ويؤذي معي كل متابع غيور دعوى الاكتفاء بالقرآن الكريم وإنكار السنة المشرفة وهي أحد الثوابت، كما يؤذي أشقائي المسيحيين دعوى الاقتصار على الإنجيل فقط وإنكار التقليد الكنسي الذي نقلت به كل شعائر المسيحية».
وأضاف: «يظل الأزهر الشريف دائما أبدا حاميا لعلوم الإسلام، قادرا على خوض المناظرة بكل جرأة وجسارة، مع كافة صور التطرف، سواء التطرف الديني الذي يتبنى خطاب الإرهاب، أو التطرف المضاد الذي يتشكك في الثوابت، ويتهجم على السنة المشرفة، ويهين الصحابة الكرام، ويصدر عشرات الأطروحات الحائرة التي لابد من مناقشتها مناقشة علمية حكيمة وموزونة تعيد الطمأنينة إلى كل أبناء مصر وإلى كل من يتابع هذا المشهد حول العالم».
وأكمل: «يظل الأزهر في مكانته الرفيعة، وأنا أعفي المؤسسة الأزهرية الجليلة من خوض هذا الجدل، حتى تظل في مسارها الكريم دينيا ووطنيا وعلميا وإنسانيا على يد إمامها الأكبر شيخ الأزهر، لكنني سأتصدى وحدي بصفتي أحد أبناء الأزهر لكل هذا الجدل».
وتابع: «تابعت بتركيز وصبر وحلم شديد كل ما نشر مؤخرا حول مركز (تكوين)، وكل ما أثير حوله من ضجيج وجدل ونقاش، وألزمت نفسي أن أتوقف تماما عن التعليق بأي كلمة، حتى أتمكن من الإلمام بكل ما طرح بصبر وتأمل، ونظر في العواقب والمآلات، حتى إذا ما تكلمت كان الكلام حكيما وموزونا».
وأكد: «في شهر يناير سنة 2015م ناقشت وحدي مجموعة مكونة من الأستاذ إبراهيم عيسى والدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق رحمه الله والفنان جمال سليمان، في حلقة مذاعة ومنشورة في ضيافة الإعلامي الأستاذ خيري رمضان، وهي منشورة ومتاحة، رددت فيها على شبهات إنكار السنة المشرفة وغير ذلك من القضايا، ثم بعدها بثلاثة أشهر في شهر أبريل من نفس السنة 2015م ناظرت -ومعي الحبيب علي الجفري- الأستاذ إسلام البحيري، في مناظرة معروفة ومنشورة».
وأضاف: «جاءتني اقتراحات كثيرة بعد إشهار (مركز تكوين) بخوض مناظرة أخرى مع الأستاذ إسلام البحيري أو الأستاذ إبراهيم عيسى، فوجدت أنّ هذا غير مناسب لأنه يعني كأننا ما زلنا لم نبرح مكاننا وأننا نعيد أنفسنا ولم نتقدم خطوة منذ سنة 2015م».
وتابع: «المناظرة الكبرى، وأنا وحدي سوف أناظر كل أعضاء مركز تكوين مجتمعين- اليوم لم تعد القضية هي الأستاذ إسلام البحيري أو الأستاذ إبراهيم عيسى على حدة، بل صار هناك تجمع لعدد من هؤلاء السادة الكرام، فالمقترح الذي أطرحه اليوم هو الدعوة إلى مناظرة كبرى، بشرط أن يجتمع فيها كل أعضاء (مركز تكوين) في جهة وأنا منفردا في جهة».
وأوضح: «أدعو الدكتور يوسف زيدان، والأستاذ إبراهيم عيسى، والأستاذ إسلام بحيري، والأستاذة فاطمة ناعوت، وبقية أعضاء المركز، وأضم إليهم الدكتور زاهي حواس، إلى مناظرة محددة يكونون فيها جميعا في جهة وأنا في جهة مقابلة لهم، وليسمحوا لي أن أبادر بالهجوم الفكري في القضايا الآتية (خبير المخطوطات الكبير الدكتور يوسف زيدان، اسمح لي أن أخوض معك النقاش والمناظرة في دعوى أنّ المسجد الأقصى في سيناء ومدى خطورة هذا الفكر دينيا ووطنيا، وقولك إن صلاح الدين أحقر شخصية في التاريخ، وبقية أطروحاتك في: (عزازيل)، وفي روايتك الماكرة: (ظل الأفعى)، وفي كتابك: (اللاهوت العربي) وغير ذلك من أطروحاتك».
وأكمل: «الكاتب الكبير والروائي الأستاذ إبراهيم عيسى اسمح لي أن أخوض النقاش معك في قضية السنة وأنّها أحد الثوابت، وقضية اتهام الصحابة الكرام بالداعشية والدموية، وغير ذلك من القضايا التي تطرحها».
وقال: «الباحث الأستاذ إسلام البحيري اسمح لي أن أحصر النقاش معك في أطروحتك الأخيرة بأنك لا تعترف إلا بالقرآن الكريم فقط، وأن السنة المشرفة عندك ليس لها أي اعتبار، إن السنة المشرفة أحد الثابت التي لا تقبل تشكيكا، ولا وجود للإسلام أصلا بدونها، فاسمح لي أن نخوض النقاش في هذه القضية ثم ننتقل منها إلى بقية القضايا».
وأوضح: «الخبير الأثري الكبير الدكتور زاهي حواس، اسمح لي أن أخوض معك النقاش حول إنكار وجود الأنبياء في مصر، كما تفضلت بطرحه، مع تراجعك اللطيف حينما أشرت إلى أن 70% من الآثار لم يكتشف بعد، لكن لابد من نقاش هذا بكل وضوح».
وأكد: «المسلمون والمسيحيون يد واحدة، والأشقاء المسيحيون معي في المناظرة الكبرى، اتصلت بصديقي نيافة الأنبا أرميا -الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي وعضو بيت العائلة- فأعرب لي عن مدى حزنه، حينما يسمع من يقول نأخذ نصوص الإنجيل فقط ونهجر التقليد الذي نقلت به الديانة المسيحية، حيث إن المعمودية نفسها –الصلاة- لم تذكر بالتفصيل في الإنجيل، بل تم تلقيها حسب التقليد الكنسي التاريخي جيلا من وراء جيلوكذلك عندنا -نحن المسلمين- غير مقبول من أحد أبدا أن يقول نأخذ القرآن فقط، ونلقي السنة المشرفة، حيث إن تفاصيل الصلوات كلها مثلا غير مذكورة في القرآن، وأنها مأخوذة من السنة المشرفة فقط، فإنكار السنة هدم لثوابت الإسلام كلها».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: يوسف زيدان تكوين عزازيل أسامة الأزهری السنة المشرفة یوسف زیدان فی جهة
إقرأ أيضاً:
العكاري: أزمة السيولة ستنتهي في 2025 بشرط الالتزام بالدفع الإلكتروني
ليبيا – العكاري: حل مشكلة السيولة في 2025 مشروط باستخدام أدوات الدفع البديلة
التزام بالدفع الإلكتروني لإنهاء أزمة السيولةصرّح عضو لجنة تعديل سعر الصرف، مصباح العكاري، بأن مشكلة السيولة النقدية في ليبيا يمكن أن تنتهي نهائيًا بحلول العام 2025، إذا التزم المواطنون والقطاع الخاص والهيئات الحكومية باستخدام أدوات الدفع البديلة.
وفي تدوينة نشرها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أوضح العكاري أن انتشار أدوات الدفع الإلكترونية سيزداد بشكل كبير في 2025، مع توفير حوافز جديدة تشمل تقليل العمولات إلى أدنى مستوى، وتمكين المواطنين من استخدام 60% من مرتباتهم بشكل مباشر من خلال هذه الأدوات.
وأكد العكاري أن الالتزام باستخدام هذه الأدوات سيؤدي إلى القضاء على الطوابير أمام المصارف، وإيقاف تغذية سوق العملة الموازية، حيث كان فارق بيع الدينار الليبي يصل إلى 35%.
فرص استثمارية جديدة للمصارفوعن الجانب الاستثماري، أشار العكاري إلى أهمية تفعيل منتج المضاربة المطلقة، الذي يمنح المصارف التجارية الحق في استثمار فوائض أموالها لدى البنك المركزي. وأكد أن هذا سيزيد من إيرادات المصارف ويقلل من العمولات على زبائنها، كما سيتيح للمواطنين وأصحاب الشركات الاستفادة من حسابات استثمارية ومضاربة مقيدة توفرها المصارف.
وأضاف العكاري أن هذه الاستثمارات ستساعد في تقليل كمية الأموال المتداولة، مما يؤدي إلى استقرار سعر العملات الأجنبية، فضلاً عن دعم الاقتصاد الليبي عبر تنويع مصادر الدخل وزيادة الاستثمار.
دور المصارف في تمويل المشاريعتوقع العكاري أنه مع تقليل أزمة السيولة في العام 2025 والتوسع في الخدمات الإلكترونية، ستتمكن المصارف من العودة إلى دورها الأساسي في الوساطة المالية، عبر منح قروض وتسهيلات للمشاريع الصغرى والكبرى، ما يساهم في تنويع الاقتصاد الليبي ودعم التنمية.
أهمية التحول الإلكترونيوأكد العكاري أن إصرار البنك المركزي على التحول إلى نظام الدفع الإلكتروني يحظى بتأييد واسع بين الخبراء، موضحًا أن هذا التحول سيساهم في تقليل الاعتماد على النقود الورقية، وتخفيف الازدحام أمام البنوك، وتوفير خدمات مصرفية عن بُعد.
كما أشار إلى أن النظام الإلكتروني سيقضي على الفساد الذي كان يرافق عمليات السحب النقدي، ويتيح جمع بيانات دقيقة يمكن استخدامها في دراسات اقتصادية وطنية لتحسين السياسات المالية في البلاد.