لبنان ٢٤:
2024-10-01@00:40:26 GMT

هل تتعايش اطراف المعارضة مع التوازنات المقبلة؟

تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT

هل تتعايش اطراف المعارضة مع التوازنات المقبلة؟

لا تزال قوى المعارضة تحاول البحث عن حلول جذرية تمكّنها من التقدم سياسياً على خصومها، وتحديداً على "حزب الله" وحلفائه الحاليين، وبالرغم من تعرضها لضربات موجعة من خلال انسحاب النائب السابق وليد جنبلاط من فريقها السياسي وتراجع حماس الغالبية العظمى من النواب والكتل السنيّة للتقارب والتقاطع معها، الا ان النشاط السياسي الداخلي والخارجي الذي تقوم به الاطراف الاساسية في المعارضة يوحي بأن المعركة لا تزال في ذروتها على كيفية ادارة المرحلة المقبلة، والفوز في الإستحقاقات الدستورية المختلفة.



لكن، نشاط المعارضين المستمر لا يلغي قناعة بدأت تظهر لدى أوساط وازنة معادية لـ "حزب الله" تقول بأن التطورات الاقليمية ستعطي أفضلية للحزب في الداخل اللبناني وسيصبح لديه إمكانية فرض توجهاته السياسية ومرشحه لرئاسة الجمهورية والتوازنات الحكومية التي تناسبه، حتى أن حلفاء الحزب بدأوا يتحدثون عن ضرورة تعديل او تغيير قانون الإنتخاب وإلا فإن الانتخابات النيابية المقبلة لن تحصل في موعدها وفق القانون الحالي، وهذا بحد ذاته يشكل تعديلاً كاملاً في موازين القوى الداخلية.

من هنا يبرز السؤال، هل في إمكان قوى المعارضة التعايش الكامل مع التحولات المفترضة؟ تقول مصادر مطلعة ان معظم اطراف المعارضة، او احزاب "قوى الرابع عشر من آذار"، يسعون بشكل حقيقي لتعزيز نفوذهم داخل السلطة، وقد كان لديهم تجارب جدية في الحكومات ما بعد العام 2005، لكن تقديم التنازلات لـ "حزب الله" بات أكثر صعوبة في المرحلة الحالية بعد كل التطورات التي حصلت منذ 17 تشرين حتى اليوم. قد تكون هذه هي المعضلة الحقيقية للمعارضة، اذ ان صورتها أمام الرأي العام باتت أكثر حساسية منذ تبني خطاب التغيير ولا يمكن الذهاب إلى السلطة بتحالف او تفاهم مع حارة حريك.

علماً أن أحزاب مثل "القوات اللبنانية" و"الكتائب اللبنانية" ستكون أكثر قدرة على التعايش مع التسويات، خصوصاً إذا حافظت على خطابها الاستراتيجي المعارض للحزب في الوقت الذي تشارك فيها في السلطة لأسباب مرتبطة "بالمصلحة العامة" وهذا ما قد تستطيع تسويقه مع قاعدتها الحزبية القادرة على تقبل الإنقلابات السياسية أكثر من القواعد الشعبية لقوى التغيير او المستقلين، هكذا سينتقل النقاش حول الحصة التي ستحصل عليها المعارضة في حال وصلت البلاد الى التسوية؟

بحسب المصادر فإن "قوى الثامن من اذار" لديها مصلحة كاملة بدخول المعارضة بالتسوية السياسية لان إدارة المرحلة المقبلة تستوجب مهما كانت طبيعة الحلّ والتوازنات، غطاء عربياً وخليجياً، كما أن هناك رغبة بألا تكون الحصة المسيحية بالكامل لصالح "التيار الوطني الحرّ" بعد الخلاف الكبير الذي حكم العلاقة معه في الاشهر الاخيرة، لذا ستصبح مراعاة القوات لإدخالها في الحكومة أمراً ضرورياً وعندها ستحصل معراب على مكاسب تجعلها قادرة على تظهير إنتصار سياسي لجمهورها المسيحي العريض.

ووفق المصادر نفسها فإن واشنطن، الحليف الابرز لخصوم "حزب الله" تنصح منذ مدة افرقاء المعارضة بضرورة ترك ابواب التواصل مفتوحة مع "قوى الثامن من آذار"، اقله مع الرئيس نبيه بري، ما يعني ان الاميركيين يريدون للمعارضة ان تكون جاهزة للتسوية وللحصول على المكتسبات وتقديم التنازلات وعدم ترك "حزب الله" يسرح ويمرح في السلطة لوحده. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

البرھان وزيف السلطة

 

 

عين علي الحرب

الجميل الفاضل

البرھان وزيف السلطة

بعمد أو بغير عمد، ظل الجنرال البرھان يخوض منذ صعوده الي السلطة، في سراب منطقة غامضة، أستطيع أن أُسَميھا “منطقة زيف السلطة”.

المھم فان الجنرال برھان منذ أن طار الي عنتيبي الأوغندية في الثالث من فبراير سنة (20) للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، خارج صلاحياته الدستورية، إذ ظل ھو منذ ذلك التاريخ يركل في لعبته المفضلة “الوثيقة الدستورية”، التي صار بموجبھا رئيسا لمجلس السيادة الإنتقالي، والتي يزعم الي اليوم أنه يحكم وفق مشروعيتھا، والي أن خاطب البرھان بالأمس القريب “الجمعية العامة” بأسم ذات الشرعية المفترضة التي يستمدھا من ھذه الوثيقة المفتري عليھا نفسھا، ھذه الوثيقة التي مزقھا البرھان في الواقع علي رؤوس الأشھاد، ولأكثر من مرة، قبل إنقلابه عليھا في (25) اكتوبر (21) وبعده، بل والي يومنا ھذا شر مُمزق.

علي أية حال يبدو أن ھذا الجنرال لا يستطيع ممارسة الحكم سوي في ھذه المنطقة الرمادية التي تمنحه سلطات شبه مطلقة لا تحدھا حدود، لا يقبل ھو فيھا التقيد بوثيقة أو باتفاق أو بقانون.

فضلا عن أن حكم برھان الذي يمثل في أفضل حالاته الي الآن توصيفا انه “سلطة أمر واقع”.. نجده في ذات الوقت يغالط حقائق ھذا الواقع كل يوم ولا يعترف بھا، حتي لو أن الناس قد قبلوا جدلا “الأمر الواقع” كمُحددٍ ومِعيارٍ، يكفي لإعتراف منقوص بسلطة ھذا الجنرال، القائمة في حقيقتھا علي ما يمتلكه من سلاح وقوة فقط، لا أكثر ولا أقل.

ولعل من آخر تجليات “الظاھرة البرھانية” في التناقض مع الواقع وعدم إحترامه، بل وإحترام عقول من يصدر بشأنھم من قرارات، ھو قرار تعيينه للسيد بحر الدين ادم كرامة واليا لولاية غرب دارفور، ھذه الولاية التي تقع بالكامل تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

المھم فلكل سُلطةٍ زَيفُ سُلطة، إذ للسُلطةَ أيا كان نوعھا ظِلٌ، يَضيقُ تارةً ويتسع تارة أخري، درج السودانيون علي وصف حالة مثل ھذا الظل بأنه “ضُل ضَحا” قابل للإنكشاف أو الإنحسار، مع خط سير حركة الشمس الظاھرية وتبدلاتھا.

وبالتالي فإن السقوط في منطقة “زيف السلطة”، يصنع لدي من إنكمشت من بين أيديھم سلطتھم لسبب أو لاخر، شعورا زائفا بالقدرة علي ممارسة ذات السلطة التي كانت بحوزتھم في وقت مَدِھا وتَمدُدِھا، حتي وإن فقدوا من بعد ھذه السلطة كليا أو جزئيا بقانون الجذر، ھذا القانون الذي من شأنه أن يفقدھم بالطبع، قدرة مزاولتھا كما كانت من قبل علي أرض الواقع.

بل أتصور أن لمنطقة زيف السلطة، دوار كدوار البحر، لذا تجد من وقع في ھذه المنطقة المتأرجحة، دائم التحسس بشكل لا إرادي مستمر لأدوات وأطراف سُلطانه، للتأكد علي الأقل من أن أطراف ومظاھر وأدوات ھذا السلطان لا زالت فاعلة وموجودة في مكانها ولم تغادره.

وقد يتخذ ھذا التحسس احيانا شكل أقوال وقرارات تجافي العقل والمنطق والحقيقة، كالتصريحات التي تصدر من حين لآخر، خاصة من الجنرالين البرھان والعطا.

والتي تعكس في بعض الأحيان صورة تھيوءات تكشف عن نوع من الغربة النفسية، فضلا عن وقائع في سيرة الرجلين، تثبت بلا شك عندي وجود قطيعة ما، لھذين الجنرالين مع الواقع.

الوسومالبرهان حرب السودان زيف السلطة

مقالات مشابهة

  • الأوساط السياسية في النمسا تترقب قرار الرئيس بتحديد من سيتولى مسئولية تشكيل الحكومة المقبلة
  • لا بيانات تعزية ولا تعليق
  • إعلام إسرائيلي: حزب الله يمتلك قدرات أكبر وحان وقت العملية السياسية
  • الأسباب الخلفية لمعركة طاعة المرأة زوجها.. صراع على السلطة؟
  • البحرين.. مسيرات حاشدة للتنديد باغتيال نصر الله والداخلية تدعو لـالنظام العام (شاهد)
  • توقعات اغتيال حسن نصر الله.. التوترات السياسية والتصريحات المثيرة
  • البرھان وزيف السلطة
  • تحليل أمريكي لتحول نفطي يضر الدول المنتجة.. السعودية تتعايش معه
  • اعتقال 16 متهما وضبط أسلحة واعتدة شرقي بغداد
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: ليعلم أعداؤنا أن مَن يهاجمنا سيموت