لبنان ٢٤:
2024-11-05@04:54:03 GMT

هل تتعايش اطراف المعارضة مع التوازنات المقبلة؟

تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT

هل تتعايش اطراف المعارضة مع التوازنات المقبلة؟

لا تزال قوى المعارضة تحاول البحث عن حلول جذرية تمكّنها من التقدم سياسياً على خصومها، وتحديداً على "حزب الله" وحلفائه الحاليين، وبالرغم من تعرضها لضربات موجعة من خلال انسحاب النائب السابق وليد جنبلاط من فريقها السياسي وتراجع حماس الغالبية العظمى من النواب والكتل السنيّة للتقارب والتقاطع معها، الا ان النشاط السياسي الداخلي والخارجي الذي تقوم به الاطراف الاساسية في المعارضة يوحي بأن المعركة لا تزال في ذروتها على كيفية ادارة المرحلة المقبلة، والفوز في الإستحقاقات الدستورية المختلفة.



لكن، نشاط المعارضين المستمر لا يلغي قناعة بدأت تظهر لدى أوساط وازنة معادية لـ "حزب الله" تقول بأن التطورات الاقليمية ستعطي أفضلية للحزب في الداخل اللبناني وسيصبح لديه إمكانية فرض توجهاته السياسية ومرشحه لرئاسة الجمهورية والتوازنات الحكومية التي تناسبه، حتى أن حلفاء الحزب بدأوا يتحدثون عن ضرورة تعديل او تغيير قانون الإنتخاب وإلا فإن الانتخابات النيابية المقبلة لن تحصل في موعدها وفق القانون الحالي، وهذا بحد ذاته يشكل تعديلاً كاملاً في موازين القوى الداخلية.

من هنا يبرز السؤال، هل في إمكان قوى المعارضة التعايش الكامل مع التحولات المفترضة؟ تقول مصادر مطلعة ان معظم اطراف المعارضة، او احزاب "قوى الرابع عشر من آذار"، يسعون بشكل حقيقي لتعزيز نفوذهم داخل السلطة، وقد كان لديهم تجارب جدية في الحكومات ما بعد العام 2005، لكن تقديم التنازلات لـ "حزب الله" بات أكثر صعوبة في المرحلة الحالية بعد كل التطورات التي حصلت منذ 17 تشرين حتى اليوم. قد تكون هذه هي المعضلة الحقيقية للمعارضة، اذ ان صورتها أمام الرأي العام باتت أكثر حساسية منذ تبني خطاب التغيير ولا يمكن الذهاب إلى السلطة بتحالف او تفاهم مع حارة حريك.

علماً أن أحزاب مثل "القوات اللبنانية" و"الكتائب اللبنانية" ستكون أكثر قدرة على التعايش مع التسويات، خصوصاً إذا حافظت على خطابها الاستراتيجي المعارض للحزب في الوقت الذي تشارك فيها في السلطة لأسباب مرتبطة "بالمصلحة العامة" وهذا ما قد تستطيع تسويقه مع قاعدتها الحزبية القادرة على تقبل الإنقلابات السياسية أكثر من القواعد الشعبية لقوى التغيير او المستقلين، هكذا سينتقل النقاش حول الحصة التي ستحصل عليها المعارضة في حال وصلت البلاد الى التسوية؟

بحسب المصادر فإن "قوى الثامن من اذار" لديها مصلحة كاملة بدخول المعارضة بالتسوية السياسية لان إدارة المرحلة المقبلة تستوجب مهما كانت طبيعة الحلّ والتوازنات، غطاء عربياً وخليجياً، كما أن هناك رغبة بألا تكون الحصة المسيحية بالكامل لصالح "التيار الوطني الحرّ" بعد الخلاف الكبير الذي حكم العلاقة معه في الاشهر الاخيرة، لذا ستصبح مراعاة القوات لإدخالها في الحكومة أمراً ضرورياً وعندها ستحصل معراب على مكاسب تجعلها قادرة على تظهير إنتصار سياسي لجمهورها المسيحي العريض.

ووفق المصادر نفسها فإن واشنطن، الحليف الابرز لخصوم "حزب الله" تنصح منذ مدة افرقاء المعارضة بضرورة ترك ابواب التواصل مفتوحة مع "قوى الثامن من آذار"، اقله مع الرئيس نبيه بري، ما يعني ان الاميركيين يريدون للمعارضة ان تكون جاهزة للتسوية وللحصول على المكتسبات وتقديم التنازلات وعدم ترك "حزب الله" يسرح ويمرح في السلطة لوحده. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال يعترف: حزب الله أطلق أكثر من 100 صاروخ على إسرائيل

قال جيش الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الأحد، إن حزب الله أطلق منذ الصباح أكثر من 100 صاروخ من لبنان على إسرائيل.

ووفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، زعم جيش الاحتلال أنه لم تحدث أي إصابات أو أضرار جسيمة في الهجمات.

وفي سياق اخر، أفادت شبكة "سكاي نيوز عربية"، بتأجيل اجتماع الكابينت الإسرائيلي الذي كان مقررًا اليوم إلى الخميس المقبل.

وحسب "سكاي نيوز"، من المقرر أن يستعيض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن اجتماع الكابينت بمشاورات أمنية ستركز على قطاع غزة وملف المفاوضات.

مقالات مشابهة

  • عهود الرومي: الاجتماعات الحكومية تترجم رؤى القيادة
  • القيادة الرشيدة: سِرُّ استمرارية الحركات وصمودها
  • أكثر من 3 آلاف شهيد جراء العدوان الإسرائيلي المستمر ضد لبنان
  • مواقف القوى السياسية اللبنانية من المفاوضات ووقف إطلاق النار
  • الشابندر مشككا بالكتل السياسية: “سيرى الله عملكم مو بياناتكم “
  • جيش الاحتلال يعترف: حزب الله أطلق أكثر من 100 صاروخ على إسرائيل
  • خبير عسكري: أهداف حزب الله باتت أكثر نوعية ومسيراته تزيد كلفة الاحتلال
  • «136 مرة».. من هو أكثر نبي ذُكر في القرآن الكريم؟ (فيديو)
  • المعارضة تمضي في رهانات جديدة.. فهل تحقّق مبتغاها؟
  • رقم صادم: نزوح أكثر من 842 ألف شخص في لبنان