لبنان ٢٤:
2024-11-05@17:35:12 GMT

هل تتعايش اطراف المعارضة مع التوازنات المقبلة؟

تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT

هل تتعايش اطراف المعارضة مع التوازنات المقبلة؟

لا تزال قوى المعارضة تحاول البحث عن حلول جذرية تمكّنها من التقدم سياسياً على خصومها، وتحديداً على "حزب الله" وحلفائه الحاليين، وبالرغم من تعرضها لضربات موجعة من خلال انسحاب النائب السابق وليد جنبلاط من فريقها السياسي وتراجع حماس الغالبية العظمى من النواب والكتل السنيّة للتقارب والتقاطع معها، الا ان النشاط السياسي الداخلي والخارجي الذي تقوم به الاطراف الاساسية في المعارضة يوحي بأن المعركة لا تزال في ذروتها على كيفية ادارة المرحلة المقبلة، والفوز في الإستحقاقات الدستورية المختلفة.



لكن، نشاط المعارضين المستمر لا يلغي قناعة بدأت تظهر لدى أوساط وازنة معادية لـ "حزب الله" تقول بأن التطورات الاقليمية ستعطي أفضلية للحزب في الداخل اللبناني وسيصبح لديه إمكانية فرض توجهاته السياسية ومرشحه لرئاسة الجمهورية والتوازنات الحكومية التي تناسبه، حتى أن حلفاء الحزب بدأوا يتحدثون عن ضرورة تعديل او تغيير قانون الإنتخاب وإلا فإن الانتخابات النيابية المقبلة لن تحصل في موعدها وفق القانون الحالي، وهذا بحد ذاته يشكل تعديلاً كاملاً في موازين القوى الداخلية.

من هنا يبرز السؤال، هل في إمكان قوى المعارضة التعايش الكامل مع التحولات المفترضة؟ تقول مصادر مطلعة ان معظم اطراف المعارضة، او احزاب "قوى الرابع عشر من آذار"، يسعون بشكل حقيقي لتعزيز نفوذهم داخل السلطة، وقد كان لديهم تجارب جدية في الحكومات ما بعد العام 2005، لكن تقديم التنازلات لـ "حزب الله" بات أكثر صعوبة في المرحلة الحالية بعد كل التطورات التي حصلت منذ 17 تشرين حتى اليوم. قد تكون هذه هي المعضلة الحقيقية للمعارضة، اذ ان صورتها أمام الرأي العام باتت أكثر حساسية منذ تبني خطاب التغيير ولا يمكن الذهاب إلى السلطة بتحالف او تفاهم مع حارة حريك.

علماً أن أحزاب مثل "القوات اللبنانية" و"الكتائب اللبنانية" ستكون أكثر قدرة على التعايش مع التسويات، خصوصاً إذا حافظت على خطابها الاستراتيجي المعارض للحزب في الوقت الذي تشارك فيها في السلطة لأسباب مرتبطة "بالمصلحة العامة" وهذا ما قد تستطيع تسويقه مع قاعدتها الحزبية القادرة على تقبل الإنقلابات السياسية أكثر من القواعد الشعبية لقوى التغيير او المستقلين، هكذا سينتقل النقاش حول الحصة التي ستحصل عليها المعارضة في حال وصلت البلاد الى التسوية؟

بحسب المصادر فإن "قوى الثامن من اذار" لديها مصلحة كاملة بدخول المعارضة بالتسوية السياسية لان إدارة المرحلة المقبلة تستوجب مهما كانت طبيعة الحلّ والتوازنات، غطاء عربياً وخليجياً، كما أن هناك رغبة بألا تكون الحصة المسيحية بالكامل لصالح "التيار الوطني الحرّ" بعد الخلاف الكبير الذي حكم العلاقة معه في الاشهر الاخيرة، لذا ستصبح مراعاة القوات لإدخالها في الحكومة أمراً ضرورياً وعندها ستحصل معراب على مكاسب تجعلها قادرة على تظهير إنتصار سياسي لجمهورها المسيحي العريض.

ووفق المصادر نفسها فإن واشنطن، الحليف الابرز لخصوم "حزب الله" تنصح منذ مدة افرقاء المعارضة بضرورة ترك ابواب التواصل مفتوحة مع "قوى الثامن من آذار"، اقله مع الرئيس نبيه بري، ما يعني ان الاميركيين يريدون للمعارضة ان تكون جاهزة للتسوية وللحصول على المكتسبات وتقديم التنازلات وعدم ترك "حزب الله" يسرح ويمرح في السلطة لوحده. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

قطر.. استفتاء على إلغاء انتخابات مجلس الشورى

يشارك القطريون في عملية نادرة الحصول للإدلاء بأصواتهم، الثلاثاء، في استفتاء على إنهاء تجربة قصيرة ومحدودة للديمقراطية في الإمارة الغنية بالغاز.

ويدلي الناخبون من بين مواطني الدولة الخليجية البالغ عددهم نحو 380 ألف نسمة، بأصواتهم حول تغييرات دستورية من شأنها إلغاء انتخابات مجلس الشورى.

وفي العام 2021، أي قبل عام من إقامة كأس العالم لكرة القدم في قطر، نظمت الدولة الخليجية أول انتخابات لها على 30 من 45 مقعدا في مجلس الشورى، وهي هيئة استشارية ذات سلطات محدودة.

ورغم ذلك، أثارت الانتخابات انقساما، إذ كان بعض القطريين فقط مؤهلين للتصويت. وفي أكتوبر الماضي، وصفها أمير قطر بأنها "تجربة" واقترح التعديلات الدستورية.

وبدا أن السلطة القطرية واثقة من نتيجة استفتاء الثلاثاء، وهو الأول منذ أكثر من 20 عاما، ويتزامن مع الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وقال سعود بن خالد آل ثاني، أحد الأعضاء البارزين في الأسرة الحاكمة، للصحافيين قبل التصويت: "أعتقد أنه لن يكون تصويتا بالغالبية، ولكن قد يصل الأمر إلى تصويت بالإجماع على تعديل دستوري".

وأضاف "كل دولة لها أسلوبها الذي يتناسب معها ويتناسب مع شخصيتها ويتناسب مع مواطنيها. نحن دولة ولله الحمد متكاتفين مع قيادتنا متكاتفين مع حكومتنا".

وبموجب التعديلات المقترحة، سيتم تعيين مجلس الشورى بالكامل من قبل الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي يحتفظ بالكلمة الفصل في السلطة.

ويُسمح لمجلس الشورى باقتراح التشريعات والموافقة على الميزانية واستدعاء الوزراء. لكن الأمير، الذي يتمتع بكامل السلطة في واحدة من أكبر الدول المصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم، يمارس حق النقض.

وفي أحد مراكز التصويت إلى جوار استاد أحمد بن علي في أطراف الدوحة، وصل مئات الناخبين الذكور مرتدين الثوب الأبيض، الزيّ الوطني في قطر، للتصويت في الساعات الأولى بعد فتح صناديق الاقتراع.

ونقلت عربات الغولف بعض الناخبين من سياراتهم وإليها، أما كبار الشخصيات فتم نقلهم بسيارات دفع رباعي وسيارات لامبورغيني الفاخرة.

وأثار استفتاء 2021 انقساما حيث كان من حق أحفاد القطريين الذين كانوا مواطنين في العام 1930 فقط التصويت والترشح، في حين تم تحديد الدوائر الانتخابية على أسس قبلية.

وكان بعض أفراد قبيلة آل مرة الكبيرة من بين المستبعدين من العملية الانتخابية، ما أثار جدلا كبيرا عبر وسائل التواصل الاجتماعي واحتجاجات متفرقة في ذلك الوقت.

وتتضمن التغييرات الدستورية على الاقتراع الحالي خطوة للسماح لجميع القطريين، وبينهم المواطنون المجنسون، بتولي مناصب وزارية، وهو حق كان حكرا سابقا على المواطنين المولودين في قطر.

ويذكر أن قطر تشهد انتخابات بلدية منذ العام 1999.

مقالات مشابهة

  • قطر.. استفتاء على إلغاء انتخابات مجلس الشورى
  • أكثر من نصف مليون دولار لتأمين منزل نتنياهو بعد استهدافه من حزب الله
  • عهود الرومي: الاجتماعات الحكومية تترجم رؤى القيادة
  • القيادة الرشيدة: سِرُّ استمرارية الحركات وصمودها
  • أكثر من 3 آلاف شهيد جراء العدوان الإسرائيلي المستمر ضد لبنان
  • مواقف القوى السياسية اللبنانية من المفاوضات ووقف إطلاق النار
  • الشابندر مشككا بالكتل السياسية: “سيرى الله عملكم مو بياناتكم “
  • «القاهرة الإخبارية»: نتنياهو يبحث الوضع الأمني في إسرائيل مع زعيم المعارضة
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: تسريب الوثائق خرج من مكتب نتنياهو
  • جيش الاحتلال يعترف: حزب الله أطلق أكثر من 100 صاروخ على إسرائيل