كرموس: خوري لا يمكنها تكرار نفس الآلية التي جرى بها تشكيل لجنة الحوار السابقة
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
ليبيا – قال عضو مجلس الدولة الاستشاري وعضو المؤتمر الوطني العام منذ عام 2012 عادل كرموس الموالي لتركيا،إن ليبيا أصبح لديها خبرة كبيرة مع المبعوثين الأمميين.
كرموس وفي حديثه مع وكالة “سبوتنيك”، أضاف:”أن تجربة ليبيا مع مبعوثي الأمم المتحدة كبيرة، من خلال عدد المبعوثين، وأصبح لديها خبرة نوعا ما في تقييمهم”.
وبشأن قدرة نائبة رئيسة البعثة، ستيفاني خوري، على قيادة المرحلة المقبلة واللقاءات التي تجريها من أجل تشكيل لجنة حوار جديدة، أوضح كرموس، أن لأي مبعوث أمريكي سيكون أقوى مما لو كان من دول أوروبا، أو العالم الثالث، لأن التدخلات في الملف الليبي من قبل الدول الكبرى واضحة وجلية، وهذا يتوقف في كثير من الأحيان على توافق هذه الدول، على مبعوث معين مما يحول دون اختيار مبعوث بشخصية قوية عن بلد قوي.
ورأى أن خوري لا يمكنها تكرار نفس الآلية التي جرى بها تشكيل لجنة الحار السابقة، خاصة أنها ستكون تحت ذات الضغوط التي حالت دون الوصول إلى توافق بين الأطراف الليبية.
واستطرد كرموس: “ليس بإمكاني الآن تحديد ما يمكن أن تتخذه خوري، من خطوات بشأن دعم توافق المجلسين، وأتمنى أن يكون ذلك، ولكن ما أجبر باتيلي على عدم اعتماد الحل من المجلسين، هو نفس العائق أمام خوري، بحجة توسيع الحوار، ومنح المشاركة لعدد أكبر من الليبيين، رغم مخالفة ذلك للاتفاق السياسي، الذي يعطي هذا الحق للمجلسين فقط”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
«خوري» تقدّم إحاطة في مجلس الأمن حول الوضع في ليبيا.. وهذه أبرز نقاطها!
قدّمت نائبة الممثل الخاص للأمين العام القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ستيفاني خوري، إحاطة في مجلس الأمن حول الوضع في ليبيا.
وقالت خوري: “أحث على حمايه استقلال الجهات المراقبة الدولية وتحقيق الشفافية ومكافحة الفساد كما هو مبين في التوافق السياسي”، مضيفة: “أنوي إنشاء لجنة استشارية محددة الزمن للتعامل مع القضايا الشائكة وتقديم خطة لعقد الانتخابات، هذه اللجنة ليست لوضع القرارات وإنما لوضع الاستشارات”.
وتابعت خوري: “الاعتقال التعسفي مستمر في البلاد رغم التقدم المحرز في بعض المناطق وأدعو السلطات الليبية لمنح البعثة الوصول لكافة مراكز الاحتجاز، وينبغي أن يحاسب المسؤولون عن جرائم الاعتقال والاختطاف”، مضيفة أن “ظروف حقوق الإنسان والحماية من أهم أولويات الأمم المتحدة وأحث الأطراف على حسن إدارة الهجرة في إطار القانون الدولي”، قائلة: “هناك حالات وفاة أثناء الاعتقال، و4 ليبين بينهما امرأتان توفوا في الاعتقال، وينبغي ان محاسبة المسؤولين عن ذلك”.
وتابعت خوري: “وحدة ليبيا مهددة والليبيون أخبروني بضرورة عقد الانتخابات لأن الوضع القائم لا يمكن أن يستمر”، لافتة إلى أن “الإجراءات الأحادية أدت إلى تآكل المؤسسات وبروز أجسام موازية”.
وأكدت أن “الانقسام المستمر للأعلى للدولة يضر بالعملية السياسية، وجهود المصالحة تضررت بالانقسام السياسي”.
وتابعت خوري: “قدمتُ أمس للشعب الليبي خارطة طريقة للعملية السياسية القادمة”، مضيفة: “ستنشأ لجنة للتمهيد لإجراء الانتخابات وتشكيل حكومة موحدة ومعالجة النقاط الخلافية لقوانين الانتخابات، واللجنة ستشكل من الخبراء وبما يحترم التنوعات الليبية”.
وقالت خوري: “العملية التي قدمتها البعثة تقوم أهداف ومبادئ منها: الوحدة والاستقرار على أرض الواقع، والحفاظ على الملكية الليبية من خلال الاستناد إلى الكيان الحالي، والتعامل مع الإنفاق في المؤسسات”.
وقالت: “أهنئ الشعب الليبي على عقد الانتخابات المحلية بنجاح، في 58 بلدية، وأحث السلطات على دعم المرحلة الثانية منها”، مضيفة: “مضى 3 أعوام على تأجيل الانتخابات الرئاسية إلى أجل غير مسمى، والمشاكل حتى الآن لا تزال تعطل العملية، ووحدة البلاد مهددة وسلامة الأراضي كذلك، والوضع القائم استمر طويلا ويجب ألّا يستمر أكثر”.
وأضافت: “أي حكومة تصدر عن الاتفاقات ينبغي أن تلتزم بالضمانات والمبادئ لكي تصل البلد إلى الانتخابات كشرط لتحقيق الشرعية، والبعثة تنوي الجمع بين الشركاء الليبيين وتنفيذ حوار منظم من أجل وضع رؤية موحدة لمستقبل البلاد”.
ولفتت إلى أن “أسباب النزاع القديم بقيت دون حل ومنعت وجود حوكمة دائمة تقوم على أساس العلاقات واضحة بين الأفراد”.
وأضافت: “الأزمة الأخيرة بشأن رئاسة المصرف المركزي تكشف عن عدم الاستقرار والجمود، ونجاح العملية السياسية بتسيير الأمم المتحدة يعتمد على الإرادة السياسية وامتناع الأطراف الليبية عن الإجراءات التي تفرق ولا توحد”.