الحداد: هناك توجه أمريكي لتوحيد قوى بعض التشكيلات المسلحة تحت مسمى “الفيلق الليبي الأوروبي”
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
ليبيا – رأى الأكاديمي والمحلل السياسي الليبي فوزي الحداد، أن ما يدار من معلومات حول ما يسمى بالفيلق الليبي الأوروبي وما دار من زيارات أمريكية في غرب البلاد تقول إن هناك توجها أمريكيا لتوحيد القوى المكونة من بعض التشكيلات المسلحة تحت مسمى “الفيلق الليبي الأوروبي” في غرب ليبيا بهدف مجابهة أي قوى أخرى.
الحداد وفي حديثه مع وكالة “سبوتنيك”، أضاف:” أن القوى التي تتواجد في شرق البلاد هي قوى نظامية تابعة للجيش الليبي تحت إمرة القيادة العامة للجيش الليبي بضباطها وعتادها الذي قام بعرض كبير في احتفالية ذكرى الكرامة قبل أيام”.
وأكد بأن الولايات المتحدة لا تسعى لرأب الصدع بين الليبيين خاصة في الجانب الأمني وتوحيد المؤسسة العسكرية، ولكنها تتجه من خلال استخباراتها لتكوين قوى مضادة للجيش الليبي الذي كبر وسيطر على شرق وجنوب وجزء من غرب ليبيا، وأن هذه التحركات الأمريكية أمر مخيف على البلاد.
وأوضح أن هناك بعض التشكيلات المسلحة حذرت من الانسياق وراء هذا السيناريو، معربًا عن خشيته من أن يكون هذا الأمر مجرد محاولة لإثارة الاصطفاف مرة أخرى والحصول على بعض الميزات الأخرى التي لم يقبلوها في حال عرض عليهم الأمر مسبقًا.
وقال الحداد:”إن هذا الشعور لو تنامى سيصب في مصلحة الوطن، وعدم تشكيل هذه القوة التي ستكون تابعة لأمريكا بالدرجة الأولى وتكون موجهة للمحافظة على الوضع الراهن الذي يفتت البلد ويزيد من تقسيمها إلى شطرين شرق وغرب”.
وتابع الحداد حديثه: “أمريكا وأوروبا لم ينجحوا في محاصرة روسيا، وروسيا تنجح كل يوم في حربها على أوكرانيا، وتوسعت اقتصاديا من خلال فتح أسواق جديدة ومن خلال التعامل مع دولة الصين، حاولوا منع روسيا من توطيد علاقاتها المتوسطية”.
الحداد رأى أن الأمور تتجه نحو تكوين قوى قابلة للاشتعال في أي لحظة متى ما أراد الفاعل الدولي ذلك، خاصة في ظل غياب أي أفق سياسي للحل، في غياب أي محاولات جادة لتوحيد الحكومة وإجراء الانتخابات، وفي ظل حالة الارتخاء الذي تمارسه الأمم المتحدة من خلال بعثة الدعم في ليبيا، مؤكدا أن الأفق مغلق حاليا لأي حل، والكل يكرس وجوده في مكانه سواء في الشرق أو الغرب.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
ليبيا ساحة تعاون محتملة بين مصر وتركيا وسط دعم “ناتو” لاستقرار المنطقة
???? ليبيا | تقرير دولي: ليبيا ساحة محتملة لتعزيز التعاون بين مصر وتركيا بدعم من “ناتو”
ليبيا – تناول تقرير تحليلي لموقع “عرب نيوز” الدولي الديناميكيات الإقليمية المتعلقة بـعلاقات أنقرة والقاهرة مع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، مسلطًا الضوء على ملف ليبيا كفرصة محورية لتعزيز التعاون بين الجانبين.
???? مواقف متباينة من تدخل “ناتو” في ليبيا عام 2011 ????️
أوضح التقرير، الذي تابعته صحيفة المرصد، أن مصر عارضت تدخل “ناتو” العسكري في ليبيا عام 2011 خوفًا من تفاقم عدم الاستقرار الإقليمي، بينما اعترضت تركيا في البداية قبل أن تنضم مترددة إلى العمليات العسكرية.
???? تدخل “ناتو” عزز انعدام الثقة بالمنطقة ⚠️
بيّن التقرير أن تدخل الحلف في ليبيا غذى التصورات السلبية وأدى إلى فقدان الثقة بين النخب السياسية والشعوب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مما جعل صورة “ناتو” مثار جدل لعقود.
???? التقارب المصري التركي فرصة لإعادة الاستقرار إلى ليبيا ????
رأى التقرير أن استعادة العلاقات بين مصر وتركيا تمثل تطورًا مهمًا قد يساهم في تحقيق الاستقرار في ليبيا، مشيرًا إلى أن تعزيز الترابط بين أنقرة والقاهرة يتماشى مع أهداف “ناتو” في تعزيز الأمن بالمنطقة.
???? “ناتو” يطمح لدور في بناء الدفاع الليبي ????️
أشار التقرير إلى اهتمام الحلف بالمساعدة في بناء الهياكل الدفاعية الليبية، وربط نجاح هذا المسعى بتعاون وثيق بين مصر وتركيا لتحقيق الأهداف الأمنية بشكل فعّال.
???? مصر تخشى استمرار الفوضى في جارتها الغربية ????
أكد التقرير أن ليبيا تظل تحديًا أمنيًا خطيرًا بالنسبة لمصر، مشيرًا إلى أن القاهرة و”ناتو” يشتركان في الهدف الأساسي بتحقيق الاستقرار، رغم اختلاف أساليب تحقيقه.
???? تحركات تركية لتعزيز دورها الإقليمي عبر التعاون مع مصر ????
أبرز التقرير أن تركيا، باعتبارها عضوًا في “ناتو”، تسعى إلى لعب دور فاعل في استراتيجيات الحلف بالمنطقة، مع إعطاء الأولوية لتعزيز الأمن بدلاً من المخاطرة به، عبر حل الأزمات المستمرة بما فيها الأزمة الليبية.
???? المصالح الاقتصادية قوة دافعة للتعاون في ليبيا ????
خلص التقرير إلى أن التعاون بين القاهرة وأنقرة مدفوع أيضًا بمصالح اقتصادية مشتركة، لاسيما مع التحديات الاقتصادية التي تواجه البلدين، معتبرًا أن ليبيا تشكل مساحة محتملة للتعاون بدلًا من النزاع.
???? مخاوف من تفاقم الفوضى بسبب الهجرة غير الشرعية والجهات المسلحة ????
نوّه التقرير إلى أن استمرار عدم الاستقرار في ليبيا أسهم في ظهور فاعلين غير حكوميين وتزايد موجات الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا، مما جعل الوضع الليبي مصدر قلق مشترك لتركيا ومصر و”ناتو”.
ترجمة المرصد – خاص