ليبيا – رأى الأكاديمي والمحلل السياسي الليبي فوزي الحداد، أن ما يدار من معلومات حول ما يسمى بالفيلق الليبي الأوروبي وما دار من زيارات أمريكية في غرب البلاد تقول إن هناك توجها أمريكيا لتوحيد القوى المكونة من بعض التشكيلات المسلحة تحت مسمى “الفيلق الليبي الأوروبي” في غرب ليبيا بهدف مجابهة أي قوى أخرى.

الحداد وفي حديثه مع وكالة “سبوتنيك”، أضاف:” أن القوى التي تتواجد في شرق البلاد هي قوى نظامية تابعة للجيش الليبي تحت إمرة القيادة العامة للجيش الليبي بضباطها وعتادها الذي قام بعرض كبير في احتفالية ذكرى الكرامة قبل أيام”.

وأكد بأن الولايات المتحدة لا تسعى لرأب الصدع بين الليبيين خاصة في الجانب الأمني وتوحيد المؤسسة العسكرية، ولكنها تتجه من خلال استخباراتها لتكوين قوى مضادة للجيش الليبي الذي كبر وسيطر على شرق وجنوب وجزء من غرب ليبيا، وأن هذه التحركات الأمريكية أمر مخيف على البلاد.

وأوضح أن هناك بعض التشكيلات المسلحة حذرت من الانسياق وراء هذا السيناريو، معربًا عن خشيته من أن يكون هذا الأمر مجرد محاولة لإثارة الاصطفاف مرة أخرى والحصول على بعض الميزات الأخرى التي لم يقبلوها في حال عرض عليهم الأمر مسبقًا.

وقال الحداد:”إن هذا الشعور لو تنامى سيصب في مصلحة الوطن، وعدم تشكيل هذه القوة التي ستكون تابعة لأمريكا بالدرجة الأولى وتكون موجهة للمحافظة على الوضع الراهن الذي يفتت البلد ويزيد من تقسيمها إلى شطرين شرق وغرب”.

وتابع الحداد حديثه: “أمريكا وأوروبا لم ينجحوا في محاصرة روسيا، وروسيا تنجح كل يوم في حربها على أوكرانيا، وتوسعت اقتصاديا من خلال فتح أسواق جديدة ومن خلال التعامل مع دولة الصين، حاولوا منع روسيا من توطيد علاقاتها المتوسطية”.

الحداد رأى أن الأمور تتجه نحو تكوين قوى قابلة للاشتعال في أي لحظة متى ما أراد الفاعل الدولي ذلك، خاصة في ظل غياب أي أفق سياسي للحل، في غياب أي محاولات جادة لتوحيد الحكومة وإجراء الانتخابات، وفي ظل حالة الارتخاء الذي تمارسه الأمم المتحدة من خلال بعثة الدعم في ليبيا، مؤكدا أن الأفق مغلق حاليا لأي حل، والكل يكرس وجوده في مكانه سواء في الشرق أو الغرب.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

“ليبيا هي البديل الوحيد” الجزيرة الإنجليزية عن سحب روسيا قواتها من سوريا

قال موقع قناة “الجزيرة الإنجليزية” إن ليبيا هي البديل العملي الوحيد إذا قررت روسيا سحب كل قواتها أو بعضها من سوريا.

وأضاف الموقع: “ما زال من غير الواضح ما قد يعنيه الارتفاع المفاجئ في أعداد القوات العسكرية الروسية بالنسبة لليبيا المضطربة، فضلاً عن تداعيات الوجود الروسي المعزز على مقربة شديدة من حدود حلف شمال الأطلسي”

ونقل الموقع عن المحلل البارز في مجموعة الأزمات الدولية أوليغ إغناتوف قوله إن توسيع الوجود الروسي في إفريقيا من خلال مواقعها في سوريا وليبيا كان هدفًا لمخططي الكرملين منذ عام 2017 تقريبًا، وهو هدف “قاتلت روسيا من أجله” ولم تكن مستعدة للتخلي عنه.

وأضاف إغناتوف أن روسيا تنظر إلى إفريقيا باعتبارها إحدى ساحات المنافسة الرئيسية بين القوى العظمى الحالية

وبناء على ذلك، فإن الحفاظ على أحد مواقعهم على الأقل في ليبيا أو سوريا كان بالنسبة لمخططي الكرملين أمرا مطلقا، حسبما قال إجناتوف للجزيرة.

وقال أنس القماطي من معهد صادق في طرابلس للجزيرة: “إن ليبيا تقدم لروسيا شيئا فريدا: موطئ قدم في شمال إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، وهو أمر مثالي لإبراز القوة في منطقة أوروبا الضعيفة وفي جميع أنحاء الساحل”.

وقالت الجزيرة إنها قد فصحت صورا بالأقمار الصناعية أظهرت عدم وجود بناء جديد في أي من المطارات الروسية الليبية أو تطوير ميناء طبرق.

وفي هذا الصدد، قال القماطي “لا ينبغي الاستهانة بإمكانات طبرق. فهي لم تصل إلى مستوى طرطوس بعد، ولكن هذا هو السبب الذي يجعل روسيا تريدها. إنهم لا يبحثون عن ما هو موجود هناك الآن. إنهم ينظرون إلى ما يمكنهم بناؤه”.

المصدر: الجزيرة الإنجليزية

روسياسوريا Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • موسكو تنقل “دفاعا جويا” إلى ليبيا
  • “ليبيا هي البديل الوحيد” الجزيرة الإنجليزية عن سحب روسيا قواتها من سوريا
  • الحداد: إيطاليا تدعم ليبيا في كل الملتقيات والمحافل الدولية
  • شاهد بالفيديو.. تغيرت ملامحها وأصبحت من المطربات الحسناوات.. فنانة “السيل” الشهيرة ريماز ياسر تعود للظهور بعد طول غياب بالزي العسكري وتغني للجيش
  • “الخدمات المالية العربية” ومصرف المتوسط يتعاونان لتقديم حلول البطاقات المتطورة في ليبيا
  • ليبيا “الخطوة القادمة”
  • حذيفة عبد الله: سوف تسقط قريباً الدعاوي “الزائفة” التي تسوق خطاب حكومة المنفى
  • “السنوار 2”.. من هو الأسير الذي يخشى الاحتلال إطلاق سراحه؟
  • جدل أمريكي واسع يشكك في رواية “النيران الصديقة” لإسقاط طائرة F/A18 في البحر الأحمر 
  • “اليونيسكو” توجه استفسارا للمغرب.. وهذا السبب!