أنقرة (زمان التركية) – قال  بنك أوف أمريكا إن المستثمرين المحليين والأجانب باتوا أكثر تفاؤلا بشأن تركيا بالتزامن مع تشديدها السياسة المالية، مشيرا إلى وجود تباطؤ ملحوظ في اقتصاد القطاع الحقيقي وبدء البنوك العزوف عن الدولار.

وأوضح البنك في تقريره بعنوان “تشاؤم الربع الأول انتهى وتفاؤل الصيف بدأ” الذي نشره اقتصاديو البنك عقب زيارتهم إلى تركيا، أن القطاع الخاص أصبح يستشعر التباطؤ في الاقتصاد وأن الموقف المالي مشدد بالقدر الكاف.

وأضاف البنك أن التمركز في الليرة التركية والسندات المقومة بالليرة التركية، انتشر بشكل عام وأن أن التمركز المزدحم في الليرة والقصور الذاتي في التضخم يعتبران من أهم مصادر القلق.

وأفاد التقرير أنه منذ الانتخابات البلدية، انعكس الطلب المحلي على النقد الأجنبي وفي محادثاته مع البنوك تم إبلاغهم أنهم يرون المستثمرين الأفراد والشركات على حد سواء في جانب المبيعات.

وأكد البنك في تقريره أن انعكاس الطلب المحلي على النقد الأجنبي قد يتواصل خلال أشهر الصيف في حال تحقق الاستقرار في الليرة مفيدا أنه من المتوقع تسجيل الليرة تراجعا بسيطا مع تباطؤ تدفق رؤوس الأموال وبالأخذ في عين الاعتبار مستويات التضخم المرتفعة.

هذا وتوقع البنك أن يسجل الدولار في تركيا 38 ليرة بنهاية العام الجاري.

 

Tags: التضخم في تركيابنك أوف أمريكاسعر صرف الدولار أمام الليرة

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: التضخم في تركيا بنك أوف أمريكا سعر صرف الدولار أمام الليرة

إقرأ أيضاً:

هل يوقف البنك المركزي شهادات الـ27%؟.. القصة الكاملة

في خطوة غير متوقعة، شهد معدل التضخم السنوي في البلاد تراجعًا حادًا خلال شهر فبراير، ليصل إلى 12.8% مقارنة بـ 24% في يناير الماضي، وفقًا للبيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. 
هذا الانخفاض الحاد عزز التوقعات بأن البنك المركزي المصري سيمنح الضوء الأخضر للبنك الأهلي المصري وبنك مصر لإيقاف العمل بشهادات الادخار ذات العائد المرتفع بنسبة 23.5% و27%.

كيف أثر انخفاض التضخم على العائد الحقيقي للجنيه؟

مع هذا التراجع الملحوظ في التضخم، اتسع العائد الحقيقي على الجنيه، حيث بلغ الفرق بين العائد المقدم من الشهادات مرتفعة الفائدة والتضخم نحو 14.2%.
 وهو ما يجعل هذه الشهادات مكلفة للبنوك التي تطرحها، خاصة أن العائد عليها لا يزال الأعلى في السوق المصرفية المصرية.

البنك المركزي ودوره في تحديد مصير الشهادات

كانت شهادات الادخار مرتفعة العائد التي طرحها البنك الاهلي وبنك مصر في يناير 2024 جزءًا من استراتيجية البنك المركزي لضبط السوق النقدية ولتخفيض معدلات التضخم.
حيث قُدمت البنوك فائدة تقدّر بـ 23.5% للعائد الشهري و27% للعائد السنوي، ما جعلها الأداة الادخارية الأكثر جاذبية في السوق المصرية، ولكن مع الاتجاه المتوقع لخفض الفائدة في الاجتماع المقبل للبنك المركزي المصري، بات من المتوقع أن يتم التراجع عن هذه الشهادات أو تعديل أسعار الفائدة.
 

خبراء: وقف الشهادات المرتفعة مسألة وقت

يرى خبراء مصرفيون أن استمرار شهادات العائد المرتفع لم يعد منطقيًا في ظل انخفاض التضخم، خصوصًا مع التوقعات القوية بخفض البنك المركزي المصري لسعر الفائدة في اجتماعه المرتقب يوم 17 أبريل المقبل، والذي قد يكون أول خفض للفائدة منذ أربع سنوات، وسط توقعات بتقليصها بمقدار يتراوح بين 1.5% و6%.

وأشار خبير مصرفي إلى أن البنك الأهلي المصري وبنك مصر لن يتخذا قرار وقف الشهادة دون الرجوع إلى البنك المركزي، لكنه توقع أن يتم اتخاذ هذه الخطوة قريبًا، خاصة بعد أن أصبحت التوقعات أكثر ميلًا نحو خفض أسعار الفائدة.

إشارات مصرفية إلى البدء في خفض الفائدة تدريجيًا

رغم أن البنك الأهلي لم يعلن رسميًا عن وقف الشهادة، إلا أن تصريحات محمد الإتربي، رئيس البنك، أشارت إلى أن حصيلة الاكتتاب في الشهادة بلغت 888 مليار جنيه من إجمالي 1.3 تريليون جنيه بالبنكين، وهو ما يعكس الإقبال الكبير عليها. في الوقت نفسه، بدأت بعض البنوك في خفض أسعار الفائدة على شهادات الادخار الخاصة بها، حيث خفّض البنك التجاري الدولي الفائدة على شهاداته بنسبة 2%، فيما قام بنك QNB بخفض الفائدة بنسبة تراوحت بين 0.5% و1%.

 

أجمع عدد كبير من المصرفيين، من بينهم سهر الدماطي، نائب رئيس بنك مصر سابقًا، على أن الشهادات مرتفعة العائد لن تستمر طويلًا، وأن البنكين الحكوميين سيطرحان بدائل بفائدة أقل تتماشى مع اتجاه السوق المصري.
 

 

مع تراجع معدل التضخم في البلاد إلى هذه المستويات جعل استمرار شهادات الادخار ذات العائد المرتفع أمرًا غير مستدام بالنسبة للبنوك.
 وبالتزامن مع تحركات البنوك لخفض الفائدة تدريجيًا، فإن السوق المصرفي المصري قد يشهد تغيرات كبيرة في الفترة المقبلة، بما ينعكس على أدوات الادخار المتاحة للمواطنين.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصة الشركات التركية في الصادرات الدفاعية العالمية بنسبة 103%
  • صندوق النقد يوافق على صرف 1.2 مليار دولار لمصر
  • ارتفاع ملحوظ بسعر صرف الليرة السورية بعد انضمام قسد للدولة
  • صندوق النقد يوافق على صرف الشريحة الرابعة من قرض مصر
  • أسعار صرف العملات الرئيسية مقابل الليرة التركية
  • كم يسجل الدولار بعد حصول مصر على شريحة صندوق النقد وتراجع التضخم؟
  • هل يوقف البنك المركزي شهادات الـ27%؟.. القصة الكاملة
  • تراجع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار اليوم الاثنين
  • حسني بي: مصرف ليبيا قد يضطر لإعادة تقييم الدينار لامتصاص الفائض من الدينارات
  • عام على التعويم.. كيف أنقذ اقتصاد مصر رغم قفزة التضخم؟