بقلم : جعفر العلوجي ..
كنت قد أشرت قبل نحو سبع سنوات أثناء اللقاء الذي جمعني بمسؤولين رفيعي المستوى، لحالة عامة لا يمكن لأحد أن ينكرها حول بقاء عدد من الأبنية المدمرة منذ عام ٢٠٠٣ الى الآن وليس هناك من أسباب لبقائها في بغداد وجميع مدننا العامرة.
آثار ومخلفات الحروب التي لم تجد من يعالجها مثلما نجتهد بإزالة الألغام من حدودنا بين وقت وآخر، وقد أيدني جميع الأخوة بالطرح وطالبوا حينها بجدولة الأماكن وبشكل خاص في بغداد وهي كثيرة من قبيل ما كان يعرف سابقا بمستشفى الطفل العربي والبناية المجاورة له ويقع ضمن حدود المنطقة الخضراء ومبنى دار الجماهير للصحافة والنشر ومبنى دار الحرية وأبنية كثيرة ما زالت تذكرنا بويلات الحرب وصور الدمار كلما مررنا بالقرب منها، ولم يعد هناك أي مبرر لبقائها بهذا المشهد التراجيدي المؤسف المحزن سواء في البصرة وبغداد والموصل وأي مكان آخر طالما قد تخلصنا من جميع مآسي الحروب وما تبعها من ويلات الإرهاب وعاد الألق والاستقرار والأمن لربوع الوطن بتضحيات جسام غالية من دماء أبطال العراق وشبابه.
واليوم إذ أجدد طلبي بحملة إعمار كبيرة بعنوان إزالة آثار الحروب ومخلفاتها وإعمارها او استبدالها بمناطق جميلة؛ حدائق، جامعات، مرافق سياحية، المهم أن نتخلص نهائياً من تلك الصور البشعة التي جثمت على مشهدنا اليومي، والحقيقة ينتابني شعور وإحساس راسخ وأنا أكتب هذه السطور التي يجدها كل عراقي غيور أنها مهمة جدا لبلدنا، إنها ستصل الى رئيس مجلس الوزراء والحكومة بشكل عام ومجلس النواب أيضاً لتولي هذا الملف بأقرب قت ممكن وبجهد موضوعي لإزالة مخلفات الحروب، ونتمنى أن تصل مناشداتنا أيضاً بخصوص المستشفيات المتعبة التي تعاني الأمرين وبشكل خاص مستشفى الطفل في الإسكان الذي يغطي مساحة شاسعة ويتعامل مع الطفولة بكل رقتها ولكنه بحال مزرٍ جداً اليوم وهناك أيضاً ملف الخدمات البلدية التي تتعلق بالنظافة لأنها معدومة تقريبا في الأحياء السكنية الفقيرة او لذوي الدخل المحدود أما في الأحياء الراقية فهي تعمل على قدم وساق وبمتابعة مستمرة من أمانة بغداد وأعتقد الصورة واضحة وشتان ما بين الجزرات الوسطية والساحات في المناطق الشعبية او تلك الراقية. جعفر العلوجي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
محمد علي حسن: الدبلوماسية المصرية غيرت وجهة نظر دول كثيرة تجاه القضية الفلسطينية
قال الكاتب الصحفي محمد علي حسن، رئيس قسم الشؤون الخارجية بجريدة الوطن، إن وزير الخارجية الدكتور بدر عبدالعاطي يقوم بنشاط مكثف للغاية، يركز على عدد من المحاور من أجل نصرة ودعم القضية الفلسطينية، أهم هذه المحاور هو الموقف المصري الرافض لتهجير الأشقاء من قطاع غزة، ليس لمصر والأردن فقط ولكن لأي مكان خارج قطاع غزة.
وزير الخارجية يؤكد رفض مصر المساس بحق شعب فلسطينوأضاف، خلال مداخلة هاتفية على فضائية «إكسترا نيوز»، أن عبدالعاطي أكد أن مصر ترفض المساس بحقوق الشعب الفلسطيني وتريد إنهاء أي عدوان يقوم به الجانب الإسرائيلي على المواطنين الفلسطينيين، ليس في قطاع غزة فقط ولكن في الضفة الغربية كذلك والقدس المحتلة.
الجهود المصرية غيرت وجهة نظر دول كثيرة وأصبحت مساندة للقضية الفلسطينيةوتابع: «وزير الخارجية تحدث كثيرًا عن حل الدولتين، وأن تكون هناك دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وهناك الكثير من الدول التي كانت تخالف وجهة النظر العربية والمصرية تجاه القضية الفلسطينية».
وأشار إلى أنه مع الجهود المصرية الدبلوماسية المبذولة، تغيرت وجهة نظر هذه الدول وأصبحت مساندة للقضية الفلسطينية، وتدعم حقوق الشعب الفلسطيني، وأبرز مثال هو اعتراف الدول الأوروبية بدولة فلسطينية مستقلة ودعم حقوق شعب فلسطين ورفضت التهجير واعتبرته مخالف للقانون الدولي.