القراءة في المناطق المحظورة.. كتابٌ يستكشف الحدود في الرواية العربية المعاصرة
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
يحاول الدكتور لونيس بن علي، في كتابه "القراءة في المناطق المحظورة.. مقارباتٌ نقدية في روايات عربيّة معاصرة"، البحثَ في عدد من المسائل ذات العلاقة بالرواية.
ويقول الكاتبُ في تقديم هذا الإصدار: "تُراهن الكتابة النقدية غدا على ممارسة الجرأة النقدية من خلال الحفر في المناطق المحظورة داخل الأعمال الروائية، في إطار ما كان يُطلق عليه سابقا مصطلح "المسكوت عنه"؛ إذ تحوّل هذا الأخير إلى مفهوم أشمل، وهو الهامش".
ويُضيف: "إذا تأمّلنا تاريخ الأدب، وجدناه تاريخًا قائمًا على رؤية أحادية، هي رؤية المركز؛ فهو التاريخ الذي كتبه المركز على اختلاف تمظهراته، عمل على إقصاء نصوص وظواهر أدبية لأنّها لا ترقى إلى الذائقة العامة، ولأنّها في نظر هذا المركز تُهدّد الذوق العام، وسيشتغل هذا الكتاب داخل هذا الحيّز من المساءلة النقدية للنصوص الروائية التي غامرت داخل هذه المناطق المحظورة، لتبرز أنّ الأدبَ الرسميَ ما هو إلا رأس جبل الجليد الذي يطفو على الماء، في حين يُمثل أدب الهامش جزأه الأكبر المخفي".
ويخلص مؤلّف الكتاب إلى القول: "هناك توجّهٌ في الرواية العربيّة المعاصرة، على اختلاف الحساسيات الجمالية، نحو طرح أسئلة الهامش عبر سرديات تخييلية، جسّدت الهامش في أبعاده المُختلفة، لتُعيد ضبط القيم الجمالية، لا على أساس ما تفرضه المراكز، لكن انطلاقا من قيم الهامش نفسها".
يُشار إلى أنّ الباحث الدكتور لونيس بن علي، حاصلٌ على شهادة دكتوراه في العلوم (تخصُّص قضايا الأدب دراسات نقدية ومقارنة) من جامعة عبد الرحمن ميرة (2017م)، وله العديد من المؤلفات، أهمُّها "مقامات التروبادور" (نصوص سردية/ 2013)، و"الفضاء السردي في الرواية الجزائرية.. رواية "الأميرة الموريسكية" لمحمد ديب نموذجاً" (2015)، و"إدوارد سعيد.. من نقد خطاب الاستشراق إلى نقد الرواية الكولونيالية" (2017)، و"عزلة الأشياء الضائعة.. القصّة المريبة لمصرع موراكامي" (رواية/ 2018)، و"كتابات على جدار الفلسفة" (2022).
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
مقتل عمال الإغاثة.. فيديو يكشف تناقضا في الرواية الإسرائيلية
حصلت صحيفة "نيويورك تايمز" على فيديو، يظهر أضواء وعلامات الهلال الأحمر على سيارات الإسعاف التي استهدفتها إسرائيل في رفح ما أسفر عن مقتل عدد من المسعفين.
وقال إعلام فلسطيني من بينه وكالة الأنباء الرسمية "وفا"، إن هذا المقطع من هاتف محمول يعود لمسعف عثر على جثته في مقبرة جماعية تضم جثث 14 فردا من الإسعاف والدفاع المدني.
ويُوثق المقطع، الذي التقطه رجل إسعاف أثناء وصولهم إلى نقطة ميدانية في المنطقة لإجراء مهمة إنسانية، وجود مركبات إسعاف مزودة بكامل الإشارات الضوئية الخاصة بها، فيما كان مسعفوها يرتدون الزي الرسمي المضيء والمعتمد أثناء المهام الطارئة.
كما أنه أظهر بشكل واضح الإضاءات الحمراء المتقطعة لمركبات الإسعاف وإشارة الهلال الأحمر الفلسطيني التي طبعت في أكثر من مكان على هذه المركبات بما لا يدع مجالا للشك في الاشتباه بها.
وسمع في المقطع دوي رصاص إسرائيلي أطلق صوب رجال الإسعاف في المنطقة، حيث حاول في حينه المسعف مصور الفيديو الاحتماء.
وبعد ثوان وفي نهاية المقطع المصور تردد صوت رجل الإسعاف وهو ينطق بالشهادة.
ويفند هذا المقطع رواية الجيش الإسرائيلي التي نشرها في 31 مارس الماضي عن هذه الواقعة وزعم فيها أنه لم يهاجم "مركبات إسعاف عشوائيا إنما رصد اقتراب عدة سيارات بصورة مشبوهة من قوات الجيش دون قيامها بتشغيل أضواء أو إشارات الطوارئ، ما دفع القوات لإطلاق النار صوبها".
وزعم الجيش أنه قضى في مهاجمته طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر على "أحد عناصر الجناح العسكري لحركة حماس إضافة لـ8 مخربين آخرين ينتمون للحركة الفلسطينية وللجهاد الإسلامي".
وفي 30 مارس الجاري، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني انتشال 14 جثمانا بعد قصف إسرائيلي في مدينة رفح قبل نحو أسبوع، هم 8 من طواقمها و5 من الدفاع المدني وموظف يتبع لوكالة أممية.
وجاء ذلك بعد أيام من إعلان الدفاع المدني الفلسطيني انتشال أحد عناصره في الفريق ذاته الذي قتل برصاص الجيش الإسرائيلي ما يرفع الحصيلة إلى 15 قتيلا.
واتهم الدفاع المدني والهلال الأحمر الفلسطيني إسرائيل بإعدام الطواقم، الذين عثر على جثثهم مدفونة على بعد 200 متر من موقع مركباتهم المدمرة، وكانوا يرتدون الزي الرسمي البرتقالي المتعارف عليه في العمل الإغاثي، وفق ما أكده متحدث الدفاع المدني بغزة محمود بصل، في مؤتمر صحفي الأربعاء.
وأضاف أن عددا من طواقم الدفاع المدني عثر عليهم مدفونين وهم مكبلو الأيدي والأرجل بينما تظهر على رؤوسهم وصدورهم علامات الرصاص، ما يعني إعدامهم عن قرب بعد التعرف عليهم وعلى طبيعة عملهم ووجودهم في المنطقة.
وأوضح أن أحد عناصر الدفاع المدني عثرت عليه الطواقم مقطوع الرأس، فيما كانت جثامين الأفراد المتبقية عبارة عن "أشلاء".