عقبات السياسة تمنع تحول النيجر إلى قوة نفطية
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن النيجر على أعتاب أن تصبح قوة نفطية؛ فلأول مرة على الإطلاق تستطيع الدولة الواقعة في غربي أفريقيا تصدير النفط الخام بفضل خط الأنابيب الجديد الذي يربط حقولها النفطية بالموانئ في دولة بنين المجاورة.
ومن شأن هذا الأمر أن يغير قواعد اللعبة بشكل كبير بالنسبة للنيجر، لكن النفط لا يتدفق فعليا بعد، وفق الصحيفة.
وقال مراسل الصحيفة في غربي أفريقيا إن بناء خط الأنابيب بدأ عام 2019، وكان من المفترض أن يكلف نحو 5 مليارات دولار.
والفكرة هي إنشاء خط أنابيب بطول 2000 كيلومتر ينقل النفط من حقول الطاقة في النيجر إلى موانئ بنين المطلة على المحيط الأطلسي، وهي جارتها الجنوبية؛ فالنيجر دولة حبيسة (غير ساحلية)، ومن المقرر أن يتم تصدير النفط عبر الناقلات بحرًا.
حجم الصفقةووفق مراسل الصحيفة البريطانية آنو أديوي، فإنه من المفترض أن يغير هذا قواعد اللعبة بالنسبة للنيجر، التي تنتج حاليا حوالي 20 ألف برميل من النفط الخام يوميا لكن للاستخدام المحلي فقط.
ومن المتوقع أن يزيد الإنتاج بعد خط الأنابيب الجديد إلى 110 آلاف برميل، وتوقع صندوق النقد الدولي أن ينمو اقتصاد النيجر 11%، مما يمكن أن يجعله الاقتصاد الأسرع نموا في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا بأكملها.
ويربط صندوق النقد الدولي هذا النمو المتوقع بقدرة النيجر على إنتاج النفط الخام بالكمية المذكورة.
ووفق مراسل الصحيفة، فإن نزاعا حدوديا بين النيجر وبنين والانقلاب العسكري في النيجر في يوليو/تموز الماضي منعَا مسألة تصدير النفط إلى الآن.
وبعد الانقلاب، فرضت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) عقوبات مشددة على النيجر لمعاقبتها، بالتالي تم إغلاق الحدود، مما أدى أيضًا إلى إبطاء بناء خط الأنابيب.
ولكن في فبراير/شباط الماضي، تم رفع العقوبات وعادت العلاقات الطبيعية مع النيجر مرة أخرى من قبل الدول الأعضاء في إيكواس، لكن نيامي رفضت فتح حدودها مع بنين لمخاوف أمنية وفق الموقف الرسمي النيجري.
ورأى الرئيس البنيني باتريس تالون أنه من غير المنطقي أن ترفض النيجر فتح الحدود البرية إذا كانت تريد استخدام موانئ بلاده لنقل النفط إلى الخارج.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات النفط الخام خط الأنابیب
إقرأ أيضاً:
250 من الأهرامات شاهدة على حضارة الكوش في السودان
وسلطت حلقة 2025/3/11 من برنامج "عمران" التي تبث على منصة "الجزيرة 360" الضوء على تلك الحضارة العريقة للكوش، وتجول مقدم البرنامج بين أهرامات نوري، وجبل البركل، والبجراوية، التي تمثل عصور ازدهار مملكة نبتة ومروي.
ووقف أمام جبل البركل، الذي يعتبر رمزا دينيا للحضارة الكوشية، وأشار إلى أن الأهرامات في السودان تختلف في تصميمها عن مثيلاتها في مصر، إذ تتميز بوجود مدافن تحت الأرض تتصل بالمقابر عبر ممرات عميقة محفورة في الصخور.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ماذا حدث لتراث السودان بسبب الحرب؟list 2 of 4كيف يؤثر تهريب الصمغ العربي على اقتصاد السودان؟list 3 of 4التكايا إرث صوفي يسد رمق الجوعى في السودانlist 4 of 4كيف نفهم خريطة الصراع في السودان؟end of listوفي نوري، حيث دُفن الملك تهارقة، أبرز ملوك الكوشيين، كشف البرنامج عن تفاصيل الهندسة المعمارية الفريدة للأهرامات السودانية، مشيرا إلى أن الدفن كان يتم أولا، ثم يُبنى الهرم فوق المدفن، على عكس الطريقة المصرية التي كانت تبني الهرم بالكامل فوق سطح الأرض.
وعند أهرامات البجراوية، سلط البرنامج الضوء على الحقبة المروية التي شهدت بناء أكثر من 50 هرما، حيث اشتهرت هذه الأهرامات باحتوائها على معابد جنائزية مزينة بنقوش تروي تفاصيل الحياة الملكية، والطقوس الدينية الخاصة بالحياة ما بعد الموت.
لمسات خاصةوتناولت الحلقة الفروقات بين الأهرامات السودانية والمصرية، موضحة أن الكوشيين تأثروا بالفراعنة في بناء الأهرامات، لكنهم أضافوا لمساتهم الخاصة، مثل ممرات الدفن العميقة، والنقوش الفريدة التي تعكس الثقافة الكوشية.
إعلانكما تناول البرنامج قضية الإهمال الذي تعاني منه هذه المعالم، حيث لا يزال كثير من الأهرامات مدفونا تحت الرمال أو متآكلا بفعل العوامل الطبيعية، إضافة إلى سرقات الآثار التي تعرضت لها المواقع الأثرية السودانية.
ورغم المحاولات المتقطعة لترميم هذه الآثار، لا تزال جهود التوثيق والعناية بحاجة إلى دعم أكبر، خاصة في ظل ما يعانيه السودان من اضطرابات سياسية، تعيق أعمال الترميم والاكتشافات الأثرية الجديدة.
وسلطت الحلقة الضوء أيضا على الدور المهم للشباب السوداني المهتم بالآثار، ومن بينهم محمد، أحد الباحثين الذين يسعون للحفاظ على تاريخ بلادهم والتعريف به.
وأشار إلى أن اللغة المروية التي كُتبت بها النقوش داخل الأهرامات لا تزال غير مفهومة بالكامل، وهذا يترك كثيرا من أسرار هذه الحضارة غير مكتشف.
11/3/2025