السومرية نيوز-دوليات

بالرغم من كونه لايفوّت التطرق لرسائل سياسية في دوراته المختلفة، وضع مهرجان كان السينمائي الشهير نفسه في دائرة "فضيحة ازدواجية المعايير"، التي وصمت بها اغلب الدول والمؤسسات التي تتحدث عن حقوق الانسان بفعل مواقفها تجاه غزة. وانطلقت اعمال العرض الأول لمهرجان كان السينمائي اليوم الثلاثاء، في مدينة كان الفرنسية وتستمر اعمال العرض حتى 25 مايو الجاري.



وعلى الرغم من أن مهرجان كان السينمائي يدعي دائمًا أنه غير سياسي، إلا أنه يستضيف بانتظام صانعي الأفلام الذين يتخذون مواقف سياسية، مثل استضافة أفلام لمخرجين او ممثلين لديهم مواقف سياسية تتماشى مع السياسات الأوروبية والأمريكية، مثلا ضد الرئيس الروسي فلادمير بوتين، او استضافة المخرج الإيراني المعارض محمد رسولوف في فيلم "بذور التين المقدس" الذي يحكي قصة قاض في المحكمة الثورية في طهران.

ويدعم مهرجان كان للقضايا والمخرجين والاعمال الفنية التي توثق الكفاح الاوكراني ضد حرب روسيا، لكن التزام مهرجان كان الطويل الأمد بحرية التعبير وصانعي الأفلام الذين يعيشون في المنفى قد يصطدم بحائط هذا العام عندما يتعلق الأمر باتخاذ موقف من الحرب على غزة.

وقال تييري فريمو، مندوب مهرجان كان، في مؤتمر صحفي قبل المهرجان يوم الاثنين إن "الجدل هو شيء نريد تجنبه، وهذا العام حاولنا أن يكون المهرجان خاليا من أي جدل".

فريمو، والذي دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإلقاء كلمة في حفل الافتتاح عام 2022 في إشارة سياسية واضحة، أصر على أنه تم اختيار الأفلام هذا الموسم على أساس جودتها وليس على أجندتها السياسية، كما رفض سؤالا بشأن احتجاج محتمل مناهض لإسرائيل.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: مهرجان کان السینمائی

إقرأ أيضاً:

مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير.. تنوع سينمائي عربي وعالمي رغم التحديات

في دورته الحادية عشرة، التي تُقام من 27 أبريل إلى 2 مايو، يواصل مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير حضوره المميز على خريطة الفعاليات الثقافية، من خلال برنامج متنوع يحتفي بالسينما العربية والعالمية. تتضمن هذه الدورة عروضًا لأفلام من مختلف أنحاء العالم، وتكريمًا لعدد من الفنانين، إلى جانب رسالة تضامن صادقة مع القضية الفلسطينية، ما يمنح المهرجان هذا العام بُعدًا إنسانيًا واضحًا يعكس روح الفن وأهميته.


هيباتيا لـ مالك وريهام عبد الغفور


وفي إطار فعاليات الدورة الحادية عشرة لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، قررت إدارة المهرجان منح جائزة "هيباتيا الذهبية" للإبداع للفنان أحمد مالك، تقديرًا لمسيرته السينمائية الاستثنائية التي جمعت بين السينما المصرية والعالمية. وقد استطاع مالك، من خلال تجاربه الفنية المتنوعة، أن يثبت نفسه كأحد أبرز الممثلين في جيله، حيث قدم أعمالًا لاقت إشادة واسعة من النقاد والجمهور على حد سواء.

كما يكرم المهرجان أيضًا الفنانة ريهام عبد الغفور، التي حققت نجاحًا كبيرًا في مسلسل "ظلم المصطبة" الذي عرض في الموسم الرمضاني الأخير. وتأتي هذه الجائزة تقديرًا لمشوارها الفني الطويل والمتنوع الذي جمع بين السينما والتلفزيون، حيث كان لها بصمة واضحة في العديد من الأعمال الفنية التي لاقت استحسان الجمهور والنقاد على حد سواء. جدير بالذكر أن ريهام قد شاركت في العديد من الأفلام السينمائية المميزة، أبرزها فيلم "واحدة كده" الذي عُرض في عام 2020.


20 فيلمًا في المسابقة الدولية


تشهد المسابقة الدولية عرض 20 فيلما متنوع من الأفلام، حيث تتضمن المسابقة اربعة أفلام سبق عرضها في مهرجان كليرمون-فيران الشهير، وهي
الفيلم الفرنسي "بلانش"، ومن استراليا "رجل العائلة"، والفيلم الألماني السوري المشترك "ولود"، وفيلم "ميرا ميرا ميرا" من السعودية.


إلى جانب مجموعة متنوعة من الأفلام الروائية من مختلف دول العالم منها 
"التالي" من بلجيكا، و"شقيقتان" من إيطاليا، و"فتحة الخزان" من كندا، و"الأم المحترفة" (رومانيا – سلوفاكيا)، و"القطة السامة" من الصين، و"بلانش" من فرنسا، و"التحفة الفنية" من إسبانيا، و"ميرا" من مصر، و"المراقب" من الولايات المتحدة، و"رجل العائلة" (أستراليا - ألمانيا – نيبال)، و"خروف" من إيران، و"الغسيل" من ماليزيا، و"ولود" (ألمانيا – سوريا)، و"قيلولة تانغو" من كرواتيا، و"مكان تحت الشمس" من مولدوفا، و"اختيار" من مقدونيا، و"يايا" من تشيلي، و"جماد متحرك" من تايوان، و"ألبوم العهود" من لبنان، و"ميرا، ميرا، ميرا" من السعودية.

وتتنافس في فئة التحريك أفلام من بلدان متعددة، "عالوتر الحساس" من المملكة المتحدة، و"أطفال البرزخ" من الإمارات، و"غُميضة" (فلسطين – إسبانيا)، و"تذكر" (ألمانيا – تشيلي)، و"لفين؟" من مصر، و"الثنائي الحضري" من الصين، و"ديتليف" من ألمانيا، و"الوحوش" من الولايات المتحدة، و"لا أستطيع النوم!" من اليابان، و"أغنية الأوراق الطائرة" من أرمينيا، و"الزجاجة الأخيرة" (سوريا - الإمارات).


أما الأفلام الوثائقية، فتشمل: "مسرح الأحلام" من قطر، و"عندما جئتُ بابك" (هولندا – إثيوبيا)، و"في الحقل الفارغ" من بولندا، و"سينما الأمل" من فلسطين، و"ذاكرة من منظور شخصي" (أذربيجان – سنغافورة)، و"الوادي يتغنى في الأسر" من أيرلندا، و"ظلال" (فرنسا – الأردن).


تضم لجنة تحكيم المسابقة الدولية، التي تشمل الأفلام الروائية وأفلام التحريك والوثائقية، نخبة من الأسماء السينمائية، حيث يترأس اللجنة المخرج يسري نصر الله، وتضم في عضويتها كاميل فارين، مبرمجة أفلام بمهرجان كليرمون-فيران الدولي للأفلام القصيرة، وميلياوشا أيتوغانوفا، منتجة ومخرجة ومديرة مهرجان كازان، إضافة إلى مانويل بينا، المخرج والمنتج ومدير البرمجة في مهرجان بيو الدولي للأفلام القصيرة..


 9 أفلام في المسابقة العربية


وتضم المسابقة العربية 9 أفلام قصيرة من مختلف الدول العربية، وتترأس لجنة تحكيم المسابقة الممثلة المصرية ناهد السباعي، ويشارك فيها المنتج السينمائي المغربي ورئيس مهرجان الداخلة شرف الدين زين العابدين، بالإضافة إلى المخرج العُماني سليمان الخليلي.

تشارك مصر بثلاثة أفلام هي: "نحن في حاجة إلى المساعدات الكونية" للمخرج أحمد عماد في عرضه الأول في الشرق الأوسط، "ليل العاشقين" للمخرج خالد غريب، و"نوح" للمخرج جون فريد في عرضه العالمي الأول.

من لبنان، يشارك فيلمان: "آخر واحد" للمخرج كريم رحباني في عرضه الأول في إفريقيا، و"من – إلى" للمخرجة يارا شريان، الذي يُعرض لأول مرة في القارة الإفريقية وهو إنتاج مشترك بين لبنان والبحرين.

أما الإمارات، فتشارك بفيلم "الخطابة أم سلامة" من إخراج مريم العوضي، بينما تمثل السعودية بفيلم "تراتيل الرفوف" للمخرجة هناء الفاسي. ومن المغرب، يُعرض فيلم "إخوة العرب" للمخرجة كنزة تازي، ويشهد المهرجان العرض العالمي الأول للفيلم الأردني "زهرة" من إخراج هادي شتات.

وفيما يخص مسابقة الطلبة، تضم هذا العام ثمانية أفلام مصرية هي: "رسال" من إخراج محمد قاسم، "خمس نجوم" للمخرج محمد بيومي، "قفص تفيدة" إخراج أندرو عفت، "أرض الخلود" إخراج مصطفى سعيد، "نسمة" إخراج رهف أحمد، "تيك تاك" إخراج فرح الطايش، "قشطة" إخراج يمنى صلاح، و"تحت السيطرة" إخراج حسيني محمود.


تحديات وانسحاب مفاجئ للدعم

 

قبل أيام قليلة من انطلاق دورته الحادية عشرة، وجد مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير نفسه في موقف لا يُحسد عليه، بعد قرار مفاجئ من هيئة تنشيط السياحة بسحب دعمها للمهرجان، دون أي تفسير رسمي. قرار جاء في توقيت حرج، لتُفتح أبواب القلق والتساؤلات حول مصير الفعاليات المرتقبة، والضيوف القادمين من أكثر من 40 دولة.

المفارقة أن هذا الانسحاب يأتي في وقت يشهد فيه المهرجان نضجًا لافتًا؛ إذ أصبح معترفًا به دوليًا كمهرجان مؤهل لترشيح أفلامه للأوسكار، ويقيم فعالياته في أماكن ذات طابع حضاري وتاريخي مثل المتحف اليوناني الروماني، فضلًا عن ورش عمل للأطفال، وشراكات مع مهرجانات ومؤسسات دولية، ما يجعله حدثًا يتجاوز كونه عرضًا سينمائيًا إلى كونه نافذة حضارية على الإسكندرية ومصر عمومًا.

ورغم أن الميزانية لم تكن يومًا عنصر قوة في هذا المهرجان، إلا أن التزام فريق العمل — برئاسة محمد محمود، وإدارة محمد سعدون، وإشراف المدير الفني موني محمود — جعله واحدًا من أبرز الفعاليات السينمائية المستقلة في المنطقة. لذلك بدا الانسحاب الرسمي بمثابة صفعة مباغتة، خاصة أن بند الإقامة للضيوف الأجانب مثلًا، ليس مجرد رفاهية، بل جزء لا يتجزأ من صورة مصر أمام صناع السينما في العالم.

مقالات مشابهة

  • مارين آدي تترأس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة بمهرجان كان السينمائي
  • صناعة السينما في رؤية السعودية 2030.. خطوات مبهرة وإشادة عالمية
  • مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير.. تنوع سينمائي عربي وعالمي رغم التحديات
  • كريستن ستيوارت مخرجة لأول مرة في مهرجان كان السينمائي
  • يونان يفوز بجائزتين في مهرجان هونغ كونغ السينمائي الدولي
  • نقيب الصحفيين العراقيين يثمن جهود قبول ومشاركة العراق في مهرجان كان السينمائي بدورته المقبلة
  • بعد تصدره شباك التذاكر في مصر.. "سيكو سيكو" ينطلق في دور العرض السعودية وسط ترقّب جماهيري واسع
  • السِّت.. ماذا تحمل الدورة الـ 9 من مهرجان أسوان لسينما المرأة؟
  • الصندوق الثقافي يشارك في مهرجان بكين السينمائي الدولي
  • مهرجان المسرح المدرسي العاشر يختتم فعالياته غدًا