نيويورك تايمز: إيران تسرع في تعيين قيادات جديدة في مساع لإظهار السيطرة
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على مساعي إيران، لإظهار توجه نحو النظام والسيطرة، وذلك بإسراعها بتعيين قائم بأعمال الرئيس الإيراني ووزير للخارجية بعد يوم من تحطم مروحية أسفرت عن وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان.
وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته اليوم/ الثلاثاء/، أن تغيير القيادات جاء في وقت تتصاعد فيه التوترات في الشرق الأوسط والاستياء الداخلي في إيران، حيث دعا العديد من المواطنين إلى "إنهاء عقود من الحكم القمعي".
وأضافت أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أعلن الحداد لمدة خمسة أيام على الرئيس رئيسي (63 عاما) وأمير عبد اللهيان (60 عاما) اللذين توفيا عندما سقطت مروحتيهما في منطقة جبلية بالقرب من مدينة جلفا الإيرانية، وكان المسؤولان عائدين من حدود إيران مع أذربيجان بعد افتتاح مشروع سد مشترك، لافتة إلى أن القوات المسلحة الإيرانية شكلت لجنة للتحقيق في الحادث، الذي أرجعته وسائل الإعلام الرسمية إلى "عطل فني".
وبحسب الصحيفة، عين خامنئي أمس النائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر، قائما بأعمال الرئيس، وأعلن أن مخبر سينظم انتخابات لرئيس جديد في غضون 50 يوما. ويتمتع مخبر، وهو ناشط سياسي محافظ، بتاريخ طويل من المشاركة في تكتلات الأعمال الكبيرة المرتبطة بشكل وثيق بخامنئي.
وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية أن مجلس الوزراء الإيراني عين علي باقري كاني، نائب وزير الخارجية، قائما بأعمال الوزارة. وشغل باقري كاني منصب كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين وشارك في صفقة العام الماضي التي أفرجت عن سجناء أمريكيين مقابل الإفراج عن العديد من السجناء الإيرانيين والوصول في نهاية المطاف إلى حوالي 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة، في خطوة ضرورية لتنفيذ اتفاق مبادلة للسجناء بين واشنطن وطهران.
ونقلت عن مسؤولين إيرانيين، قولهم إنه سيكون هناك موكب عام في تبريز، أقرب مدينة كبيرة إلى موقع الحادث، اليوم الثلاثاء، لنقل الجثامين إلى طهران لتشييع جنازة رسمية.
وأفادت نيويورك تايمز، بأن بعض الإيرانيين نعوا رئيسي، بما في ذلك الأشخاص الذين أقاموا مسيرة طوال الليل في مسقط رأسه، مشهد، شمال شرق إيران. وعرضت وسائل الإعلام الرسمية أيضًا صورًا لمسيرات وداع في طهران والعديد من المدن الأخرى.
وقال محللون في إيران إنه على الرغم من وجود تكهنات حول من قد يتم انتخابه كرئيس مقبل، إلا أنه ليس هناك شك حول الاستقرار العام للبلاد أو الحكومة، مشيرين إلى أن خامنئي سيظل المرشد الأعلى الذي يتمتع بسلطة على سياسات الدولة الرئيسية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إيران تعيين قيادات جديدة الرئيس الايراني الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي
إقرأ أيضاً:
قيادات أردنية : مواقف الرئيس السيسي والملك عبدالله حائط صد ضد مقترحات تهجير الفلسطينيين
أكدت قيادات حزبية أردنية أن مواقف الرئيس عبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني تمثل حائط الصد ضد كافة الاقتراحات ومحاولات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو الضفة الغربية إلى مصر والأردن، والتي ظهرت منذ اليوم الأول للحرب على غزة ومازالت تتردد حتى اللحظة رغم قرار وقف إطلاق النار.
وأشارت القيادات الحزبية إلى أن الرئيس السيسي والعاهل الأردني أول الرافضين لهذه المحاولات مع بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر 2023 .
وقالت القيادات الحزبية الأردنية، في تصريحات صحفية ، إن الرئيس السيسي كان واضحا، خلال تصريحاته الصحفية بالقاهرة مع رئيس كينيا، بأن تهجير الفلسطينيين ظلم كبير لهم ولقضيتهم العادلة وحقوقهم المشروعة، مشيرا إلى أن العاهل الأردني أكد أيضا لكل مسئولي الاتحاد الأوروبي، خلال زيارته لبلجيكا الأربعاء الماضي، أن موقف الأردن راسخ في رفض فكرة التهجير والوطن البديل للفلسطينيين.
وأوضح الدكتور فوزان العبادي أمين عام حزب النهج الجديد الأردني، أنه عقب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن اقتراحه "المرفوض" تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، قدمت القاهرة وعمان موقفهما بمنتهى الحزم في التهجير القسري للغزيين بالرفض القاطع غير محتمل النقاش، مشيرا إلى أن العاهل الأردني أعلنها بكل صراحة ووضوح في أكثر من محفل أن "الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين".
وقال العبادي إن تصريحات الملك عبدالله الثاني كانت هى أيضا مسار التصريحات الأردنية على مختلف المؤسسات والهيئات والوزارات الأردنية، مشيرا إلى أن الموقف الأردني ثابت وراسخ ولا يمكن أن تحيد عنه المملكة كما أكد العاهل الأردني في زيارته الأخيرة للاتحاد الأوروبي.
وأشار إلى أن الموقف المصري متطابق مع الموقف الأردني ولا يوجد أي تغيير فيه منذ اليوم الأول وحتى اللحظة، حيث أكد الرئيس السيسي أن تهجير الفلسطينيين لن يقبل به تحت أي ضغوط ، موضحا أن بيان وزارة الخارجية المصرية يؤكد على استمرار دعم مصر لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة في أرضه ووطنه، ليحبط بذلك تصفية القضية الفلسطينية.
وأكد أمين عام حزب الأنصار الأردني عوني الرجوب، أن كافة المحاولات والاقتراحات بشأن تهجير الفلسطينيين سواء من غزة أو الضفة الغربية ستفشل نظرا لقوة الرفض المصري الأردني المشترك ، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني نفسه رد على هذه الاقتراحات والمحاولات عبر طوفانه البشري خلال مشاهد العودة إلى شمال غزة.
وأضاف الرجوب، أن الموقف المصري الأردني لم ولن يتغير منذ بداية الحديث عن تهجير الفلسطينيين وهو الرفض القاطع منعا لتصفية القضية الفلسطينية وإيمانا بأن الشعب الفلسطيني لديه حقوقه المشروعة وهى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا أن القاهرة وعمان لديهما الإصرار بدفع عملية السلام مرة أخرى من أجل حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المنشودة.
وأشار إلى أن صلابة وقوة الموقف المصري الأردني وصمود الشعب الفلسطيني ضد آلة الحرب الإسرائيلية ومشهد عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة والذي تم بثه على كافة وسائل الإعلام العالمية يمثل رسالة قوية للعالم أجمع ، ولمن يتحدث ويقترح تهجير الفلسطينيين، أن الأمر بالفعل خط أحمر للقاهرة وعمان .
بدوره، لفت عبدالله حسان الفاعوري القيادي بحزب المستقبل والحياة الأردني، إلى أن القاهرة وعمان لديهما دور تاريخي مع القضية الفلسطينية للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، مؤكدا أن مصر والأردن لن يسمحا بالتهجير على حساب القضية الفلسطينية ورسالتهما دائما للشعب الفلسطيني أن يتمسك بأرضه ووطنه.
وشدد على ضرورة أن تتبنى الولايات المتحدة الأمريكية، موقفا متوازنا وعادلا يؤهلها للقيام بدور الوسيط غير المنحاز الضامن لاتفاقيات السلام، مطالبا الإدارة الأمريكية الجديدة بأن تضع خارطة طريق تحقق السلام العادل والشامل ويحقق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة بأسرها.