تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني جراء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، ومكافحة السكان للحصول على متطلباتهم الأساسية مثل الماء والغذاء بعد فرارهم من مدينة رفح الفلسطينية.
وأوضحت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - أن الكثير من سكان غزة فروا بداية خلال أكتوبر الماضي، إلى مدينة رفح الفلسطينية بجنوب القطاع، والآن منها إلى مناطق مكتظة بالفعل.

 
ونقلت الصحيفة عن مواطن فلسطيني يدعى أحمد شويخ قوله: إنه عندما انتقل وعائلته إلى خيمة بالقرب من البحر المتوسط هذا الشهر، بدأ في البحث عن المياه والمراحيض وكان أقرب مرحاض على بعد حوالي 500 ياردة، ووقت الانتظار نصف ساعة، لذلك حفر حفرة أمام خيمتهم لتستخدمها عائلته بدلًا من ذلك، مضيفا:" إنها معركة مستمرة من أجل البقاء، لا نريد شيئا سوى العيش بكرامة".
وكشفت الصحيفة إن الأمر انتهى بمئات الآلاف من سكان غزة، الذين فروا من الهجوم الإسرائيلي في مدينة رفح الفلسطينية، في اتجاه الشمال، إلى المكوث في خيام مكتظة ومتلاصقة لدرجة أن الرمال بالكاد مرئية.
وأشارت الصحيفة إلى تقدير الأمم المتحدة بأن ما يقرب من 800 ألف شخص غادروا رفح منذ 6 مايو الماضي، عندما أمرت إسرائيل الناس لأول مرة بمغادرة الجزء الشرقي من المدينة كما فر ما يقرب من 100 ألف آخرين من شمال غزة، حيث طلب الجيش الإسرائيلي أيضًا من الناس المغادرة بينما يقاتل حركة حماس الذين عادوا.
وأفادت الصحيفة بأن العديد من الفلسطينيين أكدوا أنهم حاولوا اتباع الأوامر العسكرية الإسرائيلية فيما أظهرت الصور التي التقطتها شركة ماكسار تكنولوجيز، تراكم الخيام في المواصي وحولها وفي مدينة خان يونس بوسط غزة.. كما حذر فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين، يوم السبت الماضي، من أن المناطق التي يفر إليها الناس لا تتوفر فيها إمدادات المياه الآمنة أو مرافق الصرف الصحي.
وذكرت الصحيفة أنه قبل الحرب، كانت المواصي تلبي احتياجات السكان المحليين من خلال عشرات المنازل المطلة على الشاطئ والمساحات الرملية النقية.. لكن في أكتوبر الماضي، أمر الجيش الإسرائيلي سكان شمال غزة بالتوجه جنوبا، وكان أحد المواقع المدرجة في منشوراتها هو المواصي، التي صنفتها منطقة إنسانية.
ووفقا للصحيفة، فإنه مع بدء توافد الناس على المواصي، انتبهت الفرق الطبية الأجنبية وبدأت في إنشاء مستشفيات ميدانية حيث تدير الهيئة الطبية الدولية، وهي منظمة غير ربحية مقرها الولايات المتحدة، أكبر منشأة في المواصي، وتضم 160 سريرًا وطاقمًا طبيًا محليًا يضم أكثر من 650 فردًا. 
ونقلت الصحيفة عن فيليب قوله: "تفتقر المواصي إلى الحد الأدنى من الشروط لتقديم المساعدة الإنسانية الطارئة بطريقة آمنة وكريمة، المكان مكتظ ولا يستطيع استيعاب المزيد من الناس".
كما حذر عمال الإغاثة من أن الشحنات التي بدأت يوم الجمعة عبر رصيف مؤقت أقامه الجيش الأمريكي ليست كافية لتلبية احتياجات غزة نظرا لأنه على مدى الأسبوعين الماضيين، قلصت إسرائيل المساعدات البرية بشكل كبير، ولم تسمح إلا لعشرات الشاحنات بالدخول محملة بالوقود والإمدادات.
ولفتت الصحيفة إلى زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، يوم الأحد الماضي، إلى إسرائيل، حيث اجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واقترح إجراءات لتوصيل المزيد من المساعدات إلى غزة عبر جميع المعابر المتاحة والممر البحري.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة مدينة رفح الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

ترامب يتلاعب بالأسواق مجددًا: وول ستريت تقفز والذهب يتهاوى والدولار يلتقط أنفاسه

تأتي هذه التطورات في وقت حساس تشهد فيه الأسواق تقلبات ناجمة عن سياسات ترامب الاقتصادية، وسط مخاوف من تهديد استقلالية البنك المركزي وتصاعد التوترات التجارية.

 

وارتفعت الأسهم الأمريكية بشكل كبير خلال هذه اللحظات من تعاملات يوم الأربعاء بعد أن صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه "لا ينوي" إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، مما خفف من مخاوف وول ستريت بشأن استقلالية البنك المركزي.

في الوقت نفسه، خفف ترامب من لهجته بشأن التعريفات الجمركية، ملمحاً إلى أن الرسوم المرتفعة المفروضة على الواردات الصينية سيتم تقليصها في نهاية المطاف.

وارتفع مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 3%، في حين أضاف مؤشر داو جونز الصناعي نحو 1000 نقطة، أي أكثر من 2.5%.

وقاد مؤشر ناسداك المركب المكاسب، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 4.2%.

وجاءت دفعة إضافية للصعود بعد أن أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن معدل الرسوم الجمركية الصينية من المتوقع أن ينخفض من 145% إلى ما بين 50%-65%.

وتراجع حدة لهجة ترامب تجاه باول قال ترامب للصحفيين من المكتب البيضاوي يوم الثلاثاء إنه "لم يكن ينوي أبداً" عزل باول، رغم أنه كرر رغبته في أن يقوم رئيس الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة. وأضاف: "أود أن أراه أكثر نشاطاً فيما يتعلق بفكرته حول خفض أسعار الفائدة".

وشكّلت هذه التصريحات تحولاً واضحاً في نبرة ترامب تجاه باول، ووفرت بعض الارتياح للمستثمرين الذين كانوا يخشون من تصاعد الخلاف بين الرجلين، ما قد يضيف مزيداً من عدم اليقين إلى سوق مضطربة بالفعل بسبب التعريفات.

وكان ترامب قد وصف باول يوم الاثنين فقط بأنه "خاسر كبير"، ما تسبب في هبوط الأسهم.

وفي الأسبوع الماضي، قال الرئيس إن إقالة باول "لا يمكن أن تأتي بسرعة كافية".

وسادت أجواء من التفاؤل في وول ستريت أيضاً بفضل مؤشرات جديدة على إمكانية تقدم المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الرئيسيين.

وفيما يتعلق بالتعريفات الجمركية على الصين، قال ترامب إنه يتوقع أن "تنخفض بشكل كبير"، بينما وصف وزير الخزانة سكوت بيسينت هذه التعريفات بأنها "غير مستدامة".

كما أشار نائب الرئيس جيه دي فانس إلى تحقيق تقدم في المحادثات مع الهند.

تراجع الذهب وسط تحسن شهية المخاطرة

وواصل الذهب تراجعه يوم الأربعاء بعد أن هدأت شهية المستثمرين للملاذات الآمنة، إثر تصريحات ترامب بعدم نيته إقالة رئيس الفيدرالي، وتلميحه إلى تقدم في الملف التجاري مع الصين.

وانخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 3.14% ليصل إلى 3275 دولاراً للأونصة، بعد أن سجّل رقماً قياسياً بلغ 3500.05 دولاراً في الجلسة السابقة.

كما تراجعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 3.8% لتصل إلى 3288 دولاراً. انتعاش طفيف في الدولار الأمريكي شهد الدولار الأمريكي انتعاشاً حذراً أمام العملات الرئيسية مدعوماً بآمال تراجع التوترات التجارية، وتصريحات ترامب التي ابتعد فيها عن تهديداته السابقة بإقالة رئيس الفيدرالي، ما منح بعض الارتياح للمستثمرين.

وكانت الأسواق خلال هذا الأسبوع تتعامل مع احتمالية تهديد استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، بعد تكرار هجمات ترامب اللفظية على جيروم باول لعدم قيامه بخفض أسعار الفائدة منذ تولي ترامب منصبه مجدداً في يناير.

وتراجع أسعار النفط رغم العقوبات على إيران انخفضت أسعار النفط بنحو 1% يوم الأربعاء بعدما اتخذت كازاخستان موقفاً متحدياً بشأن ارتفاع إنتاجها من النفط، ما محا المكاسب السابقة التي كانت مدعومة بالعقوبات الأمريكية على إيران، وتراجع مخزونات الخام الأمريكية، بالإضافة إلى لهجة ترامب المخففة تجاه الصين.

تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.66%، لتصل إلى 66.33 دولاراً للبرميل، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 1.9%، ليصل إلى 62.47 دولاراً.

وكان خام برنت قد وصل في وقت سابق من الجلسة إلى 68.65 دولاراً للبرميل، وهو أعلى مستوى له منذ الرابع من أبريل

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف مدرسة الفارابي في مدينة غزة
  • أونروا: الفلسطينيون محصورون في أقل من ثلث مساحة غزة الأصلية
  • مناورات ترامب تخلط أوراق الأسواق: وول ستريت تحتفل والذهب ينزف والدولار يتنفس مجددًا
  • الأونروا: الحصار (الإسرائيلي) على غزة يؤدي إلى نفاد الإمدادات الأساسية
  • تقرير :مع اشتداد الحصار الإنساني .. سكان غزة يكافحون لإيجاد كسرة خبز
  • مصير طائرة طيران الهند التي بيعت العام الماضي بعد تلويحة الوداع.. فيديو
  • ترامب يتلاعب بالأسواق مجددًا: وول ستريت تقفز والذهب يتهاوى والدولار يلتقط أنفاسه
  • الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مدرسة يافا التي تؤوي نازحين بحي التفاح
  • وول ستريت جورنال: بريطانيا وفرنسا منفتحتان على تنازل أوكرانيا عن أراضٍ لروسيا
  • التشكيك: سلاح خفي في الحرب النفسية التي تشنها المليشيات