أستاذ في الدراسات البيئية: قسوة تغيرات المناخ تهدد الأمن المائي والغذائي
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
قال عبدالمسيح سمعان الأستاذ في الدراسات البيئية إنّ التغيرات المناخية تهب علينا من جميع الجوانب خاصة هذا العام مع ظاهرة «النينيو» والتي فيها ترتفع درجات الحرارة في عدة مناطق من العالم، لافتًا إلى أننا شاهدنا هذا العام درجات حرارة غير مسبوقة في مناطق عديدة إضافة إلى سيول في مناطق وجفاف في مناطق أخرى.
التغيرات المناخية في العالموأضاف الخبير البيئي خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «هذا الصباح» المُذاع على فضائية «إكسترا نيوز» من تقديم الإعلاميين رامي الحلواني ومروة فهمي، أنّنا نأمل خلال شهرين أن تتضاءل هذه الظاهرة التي تأتي كل 7 سنوات متزامنًا معها تغير المناخ، لافتا أنّ درجات الحرارة الزائدة تهدد العالم خاصة الأمن المائي والغذائي.
وتابع: «الأمن الغذائي مرتبط بالأمن المائي، والقارة الأوروبية تعاني معاناة شديدة لأن صيف عام 2023 كان أحر صيف على القارة الأوروبية، وبالتالي تأثرت كثير من المحاصيل بدرجات الحرارة، لأن كل محصول له درجات حرارة ينموا فيها وإذا ما تغيرت، تؤثر على مبادرات النمو وبالتالي تقل الإنتاجية، وهذا ما رأيناه في محصول البطاطس والقمح والزيتون وغيرها من المحاصيل».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأمن الغذائي الأمن المائي التغيرات المناخية تغير المناخ الأمن المائی
إقرأ أيضاً:
مفاهيم مناخية.. ما العلاقة بين الاحتباس الحراري وتغير المناخ؟
إن مصطلحي "الاحتباس الحراري العالمي" و"تغير المناخ" يستخدمان عادة بشكل متواتر، وهما غالبا مفهومان مرتبطان في علم المناخ ولكنهما لا يعنيان الشيء نفسه، وإليك الفرق بينهما:
يشير الاحتباس الحراري العالمي (Global Warming) إلى مدى ارتفاع درجة حرارة العالم وزيادة متوسط درجة حرارة سطح الأرض بشكل تدريجي منذ أواخر القرم الـ19..
ويحدث الاحتباس الحراري هذا بسبب تراكم الغازات الدفيئة (مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان وغيرهما) في الغلاف الجوي، والتي تحبس الحرارة المنبعثة من الأرض وتمنعها من الهروب إلى الفضاء.
وقد جاءت معظم تلك الانبعاثات من حرق الوقود الأحفوري (الفحم الحجري والنفط) الذي انتشر على نطاق واسع مع تحول معظم أنحاء العالم إلى الصناعة، منذ الثورة الصناعية.
وتحبس هذه الغازات بعض الحرارة التي تشع بعد أن تضرب أشعة الشمس سطح الأرض، مما يجعل الغلاف الجوي أكثر دفئًا. وبالفعل، أصبحت درجة حرارة الغلاف الجوي أعلى بنحو 1.2 درجة مئوية مما كانت عليه في أواخر القرم الـ19.
أما تغير المناخ (Climate change) فهو مصطلح أوسع وأشمل، ويشير إلى التغيرات في أنماط الطقس والمناخ على المدى الطويل، بما في ذلك:
– ارتفاع أو انخفاض درجات الحرارة.
– تغيرات في هطول الأمطار (مثل الفيضانات أو الجفاف).
– زيادة وتيرة وشدة الظواهر الجوية المتطرفة (مثل الأعاصير وموجات الحر).
– ذوبان الجليد وارتفاع مستويات سطح البحر.
وبذلك يشمل مفهوم تغير المناخ الاحتباس الحراري كجزء منه، ومع ذلك فإن تغير المناخ لا يقتصر فقط على ارتفاع الحرارة، بل يشمل مجموعة واسعة من التغيرات البيئية.
وعلى سبيل المثال فإن الاحتباس الحراري، أدى إلى زيادة درجة حرارة الأرض بمقدار 1.1 درجة مئوية منذ القرن الـ19، وقد أثر ذلك في تغير المناخ عبر تسارع ذوبان الجليد في القطبين، وتغير مواسم الزراعة، وزيادة حدة العواصف والأعاصير، والجفاف في بعض المناطق وغيرها من التأثيرات.