بدأت فكرة محمد بن حمد الزيدي في تأسيس مشروعه من خلال شغفه واهتمامه بالتجارة، وملازمته لوالده الذي يعتبر أحد تجار سوق نزوى، حيث كان يفكر دائمًا في إنشاء مشروع يتوافق مع اهتماماته بالمقتنيات الأثرية، والأعمال الحرفية التقليدية مثل السعفيات والفخاريات، والخزفيات، والهدايا التراثية.

كان حلمه حول إقامة محل متخصص لهذه المقتنيات والهدايا يكبر يوما بعد آخر، لكن الفكرة كانت تصطدم بالمكان أولًا والتمويل ثانيًا، والتفرغ لتنفيذها ثالثًا، وقد زالت أولى العقبات من خلال العمل في محل والده -رحمه الله تعالى-، حيث بدأ في مطلع عام 2018م، تجهيز المحل الذي يوجد داخل السوق الشرقي في نزوى، وتجهيزه بعمل ديكور له بهوية تراثية عمانية خالصة.

ومع نهاية عام 2018م، كان محل «الزيدي للحرف اليدوية والتقليدية»، قائما بصورته التراثية، تملأه البضائع والمنتجات الحرفية والتراثية العمانية.

وقد نشط الإقبال على المحل، حيث أسس حسابًا له على «الانستجرام»، ليكون الواجهة الإلكترونية لبيع مختلف منتجات وبضائع المحل، فقد نشط الطلب عبر الحساب، مع توفير خدمة توصيل البضائع حتى باب المنزل في كل محافظات سلطنة عمان، من خلال مجموعة من الشباب، الذين أسهم المحل في زيادة نشاطهم التجاري في توصيل الطلبات للزبائن.

ومع توسع بضاعة المحل، وتحوله إلى نافذة لتعريف الزوار والسياح بالمنتجات الحرفية العمانية، باعتبارها إرثًا خالدًا، وتراثًا ماديًا وجب الحفاظ عليه، نجح محل الزيدي للحرف اليدوية والتقليدية أن يكوّن اسمًا تجاريًا ذائع الصيت، وأصبح من المحلات البارزة في هذا المجال، وغدا للمحل علامته التجارية، وله منتجاته الخاصة التي لا تجدها إلا في هذا المحل، كما امتد زبائن المحل إلى خارج سلطنة عمان، حيث يتعامل المحل مع زبائن في مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وفي بعض الدول العربية والأجنبية، نتيجة الثقة في منتجات المحل، وفي التعامل الحسن والتقدير الذي يجدونه.

وأوضح الزيدي أنه شارك بمنتجاته في الكثير من المعارض المحلية، كما شارك في الفعاليات والمهرجانات السياحية المختلفة، بالإضافة إلى المشاركة في المعارض الدولية في دولة الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين.

وحول الصعوبات والتحديات، قال: تكمن أبرزها في حاجتنا إلى محل أوسع لنضم فيه كل المنتجات والهدايا الحرفية، ومن التحديات أيضا قلة عدد السياح والزوار في بعض الأشهر من العام، وبالتالي تقل نسبة المبيعات بشكل كبير، ومع هذا نأمل أن تكون الأعوام القادمة مبشرة بسياحة أكثر من خلال البرامج والمناشط التي تقيمها المؤسسات المختلفة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

محافظ أسوان يتفقد المصانع والورش الحرفية بالمنطقة الصناعية بالعلاقى

 تفقد اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان، الأنشطة المتنوعة بمصانع الجرانيت والرخام والورش الحرفية، برفقة اللواء أيمن الشريف السكرتير العام، فضلاً عن القيادات التنفيذية المعنية.

وشدد الدكتور إسماعيل كمال، خلال جولته التفقدية بالمنطقة على ضرورة إستكمال أعمال التطوير ورفع الكفاءة ، بجانب القيام بأعمال التسليك والتطهير وإصلاح الكسورات والطفح بغرف وخطوط الصرف الصحى بالشوارع الداخلية بشكل مستمر ، بالإضافة إلى الإرتقاء بمستوى النظافة العامة ورفع تراكمات القمامة ومخلفات المصانع أولاً بأول .

وأكد أنه يتم تقديم كافة التسيرات للوصول إلى أفضل معدلات الأداء للمصانع والورش بالمنطقة لتأهيلها للتسويق الجيد لمنتجاتها من خلال التصدير للأسواق العاليمة ، وتجدر الإشارة إلى أن المنطقة الصناعية بالعلاقى تم إنشائها بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1409 لسنة 1994 على مساحة 272,6 فدان بمنطقة العلاقى وتضم مساحات مخصصة للمناطق الخضراء بإجمالى  4 ألاف متر، بالإضافة إلى مساحات للطرق بطول 12 كم ، علاوة على مساحة للخدمات بمساحة 4,2 فدان ، كما تضم المنطقة 530 ورشة حرفية تابعة لهيئة التنمية الصناعية و 288 ورشة أخرى تابعة للمحافظة ،  علاوة على عدد 124 مشروع إستثمارى منهم 85 من المشروعات المنتجة فى مجالات متعددة ، وجارى العمل على قدم وساق لتنفيذ وإنشاء باقى المشروعات والإنتهاء منها وتشغيلها فى أقرب وقت ممكن  .

مقالات مشابهة

  • محافظ أسوان يتفقد المصانع والورش الحرفية بالمنطقة الصناعية بالعلاقى
  • محافظ أسوان يتفقد المصانع والورش الحرفية بالمنطقة الصناعية في العلاقي
  • الانتهاء من استبدال العدادات التقليدية بالذكية نهاية 2025
  • تفاصيل واقعة الإعتداء على مسجد محمد سعيد جقمق الأثري..إنفو جراف
  • ما الذي تخفيه أجندة دونالد ترامب؟
  • تنفيذ حكم القتل تعزيراً بعدد من الجناة لارتكابهم جرائم إرهابية تمثلت في تمويلهم للإرهاب والأعمال الإرهابية
  • متابعة مشروع معالجة المخلفات البلدية الصلبة بمصر وتحويلها لطاقة كهربائية
  • رحل محمد حسن وهبه، وما الذي تبقى من زيت القناديل؟
  • علي بن تميم: مشروع "كلمة" يؤسس لنهضة عربية في فروع المعرفة
  • الخاسر الذي ربح الملايين !