نزار العقيلي: (الإعلام الحربي … صبجة)
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
بتسمع يا مؤمن ناس كتيرة بتتكلم عن غياب و ضعف الإعلام الحربي في معركة الكرامة و في ناس شايفة إنو المشكلة في العميد ( نبيل ) الناطق الرسمي للقوات المسلحة لدرجة إنو اصبحوا بهاجموهو صباح و مساء .. معظم الناس البتتكلم عن غياب و ضعف الإعلام الحربي بنعتبرهم ناس قلبهم على البلد و على الجيش .. المشكلة الحقيقية إنو أقلية بتدس السم في الدسم و بتدعوا دعوات حق المراد بيها بااااطل .
ح تقول لي يا نزار فعلا الإعلام الحربي ضعيف جدا” … اتفق معاك تماما لانو دي الحقيقة الظاهرة .. إعلامنا الحربي ضعيف جدا .. اضعف من نانسي عجاج .. إعلام صبجة بالجد كده .. دي الحاجة الشايفها انا و انت و باقي المساكين.. لكن في الحقيقة و في إنظار المراقبين يعتبر إعلام جيدا جدا” .. ما وصل مرحلة ممتاز .. لكن يعتبر جيد جدا” .
الموضوع بي بساطة يا عزيزي الجيش السوداني ما داخل معركة مع جيش نظامي لدولة اخرى .. ده جيش نظامي بيحارب في مليشيا داخل المدن .. و هنا الفرق كبير جدا” .. يلا يا عزيزي الف باء تاء ثاء في حرب المدن بتتطلب إنو سلاح الإعلام الحربي ما يكون اولوية و لازم يكون محدود و مضبوط .. ده ما كلامي .. ده كلام العلوم العسكرية في كل الدنيا و كلام الخبراء العسكريين في كل الدنيا .
و عشان نعرف ليييه لازم سلاح الإعلام الحربي يكون فعال في حالة القتال بين جيشين نظاميين و يكون محدود و مضبوط لامن يكون بين جيش و مليشيا يبقى لازم نوضح الاسباب رغم انها اسباب كتيرة و معقدة جدا لكن نحاول نبسطها .
السبب الأول هو إنو طبيعة الجيوش النظامية في معاركها ضد المليشيات بتقدم الاولوية للجوانب التكتيكية و العسكرية الصرفة .. التركيز على التسليح و التخطيط و التدريب و هنا الإعلام بيكون في اسفل القائمة يعني ما اولوية و ما اساسي مع باقي الاستراتيجيات .
السبب التاني و هو التقاليد العسكرية الصارمة .. اها التقاليد دي ممكن تفقد مرونتها و تضعف في حال فاعلية الإعلام الحربي .. الحتة دي بالذات شرحها صعب لكن اختصرها ليكم و اقول ( ماااا اي انجاز عسكري لازم يتم الإعلان عنه ) في حاجات لو اتعرفت بيكون ضررها كبير على سير العمليات و على الدولة ككل .
السبب الثالث و ده من اهم الاسباب و هو المشاكل القانونية و السياسية .. الجيش النظامي ده يا جماعة جيش بتاع دولة بيخضع لرقابة شديدة من الدول و المنظمات الدولية و دي حاجة بتخلي الجيوش النظامية تكتف الإعلام الحربي بتاعها بالحبال عشان يثبت للعالم انو جيش نظامي محترف و ملتزم بالقوانيين الدولية و قواعد الإشتباك .. لو لاحظتو دائما في معظم بيانات القوات المسلحة بتلقى التاكيدات دي داخل البيانات بتاكد انو الجيش السوداني ملتزم بالقانون الدولي الإنساني و بقواعد الاشتباك .. في ناس غبيانة و مضللة .. يقولوا ليك اهدم الإذاعة و التلفزيون .. لازم الجيش يفجر المصفاة .. اهدموا القصر الجمهوري .. دي كلها دعاوي حق يراد بيها باطل .. الجيش السوداني ما بيقدر يعمل كده .. دي افخاخ ما بيقع فيها .. الدعوات و المطالب دي لو اتنفذت ح تتم إدانة الجيش السوداني بعد عشرة دقائق دوليا و يتم اتهامه بخرق القانون الدولي الانساني و خروجه عن قواعد الإشتباك .. ح يواجه عقوبات دولية و حصار و حظر طيران و مليون عقوبة جاااهزة .
السبب الرابع سبب اخلاقي في المقام الاول .. الجيوش النظامية بتحافظ على صورتها قدام المجتمع الدولي عشان كده بتتحاشي الدخول في حملات اعلامية ممكن تتفهم غلط لكن بالمقابل المليشيات ما عندها سمعة اساسا عشان تحافظ عليها عشان كده بنلقاها اقل التزاما بالمعايير دي .. الجانب ده تحديدا حاولوا بعض المجموعات انو يشوهوهو عن قصد لامن لبسوا كاكي الجيش و قطعوا الرؤوس و شالو المصارين احتفلوا بيها .. ده شغل مؤسس .. ده ما كان حماس من مستنفرين .. ده شغل مدروس عايزين يشوهو بيهو سمعة الجيش السوداني و يحرجوه قدام المجتمع الدولي و يضعوهو في خانة الاتهام .. هنا قاعد يطلع الناطق الرسمي و يوضح و ينفي انو ده ما الجيش السوداني .
المليشيات سريعة و مرنة جدا في استخدام الإعلام و نشر و توزيع دعايتها .. بتستغل الاحداث بسرعة شديدة و تنشر لينا روايتها الخاصة .. بالمقابل الجيوش النظامية ما عندها الديناميكية بتاعت المليشيا و بسبب هيكلتها و تراتيبيتها و بروقراطيتها بنلقاها متاخرة جدا في الإعلام .. الإعلام العسكري للجيوش دقيق جدا” و البيان بيمر بعدة قنوات و بتتم مراجعته و التدقيق عليهو .. حكاية طويلة .. لكن المليشيا ممكن اي زول من اي موقع ينشر رواية و يقوموا يروجوا ليها عند المرتزقة الاعلاميين في قروباتهم و في عشرة دقائق بتكون رواية المليشيا هي المسيطرة .
السبب الخامس ممكن نلخصو في ( المعلومة ) .. الجيوش النظامية بتعتمد اعتماد كبير على المعلومات الاستخبارية و بتدقق فيها و تحللها و بتفضل انو تستخدمها في اتخاذ القرارات الاستراتيجية .. اما المليشيا ما بتعمل كده .. المليشيا بتستخدم المعلومات في الدعاية الاعلامية طوالي .. ما عندهم استراتيجية و لا يحزنون .
الجيش السوداني يعلم تماما بانو سلاح الاعلام ضروري و مهم لكن بتواجهو مشاكل كتيرة جدا عشان كده في الفترة الاخيرة سعى لاقامة ورش و ندوات اهتم بيها مالك عقار و رعاها .
و نواصل باذن الله بقية السلسلة
#بي_ياتو_ناحية
نزار العقيلي
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الإعلام الحربی الجیش السودانی
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يستنكر عقوبات الخزانة الأمريكية على «البرهان»
أعلن موقع وزارة الخزانة الأمريكية يوم الخميس أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
وقال نائب وزير الخزانة الأمريكية والي أديمو: “إن الإجراء الذي اتخذناه اليوم يؤكد التزامنا برؤية نهاية لهذا الصراع”، لافتا إلى أن واشنطن “ستستمر في استخدام أدواتها لتعطيل تدفق الأسلحة إلى السودان وتحميل هؤلاء القادة المسؤولية عن تجاهلهم الصارخ لأرواح المدنيين”.
واتهمت الخزانة الأميركية البرهان بتفضيل الحرب على المفاوضات لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة عشرات الألوف ودفع الملايين إلى النزوح من ديارهم.
بدوره، استنكر الجيش السوداني ما وصفه “بالقرار الجائر” الذي صدر أمس الخميس من قبل وزارة الخزانة الأميركية بفرض عقوبات على رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله، في بيان أمس، “إن القوات المسلحة تستهجن الإشارة إلى أي إجراءات يمكن أن تمس أيا من قادة القوات المسلحة”.
وأكد الجيش أن هذه الإجراءات، التي اعتبرها ظالمة، “لن تثنيه عن الاضطلاع بواجبه القانوني والدستوري في الدفاع عن البلاد وشعبها وتأمين سلامة أراضيها من المرتزقة والعملاء وداعميهم بالداخل والخارج”.
كذلك شدد البيان على أن الجيش “يدفعه عزم أكيد وتصميم وإرادة وطنية لن تلين، ويعززها دعم السودانيين غير المحدود حتى القضاء على آخر متمرد ومرتزق وعميل”.
ووصف البيان البرهان بأنه “زعيم الأمة السودانية وقائد حرب الكرامة الوطنية التي يخوضها الجيش والشعب ضد مرتزقة ومليشيا آل دقلو الإرهابية”.
وكانت وزارة الخارجية السودانية أعربت كذلك في وقت سابق أمس عن رفض الحكومة للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على البرهان، وقالت إن القرار الأميركي “لا يعبر إلا عن التخبط وضعف حس العدالة”.
وأضافت أن القرار الأميركي “يفتقد لأبسط أسس العدالة والموضوعية، ويستند إلى ذرائع واهية لا صلة لها بالواقع”، وينطوي “على استخفاف بالغ بالشعب السوداني”.
كما قالت إن القرار “يعني عمليا دعم من يرتكبون الإبادة الجماعية”، بحسب تعبيرها.
ويأتي قرار فرض عقوبات على البرهان بعد أسبوع واحد من فرض عقوبات على محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش السوداني مستمرة منذ عامين.
وكان البرهان قرر في وقت سابق تشكيل لجنة تحقيق في اتهامات وجهت إلى أفراد من الجيش بانتهاكات وقتل المدنيين في قرى ولاية الجزيرة.
وأوضح بيان صادر عن مجلس السيادة أمس الأربعاء، أن البرهان أصدر قرارا بتشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث التي وقعت في قرية كمبو طيبة بولاية الجزيرة، بعد أن اتهمت قوى مدنية وسياسية أفرادا من الجيش السوداني بارتكاب “انتهاكات” هناك.
ونص القرار على أن تشمل مهام اللجنة جمع الأدلة والتحقيق، والحصول على الشهادات والأقوال، واستدعاء الأشخاص المعنيين بالأحداث، وجمع الشهود.