واشنطن: إيران طلبت مساعدة أميركا عقب حادث مروحية رئيسي
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
كشفت وزارة الخارجية الأميركية عن طلب إيران مساعدة الولايات المتحدة إثر حادث تحطم طائرة مروحية أميركية الصنع كانت تقل الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي أول أمس الأحد.
ونقلت "وكالة أسوشيتد برس" عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر قوله "إن إيران تواصلت مع الولايات المتحدة للحصول على المساعدة بعد تحطم المروحية يوم الأحد".
وأضاف المتحدث أن بلاده قالت "إنها ستفعل ما في وسعها، ولكن تبين أنه ليس هناك ما يمكنها فعله لوجستيا للمساعدة، لكنه لم يوضح أين وكيف تم تقديم طلب إيران للمساعدة خصوصا وأنه لا توجد علاقة دبلوماسية رسمية بين الولايات المتحدة وإيران.
من جهته، قال المتحدث باسم الأمن القومي جون كيربي إن الولايات المتحدة ليس لديها أي فكرة عما قد يكون السبب وراء تحطم المروحية يوم الأحد.
لكنه رد على الانتقادات الموجهة إلى بلاده بشأن العقوبات الأميركية التي تقيد دخول أجزاء ومعدات الطيران إلى إيران باعتبارها المسؤولة جزئيا عن الحادث قائلا إنه "لا أساس لها".
وأضاف كيربي "ليس من المستغرب أن يجد النظام الإيراني مرة أخرى طريقة لمحاولة إلقاء اللوم على الولايات المتحدة في مشاكل من صنعه".
صورة بثها التلفزيون الرسمي الإيراني تظهر حطام الطائرة المروحية التي كانت تقل الرئيس رئيسي في منطقة فرزغان الجبلية (أسوشيتد برس) مروحية بوتين أنسبالمعروف أن إيران تواجه نقصا في قطع الغيار اللازمة لصيانة الطائرات، وقالت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية إن المروحية التي تحطمت كانت من طراز "بيل 212" التي اشترتها إيران في أوائل العقد الأول من القرن الـ21، وأنتج هذا الطراز في الفترة بين عامي 1968 و1998.
وقال ريتشارد أبو العافية، محلل ومستشار في مجال الطيران، "وارد أن استغلت إيران السوق السوداء لتوفير قطع الغيار وسط العقوبات المفروضة على البلاد". منبها إلى أن إيران "لديها إمكانية الوصول إلى بديل يتمثل في الطائرات المروحية الروسية".
وقال أبو العافية ردا على المسؤولين الإيرانيين "إنهم يلقون اللوم على العقوبات، وهذا صحيح، لكن لا توجد عقوبات على الإطلاق على شراء إيران طائرات مروحية روسية".
وأشاد بقدرة المروحيات الروسية، قائلا إنها "جيدة جدا، ولم يكن على الإيرانيين أن يطيروا بالرئيس في مثل هذه الآلة القديمة، إنهم يلقون باللوم على العقوبات في عدم كفاءتهم. يمكنك شراء طائرة (مي-17) في أي وقت. إنها الطائرة التي يطير بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وتساءل أبو العافية أيضا عما إذا كانت إيران لديها مهارات الصيانة اللازمة للحفاظ على الطائرات المروحية القديمة تحلق بأمان. وقال: "هناك الكثير من الأجزاء المتاحة في السوق السوداء، خاصة بالنسبة لـ 212. إنها آلة قديمة جدا".
واختتم حديثه بالقول "إذا تمت صيانة المروحيات التي يبلغ عمرها 50 عاما بطريقة صحيحة، فلا بأس بها. لكن قطع الغيار المتوفرة في السوق السوداء ومهما كانت قدرات الصيانة المحلية المتوفرة لديها فهذا ليس مزيجا جيدا".
وأمس الاثنين أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي وفاة رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق لهما بحادث تحطم مروحية، أول أمس الأحد، في محافظة أذربيجان الشرقية أثناء عودتهم من مراسم افتتاح سد على الحدود بين إيران وأذربيجان، الأحد، بمشاركة الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
مسؤولة أوروبية: سنرد على أميركا حال حدوث توترات تجارية
قالت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى واشنطن، جوفيتا نيليوبسين، إن التكتل الأوروبي "مستعد للرد" في حال حدوث توترات تجارية جديدة مع الولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن يفرض الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب رسوما جمركية على جهات دولية كثيرة لدى عودته إلى البيت الأبيض.
وقالت نيليوبسين: "نحن في فترة انتقالية بالنسبة الى بروكسل وواشنطن، ونستغل هذه اللحظة للتركيز على المواضيع التي نعتقد أنه يمكننا التعاون بشأنها" مع الإدارة الأميركية الجديدة.
وأكدت أنه مع ذلك، يمكن توقع "أحيانا لحظات من التوتر" مع الولايات المتحدة، و"إذا ظهرت توترات على المستوى التجاري، فسيكون الاتحاد الأوروبي مستعدا للرد".
وتمثل التجارة الثنائية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أكثر من 40 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وستتأثر بفرض رسوم جمركية.
وقالت جوفيتا نيليوبسين "الأمر بسيط، إذا فرض ترامب رسوما جمركية فسنرد. لكن يجب أن نتعامل معه مثل أي شريك أميركي آخر: التحاور والتأكد من إمكان التوصل إلى جدول أعمال مشترك".
ولم يخف الرئيس المنتخب رغبته في إعادة فرض رسوم جمركية بنسبة 10 إلى 20 بالمئة على كل المنتجات التي تدخل الولايات المتحدة، معتبرا أنها أداة لمفاوضات تجارية مستقبلية ولكنها أيضا وسيلة لتمويل خفض الضرائب الكبير الذي يسعى إلى تنفيذه.
وهاجم ترامب الاتحاد الأوروبي بنحو خاص خلال حملته الانتخابية، وقارنه برمته بـ "صين مصغرة، من دون أن تكون صغيرة إلى حد كبير" و"تستفيد" من الولايات المتحدة من الناحية التجارية.
والاتحاد الأوروبي هو أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة من حيث القيمة، ويعتبر العجز التجاري الأميركي مع الاتحاد الأوروبي الثاني من حيث الحجم، بعد الصين.
وأعربت جوفيتا نيليوبسين عن أملها في التمكن من وضع "جدول عمل إيجابي" في حال حدوث توترات، مذكّرة "بأننا هنا لبناء أسس متينة لاستمرار التعاون عبر الأطلسي"، سواء ما يتعلق بقضايا التجارة أو الأمن أو الضرائب.
وقالت: "رغم أننا شهدنا لحظات متوترة في الماضي، إلا أننا تمكنا من إيجاد طريقة لتهدئة الأمور".
ورأت أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أحرزا تقدما، لا سيما في ما يتعلق بمنافسة الصين.