كشفت وزارة الخارجية الأميركية عن طلب إيران مساعدة الولايات المتحدة إثر حادث تحطم طائرة مروحية أميركية الصنع كانت تقل الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي أول أمس الأحد.

ونقلت "وكالة أسوشيتد برس" عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر قوله "إن إيران تواصلت مع الولايات المتحدة للحصول على المساعدة بعد تحطم المروحية يوم الأحد".

وأضاف المتحدث أن بلاده قالت "إنها ستفعل ما في وسعها، ولكن تبين أنه ليس هناك ما يمكنها فعله لوجستيا للمساعدة، لكنه لم يوضح أين وكيف تم تقديم طلب إيران للمساعدة خصوصا وأنه لا توجد علاقة دبلوماسية رسمية بين الولايات المتحدة وإيران.

من جهته، قال المتحدث باسم الأمن القومي جون كيربي إن الولايات المتحدة ليس لديها أي فكرة عما قد يكون السبب وراء تحطم المروحية يوم الأحد.

لكنه رد على الانتقادات الموجهة إلى بلاده بشأن العقوبات الأميركية التي تقيد دخول أجزاء ومعدات الطيران إلى إيران باعتبارها المسؤولة جزئيا عن الحادث قائلا إنه "لا أساس لها".

وأضاف كيربي "ليس من المستغرب أن يجد النظام الإيراني مرة أخرى طريقة لمحاولة إلقاء اللوم على الولايات المتحدة في مشاكل من صنعه".

صورة بثها التلفزيون الرسمي الإيراني تظهر حطام الطائرة المروحية التي كانت تقل الرئيس رئيسي في منطقة فرزغان الجبلية (أسوشيتد برس) مروحية بوتين أنسب

المعروف أن إيران تواجه نقصا في قطع الغيار اللازمة لصيانة الطائرات، وقالت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية إن المروحية التي تحطمت كانت من طراز "بيل 212" التي اشترتها إيران في أوائل العقد الأول من القرن الـ21، وأنتج هذا الطراز في الفترة بين عامي 1968 و1998.

وقال ريتشارد أبو العافية، محلل ومستشار في مجال الطيران، "وارد أن استغلت إيران السوق السوداء لتوفير قطع الغيار وسط العقوبات المفروضة على البلاد". منبها إلى أن إيران "لديها إمكانية الوصول إلى بديل يتمثل في الطائرات المروحية الروسية".

وقال أبو العافية ردا على المسؤولين الإيرانيين "إنهم يلقون اللوم على العقوبات، وهذا صحيح، لكن لا توجد عقوبات على الإطلاق على شراء إيران طائرات مروحية روسية".

وأشاد بقدرة المروحيات الروسية، قائلا إنها "جيدة جدا، ولم يكن على الإيرانيين أن يطيروا بالرئيس في مثل هذه الآلة القديمة، إنهم يلقون باللوم على العقوبات في عدم كفاءتهم. يمكنك شراء طائرة (مي-17) في أي وقت. إنها الطائرة التي يطير بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

وتساءل أبو العافية أيضا عما إذا كانت إيران لديها مهارات الصيانة اللازمة للحفاظ على الطائرات المروحية القديمة تحلق بأمان. وقال: "هناك الكثير من الأجزاء المتاحة في السوق السوداء، خاصة بالنسبة لـ 212. إنها آلة قديمة جدا".

واختتم حديثه بالقول "إذا تمت صيانة المروحيات التي يبلغ عمرها 50 عاما بطريقة صحيحة، فلا بأس بها. لكن قطع الغيار المتوفرة في السوق السوداء ومهما كانت قدرات الصيانة المحلية المتوفرة لديها فهذا ليس مزيجا جيدا".

وأمس الاثنين أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي وفاة رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق لهما بحادث تحطم مروحية، أول أمس الأحد، في محافظة أذربيجان الشرقية أثناء عودتهم من مراسم افتتاح سد على الحدود بين إيران وأذربيجان، الأحد، بمشاركة الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟

تناولت صحيفة "غلوبس" الاقتصادية العبرية التقارير الأجنبية عن "هجوم إسرائيلي مُخطط على إيران"، ونقلت تحليل معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي بشأن تلك القضية، موضحة أن طهران تحاول إخفاء وضعها الاقتصادي البائس.

 

وقالت "غلوبس" تحت عنوان "الانهيار الاقتصادي الإيراني يشعل فتيل البرنامج النووي.. على الورق على الأقل"، إن التقارير الأجنبية بشأن النووي الإيراني أثارت استغراب الكثيرين في إسرائيل، وجاء في أحدها بصحيفة "ذا تلغراف" البريطانية، أن إيران رفعت مستوى التأهب في نظام الدفاع الجوي بمنشآتها النووية، خوفاً من هجوم إسرائييل أمريكي، مشيرة إلى أنه على الورق، يبدو توقيت مثل هذا الهجوم مثالياً من حيث الأمن الإقليمي، لأن حركة حماس الفلسطينية ضعفت بشكل كبير، وأصبح حزب الله في وضع حرج، وفي الوقت نفسه سقط نظام بشار الأسد في سوريا، وتعطلت سلاسل الإمداد الإيرانية بالأسلحة والأموال.
ونقلت عن معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، أنه منطقياً وعسكرياً، هذا هو الوقت المناسب لضرب إيران، ولكن يبدو أن طهران تسيء تفسير نوايا إسرائيل التي لن تهاجم وحدها، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي يفرض عقوبات في وقت ينفتح فيه على المفاوضات مع طهران.

في أول تعليق له.. محمد جواد ظريف يكشف كواليس استقالتهhttps://t.co/jFwmRVqVik

— 24.ae (@20fourMedia) March 3, 2025  تأثير العقوبات الأمريكية

وتقول الصحيفة الإسرائيلية إن سياسة العقوبات التي ينتهجها دونالد ترامب تسير على قدم وساق، مشيرة إلى أنه قبل نشر تقرير "ذا تلغراف"، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على أكثر من 30 تاجراً ومشغلا لناقلات النفط وشركات الشحن المشاركة في أسطول الظل الذي يخدم صناعة النفط الإيرانية، وتشمل القائمة عقوبات على تجار النفط في عدد من الدول، بالإضافة إلى مدير شركة النفط الوطنية الإيرانية، ومديري ناقلات النفط من الصين.
وتحدثت الصحيفة عن تأثير عقوبات النفط على الوضع الاقتصادي في إيران، التي يعيش أكثر من ثلث سكانها تحت خط الفقر، في الوقت الذي يقدم النظام الإيراني أكثر من 10 آلاف دولار لأسر أعضاء حزب الله الذين أصيبوا في الحرب، فيما ظلت المكاتب الحكومية والبنوك والمدارس في 22 من محافظات إيران البالغ عددها 31 مغلقة اليوم الإثنين بسبب عدم توفر الكهرباء اللازمة لتشغيلها.


تقدم البرنامج النووي

وعلى النقيض تماماً من حالة الاقتصاد المحلي، فإن البرنامج النووي الإيراني أصبح الآن في أكثر مراحله تقدماً على الإطلاق، وفقاً لتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ونقلت غلوبس عن المعهد أنه "من الممكن أن يكون هذا نابعاً من مصلحة داخلية في إيران لإظهار قدرتها على الصمود في الخارج، بعد التصريحات الإسرائيلية بشأن القضاء على الدفاع الجوي الإيراني، وليس من المستحيل أن يرغب النظام، بسبب الوضع الاقتصادي الصعب في البلاد، في إيصال رسالة مفادها أنه على الرغم من أن الوضع الداخلي رهيب، فإن التهديد الخارجي أعظم، كما كانت الحال خلال الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينيات القرن العشرين".
في السياق ذاته، أجرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية حواراً مع بيني سباتي، الباحث البارز في برنامج إيران في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، والذي عكس في حديثه صورة قاتمة عن إيران، مؤكداً أن الأزمة الحالية أكثر خطورة من الحرب الإيرانية العراقية.

هل يُسقط تعدين البيتكوين النظام الإيراني؟https://t.co/tepd2E95XR

— 24.ae (@20fourMedia) February 28, 2025  إقالة دون تأثير

وعلى الرغم من أن إقالة وزير الاقتصاد الإيراني عبد الناصر همتي تثير تساؤلات حول قدرة الحكومة على التعامل مع الأزمة الاقتصادية المستمرة، إلا أن سباتي يقول إن هذه الإطاحة لن يكون لها أي تأثير تقريباً، وأن "حكومة هذا الرئيس لا تتخذ القرارات حقاً، ولا تتمتع بأي تأثير حقيقي، ولكن من يتمتع بتأثير حقيقي هو الزعيم، في إشارة للمرشد علي خامنئي، ومستشاريه، وغالبيتهم من الحرس الثوري.
وبحسب سباتي، فإن إشارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى أن الوضع الحالي أكثر خطورة من الحرب الإيرانية العراقية، تكشف عن الضعف الإيراني.
ورأى أن رفض خامنئي استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية يسبب أضراراً جسيمة، لأنه يحط من قدر الدولة الإيرانية والاقتصاد الإيراني، والمجتمع أيضاً، ويذهب بكل شيء نحو الهاوية على شكل كرة من الثلج.

مقالات مشابهة

  • ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
  • صفورية التي كانت تسكن تلال الجليل مثل العصفور.. جزء من هوية فلسطين
  • الجديد في العقوبات الأمريكية على إيران وأثرها على العراق: الضغوط والفرص
  • إيلون ماسك يدعم مبادرة انسحاب الولايات المتحدة من الأمم المتحدة والناتو
  • تداعيات بقاء إيران في القائمة السوداء لمجموعة فاتف
  • الضربات التي أوجعت الولايات المتحدة!!
  • كوريا الجنوبية تطلب من الولايات المتحدة استثناءها من التعريفات الجمركية
  • مروحية ترامب تعطّل حركة الطيران بأحد مطارات واشنطن
  • وزير الخارجية:واشنطن طلبت من العراق حل الحشد الشعبي والتهديد الإسرائيلي ضده ما زال قائماً
  • ترامب خلال اجتماعه مع زيلينسكي: المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا كانت جيدة للغاية