20/05/ 2024
بقلم: د. سعاد مصطفى

كانت كل منهما منارة وموكبا نابضا بالحياة، عالية السقوف عطاء، سامقة القيمة والمكانة، تزهو في مجد أثيل من حراك دؤوب لتوطيد قيم الحياة الفاضلة واثراء أجوائها بنبل الخصال والفعال. لقد كن معلمات وامهات واخوات وصديقات ناصحات ورائدات في صناعة القرار الاجتماعي والتنفيذي والسياسي على امتداد سفوح، وسهول دارفور، وفيافيها الخضر واليباب.

كانت الاستاذة فاطمة عثمان اسحق زوجة الباشمهندس محمد محمدين وستنا علي عبد الرسول زوجة الأمير فاروق سليمان علي دينار، رفيقات الدرب المستنير المزين بإنجازات غزيرة الدفق فسيحة المدي برعن فيها فكرا وتطبيقا في وقت يعد فيه انجاز النساء اعجازا واعجوبة، تجابه أكثرها بالرفض والمقاومة! رحلت اختانا دون اعلان أو تلويح بالوداع الأخير للعشيرة وللأرض الام موطن النشأة والانطلاقة ومنارة الثقافة وينبوع المعرفة في دارفور: إذ "... لا تدري نفس بأي أرض تموت." فقد كانتا أسماء ونجوما توشح سماء الفاشر أزرق الضياء، وقصورها ألفية التاريخ والانطلاقة الحضرية. ولكن انطفأت شموع للفرح كانت تنتظر لقائهما بعد ان كنا نظن ويحدونا أمل واهن بأن الحرب ستطوي صفحاتها البائسة الدامية قريبا وستلقي أوزارها بعيدا، وأننا سنلتقي في الخريف المقبل على ضفاف حجر قدو والنقعة لنعيد ذكريات الماضي في موسم جريان وادي حلوف وسيلي واخريات مشاغبات، وسيولهم الفياضة وسط المدينة. ولكن جاء حصادنا من الانتظار وجعا وأنينا وسيلا من الدموع شق طريقه بحزن كئيب ليصب في رهد/وادي الفاشر، قبالة قصور السلاطين، يمد يدا للعزاء ويعلن حداداً وحزنا نبيلا مقيماً للفقد الجلل من بنات الفاشر السلطان!

في يوم السبت 18 من مايو 2024 تقدم موكب الحزن النبيل في عجالة غير ممهلة بالمدينة حدادا على فراق استاذتنا فاطمة عثمان اسحق واحدة من رائدات الانطلاقة الاجتماعية والسياسية النسوية في دارفور، وتبعتها بقاهرة المعز نوارة الميارم والمعزة الاستاذة ستنا علي عبد الرسول بعد هنيهة يوم قاتم فتعمق الحزن واغتمت النفوس والقلوب وصار اليومان أياما من الأحزان تمددت، وغيّمت سماء الفاشر فأرعدت نواحا وانهمرت دموعا حري. فاطمة الحبيبة معالي الوزير الفريدة التي تبوأت موقع الاستوزار رائدة في تاريخ المرأة السودانية وزادت علي الشعر بيتا بموقع وزارة الرعاية الاجتماعية والثقافة والرياضة لم تسبقها اليه وقتها امرأة، في الشمال أو الجنوب، وقتها كان السودان مكتمل الحواشي عزيز بأفريقية! جاء ذلك التعيين في عهد حاكم الإقليم حينها اللواء طبيب الطيب محمد خير (سيخة) الذي أسرته فاشر السلطان بكل ما حوت من إيقاع مفاتن المدينة واصالة رموزها التاريخية البهية، وايمانا منه بتميز نسائها بقدرات الحكمة ورجاحة العقل والبراعة الإدارية والثقافية والعلمية والرياضية نوعا وقدرا، ومهارة الفنجرية الحصرية، وبأنهن أهل للقيادة والريادة مستحقات المكانة بجدارة - فنجريات بالإرث والميلاد..

لم يخب ظن الحاكم القادم من خلف تخوم الاقليم، فقد ملأت بنات الفاشر المكانة، ساحة ومساحة، حتي نضحت فيضا ونفحت عطرا معلنا تقدم ركب الميارم وقدامي المعلمات والموظفات والعاملات في السلكين العام والخاص، ومؤكدا علي أن الأمر ما هو الا تراكم جهود لأجيال نساء المدينة وامهاتها سبقت في البناء وتوالت وتواثبت لصيانة الرصيف ورصف الطريق للمجد النسائي الدارفوري الألِق والوريف، فاكتسحن عالم الرياضة والثقافة والعلم بقيادة ستنا علي، احتذاء بميارم السلطنة وعلي رأسهن إيا باسي زمزم ام النصر اخت السلطان محمد الحسين (1839-1874) وعطفا علي الميرم تاجة، إيا باسي السلطان علي دينار (١٨٨٩ - ١٩١٦) التي اشتهرت بمقولتها وهي تخاطب اخيها السلطان عند اقتراب الغزاة البريطانيين والمصريين من الفاشر: "«إذا لم تقاتل فأعطني لباسك وخذ كنفوسي. فأنت لست برجل!" انه تاريخ قريب على مد الايد لتتوالى من بعدهن ميارم الفاشر علي مد العين والبصر والأثر، ومن كل الاسر. برهنت فاطمة وستنا واخواتهما بأنهن القويات الامينات وكن للحاكم نعم الاخوات والرفيقات والناصحات فقضي فترة حكمه وقد صار فردا من المجتمع الفاشري المضياف، وعائلاتها. ولأخوات الراحلات المقيمات فاطمة وستنا، ممن قضت نحبها ومن ندعو الله ان يجزل لهن في العافية والعمر، لهن دور أصيل في تقديم ذلك الثوب الحريري القشيب فواح الطيوب، عن مجتمع الفاشر ونسائه الفنجريات حفيدات السلاطين والمدرسين والأعيان ومعمرات البيوت. كلاهما حملت حبا ووعدا وتمنيات لبنت السلطان أرضا ومجتمعا ومستقبلا، ونثرن الحب والود لتدفئ دهاليز البيوت وشوارع المدينة.

ولكن يأتي القدر بما لا تشتهي المراكب والأنفس، وفي زمن قاهر للروح والعقل والوجدان، فتفترق الرفيقتان عند نقطة الوداع الأبدي - تتوسد الميرم ستنا على مرقد في أرض وتحت سماء أخريات. فقد جاءت الحرب المقيتة فسلبت الناس رغبتهم العفوية بالموت في الوطن والديار الأليفة بين الأهل والعشيرة والأحباب، ان جاز أن يكون للموت رجاء وحلم أو قرار. ولكن يقيننا ان المصلين والمودعين أينما كانوا هم أحباب آخرين، أحباب في الله، يدعون الله مخلصين له الدين أن يغفر لغرباء الأرض والوطن والعشيرة، والنازحين واللاجئين قسرا، وجلهم لا يعرف للميت أو الميتة تاريخا أو مكانة، ولا يدرك عمق تلك المعزة ملء القلب والروح التي يكتنزها له الأقربون من الأهل والعشيرة. وهكذا تقرح واقعنا بالجروح وأدمت التعاسة قلوبنا، ونصبت لنا الحرب خيمة للعزاء ترافقنا أينما ذهبنا حتى أصبحت مركزا لجحيم يرعد ويزبد زبانيته ويصرخون في وجوهنا صباح مساء، "هل من مزيد!؟ "

منذ التسعينيات اصبحت فاطمة عثمان استاذتي وصديقة عزيزة، وكانت من أوائل من بادر، تناغما مع صديقتها الراحلة المقيمة الأستاذة عازة الحاج، الي انشاء منظمات نسوية في شمال دارفور من قلب مدينة الفاشر فيما يعرف الآن بمنظمات المجتمع المدني. قامت الراحلة المقيمة عازة الحاج بتأسيس جمعية ام جمعة الخيرية تخليدا لذكري والدتها، فحذت حذوها سراعا الصديقة الراحلة فاطمة عثمان بتشكيل جمعية ام الكرام الخيرية لنفس الهدف وهو الاحتفاء بذكري الامهات وعطائهن الذي لا ينضب. وقتها كنت في بداية عملي مع منظمة أوكسفام، وكنت أقوم بتنظيم دورات تدريبية ودعم لوجيستي لهاتين المنظمتين الوليدتين؛ مما أتاح لي التتلمذ على يدي هاتين الرائدتين في المجال العام.

كانت فاطمة وستنا متل رفيقتهما عازة، وبقية العقد النضيد من المعلمات شامخات القامة، قويات الشخصية في بساطة، واثقات من أنفسهن في اناقة، مفعمات بالحيوية في رشاقة. لقد تربين علي الحرية واحترام الذات والاعتداد بجنس الأنثى، فنجريات الطبع في كل ما يميز نساء الفاشر مظهرا وخلقا وشخصية - في المنزل والمطبخ والمدرسة والمكتب، في ساحات العمل التنفيذي والوطني، محليا، وفي جميع أصقاع دارفور ومنابر السودان الثقافية والسياسية، في عمق العاصمة القومية وخارجها. كل من يأتي الي الفاشر لابد قد التقي بهاتين الشخصيتين واستمتع بدفء الفهما وجميل حفاوتهما وكرمهما أصيل الفيض، ابتداء من تحت اشجار مباني محلية الفاشر التي تظلل مكاتب حسين وحسن التجاني وتحتضن ضحكات حنونة ووجوه باسمة مشرقة، لإخوة وأخوات يحلو لهم الالتقاء تحتها فتعكس بعضا من تمظهرات الأخاء والمحبة والود، ووداعة خلق غالبا ما تأسر الزائرين وتدفعهم للعودة مرة اخري الي الفاشر أبو زكريا، ليس بسبب شربهم من مياه حجر قدو، كما يختلق البعض، ولكن بسبب الحنين لتلك الفضائل والأفضال التي تنعموا بها حينا فاختاروا العيش والحياة بين هذا المجتمع المسالم الذي لا يعرف السحنات ولا الانتماءات، عرقية كانت ام اثنية ام قبلية، الي قلبه سبيلا! فالفاشر مدينة تحمل نساؤها علامة الجودة بتميزهن الإنساني الرفيع والراقي، وعشرتهن الأصيلة النبيلة. ستنا وفاطمة كانتا غيض من فيض المدينة الشاعرية، حملن شعلة الجمال والقيافة والوجاهة، وهيبة الانوثة فاشرية الرائحة والديكور والعلامة. لقد كانتا جيلا ومن تقدمهن أو جاء من بعدهن رموزا لثورة التعليم في المدينة، وحيثما ذهبن، ذهبن في رحلة عطاء طويلة السفر ثمارها ناضجة ودانية القطوف، فساهمن في تعليم البنات والأولاد في المدن والقري، ودعمن ابداعاتهم الأدبية والرياضية وساهمن في تنمية المجتمعات المحلية وانتقالها الي رحاب التقدم والازدهار والحقوق المدنية، وترسيخ قيم وأخلاق مجتمع الفاشر الاجتماعية والثقافية وتعزيز الممارسة السياسية الحرة للنساء، وتعليم البنات وغرس قيم الحرية والتحرر من قيود قد تكبل نموهن التربوي، والعلمي والاجتماعي والسياسي.

تكثر الشجون يا رفيقات ويا رفاق، وتتوه الكلمات في أرجاء قلب مثقل بالحزن القديم وتوالي الأحزان الجديدة والمآسي التي تطحن الروح، ولا نستطيع ان نوفي كل من فقدناهم حقا علينا مستحقا، ولو بذكر اسمائهم. ولكننا نقول على استحياء كلمات نحسب صدقا انها أمانة ووفاء وعرفانا بشذرات قليلة مما نعرف عن الثراء الإنساني لبعض أخواتنا، واحتفاء بمنتوجهن الأدبي وأمجاد ارثهن المدرار. ولا يسعنا الا ان ندعو لهن، ولكل من فقدناهم، قريبين وبعيدين، في الزمان والمكان، بأن يتغمدهم الله برحمته، ويدخلهم الجنة، ويبارك في ذريتهم، ويلهم آلهم وذويهم ورفاقهم الصبر وحسن العزاء، ويغفر لنا ولوالدينا، وانا لله واليه راجعون.
حفظكم الله من كل سوء وأمد ايامكم بالعافية والصحة. وآخر دعوانا الابتهال الي الله أن تتوقف الحرب وأن نعود جميعا الي بيوتنا وأحبتنا سالمين معافين.
محبتي..
سعاد مصطفي

khairkhanaga16@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

إندونيسيا تحيي الذكرى العشرين لكارثة تسونامي المأساوية التي أودت بحياة مئات الآلاف

استحضارا لما حدث قبل 20 عاما، قرر الإندونيسيون إحياء ذكرى تسونامي الذي ضرب دولا آسيوية، وراح ضحيته أكثر من 230.000 شخص. وخشية من تكرار الكارثة، باتت السلطات تهتم بالتوعية، ولا تكتفي بعرض لافتات كُتب عليها (باللغة الإندونيسية) "أنت في منطقة معرضة للتسونامي"

اعلان

شاركت مجموعة متنوعة من طلاب المدارس الثانوية في تدريبات التأهب للزلازل، ضمن الأنشطة المخلدة لذكرى واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخ البشرية. وخرج الطلاب والطالبات من المدارس، وكأنهم يستجيبون فعلاً لتحذير داعٍ ينذرهم بوقوع تسونامي جديد، فمثلوا الدور وكأن الحادث وقع فعلا.

فنانون يؤدون عرضا فنيا خلال عرض مسرحي يصور كارثة تسونامي خلال إحياء ذكرى مرور 20 عاما، في أتشيه في باندا أتشيه بإندونيسيا، السبت 14 ديسمبر/كانون الأول 2024.Achmad Ibrahim/AP

ويستحضر السكان هناك تلك الطامة الكبرى، حينما هاجت الأمواج العاتية في المحيط الهندي، إبان عيد الميلاد، عام 2004، ووقع زلزال تجاوز قوته 9 درجات على مقياس ريختر، ضرب سواحل جزيرة سومطرة الأندونسية، وهاجت الأمواج، وحلقت في الهواء، في ارتفاع تجاوز 17 مترا، واجتاح المد شواطئ دول عديدة في المنطقة، كان أكثرها تضررا، بعد إندونيسا: تايلاند والهند وسريلانكا.

لقطة جوية باستخدام طائرة بدون طيار، تُظهر مسجد رحمة الله في قرية لامبوك، إحدى أكثر المناطق تضررا من تسونامي 2004، في أتشيه بيسار، إندونيسيا، الخميس 12 ديسمبر/كانون الأول 2024.Achmad Ibrahim/Copyright 2024 The AP. All rights reserved.

وتُظهر الصور مدى تمسك السكان بأرضهم ووطنهم، واستعدادهم للعيش في تلك المناطق، رغم أن قرى بكاملها قد سُويت بالأرض جراء الأمواج العاتية التي قتلت أكثر من 150 ألفا في أندونيسيا وحدها.

Relatedزلزال بقوة 7.1 درجة يهز جنوب اليابان: تحذيرات من تسونامي وتفتيش للمفاعلات النوويةفيضانات وانهيارات أرضية في إندونيسيا.. وفاة 27 واستمرار عمليات الإنقاذتغير المناخ أحدث موجات تسونامي هزت الأرض 9 أيامإندونيسيا: عمليات إجلاء مستمرة مع استمرار ثوران بركان جبل ليوتوبي "لاكي لاكي"

كما تظهر الفيديوهات مناطق أعيد بناؤها، وصارت تتزين بعشرات آلاف المباني السكنية والتجارية والحكومية، فضلا عن بناء المدارس في المنطقة التي شهدت فعليا دمارا شاملا في 2004.

واستذكارا لذلك اليوم الأليم، تقول السيدة تريا أسناني، مدرسة ثانوية في إندونيسيا: ”عندما يسألني الناس كيف نجوت، أقول لهم: الله وحده يعلم. فأنا لا أجيد السباحة. وكان اعتمادي على الدعاء وذكر الله، لأنني آمنت بأننا إذا كنا مع الله فالله أكبر“.

ومن اللافت أن الكارثة تسببت في توحيد الناس، بغض النظر عن دياناتهم ومعتقداتهم، فصار إحياؤها يشمل الصلوات عند كثير من أتباع الملل والنحل، وخصوصا: المسلمين والمسيحيين والبوذيين.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية منظر مذهل في تركيا.. تجمد جزئي لبحيرة في فان يخلق لوحة طبيعية خلابة إل ألتو البوليفية: "المنازل الانتحارية" مهددة بالانهيار والسكان يصرون على البقاء احتفال بالريادة في مجال الاستدامة في إندونيسيا.. شركات في خدمة المجتمع والبيئة عيد الميلادإندونيسياتسوناميذكرىاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next إسرائيل تواصل قصف غزة موقعة قتلى وجرحى والحوثيون يستهدفون تل أبيب بصاروخ باليستي يعرض الآن Next ألمانيا: الشرطة تفتش منزل المشتبه به في تنفيذ هجوم سوق الميلاد بماغديبورغ يعرض الآن Next صاروخ باليستي من اليمن يسقط في تل أبيب ويصيب 16 شخصاً بجروح طفيفة يعرض الآن Next هجوم بطائرات مسيّرة يستهدف مدينة قازان الروسية ويتسبب بأضرار مادية يعرض الآن Next من التشويق إلى الدراما.. أفضل أفلام عام 2024 عليك أن تشاهدها قبل نهاية العام اعلانالاكثر قراءة القيادة المركزية الأمريكية تعلن عن تصفية "أبو يوسف" زعيم داعش في سوريا آيتان على سقف قصر السيسي ومُلْك فرعون الذي لا يفنى.. صورة الرئيس المصري تشعل مواقع التواصل عاجل. ألمانيا: 5 قتلى على الأقل وإصابة 200 شخص بعملية دهس بسوق عيد الميلاد واعتقال مشتبه به سعودي الجنسية إصابة شاب بنيران الجيش الإسرائيلي خلال مظاهرة في ريف درعا السورية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية.. هل تعلم أن للأسد 348 اسمًا؟ اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومضحاياسورياهيئة تحرير الشام قطاع غزةبشار الأسدألمانياأبو محمد الجولاني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيلقصفإسرائيلروسياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • معاوية عوض الله: العقوبات التي تصدر تجاه قادة الجيش لن تزيدنا إلا قوة وصلابة
  • سفارة روسيا في لشبونة: الأضرار التي لحقت بالسفارة البرتغالية في كييف كانت بسبب قوات الدفاع الجوي الأوكرانية
  • فعالية خطابية للكادر النسائي بقطاع الأمن والشرطة بمناسبة ذكرى ميلاد فاطمة الزهراء
  • الرجالة كانت بتغير منه.. طليقة مصطفى فهمي تكشف أسرارا عن حياتهما قبل الانفصال
  • (عودة وحيد القرن) كانت من أنجح العمليات التي قام بها قوات الجيش السوداني
  • إندونيسيا تحيي الذكرى العشرين لكارثة تسونامي المأساوية التي أودت بحياة مئات الآلاف
  • الفاشر.. إسقاط أربعة مسيرات كانت تستهدف المواطنين بالأحياء الغربية للمدينة
  • جلالة السلطان يقيم مأدبة عشاء تكريما للرئيس الأنجولي
  • لهذا السبب.. طلعت زكريا يتصدر التريند
  • ابنة طلعت زكريا تكشف حلم والدها الذي حققه سمير غانم