زيمبابوي بدأت باستخدام مروحيات الإسعاف التي حصلت عليها من روسيا
تاريخ النشر: 2nd, August 2023 GMT
أعلنت مؤسسة "روستيخ" الروسية أن زيمبابوي بدأت فعليا باستخدام المروحيات التي سلمتها إياها لخدمات الإسعاف والخدمات الطبية.
وجاء في بيان صادر عن المؤسسة: " نفذت مروحية Ansat الروسية بنجاح أول عملية إجلاء طبي في زيمبابوي، إيذانا ببدء خدمة الإسعاف الجوي في البلاد. وإن مشروع خدمات الإسعاف الطائر في زيمبابوي بواسطة المروحيات الروسية الصنع هو الأول من نوعه في القارة الإفريقية، وتجري حاليا مناقشة الخطط لتوسيع هذا المشروع ليشمل دولا إفريقية أخرى".
وتبعا للمؤسسة فإن مروحيات الإسعاف الروسية الصنع تتوزع حاليا في 7 قواعد في مستشفيات زيمبابوي الوطنية، الأمر الذي سيساعد على إنشاء نظام إسعاف يؤمن نقل المصابين بسرعة من وإلى المستشفيات لزيادة فرص إنقاذ الناس والحد من الوفيات.
وكان المدير العام لمؤسسة "روستيخ" الروسية سيرغي تشيميزوف قد أشار في مايو الماضي إلى أن مؤسسته سلمت زيمبابوي 18 مروحية Ansat مخصصة لعمليات الإسعاف الجوي وإنقاذ المصابين، وبحلول عام 2025 سيتم تسليم ستين طائرة هليكوبتر روسية الصنع إلى جمهورية زيمبابوي.
إقرأ المزيدبدأ التعاون النشط ما بين "روستيخ" التابعة لشركة المروحيات الروسية القابضة وجمهورية زيمبابوي عام 2022، وتم توقيع عقود لتزويد زيمبابوي بمروحيات Mi-17 و Ansat المدنية الروسية.
وتنتمي Ansat التي تنتج في مصنع قازان الروسي للطائرات إلى فئة المروحيات الخفيفة المتعددة الاستخدامات، ومن أكثر ما يميزها تصميمها الخاص الذي يساعد على تحويلها بسهولة إلى مروحية طبية أو مروحية لنقل البضائع أو الركاب، كما أنها قادرة على العمل في أقسى ظروف الطقس أي في درجات حرارة تتراوح ما بين -45 و+50 درجة مئوية.
المصدر: سلاح روسيا
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الطيران طائرات طب مروحيات
إقرأ أيضاً:
استئناف الحرب على غزة.. هل بدأت إسرائيل في احتلال القطاع وتهجير سكانه؟
مع استئناف إسرائيل الحرب على قطاع غزة، تتزايد المؤشرات على أن حكومة بنيامين نتنياهو ماضية في مسار التصعيد العسكري، مع رفضها أي تسوية سياسية. فقد كشفت التطورات الأخيرة عن توجه واضح نحو احتلال القطاع واستعادة الحكم العسكري عليه، وسط خطط محتملة لإعادة الاستيطان وتهجير الفلسطينيين.
وتأتي هذه التطورات في سياق الخطة العسكرية الجديدة التي أعلنها رئيس هيئة الأركان العامة، إيال زامير، والتي تهدف إلى تحقيق أهداف فشل الجيش الإسرائيلي في تحقيقها على مدار عام ونصف العام من القتال، وعلى رأسها القضاء على حكم حماس وتدمير بنيتها العسكرية.
قرار الحكومة الإسرائيلية بتكثيف العمليات العسكرية يتماشى مع الخطط التي أقرتها "الكابينت"، بما في ذلك إنشاء مديرية خاصة لتنفيذ خطة "التهجير الطوعي" للفلسطينيين من قطاع غزة.
وهذا التوجه يتماشى أيضًا مع دعوات متكررة من اليمين المتطرف الإسرائيلي لإعادة المستوطنين إلى القطاع، ما يعكس استراتيجية طويلة الأمد تتجاوز مجرد العمليات العسكرية.
في هذا السياق، كتب حنان غرينفود، مراسل شؤون الاستيطان في صحيفة يسرائيل هيوم، مقالًا بعنوان "الطاليت الممزق: العودة التدريجية للقتال هي السبيل الوحيد"، حيث دافع عن استئناف القتال باعتباره خطوة ضرورية لتحقيق أهداف الحرب.
وأكد أن استمرار الضغط العسكري ضروري لإرسال رسالة لحماس مفادها أن احتجازها للمختطفين الإسرائيليين يجعل قادتها في دائرة الاستهداف المباشر.
غياب استراتيجية واضحةرغم القوة العسكرية التي وظفتها إسرائيل، إلا أن المحللين العسكريين الإسرائيليين يشيرون إلى غياب استراتيجية واضحة في الحرب.
وفي مقال نشرته صحيفة معاريف، اعتبر المحلل العسكري آفي أشكنازي أن إسرائيل تعتمد على تكتيك الضغوط المتدرجة على حماس، دون امتلاك استراتيجية حاسمة لإنهاء الصراع لصالحها.
وقال أشكنازي: "إسرائيل شنت بالفعل هجوماً قوياً وألحقت أضرارًا جسيمة بحماس، لكن بعد ذلك انتقلت إلى عمليات عسكرية متقطعة. السؤال المطروح الآن: هل تمتلك إسرائيل فعلاً أوراق الحسم؟"
وأشار إلى أن إدارة إسرائيل للحرب تشبه "لعبة البوكر"، حيث تحتفظ حماس بورقة ضغط قوية تتمثل في المختطفين الإسرائيليين، بينما يبدو أن الحكومة الإسرائيلية غير قادرة على وضع خطة واضحة لتحقيق أهدافها المعلنة.
احتلال غزة.. خطوة قادمة؟في صحيفة هآرتس، توقع المحلل العسكري عاموس هرئيل أن تستعد إسرائيل لاحتلال غزة بشكل كامل، مع استعادة الحكم العسكري عليه. وربط ذلك بالتصريحات الأخيرة لعائلات المختطفين الأميركيين الذين زاروا واشنطن، حيث خرجوا بانطباع أن إدارة دونالد ترامب لن تعرقل مخططات نتنياهو.
وكشف هرئيل أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يضع خطة لشن هجوم بري واسع النطاق على القطاع، بالتوازي مع استمرار الغارات الجوية والتوغلات البرية المحدودة. وأضاف أن إسرائيل قد تتجه إلى تصعيد أكبر إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في تأمين إطلاق سراح المختطفين، مما يزيد من احتمالات تنفيذ عملية واسعة النطاق تهدف إلى فرض سيطرة إسرائيلية كاملة على غزة.
وفي ظل غياب استراتيجية واضحة لدى الحكومة الإسرائيلية، يظل مستقبل غزة غامضًا، لكن المؤشرات الحالية تعزز احتمال تصعيد عسكري واسع، قد ينتهي بفرض واقع جديد في القطاع، سواء من خلال الاحتلال المباشر، أو عبر فرض تغييرات ديموغرافية عبر التهجير القسري، الذي تسوّقه إسرائيل على أنه "هجرة طوعية".