وقالت القوات المسلحة في بيان: انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ورداً على العدوانِ الأمريكيِّ البريطانيِّ على بلدِنا، نجحتْ قواتُ الدفاعِ الجويِّ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ وبعونِ اللهِ تعالى في إسقاطِ طائرةٍ أمريكيةٍ نوع MQ_9 أثناءَ تنفيذِها مهامَ عدائيةً في أجواءِ محافظةِ البيضاءِ.
وأوضحت القوات المسلحة أنه تمَّ استهدافُ الطائرةِ بصاروخِ أرضِ جو محليِّ الصنعِ، مشيرة إلى أنه سيتمُّ توزيعُ مشاهدَ الإسقاطِ لاحقاً بإذنِ الله.
وأشارت القواتِ المسلحةَ إلى أنَّ عمليةَ إسقاطِ الطائرةِ جاءتْ بعدَ أيامٍ فقط من إسقاطِ طائرةٍ أخرى من نفسِ النوعِ في أجواءِ محافظةِ مأرب.
وأكدت أنها مستمرةٌ في تطويرِ قدراتِها الدفاعيةِ للتصدي للعدوانِ الأمريكيِّ البريطانيِّ على بلدِنا واستمراراً في تنفيذِ عملياتِها العسكريةِ انتصاراً للشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ حتى رفعِ الحصارِ ووقفِ العدوانِ عنِ الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاع غزة.
وبهذه العمليةِ تكونُ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ قدْ نجحتْ في إسقاطِ خمسِ طائراتٍ من هذا النوعِ خلالَ معركةِ الفتحِ الموعودِ والجهادِ المقدس.
يذكر أن القوات المسلحة اليمنية تمكنت من إسقاط 9 طائرات (إم كيو 9) الأمريكية المتطورة، خمس منها منذ بدء عملية الفتح الموعود والجهاد المقدس نصرة لغزة، والأربع الأخريات خلال سنوات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن.
5 طائرات أمريكية (MQ9) يتم إسقاطها خلال معركة طوفان الأقصى
وكانت أعلنت القوات المسلحة اليمنية، الجمعة الفائتة 17 مايو 2024، إسقاط طائرة تجسس مقاتلة أمريكية من طراز (MQ9) أثناء قيامها بأعمال عدائية في أجواء محافظة مأرب.
ونجحت قوات الدفاع الجوي نجحت في الـ26 أبريل الفائت في إسقاط طائرة أمريكية من ذات النوع أثناء قيامها بتنفيذ مهام عدائية في أجواء محافظة صعدة.
وفي 19 من فبراير الفائت أعلنت القوات المسلحة عن إسقاط الطائرةَ الأمريكية َ"MQ9" في أجواءِ محافظةِ الحديدة،
وبعد شهر واحد من بدء معركة طوفان الأقصى، وفي عملية هي الأولى من نوعها خارج البر اليمني أسقطت القوات الجوية اليمنية في الثامن من نوفمبر 2023 طائرة التجسس الأمريكية "إم كيو 9" خلال قيامها بأعمال عدائية ورصد وتجسس في "أجواء المياه الإقليمية اليمنية" في إطار حماية واشنطن لكيان العدو الصهيوني، وضمن الدعم العسكري المقدم للكيان،
إسقاط 4 طائرات في سنوات العدوان على اليمن
ويعود مسلسل إسقاط طائرات التجسس المقاتلة من نوع "إم كيو 9" إلى قبل 7 أعوام، تحديدا في الأول من أكتوبر 2017 عندما أسقطت دفاعات الجو اليمنية أول طائرات هذا الطراز خلال قيامها بأعمال عدائية في أجواء العاصمة صنعاء، وبُثت مشاهد إسقاط هذه الطائرة، حينها شكل هذا الإنجاز العسكري اليمني صدمة لتحالف العدوان الأمريكي السعودي، لتنحصر بعدها عمليات هذا النوع من الطائرات في مقابل تصاعد عمليات الإسقاط في الأجواء اليمنية.
وخلال سنوات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن أيضا، وفي شهر يونيو 2019 تم إسقاط طائرة ثانية من هذا النوع في أجواء محافظة الحديدة الساحلية، وفي شهر أغسطس من ذات العام تم إسقاط طائرة ثالثة في محافظة ذمار (وسط)، وفي شهر مارس من العام 2021 تم إسقاط طائرة الدرون الأمريكية الرابعة من ذات الطراز في حافظة مأرب،.
مواصفات (MQ-9 Reaper)
يذكر أن إم كيو-9 ريبر (MQ-9 Reaper) تعد من بين أحدث الطائرات الأمريكية بدون طيار وتضم مواصفات تكنولوجية عالية، منها نظام رادار متطور وكاميرات ومستشعرات عالية الدقة تستطيع مسح منطقة قطرها 360 درجة.
وهي متعددة الأغراض، تتنوع مهامها بين المراقبة والتجسس، كما تستخدم كقاذفة للصواريخ في ميادين القتال، إذ تستطيع حمل كمية كبيرة من الصواريخ والقنابل الموجهة بالليزر، ويمكنها ضرب أهداف "متحركة عالية القيمة وحساسة" بالإضافة إلى ضرب الأهداف الثابتة، نظرا لأنظمة أسلحتها وقدرتها على مراقبة المنطقة لفترة طويلة من الزمن.
والصواريخ والقنابل التي تستطيع حملها هي 4 صواريخ AGM-114 “هيلفاير”، ويمكن إضافة قنبلتین 82 كافة، مع رؤية ليزر الموجهة ب GPS، يتم اختبار تجهيزها بصواريخ AIM-92 ستينغر.
ويرى مراقبون عسكريون، أن إسقاط الطائرة الأمريكية العملاقة والتي ما فتئ الأمريكي يتفاخر بها ويلقبها تارة بـ (المفترس) وتارة بـ (الصياد القاتل) بقدراتها والتي تبلغ قيمتها 30 مليون دولار ويصل وزنها إلى 5 أطنان ويبلغ طولها 11 مترا وعرضها مع الأجنحة إلى 20 متراً، وتحلق على ارتفاع 45 ألف قدم؛ يعكس ما وصلت إليه القوات الجوية اليمنية من تطور وقدرات تمكنها من إسقاط هذا النوع، فعملية إسقاط (إم كيو9) المزودة بكل هذه المنظومات الحديثة جدا يحتاج إلى أسلحة ذات تكنولوجيا معقدة لا تمتلكها إلا القليل من الدول.
وبتجاوز اليمن لـ(MQ-9) الأمريكية يتقلص فارق التفوق الجوي بين صنعاء وواشنطن والتي اعتمدت الأخيرة عليه في خوض حروبها حول العالم؛ وستخطو صنعاء خطوات إضافية لإسقاط المقاتلات الأمريكية الأكثر تطورا وبالتالي حماية الأجواء والأرض اليمنية تماما من أي انتهاك أو اعتداء خارجي، ما يفقد الغرب بزعامة أمريكا ورقة رابحة طالما استخدمها لضرب واحتلال البلدان وإخضاعها لهيمنته.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: القوات المسلحة إسقاط طائرة هذا النوع فی أجواء تم إسقاط إم کیو 9
إقرأ أيضاً:
حزب الله والقوات المسلحة اليمنية يُعيدان رسم خريطة الصراع الإقليمي
تشهد المنطقة العربية تحولات جذرية في المشهد العسكري والسياسي، حيث أطلق حزب الله والقوات المسلحة اليمنية سلسلة من العمليات النوعية التي تُعيد رسم خريطة الصراع الإقليمي. فمن جهة، أعلن حزب الله عن بداية فصل جديد من المقاومة، بعد أن وجه ضربة موجعة لإسرائيل باستهداف مقر وزارة الحرب الإسرائيلية وهيئة أركانها في تل أبيب بصواريخ متطورة. ومن جهة أخرى، أظهرت القوات المسلحة اليمنية قدرة استثنائية على إحباط أي عدوان على أراضيها، مستهدفة حاملة طائرات أمريكية ومدمرات حربية في البحر الأحمر.
عملية حزب الله غير المسبوقة في تل أبيب تُمثل تحولًا جذريًا في موازين القوى في المنطقة. فرسائل حزب الله، التي عبر عنها الأمين العام الشيخ معين قاسم، تؤكد أن لا مكان آمن للكيان الإسرائيلي في فلسطين المحتلة، مهما بلغت قدراته العسكرية من تطور.
هذه العمليات ليست ردود فعل عابرة، بل هي جزء من استراتيجية مدروسة تهدف إلى فرض واقع جديد على الصراع مع إسرائيل. فإطلاق الصواريخ من القرى التي ادعى نتنياهو سيطرته عليها يُظهر زيف ادعاءاته ومهزلة زعمه بالسيطرة على قرى جنوب لبنان.
تُعاني إسرائيل من حالة قلق وتصدعات في جبهتها الداخلية، حيث تواجه الحكومة انتقادات لاذعة بسبب فشلها في مواجهة التحديات المتصاعدة. يزداد قلق المواطنين الإسرائيليين من عجز حكومتهم عن حماية أراضيهم، مما يثير تساؤلات جدية حول قدرة المؤسستين العسكرية والسياسية على مواجهة التحديات الراهنة.
أظهر حزب الله، من خلال استخدام صواريخ متطورة كـ”فادي 6″ و”قادر 2″، تطورًا ملحوظًا في قدراته العسكرية، مما يُشكل تحديًا استراتيجيًا لإسرائيل. ويؤكد الشيخ معين قاسم على استمرار الضربات وعدم وجود ملاذ آمن لجنود العدو، مما يعزز معنويات مقاتلي المقاومة في ظل تراجع معنويات جيش الاحتلال المُثقل بالخسائر.
فشل الحملة البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان، ودخولها في مناورة برية ثانية، يُظهر ضعف قدراتها العسكرية ويُفضح أكاذيب نتنياهو حول احتلاله لقرى لبنانية. فقد أطلق حزب الله صواريخه من تلك المناطق، مُثبتًا زيف ادعاءاته أمام الرأي العام العالمي.
وليس فشل إسرائيل في لبنان وحده ما يُثير القلق، بل تُضاف إليه العملية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، والتي استمرت لثمان ساعات واستهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “أبراهام لنكولن” ومدمّرتين حربيتين، باستخدام مسيرات وصواريخ مجنحة وبالستية. تُظهر هذه العملية قدرة اليمن على إحباط أيّ عدوان على أراضيها، وتُؤكّد على تصاعد قدرات المقاومة في المنطقة، مُرسلةً رسالةً قويةً حول قدرة المقاومة على مواجهة القوى العظمى.
تطرح هذه التطورات تساؤلات جوهرية حول مستقبل المنطقة: هل تُشير هذه العمليات إلى بداية مرحلة جديدة من المواجهة بين المقاومة وإسرائيل؟ وهل ستُؤدّي إلى تصعيدٍ أكبر في التوتر الإقليمي؟
من الواضح أن المقاومة في المنطقة، ممثلةً بحزب الله والقوات المسلحة اليمنية، تزداد قوةً وقدرةً على مواجهة أيّ عدوان، مُفضحةً في الوقت ذاته ادّعاءات إسرائيل حول سيطرتها وفاعليتها العسكرية.