إعادة طرح السؤال القديم .. لماذا ؟!!
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
كلام الناس
نورالدين مدني
*الملاحقات الأمنية للصحفيين والمعارضيين للسلطة الانقلابية أعاد إلى ذاكرتي واقعة مصادرة صحيفة (السوداني الدولي)وإغلاقها بقرار رئاسي عام 1994م، حينها كنت أعمل بمكتب صحيفة "الخليج" الإماراتية بالخرطوم ، وكنت أحد كتاب السوداني الدولي.
*استضاف منبر الخارجية الإعلامي وزير الإعلام والثقافة في ذلك الوقت الاستاذ عبد الباسط سبدرات، إنتهزت فرصة وجوده في المنبر وسألته : لماذا يصدر الرئيس قراراً بإغلاق صحيفة متجاوزاًبذلك المؤسسات المعنية بأمر الصحافة والإعلام ؟!!.
*لم يجب الاستاذ سبدرات على سؤالي وإنما شن هجوما عنيفاًعلى شخصي،وبدأ في إصدار أحكام لاعلاقة لها بسؤالي مثل قوله: نورالدين أحد كتاب السوداني الدولي،ويكتب فيها "الحوار مع قرنق لايكفي" .. مع من يريدنا نورالدين أن تحاور ؟..نورالدين يكتب "المواطن مغلوب على أمره"،كيف يكون المواطن مغلوب على أمره وهو يدفع بأبنائه للإستشهاد في الجنوب.
*لذلك لم أندهش عندما تم إستدعائي من مكتب الخليج بعمارة الفيحاء في اليوم التالي للمنبر ، ووضعي رهن الاعتقال لمدة اسبوعين، بعدها أفرج عني دون أن أجد إجابة على سؤالي المهني.
*الان بعد النكسة الي حدثت ضد ثورة ديسمبر الشعبية بانقلاب البرهان وعصبته في الخامس والعشرين من أكتوبر2021م على الحكومة الانتقالية التي شرعت في دفع استحقاقات التغيير وقامت سلطة انقلابية مامورة لا نكتفي بطرح السؤال لماذا؟.
* خاصة بعد أن وضح مخطط الانقلابيين ومحاولاتهم البائسة واليائسة لارجاع عجلة التأريخ للوراء بما فيها ممارسات القهر والظلم وبث الروح في جهاز المخابرات الذي عاد بالفعل لملاحقة الصحافيين والناشطين من المعارضين للسلطة الانقلابية وحربهم اللعينة أصبح من اللازم تكثيف جهود القوى المدنية الديمقراطية الحزبية والمهنية والمجتمعية لوقف الحرب العبثية واسترداد الحكم المدني وعافية السودان الديمقراطية والإنسانية.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
المفتي: الزكاة فرضت على الغني والفقير لجبر الخواطر.. فيديو
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن الشريعة الإسلامية جاءت لترسيخ مبادئ الإنسانية والتكافل الاجتماعي، وهو ما يظهر جليًا في تشريع الزكاة والصدقات، التي تهدف إلى رفع الحرج عن الفقراء وإغنائهم عن السؤال.
وأضاف مفتي الجمهورية، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «اسأل المفتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن النبي محمد ﷺ شدد على هذا المعنى في هذه الليلة المباركة، حيث قال: "أغنوهم عن السؤال"، موضحًا أن السؤال يحمل في طياته مذلة وحرجًا، ولذلك حرص الإسلام على إيجاد حلول تحفظ كرامة الفقراء وتوفر لهم ما يسد حاجتهم.
الزكاة وجبر الخاطرأشار الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، إلى أن الله- تعالى- عندما شرع الزكاة، فرضها على كل من الفقير والغني، وكأنما يعمل على جبر الخاطر وتحقيق حكمة التوسعة على الجميع، لافتًا إلى أن هذه الفريضة تأتي أيضًا كنوع من التطبيق الفعلي لقيم التكافل، وكوسيلة للتكفير عن الأخطاء التي قد يقع فيها الإنسان.
واختتم مفتي الجمهورية حديثه بالتأكيد أن الصدقة طهرة للصائم، ومرضاة للرب، وعون للمحتاج، مشددًا على ضرورة الالتزام بروح التشريع الإسلامي، التي تدعو إلى الرحمة والمودة بين أفراد المجتمع.