وزير الاتصالات يشهد إطلاق منصة هواوي كلاود السحابية في مصر
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن العالم يمتلك ما يقرب من 2.5 مليار جيجابايت بايت من البيانات، مشيرا إلى أن هذا الرقم الهائل يوضح لنا التحدي الكبير في إدارة وتخزين هذه الكمية الضخمة من المعلومات.
وأضاف الوزير في كلمته خلال مؤتمر شركة هواوي للإعلان عن إطلاق منصة هواوي كلاود السحابية أن الأمر لا يتوقف عند الحجم فقط، بل يشمل أيضًا التنوع والتعقيد المتزايد للبيانات، من المهم للغاية أن نحافظ على البيانات وأن نعمل على استغلالها بشكل صحيح للمساهمة في تقدم المعرفة والعلم.
وأشار الوزير إلى أن إدارة البيانات الضخمة ليست مجرد تحدٍ فني، بل هي مهمة حيوية للمجتمع العالمي، من خلال الحفاظ على البيانات وتحليلها بطرق فعالة، يمكننا تعزيز التطور العلمي والتقني، وتحقيق فوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة.
أضاف أنه في أوائل هذا العام، أطلقت مبادرة تتعلق بالحوسبة السحابية، مستفيدة من البيانات المتوفرة في المجتمع الرقمي. هذه المبادرة تمثل أعلى درجات الاهتمام في الدولة، حيث وضعت سياسات واستراتيجيات لتنفيذها عبر جميع القطاعات الحكومية. الهدف هو تعزيز استخدام التكنولوجيا السحابية لتحقيق مميزات اقتصادية وتقنية، مثل تحسين الوصول إلى الموارد الحاسوبية وتوفير بيئة أكثر مرونة وقابلة للتوسع.
الحوسبة السحابية تتيح للحكومات والمؤسسات تجنب الاستثمار الكبير في البنية التحتية المحلية، حيث يمكنها الاستفادة من الموارد الحاسوبية والبرمجية المتاحة على السحابة. هذا يتيح لها تنظيم اجتماعاتها ومعالجة بياناتها بشكل أكثر فعالية دون الحاجة إلى تقسيم كبير للموارد أو الاعتماد على مواقع خارجية.
السياسة الجديدة التي أطلقتها الحكومة تهدف إلى توجيه جميع المؤسسات الحكومية نحو اعتماد الحوسبة السحابية. تم نشر مجموعة من المعلومات والخطط التي وضعت لتسهيل هذا الانتقال، مع التركيز على الفوائد التقنية والاقتصادية المتعددة. المبادرة تدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، من خلال توفير الموارد الحاسوبية والبرمجية اللازمة على منصات الحوسبة السحابية المحلية. هذا يسهم في تقليل التكاليف وتسهيل الوصول إلى التكنولوجيا المتقدمة، مما يعزز الابتكار والنمو الاقتصادي.
أخيرًا، أهمية هذه الخطوة تنبع من قدرتها على تحسين الكفاءة العامة وتقليل الاعتماد على الموارد التقليدية، مما يساعد في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي. الحوسبة السحابية توفر منصة قوية للشركات الناشئة لتطوير واختبار تطبيقاتها وخدماتها دون الحاجة إلى استثمارات كبيرة، مما يعزز البيئة التكنولوجية في الدولة بشكل عام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الحوسبة السحابية القطاعات الحكومية الحوسبة السحابیة
إقرأ أيضاً:
وزير الري: قطاع المياه يواجه تحديا كبيرا بسبب الزيادة السكانية
شارك الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، في فعاليات احتفالية الشباب 2024 التي نظمتها مؤسسة «حياة كريمة» بالتزامن مع اليوم الدولي للتضامن الإنساني.
وفي كلمته خلال الاحتفالية، أشار «سويلم» إلى أن هذه الفعالية الهامة تعكس اهتمام الدولة المصرية بالشباب باعتبارهم قاطرة المستقبل، كما توجه بالتحية إلى مؤسسة «حياة كريمة» على ما قدمته من خدمات عديدة للمواطنين على مدى السنوات الماضية في المناطق الريفية، بسواعد 50 ألف متطوع من أعضاء المؤسسة.
وأضاف أن مبادرة «حياة كريمة»، التي انطلقت في شهر يناير 2019 تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، كان لها دور بارز في توفير حياة كريمة للملايين من أبناء الشعب المصري من خلال تنفيذ العديد من المشروعات الخدمية التي استهدفت المناطق الريفية الأكثر احتياجاً، حيث قدمت «حياة كريمة» نموذجاً يحتذى به حول العالم في كيفية تحقيق حياة كريمة لجميع المواطنين.
مشروعات متنوعة في مجالات حماية جوانب نهر النيل بمحافظة المنياتابع الوزير أن الوزارة شاركت في هذه المبادرة الهامة من خلال تنفيذ العديد من مشروعات الموارد المائية بمراكز المبادرة، التي كان لها أهمية بالغة في تحقيق التنمية المستدامة، باعتبار أن المياه عنصر رئيسي في كافة المشروعات التنموية. وأوضح أن الوزارة، تحت مظلة المبادرة، قامت بتنفيذ أعمال تأهيل للترع بأطوال إجمالية تصل إلى 4000 كيلومتر، منها 3300 كيلومتر تم الانتهاء من تأهيلها، كما نفذت الوزارة مشروعات متنوعة في مجالات حماية جوانب نهر النيل بمحافظة المنيا، والحماية من أخطار السيول بمحافظات المنيا وأسوان والجيزة، والتحول لاستخدام الطاقة الشمسية في رفع المياه من الآبار الجوفية بمحافظة الوادي الجديد، مما أسهم في تحسين المستوى المعيشي للمواطنين بمراكز المبادرة.
وأشار إلى أنه تم توفير قطع أراضٍ من منافع الري - مجاناً - لإقامة منشآت خدمية تخدم الأهالي بمراكز المبادرة، حيث تم تدبير 147 قطعة أرض من منافع الري بمساحة تتجاوز 4.20 مليون متر مربع (حوالي 1000 فدان) في 16 محافظة. وقدرت القيمة الإجمالية لهذه الأراضي بحوالي 1.84 مليار جنيه في حال قيام المبادرة بتوفيرها، وتم الاستفادة منها لإقامة 188 مشروعاً خدمياً للمواطنين، مثل مراكز الشباب، ومحطات رفع مياه، ومحطات معالجة صرف صحي، ومدارس، ووحدات صحية، ونقاط إسعاف، ومحطات إطفاء، وغيرها من المشروعات.
تأهيل المنشآت المائيةوأشار إلى التحديات التي يواجهها قطاع المياه في مصر، الناتجة عن الزيادة السكانية، ومحدودية الموارد المائية، والتغيرات المناخية. هذه التحديات دفعت الدولة المصرية، ممثلة في وزارة الموارد المائية والري، إلى البدء في تنفيذ جيل جديد من منظومة الري المصري، التي كانت قائمة منذ مئات السنين، تحت مسمى «الجيل الثاني لمنظومة الري 2.0». وتندرج تحت مظلة هذه المنظومة العديد من المشروعات والإجراءات، التي تشمل: «معالجة وإعادة استخدام المياه، والتحول الرقمي وإعداد قواعد البيانات، مع الاعتماد على التصوير بالدرون لمراقبة المجاري المائية، والإدارة الذكية للمياه باستخدام نماذج التنبؤ وصور الأقمار الصناعية والذكاء الاصطناعي، وتأهيل المنشآت المائية، والترع، ومنشآت الحماية من السيول، وحماية الشواطئ، والحوكمة والتوسع في تشكيل روابط مستخدمي المياه، ومواصلة العمل على رفع مكانة المياه ووضعها على رأس أجندة العمل المناخي العالمي، وتطوير الموارد البشرية، والتدريب، وبناء القدرات، والتوعية والإعلام».
وأضاف أن هذا النجاح الكبير يتطلب تكاتف جهود المواطنين مع جهود الدولة لتحقيق الإدارة المثلى للمياه، والحفاظ عليها، وترشيد استخدامها. ولهذا أطلقت الوزارة حملة توعوية كبرى تحت شعار «على القد»، بهدف توعية المواطنين بأهمية الحفاظ على المياه وترشيد استخدامها. وقد شاركت في هذه الحملة العديد من الوزارات، والجهات الحكومية، ومؤسسات المجتمع المدني.