حث خبراء حقوق الإنسان العاملون لدى الأمم المتحدة، أمس الاثنين، جماعة الحوثي، في اليمن على إطلاق سراح خمسة أشخاص من الأقلية البهائية الدينية في البلاد كانوا محتجزين منذ عام.

 

وقال الخبراء إنهم "يحثون سلطات الأمر الواقع على إطلاق سراح" المعتقلين الخمسة المتبقين، محذرين من أنهم "معرضون بشدة لخطر التعذيب وغيره من انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الأفعال التي ترقى إلى مستوى الاختفاء القسري"، وفق وكالة الصحافة الفرنسية

 

واضافوا الخبراء في بيان إنه تم إطلاق سراح 12 منهم منذ ذلك الحين "في ظل ظروف صارمة للغاية" لكن خمسة ما زالوا "محتجزين في ظروف صعبة".

 

وتابعوا "تم إطلاق سراح الـ 12 فقط بعد التوقيع على تعهد بعدم التواصل مع البهائيين الآخرين و"الامتناع عن الانخراط في أي أنشطة بهائية". كما لا يُسمح لهم بمغادرة مسقط رأسهم دون إذن".

 

والخمسة هم من بين 17 من أتباع البهائيين الذين تم اعتقالهم في مايو الماضي عندما أغار الحوثيون على تجمع بهائي في العاصمة صنعاء.

 

وكانت هناك مخاوف منذ فترة طويلة بشأن معاملة أعضاء الأقلية البهائية على أيدي المتمردين اليمنيين، المعروفين باسم الحوثيين، الذين حكموا معظم شمال الدولة العربية الفقيرة والعاصمة صنعاء، منذ بدء الحرب الأهلية. في 2014.

 

وحسب الوكالة فإن متحدث باسم الحوثيين لم يرد على طلب للتعليق.

 

وشن الحوثيون حملة شاملة ضد جميع المعارضين السياسيين والدينيين، واحتجزوا الآلاف، حيث يتفشى التعذيب.

 

وكان البهائيون معرضين بشكل خاص للاضطهاد والضغوط لاعتناق الإسلام من قبل الحوثيين الذين يعتبرون دينهم بدعة.

 

نالبهائية هي ديانة توحيدية تأسست في منتصف القرن التاسع عشر على يد بهاء الله، وهو نبيل فارسي يعتبره البهائيون نبيا. لقد علم أن جميع الأديان تمثل مراحل تقدمية في إعلان مشيئة الله، مما يؤدي إلى وحدة جميع الناس والأديان.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن الأمم المتحدة البهائيون الحوثي حقوق إطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

"حقوق الإنسان" تُطلق برنامج "قيم وانتماء" للتوعية بحقوق الطفل والحماية من جميع أشكال الإساءة والعنف

منى بنت فهد: نسعى لتوفير بيئة تعليمية وتثقيفية تدعم تنمية الطفل وفق معايير عالمية

البلوشي: "حقوق الإنسان" تعمل على تعزيز آليات حماية الطفل من العنف والاستغلال

 

مسقط - الرؤية

 

دشَّنت اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان بالتعاون مع جمعية "الأطفال أولًا" البرنامج التوعوي "قيم وانتماء"؛ وذلك في حفل أقيم برعاية معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، وبحضور ممثلي الجهات الحكومية، ومؤسسات القطاع الخاص، والمجتمع المدني، إضافة إلى الخبراء في مجال حقوق الطفل.

ويهدف البرنامج إلى تحقيق تحول نوعي في فهم حقوق الطفل ونشر الوعي حولها، من خلال مجموعة من المحاور التوعوية والتثقيفية التي تستهدف كافة الفئات ذات العلاقة، علاوة على نشر التوعية حول حقوق الطفل وفقًا للمواثيق والتشريعات الوطنية والدولية، ورفع مستوى الوعي بأهمية حماية الأطفال من جميع أشكال الإساءة والعنف، وتعزيز الهوية الوطنية لدى الأطفال، وتنمية حس المسؤولية لديهم تجاه وطنهم، وتوعية الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين بسبل الوقاية من التنمر بجميع أشكاله، وتعزيز ثقافة التسامح والاحترام المتبادل في البيئة المدرسية والاجتماعية، وتقديم ورش عمل ومحاضرات توعوية تهدف إلى تعريف أولياء الأمور بأساليب التربية الإيجابية، وكيفية التعامل مع تحديات الطفولة الحديثة، إضافة إلى تزويد العاملين في القطاع التعليمي والاجتماعي بالمهارات والأدوات اللازمة لحماية حقوق الطفل وتعزيز بيئة آمنة ومستدامة للنمو والتعلم، وتنفيذ أنشطة وورش عمل تفاعلية للأطفال أنفسهم لتعريفهم بحقوقهم بأساليب مبتكرة تتناسب مع أعمارهم وتطلعاتهم، والعمل على توحيد الجهود بين الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني لتحقيق رؤية مشتركة لحماية الأطفال وتعزيز حقوقهم.

وأكدت صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد رئيسة جمعية "الأطفال أولًا" -في كلمتها خلال حفل تدشين البرنامج- أهمية البرنامج كجزء من الجهود الوطنية لحماية الأطفال وتعزيز هويتهم وانتمائهم الوطني. وأوضحت سموها أن الجمعية تسعى عبر هذا البرنامج إلى توفير بيئة تعليمية وتثقيفية تدعم تنمية الطفل وفق معايير عالمية، مشيرةً إلى أن التوعية بحقوق الطفل لا تقتصر على المؤسسات الحكومية فحسب، بل تتطلب مشاركة المجتمع بأكمله. وأضافت إن هذا البرنامج يأتي ترجمة وتحقيقًا لتطابق الرؤى والأهداف المشتركة بين جمعية "الأطفال أولًا" واللجنة العُمانية لحقوق الإنسان، في سبيل تنمية الطفولة وترسيخ القيم الوطنية العُمانية الأصيلة، وتعزيز سبل الحماية اللازمة للطفل، في ظل المتغيرات الاجتماعية والدولية وانعكاساتها على المستوى الاجتماعي والفردي، خصوصًا على الناشئة، وتأثريها على سلوكهم. وأكدت سموها أن البرنامج يُلبي الطموح نحو غرس القيم الأخلاقية والمبادئ الإنسانية في نفوس الاطفال، لافتة إلى أن التعاون بين الجمعية واللجنة يؤكد رغبة الجهتين في تحديد إطار للتنسيق والتعاون المشترك؛ مما يسهم في تعزيز حقوق الإنسان، بما في ذلك تبادل المعارف، كالبيانات والإحصاءات والزيارات وإقامة البرامج التدريبية وتنظيم الفعاليات والمؤتمرات المشتركة.

وألقى الأستاذ الدكتور راشد بن حمد البلوشي رئيس اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان كلمة أكد فيها أن حماية الأطفال مسؤولية مشتركة، تتطلب جهودًا متواصلة من مختلف القطاعات. وقال البلوشي إن اللجنة تعمل على تعزيز آليات الحماية من العنف والاستغلال من خلال برامج توعوية، وتقديم الاستشارات القانونية، وتلقي البلاغات الخاصة بانتهاكات حقوق الطفل.

وأوضح أن حماية حقوق الطفل وغرس قيم الانتماء والمواطنة ليست مسؤولية تقع على عاتق جهة دون أخرى؛ بل هي واجب وطني وإنساني يتطلب تعاونًا مستمرًا بين مختلف الجهات الحكومية والوطنية ومؤسسات المجتمع المدني، لضمان بيئة آمنة وداعمة لنمو أطفالنا جسديًا، ونفسيًا، واجتماعيًا، وتعليميًا. وأضاف البلوشي إن البرنامج التوعوي يتواءم مع رؤية "عُمان 2040"، التي أولت اهتمامًا كبيرًا بمحور "الإنسان والمجتمع"، والذي يُركِّز على تعزيز الهوية الوطنية والمواطنة الفاعلة. وقال: "أُوكلت إلى اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان مهمة غرس هذه القيم في الأجيال الناشئة، وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم، وترسيخ مبادئ المواطنة المسؤولة، بما يسهم في بناء مجتمع قوي ومتماسك، قادر على تحقيق التنمية المستدامة التي تطمح إليها سلطنة عُمان".

وخلال الحفل، عُرِضَ فيديو "قيم وانتماء"؛ حيث سلط الضوء على أهمية ترسيخ المبادئ الأخلاقية والوطنية لدى الأطفال منذ الصغر، مستعرضًا مشاهد تمثيلية عن كيفية تعزيز روح التعاون والانتماء للوطن عبر مواقف يومية يعيشها الأطفال داخل المدارس وفي منازلهم. وتناول الفيديو الثاني مشكلة التنمر، من خلال توضيح أشكال التنمر اللفظي والجسدي والنفسي، وتأثيره السلبي على الأطفال من الناحية النفسية والاجتماعية والتعليمية.

وقدمت شذى بنت عبدالمجيد الزدجالية مديرة دائرة المنظمات والعلاقات الدولية باللجنة العُمانية لحقوق الإنسان، ورقة عمل بعنوان "جهود اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان في تعزيز وحماية حقوق الطفل".

وقدمت جوخة بنت علي بن ماجد المعمرية عضو مجلس إدارة جمعية "الأطفال أولًا"، ورقة عمل بعنوان "أدوار وبرامج جمعية الأطفال أولًا لتنمية أطفال سلطنة عُمان".

واختُتِمَ الحفلُ بعرض فيديو عن المواطنة وأهمية تعزيز الهوية الوطنية لدى الأطفال، حيث ركز على مفاهيم مثل المسؤولية الاجتماعية، وحب الوطن، واحترام القوانين، والمشاركة المجتمعية، وأهمية الانتماء إلى المجتمع والعمل من أجل تطويره.

مقالات مشابهة

  • المدعي العسكري بالقيادة العامة يستقبل وفد الأمم المتحدة والمجلس الوطني لحقوق الإنسان
  • «مفوضية حقوق الإنسان» تدعو تونس لمراجعة تشريعاتها الجنائية ووضع حدّ لـ«الاعتقال التعسفي»
  • فرنسا تشدد على ضرورة انسحاب إسرائيل بشكل كامل من جنوب لبنان
  • المبعوثة الأممية: أعتزم العمل مع جميع الأطراف من أجل دفع «مسار الحل» في ليبيا
  • إطلاق سراح أطفال ونساء من غزة مقابل جثث الإسرائيليين المحتجزين
  • "حقوق الإنسان" تُطلق برنامج "قيم وانتماء" للتوعية بحقوق الطفل والحماية من جميع أشكال الإساءة والعنف
  • تيتيه: أعتزم العمل بشكل وثيق مع جميع الأطراف الليبية المعنية
  • مدير "يمن ديجيتال ميديا" المعمري يدعو الأمم المتحدة للتدخل لمنع الحوثيين مصادرة ممتلكاته
  • المتحدث باسم وزارة الأوقاف الأستاذ أحمد الحلاق في تصريح لـ سانا: استعداداً لاستقبال شهر رمضان المبارك، نعلن في وزارة الأوقاف عن إطلاق حملة “بيت الله منزلنا” في جميع مساجد المحافظات السورية
  • تخطيط الدولة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يبحثان إطلاق العمل التنموي ‏