خبراء مستقلون في الأمم المتحدة يحثون الحوثيين على إطلاق سراح أتباع البهائيين المحتجزين بصنعاء
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
حث خبراء حقوق الإنسان العاملون لدى الأمم المتحدة، أمس الاثنين، جماعة الحوثي، في اليمن على إطلاق سراح خمسة أشخاص من الأقلية البهائية الدينية في البلاد كانوا محتجزين منذ عام.
وقال الخبراء إنهم "يحثون سلطات الأمر الواقع على إطلاق سراح" المعتقلين الخمسة المتبقين، محذرين من أنهم "معرضون بشدة لخطر التعذيب وغيره من انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الأفعال التي ترقى إلى مستوى الاختفاء القسري"، وفق وكالة الصحافة الفرنسية
واضافوا الخبراء في بيان إنه تم إطلاق سراح 12 منهم منذ ذلك الحين "في ظل ظروف صارمة للغاية" لكن خمسة ما زالوا "محتجزين في ظروف صعبة".
وتابعوا "تم إطلاق سراح الـ 12 فقط بعد التوقيع على تعهد بعدم التواصل مع البهائيين الآخرين و"الامتناع عن الانخراط في أي أنشطة بهائية". كما لا يُسمح لهم بمغادرة مسقط رأسهم دون إذن".
والخمسة هم من بين 17 من أتباع البهائيين الذين تم اعتقالهم في مايو الماضي عندما أغار الحوثيون على تجمع بهائي في العاصمة صنعاء.
وكانت هناك مخاوف منذ فترة طويلة بشأن معاملة أعضاء الأقلية البهائية على أيدي المتمردين اليمنيين، المعروفين باسم الحوثيين، الذين حكموا معظم شمال الدولة العربية الفقيرة والعاصمة صنعاء، منذ بدء الحرب الأهلية. في 2014.
وحسب الوكالة فإن متحدث باسم الحوثيين لم يرد على طلب للتعليق.
وشن الحوثيون حملة شاملة ضد جميع المعارضين السياسيين والدينيين، واحتجزوا الآلاف، حيث يتفشى التعذيب.
وكان البهائيون معرضين بشكل خاص للاضطهاد والضغوط لاعتناق الإسلام من قبل الحوثيين الذين يعتبرون دينهم بدعة.
نالبهائية هي ديانة توحيدية تأسست في منتصف القرن التاسع عشر على يد بهاء الله، وهو نبيل فارسي يعتبره البهائيون نبيا. لقد علم أن جميع الأديان تمثل مراحل تقدمية في إعلان مشيئة الله، مما يؤدي إلى وحدة جميع الناس والأديان.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الأمم المتحدة البهائيون الحوثي حقوق إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
حماس: المحادثات مع الوسطاء من أجل هدنة في غزة تتكثّف الأمم المتحدة: ما تقوم به إسرائيل استخفاف قاس بالحياة البشرية في قطاع غزة
جنيف غزة "د ب أ" "أ ف ب": قال متحدث باسم الأمم المتحدة،اليوم إن الحصار الإسرائيلي المفروض على المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة يعرض السكان مجددا للخطر.
وذكر ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن برنامج الأغذية العالمي لا يزال لديه 5700 طن من المواد الغذائية التي تم إحضارها إلى المنطقة خلال وقف إطلاق النار.
وأوضح أن هذه الكمية تكفي لمدة أسبوعين.
وكانت إسرائيل قد أوقفت إيصال المزيد من المساعدات الإنسانية في بداية مارس قائلة إن ذلك يرجع إلى رفض حماس قبول خطة بوساطة أمريكية لمواصلة اتفاق وقف إطلاق النار.
واتهم منتقدون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعطيل تنفيذ المرحلة الثانية من خطة وقف إطلاق النار للحفاظ على بقائه في السلطة، حيث إن شركاءه في الائتلاف اليميني غير راغبين بالانسحاب من غزة.
ووجه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اتهامات خطيرة للسلطات الإسرائيلية، حيث قال ينس لايركه: "ما نشهده استخفافا قاسيا بالحياة البشرية والكرامة، والأعمال الحربية التي نشهدها تحمل بصمات جرائم وحشية."
وفي إطار القانون الدولي، يشير مصطلح "جرائم وحشية" إلى الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.
وأضاف لايركه بأن "لا شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني."
المحادثات تتكثّف
أكد عضو المكتب السياسي في حماس باسم نعيم الجمعة أنّ المحادثات بين الحركة والوسطاء من أجل استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، "تكثّفت في الأيام الأخيرة".
وقال نعيم لوكالة فرانس برس "نأمل أن تشهد الأيام القليلة القادمة انفراجة حقيقية في مشهد الحرب، بعدما تكثّفت الاتصالات من ومع الوسطاء في الأيام الأخيرة".
وأفادت مصادر مقرّبة من حماس فرانس برس، بأنّ محادثات بدأت مساء الخميس بين الحركة الفلسطينية ووسطاء من مصر وقطر في الدوحة، من أجل إحياء وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين في غزة.
وفي السياق، أوضح نعيم أنّ المقترح الذي يجري التفاوض بشأنه "يهدف لوقف إطلاق النار وفتح المعابر وإدخال المساعدات والأهم العودة للمفاوضات حول المرحلة الثانية والتي يجب أن تؤدي إلى وقف الحرب بشكل كامل وانسحاب قوات الاحتلال".
وفي 18 مارس، استأنف الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة ثمّ عملياته البرية، بعد شهرين من هدنة نسبية في الحرب التي اندلعت إثر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
وتعثرت المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ تسعى إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، بينما تطالب حماس بإجراء محادثات بشأن المرحلة الثانية التي من المفترض أن تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وبحسب وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة، قُتل 896 شخصا في القطاع منذ استئناف إسرائيل ضرباتها.
ومن بين 251 رهينة إسرائيلية احتجزتهم حماس في هجوم السابع أكتوبر 2023، لا يزال 58 في القطاع بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.
وأتاحت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار عودة 33 رهينة إلى إسرائيل بينهم ثمانية توفوا، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 معتقل فلسطيني كانوا في سجونها.
وبدأت محادثات في الدوحة غداة تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالاستيلاء على أجزاء من غزة إذا لم تفرج حماس عن الرهائن.
من جانبه، قال نعيم إنّ الحركة تتعامل "بكل مسؤولية وإيجابية ومرونة"، مضيفا "نصب عينيها كيف ننهي معاناة شعبنا الفلسطيني وتثبيته على أرضه ونفتح الطريق لاستعادة الحقوق".