السلام يدشن شعاره الجديد وهويته البصرية
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
كشفت إدارة نادي السلام النقاب عن الشعار الجديد والهوية البصرية للنادي، وذلك في احتفالية رعاها سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب الذي بارك لأبناء النادي تدشين الشعار ورجا أن يكون ذلك نقطة تحوُّل واسعة النطاق للنادي وذلك بقاعة فندق كراون بلازا بولاية صحار.
وأثنى المهندس عبدالله بن علي العبري رئيس مجلس إدارة نادي السلام على الإدارات التي تعاقبت على قيادة دفة نادي السلام في السنوات الماضية منذ بلورة مشروع الدمج بين ولايتي لوى وشناص في عام 2002 كما تحدث عن المشروع الذي تم إبرامه بين أبناء الناديين، مشيدا بخطة العمل التي قاموا بها إبان توليهم فترة العمل لقيادة نادي السلام.
وجرى عرض فليم وثائقي سلط الضوء على ما تزخر به الولايتان من مقومات في شتى المجالات كما أظهر مراحل بدء مشروع الدمج الذي تم بين الولايتين منذ لحظة المهد وخلال سير الاجتماعات حتى تم بلورتها إلى واقع ملموس بشكل نهائي تحت مسمى نادي السلام.
وبالنظر إلى الهوية الجديدة فقد أوحت مضامينها إلى تجسيد التضامن بين أبناء النادي في الولايتين وشكل محتوى الدرع الذي به رمز لإظهار القوة والصلابة والحماية تم دمجه مع شكل أبراج الحصون التي مثلت الماضي التليد الممتزج بالحاضر المشرق بالولايتين ليعطي العمق التاريخي للنادي في حين أن الحرف (سين) يمثل أحد أحرف كلمة السلام فقد تمازجت الخطوط الثلاثة داخل الدرع لتكوينه حيث أعطت في مجملها انطباعا قويا عن عمق الترابط بين الولايتين في إطار نادي السلام وترمز الدوائر إلى الأماني والاستمرارية والحماية وهنا تحديدا ترتبط بشكل أخص بالرياضة والأنشطة المختلفة التي يمارسها أبناء النادي و قد أدرج في الشعار العام الذي تم فيه الدمج.
ومنذ لحظة التدشين فتعاملات النادي ستحمل الشعار الجديد في كافة الجوانب سواء فيما يتعلق بالمشاركات أو المخاطبات أو نواحي الاستثمار وغيرها من الجوانب الأخرى لتحل بذلك مكان الشعار السابق للنادي.
هذا وحضر احتفالية التدشين محافظ شمال الباطنة وأصحاب السعادة الولاة وأعضاء مجلسي الشورى والبلدي وعدد من رؤساء الاتحادات والأندية الرياضية ورؤساء النادي السابقين وعدد من الشخصيات الرياضية والإعلامية ولفيف من المدعوين ومجلس إدارة النادي ورؤساء الفرق الأهلية التابعة للنادي
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: نادی السلام
إقرأ أيضاً:
متى يعود النادي السياسي من رحلة التيه؟
للسودان رصيد سياسي ونضالي، ظل يتكئ على بذرة مشروع مقاومة، أسس له أسلاف وطنيين، لم تنجح سنوات الانحدار الطويل في تبديده، ولكنه تعرض لعقاب قاس في السنوات الأخيرة على يد أبنائه وآخرين.
من ثم فإن حرب ١٥/ابريل ستكون طريقاً مؤلماً معبداً بالدماء والتضحيات ليعود السودان من رحلة التيه الى ابنائه ومحبيه .
التاريخ ليس صدفة، وأحداثه ليست خبط عشواء، ولكنه بين منتصر و مهزوم، وبلا شك لم ينجو النادي السياسي القديم من اللحاق بركب المهزومين في حرب التغيير ، فقد سقطت شعارات ، وارتفعت اخرى، أفلت ايقونات وسطعت أخرى.
خلال عامين .. تغير وجه السودان ، فما بعد 2023 ليس كما قبلها على كل المستويات، التغيرات البنيوية الجارية في بلادنا بعد ١٥/أبريل تتوجب تفكيراً من خارج الصندوق، لا يركن إلى أنماط المقاربات السياسية القديمة، والمؤتمرات واللقاء السياسية التي تنعقد كلما أصاب المشهد ركود ، لقاءات فندقية، تنتهي بجفاف الحبر الذي دون على الورق اشواق لن تتحقق، وأمنيات لا تجاوزت المخيلة.
النادي السياسي القديم، والعقول التي تنشط عبره عاجزة عن الفهم الدقيق لما يجري أولاً، والتعامل معه بما يقتضيه الوضع ثانياً، وابتكار أدوات سياسية تستند على مشروع وطني جديد، يقدم إجابة شافية حول السؤال المحوري(أي سودان يراد له ان يكون؟) وكيف يمكن أن تنسج العلاقات بشكل طبيعي ومتوازن مع مختلف مكونات الشعب السوداني ، وما الآليات الحقيقية لبناء دولة حديثة قوية تكون على مسافة واحدة من جميع السودانيين بعيداً عن المحاصصتين القبلية والحزبية!.
المجتمعون بفندق “مارينا” بورتسودان رجال ونساء وطنيين، غارقون في الهم الوطني ، لا يستطيع كائن من كان أن يزايد على مواقفهم المبدئية الداعمة للوطن والقضية ، ولكنهم عاجزين، نضب معينهم، إعادة تدويرهم كل مرة غير مجدي .
المزاج العام تجاوز الأحزاب بوضعها الحالي، المستنفرين في معركة الكرامة ، والقوى الاجتماعية الصاعدة، هم قواعد المشروع الوطني الذي تمخض عن حرب ١٥/أبريل ، هؤلاء تجاوزوا شعارات النادي السياسي القديم ، ومضوا بوتيرة متسارعة في تنظيم صفوفهم ليصبحوا بديلاً سياسياً أنتجته التجربة القاسية في مستقبل السودان، هؤلاء هم من ستتحالف معهم السلطة الحالية بعد الحرب ، هؤلاء هم حاضنة النظام الذي يتشكل الآن في رحم التجربة .
على المجتمعين بفندق “مارينا ” بورتسودان أن يعلموا أن القوى الجديدة لن ترتكب خطيئة إضاعة الفرصة، التي طالما اضعتموها أنتم في حقب مختلفة ، من أجل استعادة شروط الحياة الطبيعية في ظل دولة ومؤسسات وبيئة سياسية نظيفة.
ستعمل القوى الجديدة على تضميد جروح السودانيين ضحايا فشل النادي السياسي القديم ، ستفتح شرفة استثنائية للعبور بالشعب السوداني على طريق التقدم والعدالة وبناء الجسور .
لقد تجاوزكم الواقع ..
محبتي واحترامي
رشان اوشي
إنضم لقناة النيلين على واتساب