الكوابيس.. قد تكون مؤشرا لمرض خطير
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
ربط باحثون بين التعرض لاضطرابات النوم والكوابيس وبين الإصابة بأمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة.
ووجد باحثون من جامعة كامبريدج وكلية كينغز كوليدج لندن أن النوم المتقطع والكوابيس والهلوسة سبقت أيضًا "تفجّر" مرض "الذئبة" حيث تفاقمت الأعراض لدى غالبية المرضى الذين شملهم الاستطلاع.
وأبلغ 3 من كل 5 مرضى مرض الذئبة الذين شملهم الاستطلاع عن اضطراب في نوم الأحلام قبل سنوات عديدة من ظهور أعراض مرض الذئبة الأخرى.
وأفاد أقل من 25 بالمئة من المرضى أنهم يعانون من الهلوسة خلال النهار، والتي لم تحدث لدى 85 بالمئة إلا بعد ظهور أعراض أخرى أيضًا.
ومرض الذئبة هو حالة من أمراض المناعة الذاتية تؤثر على ما يصل إلى 50000 شخص في المملكة المتحدة.
ويحدث المرض عندما يهاجم الجهاز المناعي للجسم نفسه، مما يسبب مجموعة متنوعة من الأعراض المحتملة، ولا يوجد علاج لهذه الحالة، ولكن يمكن علاجها بالأدوية المضادة للالتهابات والمنشطات.
وقال الباحثون إن هذه النتائج يمكن أن تسمح للمرضى بالتعرف على نوبات الذئبة في وقت مبكر، مما يسمح لهم بطلب العلاج مبكرا.
الباحثون أكدوا أن "نظام الإنذار المبكر" هذا يمكن أن يساعد الأطباء أيضًا على تحسين الرعاية، مضيفين أن العلاج المبكر يمكن أن يساعد أيضًا في تقليل أوقات الانتظار في عيادات مرض الذئبة.
وفي الدراسة، التي نشرت اليوم في مجلة إكلينك ميديسين، قام الباحثون باستطلاع آراء 676 شخصًا مصابًا بمرض الذئبة و400 طبيب.
وقالت الدكتورة ميلاني سلون من قسم الصحة العامة والرعاية الأولية بجامعة كامبريدج، المؤلفة الرئيسية للدراسة: "من المهم أن يتحدث الأطباء مع مرضاهم حول هذه الأنواع من الأعراض وأن يقضوا وقتًا في تدوين التقدم الفردي لكل مريض".
وتابعت "غالبًا ما يعرف المرضى الأعراض التي تعتبر علامة سيئة على أن مرضهم على وشك أن يتفاقم، ولكن يمكن أن يتردد كل من المرضى والأطباء في مناقشة الأعراض المتعلقة بالصحة العقلية والعصبية - خاصة إذا لم يدركوا أن هذه يمكن أن تكون جزءًا من أمراض المناعة الذاتية.".
وأجرى الباحثون أيضًا مقابلات تفصيلية مع 69 شخصًا يعانون من أمراض المناعة الذاتية المختلفة و50 طبيبًا.
كانت الأحلام المذكورة في كثير من الأحيان مؤلمة، وتتضمن التعرض للهجوم أو الحصار أو السحق أو السقوط.
تحدث أحد المرضى من أيرلندا عن كوابيسه: "مروعة، مثل جرائم القتل، مثل تساقط الجلد من الناس، مروعة.. أعتقد أن الأمر يشبه عندما أكون مرهقًا، وهو ما قد يكون مرض الذئبة سيئًا.. لذلك أعتقد أنه كلما زاد الضغط على جسدي تحت ذلك، كلما كان الحلم أكثر حيوية وسوءا".
وقال البروفيسور ديفيد ديكروز من جامعة كينجز كوليدج في لندن، أحد كبار مؤلفي الدراسة: "لسنوات عديدة، ناقشت الكوابيس مع مرضى الذئبة واعتقدت أن هناك صلة بنشاط المرض لديهم".
وأوضح ديكروز "يقدم هذا البحث دليلاً على ذلك، ونحن نشجع بقوة المزيد من الأطباء على السؤال عن الكوابيس والأعراض العصبية النفسية الأخرى، التي يُعتقد أنها غير عادية، ولكنها في الواقع شائعة جدًا في المناعة الذاتية الجهازية، لمساعدتنا في اكتشاف اشتعال المرض في وقت مبكر".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات جامعة كامبريدج لندن الهلوسة أمراض المناعة الجهاز المناعي الأحلام والكوابيس الكوابيس كشف الأمراض علماء أبحاث جامعة كامبريدج لندن الهلوسة أمراض المناعة الجهاز المناعي أخبار علمية المناعة الذاتیة مرض الذئبة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
حليب النوق يدعم المناعة ولا يثير حساسية ضد الألبان
أفاد بحث أسترالي جديد بأن حليب النوق يمكن أن يقدم بعض الفوائد الصحية المثيرة للإعجاب، وخاصة لنظام المناعة.
ويحتوي حليب النوق على بروتينات داعمة للمناعة أكثر بكثير من حليب البقر (1143 مقابل 851)، ويفتقر إلى البروتين الرئيسي الذي يسبب حساسية الألبان، بحسب "ستادي فايندز".
كما قد تساعد المركبات النشطة بيولوجياً في حليب الإبل على مكافحة البكتيريا الضارة، ودعم صحة القلب، وخلق بيئة معوية أكثر صحة.
واستكشفت الدراسة التي أجريت في جامعة إديث كوان تحليلًا متعمقاً يقارن بين حليب البقر والإبل، مع التركيز بشكل خاص على البروتينات التي تؤثر على وظيفة المناعة والهضم.
وفي حين يهيمن حليب الأبقار على إنتاج الألبان العالمي بنسبة تزيد عن 81%، فإن حليب الإبل لا يمثل حالياً سوى 0.4% من إنتاج الحليب العالمي.
الجزء الكريمي من الحليبوعند فحص الجزء الكريمي من كلا النوعين من الحليب، حدد العلماء 1143 بروتيناً في حليب النوق مقارنة بـ 851 في حليب البقر.
وثبت أن جزء الكريمة غني بشكل خاص بالبروتينات الداعمة للجهاز المناعي والببتيدات النشطة بيولوجياً التي يمكن أن تساعد في مكافحة البكتيريا الضارة، وربما تحمي من بعض الأمراض.
وقالت الباحثة المشاركة مانجويا جايامانا موهيتيغ: "يمكن لهذه الببتيدات النشطة بيولوجياً أن تمنع بشكل انتقائي بعض مسببات الأمراض، ومن خلال القيام بذلك، تخلق بيئة معوية صحية ولديها أيضاً القدرة على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل".
وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حساسية الألبان، تؤكد الدراسة أن حليب الإبل يفتقر بشكل طبيعي إلى بيتا لاكتوغلوبولين، وهو البروتين الأساسي الذي يسبب الحساسية لحليب الأبقار.
إضافة إلى ذلك، يحتوي حليب الإبل على مستويات أقل من اللاكتوز من حليب الأبقار، ما قد يجعل هضمه أسهل لبعض الأفراد.
تركيب الحليبمن حيث التركيب، يختلف حليب الإبل قليلاً عن حليب الأبقار.
يحتوي حليب الأبقار عادةً على 85-87% ماء، مع 3.8-5.5% دهون، و2.9-3.5% بروتين، و4.6% لاكتوز.
في حين يتكون حليب الإبل من 87-90% ماء، مع محتوى بروتين يتراوح من 2.15-4.90%، ودهون تتراوح من 1.2-4.5%، ومستويات لاكتوز تتراوح بين 3.5-4.5%.
ويحتل إنتاج حليب النوق حالياً المرتبة الخامسة عالميًا بعد حليب الأبقار والجاموس والماعز والأغنام.
وفي حين أن الإنتاج محدود حاليًا (تنتج الناقة حوالي 5 لتر / يوم مقابل 28 لتراً للبقرة)، فإن قدرة حليب الإبل على الإنتاج في المناخات الجافة تجعله واعداً للمناطق التي تعد فيها تربية أبقار الألبان التقليدية صعبة.