يتوقع أن يتبنى قادة العالم اتفاقية جديدة بشأن الذكاء الاصطناعي خلال اجتماعهم الافتراضي، يوم الثلاثاء، لمناقشة مخاطره المحتملة، وفي الوقت ذاته طرق تعزيز فوائده وابتكاراته.
قمة سول للذكاء الاصطناعي هي امتداد لقمة سلامة الذكاء الاصطناعي الأولى التي عقدت في نوفمبر في بلتشلي بارك بالمملكة المتحدة، حيث اتفقت الدول المشاركة على العمل سويا لاحتواء المخاطر “الكارثية” المحتملة التي تفرضها التطورات السريعة للذكاء الاصطناعي، وفقا للأسوشيتد برس.


ويأتي الاجتماع الذي يستمر ليومين، وتستضيفه حكومتا كوريا الجنوبية وبريطانيا، أيضا في الوقت الذي تطرح فيه شركات التكنولوجيا الكبرى مثل “غوغل” و”أوبن إيه آي” و”ميتا” أحدث اصداراتها من نماذج الذكاء الاصطناعي.
ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك مع قادة عالميين آخرين وقادة الصناعة ورؤساء المنظمات الدولية في مؤتمر افتراضي. وسيعقب القمة اجتماع افتراضي، يوم الأربعاء، للوزراء والخبراء الرقميين، وفقا للمنظمين.
وقال يون وسوناك، في مقال مشترك نشر في صحيفة جونغ أنغ إلبو الكورية الجنوبية وموقع إن نيوز البريطاني: “مرت 6 أشهر فقط منذ اجتماع قادة العالم في بلتشلي، ولكن حتى في هذه الفترة القصيرة من الزمن، تغير مشهد الذكاء الاصطناعي”، مضيفا أن “وتيرة التغيير ستستمر في التسارع، لذا يجب أن يتسارع عملنا أيضا”، بحسب الأسوشيتد برس.
ورغم تركيز اجتماع المملكة المتحدة على قضايا سلامة الذكاء الاصطناعي، تم توسيع جدول أعمال اجتماع هذا الأسبوع ليشمل أيضا “الابتكار والشمولية”، حسبما صرح وانغ يون جونغ، نائب رئيس مجلس الأمن القومي في كوريا الجنوبية، للصحفيين يوم الاثنين.
وقال وانغ إن المشاركين “لن يناقشوا المخاطر التي يشكلها الذكاء الاصطناعي فحسب، بل سيناقشون أيضا جوانبه الإيجابية وكيف يمكن أن يقدم إسهاماته للإنسانية بطريقة متوازنة”.
وستتضمن اتفاقية الذكاء الاصطناعي نتائج المناقشات حول السلامة والابتكار والشمولية، وفقا لبارك سانغ ووك، كبير المستشارين الرئاسيين للعلوم والتكنولوجيا للرئيس يون.
وجهت الدعوة لقادة مجموعة الديمقراطيات السبع الغنية، الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا، لحضور القمة الافتراضية، إلى جانب قادة أستراليا وسنغافورة وممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وشركات “أوبن إيه آي” وغوغل وميتا وأمازون وسامسونغ، وفقا للمكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية.
واضاف المكتب الرئاسي أن الصين لا تخطط للمشاركة في القمة الافتراضية، رغم إرسالها ممثلا إلى الاجتماع المباشر الذي يعقد يوم الأربعاء، وكانت قد شاركت في قمة بريطانيا.

سكاي نيوز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

جهاز ذكي يساعد المكفوفين على التنقل باستخدام الذكاء الاصطناعي

تمكن العلماء في الصين من تحقيق إنجاز علمي بارز في مجال دعم ذوي الإعاقة البصرية، حيث قاموا بتطوير جهاز ذكي قابل للارتداء يساعد المكفوفين وضعاف البصر على التنقل بحرية واستقلالية تامة.

ويعتمد الجهاز على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتمكين المستخدمين من التنقل دون الحاجة إلى الاعتماد على الآخرين.

ويعمل الجهاز، الذي تم الكشف عن تفاصيله في دراسة حديثة نُشرت في دورية Nature Machine Intelligence، باستخدام مزيج من الفيديو، الاهتزازات، والإشارات الصوتية لتوفير إرشادات لحظية للمستخدم، مما يساعده على التعرف على محيطه واتخاذ القرارات بشكل فوري أثناء التنقل.

ويعتمد النظام على كاميرا صغيرة تُثبت بين حاجبي المستخدم، حيث تقوم هذه الكاميرا بالتقاط صور حية لبيئة المستخدم المحيطة، ثم يحلل المعالج الذكي هذه الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي ليرسل أوامر صوتية قصيرة وواضحة عبر سماعات توصيل عظمي.

وتتمثل ميزة هذه السماعات في أنها لا تعزل المستخدم عن الأصوات المحيطة، مما يتيح له الاستماع إلى محيطه بشكل طبيعي أثناء تلقي الإرشادات الصوتية.


ولزيادة مستوى الأمان، تم تزويد الجهاز بحساسات دقيقة تُرتدى على المعصمين، وهذه الحساسات تهتز تلقائيًا في حال اقتراب المستخدم من جسم أو حاجز، مما يعطي إشارة لتنبيه المستخدم بتغيير اتجاهه لتفادي الاصطدام.

وتم تطوير هذا الجهاز من خلال تعاون بين عدة مؤسسات أكاديمية وعلمية بارزة، من بينها جامعة شنغهاي جياو تونغ، مختبر شنغهاي للذكاء الاصطناعي، جامعة شرق الصين للمعلمين، جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا، والمختبر الوطني الرئيسي لعلم الأعصاب الطبي في جامعة فودان.

وما يميز الجهاز أيضاً هو خفة وزنه وتصميمه المدمج الذي يراعي راحة المستخدمين أثناء تنقلهم طوال اليوم. حيث يسمح للمستخدمين بالتنقل بحرية دون إجهاد، مما يسهم في تحسين جودة حياتهم اليومية.


وخضع النظام لاختبارات أولية في الصين شملت 20 متطوعاً من ضعاف البصر، وأظهرت النتائج أن معظم المشاركين تمكنوا من استخدام الجهاز بكفاءة بعد تدريب بسيط استغرق ما بين 10 إلى 20 دقيقة فقط.

وفي نسخته الحالية، يتمكن الجهاز من التعرف على 21 عنصراً شائعاً في البيئة المحيطة مثل الكراسي والطاولات والمغاسل وأجهزة التلفزيون والأسِرّة وبعض أنواع الطعام. ومع تطور الأبحاث، يطمح الفريق البحثي إلى توسيع قدرات الجهاز ليشمل التعرف على المزيد من العناصر في المستقبل.

ويعد الجهاز خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقلالية التامة للمكفوفين في تنقلاتهم اليومية، ويعد نموذجًا للتطورات المستقبلية التي قد تحدث في مجال التكنولوجيا المساعدة للمكفوفين، مما يبشر بمستقبل أكثر إشراقًا لهذه الفئة من المجتمع.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الصيني: الذكاء الاصطناعي سيغير أسلوب الحياة البشرية بشكل جذري
  • لطافتك تكلف الذكاء الاصطناعي الملايين!
  • بريطانيا تخاطر بفقدان 265 مليار دولار بسبب بطء تبني الذكاء الاصطناعي في العمل
  • «ترامب» الابن يزور سول الأسبوع المقبل للاجتماع مع قادة الشركات الكورية الجنوبية
  • جهاز ذكي يساعد المكفوفين على التنقل باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • الأمم المتحدة: نثمن جهود الوساطة المصرية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بغزة
  • بعض ميزات الذكاء الاصطناعي في نظارات ميتا متاحة لكل مستخدميها
  • أسعار النفط تتكبد أكبر خسارة في أسبوعين
  • قادة شركات تكنولوجيا: الذكاء الاصطناعي سيرتقي بتجارب العملاء في قطاعات حيوية
  • يساعدك في اتخاذ القرار.. كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي صورة الإنسان عن نفسه؟