تراجع إيرادات قناة السويس 60%.. إرهاب الحوثي يكبد مصر خسائر كبيرة
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
كشفت الحكومة المصرية عن تكبد اقتصادها خسائر مالية كبيرة بسبب تفاقم أزمة البحر الأحمر جراء الهجمات الإرهابية التي تشنها ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، ضد السفن التجارية المارة في هذا الممر المائي الدولي.
وقال وزير المالية المصري، محمد معيط، إن "اضطرابات البحر الأحمر سببت تراجعا كبيرا في إيرادات قناة السويس وصلت بنسبة 60%، في وقت تتزايد فيه المصروفات والنفقات العامة".
جاءت تصريحات الوزير المصري أثناء مشاركته في أعمال مؤتمر صنع السياسة الاقتصادية المنعقد في القاهرة. واعتبر أن أزمة البحر الأحمر، إلى جانب تباطؤ النشاط الاقتصادي وتراجع حركة التجارة والسياسات التقييدية المتبعة للتعامل مع الآثار التضخمية للأزمات العالمية، تؤثر سلبا على الإيرادات الضريبية وغير الضريبية لمصر.
وقال: إن الموجة التضخمية المترتبة على الأزمات العالمية والإقليمية رفعت الفاتورة الاستيرادية بنحو 4 مليارات دولار شهريًا. موضحاً أن الإنفاق على دعم الموارد البترولية ارتفع جدًا ويقترب من 200 مليار جنيه نتيجة لزيادة الأسعار العالمية وتكاليف الشحن وتغير سعر الصرف أمام الدولار.
ولفت إلى أن الاقتصاد المصري بدأ مرحلة تصحيح مساره لتجاوز الآثار السلبية بالغة القسوة للتحديات الخارجية والداخلية والحد من المخاطر المحتملة، في ظل تصاعد تداعيات الحرب في أوكرانيا وغزة وغيرها من مظاهر عدم الاستقرار بالشرق الأوسط، بما في ذلك حالة الاضطراب بمنطقة البحر الأحمر.
وتعتبر قناة السويس من أهم القنوات والمضائق حول العالم، وهي أقصر طرق الشحن بين أوروبا وآسيا، وتعد من المصادر الرئيسية للعملة الصعبة لمصر. وحققت القناة في العام المالي 2022- 2023 عائدات مالية بلغت 9.4 مليارات دولار، وهي أعلى إيرادات سنوية تسجلها، وبزيادة قدرها نحو 35 بالمئة عن العام السابق.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
رئيس هيئة قناة السويس: أزمة البحر الأحمر أثرت علينا خلال سنة 2024
قال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، إنّ الهيئة تبذل جهودًا مكثفة للتعامل مع التراجع الحاد في إيرادات القناة خلال عام 2024 نتيجة التوترات في البحر الأحمر، والتي أثّرت بشكل مباشر على حركة الملاحة الدولية، وتسببت في انخفاض الإيرادات بنسبة 61%، مؤكدًا، انخفاض 50 % تقريبا في الربع الأول من العام الحالي في عدد السفن المارة بالقناة.
وأضاف ربيع، في لقاء خاص مع سلسبيل سليم مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الهيئة رغم التحديات استجابت بمرونة عبر توفير حزمة من الخدمات الجديدة التي تعزز من جاذبية القناة، مثل خدمات الإنقاذ البحري، والإسعاف، وصيانة وإصلاح السفن، إضافة إلى تموين السفن وتبديل الأطقم في المجرى الملاحي.
وكشف، أن هذه الخدمات أسهمت في جذب سفن تضررت في مناطق أخرى، مستشهدًا بسفينة شحن يونانية كانت قد تعرضت لهجوم صاروخي في البحر الأحمر، وتم التعامل معها وإنقاذها عبر قناة السويس وتوفير الإصلاحات اللازمة في ترسانة الهيئة.
وشدد ربيع على أن الهيئة تعمل على تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على رسوم العبور وحدها، من خلال تعزيز الخدمات وتوسيع الاستثمارات، وهو ما يتماشى مع توجيهات القيادة السياسية لتأمين الاستدامة الاقتصادية.
تبرز مرونتها وقدرتها على التكيّفواختتم حديثه بالتأكيد على أن الأزمة الحالية لا تقلل من أهمية قناة السويس، بل تبرز مرونتها وقدرتها على التكيّف مع المتغيرات الدولية، مؤكدًا أن الهيئة مستمرة في تحديث استراتيجياتها لمواجهة أي تحديات مستقبلية.