«معلومات الوزراء» يكشف تأثير الطاقة النظيفة على الاقتصاد العالمي
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على أبرز التقارير الدولية الخاصة بالطاقة النظيفة، لافتا إلى تقرير للوكالة الدولية للطاقة، بعنوان «الطاقة النظيفة تعزز النمو الاقتصادي»، الذي كشف عن أن الكهرباء النظيفة شكلت نحو 80% من الإضافات الجديدة للقدرات إلى نظام الكهرباء العالمي في عام 2023، وفي الوقت نفسه، يشهد الاستثمار العالمي في تصنيع الطاقة النظيفة ازدهارًا مدفوعًا بالسياسات الصناعية والطلب في السوق.
كما أشار التقرير إلى تجاوز التوظيف في وظائف الطاقة النظيفة نظيره في الوقود الأحفوري في عام 2021 ويستمر في النمو، ولذلك فإن قياس الدور المتوسع للطاقة النظيفة في الاقتصاد يعد أمرًا ضروريًا لفهم المخاطر والزخم وراء تحولات الطاقة بشكل كامل.
وأوضح أنه في عام 2023، أضافت الطاقة النظيفة نحو 320 مليار دولار أمريكي إلى الاقتصاد العالمي، ويمثل هذا 10% من نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي، أي ما يعادل أكثر من القيمة المضافة التي حققتها صناعة الطيران العالمية في عام 2023.
الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدةوأضاف التقرير أن الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة نما بنسبة قوية بلغت 2.5% في عام 2023. وكانت الطاقة النظيفة مساهمًا مهمًا، حيث أدى قانون خفض التضخم وقانون البنية التحتية الصادر عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي إلى زيادة كبيرة في الاستثمار في تصنيع الطاقة النظيفة، كما نمت مبيعات المركبات الكهربائية بقوة. ونتيجة لذلك، شكل نمو الطاقة النظيفة حوالي 6% من نمو الناتج المحلي الإجمالي في أكبر اقتصاد في العالم في عام 2023. وهذا يمكن مقارنته من حيث الحجم بالمساهمة في نمو الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023 من الاقتصاد الرقمي المزدهر القائم على الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة.
وبحسب التقرير، فقد شكَّلت الطاقة النظيفة حوالي خمس نمو الناتج المحلي الإجمالي للصين البالغ 5.2% في عام 2023. وجاءت الزيادة الأكبر من الاستثمار في قدرة الطاقة النظيفة، تليها مبيعات المعدات النظيفة، وخاصة المركبات الكهربائية، على الرغم من أن القدرة الإنتاجية الفائضة للبلاد في تقنيات مثل البطاريات (معدلات الاستخدام حوالي 30% في عام 2023) قد تحد من نطاق محرك النمو هذا في المستقبل.
ضعف نمو الناتج المحلي الإجمالي بنحو 0.5%وفي سياق متصل، وفي الاتحاد الأوروبي، شكلت الطاقة النظيفة ما يقرب من ثلث نمو الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2023، وهي أعلى حصة في أي منطقة تم تقييمها، على الرغم من تضخم حصتها بسبب ضعف نمو الناتج المحلي الإجمالي بنحو 0.5% ومع ذلك، فإن الأهداف والسياسات المناخية القوية للاتحاد الأوروبي، مثل قانون صافي صفر انبعاثات في قطاع الصناعة (Net Zero Industry) المقترح، تدعم الاستثمارات في تصنيع الطاقة النظيفة، والتي تضاعفت بين عامي 2022 و2023، مدفوعة بشكل خاص بتصنيع البطاريات.
ووفقًا للتقرير، كانت الهند أسرع الاقتصادات الكبيرة نموًا في عام 2023، حيث زاد الناتج المحلي الإجمالي بنحو 7.7%، وساهمت الطاقة النظيفة بأقل قليلًا من 5% من نمو الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023، وجاء ذلك بشكل رئيس مدفوعًا بالاستثمار في قدرات الطاقة الشمسية الجديدة، وفي الوقت نفسه تعمل سياسات مثل الحوافز المرتبطة بالإنتاج على جذب الاستثمار في القدرة التصنيعية الجديدة للطاقة النظيفة.
اقتصاد الطاقة النظيفة يساعد في نمو الناتج المحلي الإجماليوأشار التقرير إلى أن تقييم مدى مساهمة القطاعات المختلفة لاقتصاد الطاقة النظيفة يساعد في نمو الناتج المحلي الإجمالي من سنة إلى أخرى، ففي عام 2023 شكَّلت الاستثمارات والمبيعات في الطاقة النظيفة ما بين 1% و4% من إجمالي الناتج المحلي في المناطق الأربع الرئيسة التي تم تقييمها - وهي حصص كبيرة في سياق هذه الاقتصادات الكبيرة والمتنوعة. وتمثل صناعة المواد الكيميائية حوالي 3% من القيمة المضافة في الهند والصين، وبالتالي فإن تكنولوجيات الطاقة النظيفة توفر بالفعل مساهمة كبيرة في الناتج المحلي الإجمالي في هذه الاقتصادات اليوم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الطاقة مركز المعلومات مجلس الوزراء المركبات الكهربائية نمو الناتج المحلی الإجمالی الناتج المحلی الإجمالی فی الطاقة النظیفة الاستثمار فی فی عام 2023
إقرأ أيضاً:
الصليب الأحمر الدولي يحذر من تأثير النزاعات المسلحة على الاقتصاد والأمن الغذائي شرق الكونغو الديمقراطية
حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من النزاع القائم في مقاطعة كيفو الشمالية بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى جانب انعدام الأمن الغذائي بسبب هذا النزاع يسهمان في تنامي نزوح سكان منطقة النزاعات ويحد من وصولهم إلى حقولهم.
وأشارت اللجنة في تقرير لها، اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024، إلى أن السكان في مقاطعة كيفو الشمالية، وهم في الأساس ريفيون، يواجهون ارتفاعا حادا في أسعار السلع الأساسية الضرورية نتيجة لانخفاض الإنتاج الزراعي الناجم عن تجدد النزاع المسلح في هذا الجزء من البلاد، وفقا لما نقلته صحف محلية اليوم.
وقالت مديرة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مقاطعة كيفو الشمالية، «ميريام فافيير»: «كما هو الحال في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، تواجه الأسر انعدام الأمن الغذائي الخطير حيث تجعل النزاعات المطولة إنتاج وتوصيل الطعام أمرا بالغ الصعوبة».
وأضافت: «في نهاية المطاف، يؤدي انهيار أنظمة إنتاج الغذاء هذه إلى إضعاف السكان الضعفاء بالفعل».
وشددت على أن «احترام القانون الدولي الإنساني، وهو أمر ضروري لحماية المدنيين أثناء التخطيط للعمليات القتالية وتنفيذها، يحد من تأثير القتال على الأمن الغذائي للمواطنين من خلال ضمان الوصول إلى الحقول والأسواق، على سبيل المثال، وكذلك وصول الجهات الفاعلة الإنسانية إلى المجتمعات المحتاجة».
وأوضحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها من أجل التخفيف من تداعيات هذا الوضع قامت، بالتعاون مع الصليب الأحمر للكونغو الديمقراطية، بتقديم مساعدات غذائية لأكثر من 112 ألفا و600 شخص في المناطق المتضررة من الاشتباكات المسلحة التي وقعت في الفترة ما بين 7 و29 أكتوبر الماضي.
ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أطراف النزاع في شرق الكونغو الديمقراطية إلى احترام القانون الدولي الإنساني من أجل مساعدة المتضررين على تلبية احتياجاتهم.
ووفقا لأحدث الإحصاءات الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، فإن مقاطعة كيفو الشمالية تضم حاليا أكبر عدد من النازحين داخليا، أي 2.5 مليون شخص أجبروا على الفرار بسبب القتال.
اقرأ أيضاًالصليب الأحمر يناشد المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لإنقاذ الوضع الإنساني في غزة
الصليب الأحمر: غزة بحاجة إلى تيار متدفق من المساعدات وليس مجرد فتات
متحدث الصليب الأحمر: نعمل على تخفيف معاناة متضررى السيول في السودان