بعد قبول الطعن.. هل يستطيع أبوتريكة العودة إلى مصر؟
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
أصدرت محكمة النقض قرارًا بقبول طعن 1500 متهم الذين سبق أن وُضِعوا على قوائم الكيانات الإرهابية، وتم منعهم من السفر وإدراجهم في قوائم الترقب والوصول، بالإضافة إلى التحفظ على أموالهم السائلة والمنقولة. وتقضي هذه القرارات بإعادة نظر القضية أمام محكمة الجنايات، ويشمل القرار لاعب المنتخب الوطني السابق محمد أبوتريكة وعددًا من قيادات جماعة الإخوان المسلمين.
وأوضح خالد علي، المحامي، أن هذه القضية المعروفة بلقب لاعب الكرة أبوتريكة، بدأت عام 2017 عندما تم إدراج المتهمين فيها على قوائم الإرهاب، مما أدى إلى منعهم من السفر ووضعهم على قوائم الترقب والوصول، والتحفظ على أموالهم. وأشار إلى أن محكمة النقض قضت في وقت سابق بإلغاء هذا القرار، لكن بعد عام واحد تمت إعادة إدراج المتهمين مرة أخرى في القوائم ذاتها.
وأكد المحامي طارق نجيدة أن قرار المحكمة بقبول طعن أبوتريكة والمتهمين الآخرين ليس له صلة بإمكانية عودته إلى مصر أو عدمها، مشيرًا إلى وجود العديد من المتهمين الذين تم إدراجهم في قوائم الإرهاب ولا يزالون حرّين.
وأضاف «نجيدة» في تصريح لـ«المصري اليوم»: «القرار مرتبط أكثر بمصالحه التجارية والمالية في مصر، إذ إن القرار يسمح له بالتصرف في كافة الأملاك الخاصة به، ولاسيما أنه ممنوع من التصرف في أمواله، وهو ما ذكره أبوتريكة سابقا في تصريحات تلفزيونية».
وتابع أستاذ القانون الجنائي: «يستطيع أبوتريكة العودة إلى مصر وقتما يشاء، ولكن يرتبط الأمر بوجود قضايا أخرى متهم فيها وإلى أي مدى وصلت في ساحات القضاء وهل تمت تسوية كافة القضايا المتهم فيها من عدمه».
المصري اليوم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
هل يستطيع إيلون ماسك التأثير على الانتخابات في المملكة المتحدة؟
تزداد التكهنات حول الدور الذي قد يلعبه الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، أغنى شخص في العالم، في خضم الانتخابات العامة في المملكة المتحدة لعام 2025، حيث تشير التقديرات إلى أنه قد يقدم تبرعًا ضخمًا يصل إلى 80 مليون جنيه إسترليني، أي 100 مليون دولار لحزب «إصلاح المملكة المتحدة» بزعامة نايجل فاراج، بينما بلغت التبرعات الإجمالية لكل الأحزاب السياسية نحو 50 مليون جنيه إسترليني، وفقًا لصحيفة «تليجراف» البريطانية.
التبرعات أثارت تساؤلات بشأن تأثير الأموال الكبيرة على مسار الانتخابات البريطانية، وهل سيكون للتبرع دور حاسم في تغيير نتائج الانتخابات العام المقبل؟
كيف يمكن للحزب استثمار أموال ماسك؟يعتبر أي ضخ أموال ضخمة لحزب سياسي، خاصةً إذا كان من شخصية بارزة مثل إيلون ماسك، قد يغير من موازين الانتخابات العامة في بريطانيا، حيث يمكن لحزب «إصلاح المملكة المتحدة» استثمار أموال ماسك في تحسين تواجده علي الساحة من خلال حملاته الإعلامية، وزيادة دعواته السياسية، بحسب الصحيفة.
وأحد الأفكار المطروحة هو استثمار جزء من المبلغ في مراكز لدعم الأيديولوجية الإصلاحية وتعزيز مكانة الحزب علي الساحة السياسية، كما يمكن استخدام الأموال في تعزيز التواصل مع الناخبين الشباب، الذين يعتبرون جزءًا أساسيًا من استراتيجية رئيس الحزب «فاراج»، وذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات الرقمية، بحسب تقرير لصحيفة «الجارديان».
ومن ناحية أخرى، اقترح ريتشارد تايس، نائب «فاراج»، أن يتم تخصيص جزء من الأموال لزيادة حجم الحزب على الأرض عبر توظيف موظفين إضافيين وتنظيم حملات تواصل مباشرة مع الناخبين.
التحديات المرتبطة بتمويل ماسكوفقًا للقوانين الانتخابية في المملكة المتحدة، يقتصر إنفاق الأحزاب على مبلغ محدد في كل دائرة انتخابية يبلغ حوالي 54 ألف جنيه إسترليني، ورغم أن التبرع المحتمل من إيلون ماسك يتجاوز بكثير هذا الحد، إلا أن حزب «إصلاح المملكة المتحدة» سيحتاج إلى استغلال هذه الأموال بحذر ضمن الإطار القانوني المعمول به.
ورغم أن ضخ الأموال في الحملة الانتخابية قد يعزز من قدرة الحزب على المنافسة، فإن هناك تحديات كبيرة قد تواجهه، فقد أشار بعض الخبراء إلى أن الحصول على تمويل ضخم قد يؤدي إلى تعقيد الأمور داخل الحزب، كما حدث مع حزب «المحافظين» الذي عانى من مشاكل تنظيمية بعد حصوله على تمويل كبير.
وذلك، إلى جانب أن حزب «إصلاح المملكة المتحدة» لا يزال في مرحلة نمو مقارنةً بالأحزاب الكبرى مثل حزب العمال أو حزب المحافظين، فإن تبرع ماسك الضخم لن يكون كافيًا لبناء حركة جماهيرية واسعة، وأن استغلال هذه الأموال قد يستغرق وقتًا ويواجه تحديات كبيرة.
كما يواجه «فاراج» نفسه انقسامات داخلية في دعم الناخبين، فهو يحظى بشعبية لدى بعض الفئات، بينما يلقى رفضًا كبيرًا من الأخرين، مما يجعل من الصعب توسيع قاعدة الدعم لجذب مجموعة واسعة من الناخبين.
الأثار المحتملة علي باقي الأحزابقد يستفيد حزب «إصلاح المملكة المتحدة» من تبرع إبون ماسك في تعزيز وجوده، ولكن يظل قادة حزب العمال متخوفين من تأثير هذه الأموال على المنافسة، حيث يرى بعض أعضاء حزب العمال أن ضخ تلك الأموال يمكن أن يعزز من ظهور «فاراج» الشعبوي على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما لم يكن متاحًا للأحزاب الرئيسية.