لبنان ٢٤:
2025-01-27@06:04:50 GMT

تفاصيل حرب حزب الله الأمنيّة.. هذه خفايا التجسس!

تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT

تفاصيل حرب حزب الله الأمنيّة.. هذه خفايا التجسس!

جهودٌ إستخباراتية يقودها "حزب الله" حالياً لـ"لجم الخروقات" التي طالت قادته وعناصره، فيما الخطة الأساسية التي يسعى إليها في الوقت الراهن هدفها اكتشاف أمرين أساسيين: شبكة المُخبرين الموجودين ضمن صفوفه، والوسيلة التي تُستخدم لإبلاغ الإسرائيليين بالهدف الذي يتم السعي لاستهدافه.
آخر المعلومات تقولُ إنّ "حزب الله" لم يوقف تحقيقاته الداخلية لكشف كل الخيوط التي أدّت إلى تسريب معطيات لإسرائيليين عن تحركات بعض القادة والعناصر، وتقول المصادر إنّ الرقابة التي يخوضها جهاز أمن الحزب باتت أكثر كثافة، كما أنها تتكيّف مع ظروفٍ مختلفة أساسها وضع حدّ للثغرات التي تكشفها التحقيقات.


تلفتُ المصادر المطلعة على أجواء الحزب إلى إنَّ السعي الأساس وراء كل ذلك، هو "التكيّف" مع "الهجمة الإستخباراتية الإسرائيلية"، مشيرة إلى أنّ الحزب أدخل أدوات وتقنيات إستخباراتية جديدة إلى منظومته الأمنية لتقليل نسبة الخروقات، مع اعتماد خُطط جديدة تساهمُ في "تعمية" الإسرائيليين عن أداء مهماتهم التجسسية.
أحدُ الخبراء في مجال تكنولوجيا الإتصالات يقولُ لـ"لبنان24" إنَّ الحزب سعى منذ بداية المعركة في جنوب لبنان إلى إستهداف أجهزة التجسس والإستخبارات على طول المواقع الإسرائيلية المحاذية للحدود، والهدف من ذلك لا يكمنُ فقط في تسديد رسالة عسكرية فحسب، بل أيضاً بالإشارة إلى أن "العين الإسرائيلية" التي ترصدُ تحركات المقاتلين في الميدان وتحديداً عند الخط الأمامي، ستُصاب بالشلل "الجزئي"، وهو ما حصل مع "المنطاد التجسسي الإسرائيلي" الذي أسقطهُ "حزب الله" قبل أيام.
بالنسبة للمصادر، صحيحٌ أن الحزب تمكّن من تنفيذ الخطوة المُشار إليها، لكن إسرائيل تستخدم وسائل أخرى لجمع المعلومات، وهنا الثغرة الأساس، وتُضيف: "منذ 8 أشهر، قصف الحزب مختلف أبراج المُراقبة، ودمر مختلف الأجهزة التي تؤدي دوراً لمسح منطقة الجنوب استخباراتياً.. ولكن، هل توقفت عمليات الإغتيال؟ هل توقف رصدُ العناصر الميدانية؟ ما يظهر هو أنّ إسرائيل واصلت استخدام وسائل أخرى أكثر سرية، وهي تتصلُ بخروقات تقنية من جهة، وبخروقات بشرية من جهة أخرى".
توضح المصادر أن "الطرف التقني والبشري عاملٌ مساعد جداً لتأدية مهمة استخباراتية بمعزلٍ عن تدمير أجهزة الرصد"، موضحة أنّ "لإسرائيل عملاء متحركين وأجهزة متنقلة يمكن أن تخرق قواعد الحزب، فلماذا هناك حاجة لأجهزة رصد ثابتة وتكلفتها تصل إلى ملايين الدولارات؟".
بحسب المصادر، فإن "التناطح الإستخباراتي" بين الحزب والإسرائيليين يتصلُ بـ"تقنيات وموارد" يتم السعي لكشف فاعليتها. على صعيد تل أبيب، فإن عمليات الإغتيال التي تنفذها ضد لبنان واستمراريتها، تؤكد أن هناك بنك أهداف يتم تحديثه باستمرار، كما أن استخدام الطائرات المُسيرة لضرب السيارات الخاصة بقادة الحزب، يُثبت أن هناك من يراقب، يتابع ميدانياً، ويعطي الإشارة للإسرائيليين لإستهداف الشخص المنوي تصفيته.. ولكن، ماذا عن "حزب الله"؟ وما هي الخروقات التي استطاع تأديتها إستخباراتياً؟
المصادر تقول إن لدى الحزب "هيكلا إستخباراتيا" وظيفته الرصد والإستطلاع واستقاء المعلومات من الداخل الإسرائيلي عبر وسائل تقنية عديدة وتحديداً بواسطة الطائرات المُسيرة والتي لا تستطيع الرادارات الإسرائيلية اكتشافها.
وتكشف المصادر أن هناك إمكانية لأن يكون الحزب قد استخدم طائرات التجسس التي تنقل إشارات حيّة إلى غرفة تحكم محددة في الجنوب لبث لقطاتٍ يُراقب الحزب من خلالها تحركات إسرائيلية محددة في نقاطٍ مُختلفة.
وإذا تمّ النظر قليلاً بمضامين عمليات الحزب، فإن ما يتضحُ هو أن هناك عمليات "عشوائية" تطالُ مواقع إسرائيلية، والمقصد هنا هو أنّ القصف الذي يطال تلك المراكز يصيب أي هدف فيها من دون التركيز على شيء ما. لكنه في المقابل، هناك عمليات تكون دقيقة جداً، ولهذا السبب يرجع الأمر هناك إلى وجود معلومات إستخباراتية دقيقة عن تحركات هنا أو عن حركة روتينية هناك، وبالتالي يحصل الحزب على تلك المعطيات للتخطيط والتنفيذ باستخدام أدواته.
هل من جواسيس لـ"حزب الله" داخل إسرائيل؟
لا تستبعدُ المصادر حصول عمليات "تجنيد" يقوم بها "حزب الله" داخل الجيش الإسرائيلي، وهو الأمرُ الذي تم الحديث عنه سابقاً وخلال سنوات طويلة، ولكن من دون وجود أي أدلة مُثبتة بشأنه.
ولكن، ما الذي يمنع هذا الأمر؟ تُجيب المصادر هنا قائلة إن أيّ حرب استخباراتية تحتاجُ إلى عمليات تجنيد، واعتماد الحزب على جمع معلوماته لا يمكن أن يحصل من دون وجود عناصر فاعلة ميدانياً في الداخل الإسرائيليّ.
تقول المصادر إنه مثلما لـ"حركة حماس" جواسيس في الداخل الإسرائيلي، هناك أيضاً جواسيس لـ"حزب الله"، في حين أنّ الاعتماد على المعلومات المُستقاة من هؤلاء تخضع للتحليل الضمني، حتى أن التواصل مع المخبرين داخل إسرائيل، لا يكون إلا عبر عناصر عادية وغير قيادية وطبعاً عبر أسماء وهمية في بعض الأحيان.
في خلاصة القول، يمكن تثبيت أن الحرب الأمنية بين إسرائيل و "حزب الله" باتت تأخذُ مجدها بشكلٍ كبير من خلال التقنيات والوسائل، في حين أن تلك المعركة تحتاجُ إلى أموالٍ طائلة أيضاً.. فهل سيتمكن الحزب من وقف الخروقات وتحديداً بعد انتهاء الحرب؟ وهل ستكون هناك ورشة داخلية حقيقية بعد كل ما حصل؟ المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله أن هناک

إقرأ أيضاً:

نقاط ضعفٍ.. هكذا يتحضّر حزب الله للمعركة المُقبلة مع إسرائيل

لا يزال "حزب الله" يُجري التحقيقات ويُعالج الخروقات التي حصلت في صفوفه، والتي أدّت إلى تفجير أجهزة الإتّصالات "البيجرز"، إضافة إلى استهداف العدوّ الإسرائيليّ لأبرز قيادييه ولمواقعه ومنشآته العسكريّة ومخازن الأسلحة بسرعة كبيرة. وبرهنت الحرب الأخيرة على لبنان، أنّ إسرائيل كانت قد جمعت "داتا" واسعة جدّاً عن "الحزب" وعناصره والأنفاق وأبرز الأمكنة التي يضع فيها صواريخه المتُطوّرة، مستعينةً بالتكنولوجيا والذكاء الإصطناعيّ لضرب قدرات "المُقاومة" بشكل غير مسبوق.
 
وإذا نجحت هدنة الـ60 يوماً وتوقّفت الحرب بحسب ما وعد الرئيس الأميركيّ المُنتخب دونالد ترامب بإنهاء النزاعات والصراعات في الشرق الأوسط، فإنّ "حزب الله" سيقوم بإعادة تنظيم صفوفه وإدخال السلاح والمال بطرقٍ سريّة جديدة، إنّ بَقِيَت إسرائيل تُهدّد أمن اللبنانيين ولم تنسحب من الأراضي المُحتلّة عبر عدم ترسيمها الحدود البريّة.
 
وخاض "الحزب" الحرب الأخيرة بجمعه المعلومات الإستخباراتيّة عن العديد من قواعد العدوّ العسكريّة والشركات المُصنّعة للأسلحة، ما شكّل مفاجأة كبيرة لتل أبيب، وخصوصاً وأنّ "حزب الله" أصبح لديه طائرات مسيّرة كثيرة وبات يستطيع تصنيعها في لبنان، عوضاً عن المُخاطرة بنقلها من إيران. وقد نجحت "المقاومة" في جمع "داتا" من خلال مسيّرات "الهدهد"، كما حاولت في عمليّة نوعيّة لم تُكلّل بالنجاح في مُحاولة قتل بنيامين نتنياهو عبر استهداف منزله بطائرة.
 
وبحسب محللين عسكريين، لم تكن مشكلة "حزب الله" في الردّ على إسرائيل ولا في استهداف شخصيّات أو مواقع حساسة داخل العمل الإسرائيليّ، وإنّما مُعضلته كانت خرق العدوّ له أوّلاً من خلال العملاء، وثانيّاً من خلال تفوّق تل أبيب الكبير عليه في مجال التكنولوجيا، وطبعاً من حيث نوعية السلاح والطائرات الحربيّة المُستخدمة التي لا تمتلكها "المُقاومة".
 
ولا يبدو أنّ "حزب الله" سيعمد بعد الحرب الأخيرة إلى تسليم سلاحه، وهو سيستعدّ للمُواجهة المُقبلة مع العدوّ عبر مُعالجة نقاط ضعفه، والتركيز على إدخال التكنولوجيا وتعليم عناصره على استخدامها في مجال الحرب، وهذا الأمر يتطلب وقتاً لإعداد المقاتلين على التكيّف مع أساليب جديدة.
 
وفي ما يتعلّق باستقدام السلاح من إيران، تلقى "الحزب" وطهران ضربة قويّة عبر سقوط نظام بشار الأسد، فلم يعدّ باستطاعة "حزب الله" نقل السلاح من سوريا إلى لبنان، ولا بتفريغ البواخر الإيرانيّة المُحمّلة بالصواريخ والمحروقات في المرافئ السوريّة، بعد سيطرة "هيئة تحرير الشام" على المؤسسات الرسميّة والمعابر والموانئ والمطارات المدنيّة والعسكريّة.
 
ويُشير المحللون العسكريّون في هذا الإطار إلى أنّ عناصر "الحزب" لديهم القدرة على تصنيع السلاح في لبنان، ولكن ما يلزمهم هو المواد الأوليّة لذلك، ما يعني أنّ مصانع إنتاج الصواريخ التي كانت قائمة في سوريا ستُصبح في الداخل اللبناني وفي أماكن سريّة جدّاً، لتعويض سقوط نظام الأسد الذي كان مُؤيّداً لـ"حزب الله" وأتاح للأخير كافة التسهيلات وحريّة الحركة لنقل الصواريخ إلى خطوط القتال في الجنوب. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تنفذ "عمليات تفجير كبيرة" جنوبي لبنان
  • سبق وزار المغرب.. حزب الله يعتقل يوتيوبر جزائري بشبهة التجسس
  • بتهمة التجسس.. حزب الله يعتقل يوتيوبر شهير وزوجته في الضاحية
  • ماذا يُخفي حزب الله؟ مُفاجأة إعلامية
  • هل هناك فضل للمتوفى إذا مات يوم الجمعة؟ الشيخ الماجد يجيب .. فيديو
  • نائب رئيس مصر أكتوبر : هناك اهتمام بقضايا الوعي السياسي بين أعضاء الأحزاب
  • نقاط ضعفٍ.. هكذا يتحضّر حزب الله للمعركة المُقبلة مع إسرائيل
  • حزب الله ينتهج الصمت في القضايا الحساسة
  • مصادر أمنية لبنانية ترد على الذرائع الإسرائيلية بعدم الانسحاب من جنوب لبنان
  • عضو الكنيست الإسرائيلي: يجب تكثيف عمليات الجيش ضد أي انتهاكات من حزب الله