حرب غزة تقسِّم مجموعة العشرين وتنذر بشلل في اجتماعاتها
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
كشفت مصادر مطلعة أن مجموعة العشرين منقسمة بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لدرجة أنها قد تقلص نطاق اجتماعتها للعام الجاري، وتتجنب القضايا الجيوسياسية تماما، وفقا لوكالة "بلومبرج" الأمريكية (Bloomberg).
وقال أحد المصادر، لم تكشف الوكالة عن هويته في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، إن إزالة جميع المواضيع السياسية الحساسة من بيانات مجموعة العشرين من شأنه أن يقلل من أهمية الاجتماعات.
ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية المجموعة في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل بداية من اليوم الأربعاء، ومن المتوقع أن تناقش المجموعة الصراع في الشرق الأوسط.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلَّفت حتى مساء الثلاثاء 29 ألفا و195 شهيدا و69 ألفا و170 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا للسلطات الفلسطينية.
اقرأ أيضاً
للمرة الثالثة.. فيتو أمريكي يحبط مشروع قرار لوقف الحرب في غزة
رئاسة لولا دا سيلفا
ومما يزيد من تعقيد اجتماعات مجموعة العشرين، بحسب الوكالة، هو أن الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا قارن قبل أيام حرب إسرائيل على غزة بإبادة أدولف هتلر لليهود خلال المحرقة.
وأضافت أن لولا دا سيلفا سيحدد المسار بالنسبة للدول النامية منذ أن تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين، وقد سحبت عدة دول في أمريكا اللاتينية سفرائها من إسرائيل، بينما رفعت جنوب أفريقيا دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية تتهم فيها تل أبيب بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة.
وبينما تمثل مجموعة السبع الولايات المتحدة وحلفائها الرئيسيين، فإن مجموعة العشرين تجمع دولا من مختلف الأطياف، بينها الصين، وبالتالي تصبح بؤرة للنزاعات العالمية.
وتضم مجموعة العشرين 19 دولة هي الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان والمكسيك وروسيا والسعودية وجنوب أفريقيا وتركيا وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي.
وتعتبر دول وكيانات في المجموعة، في مقدمتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حركة "حماس" منظمة "إرهابية"، بينما تؤكد "حماس" أنها تقاوم الاحتلال الإسرائيلي المستمر للأراضي الفلسطينية منذ عقود.
اقرأ أيضاً
بعد طرد سفير إسرائيل.. ناشطون يشيدون برئيس البرازيل وينتقدون الحكام العرب
إبادة جماعية
وفي الفترة التي سبقت اجتماع وزراء الخارجية، وكذلك اجتماع وزراء المالية الأسبوع المقبل، قال مسؤولون يمثلون الدول النامية، بما في ذلك جنوب أفريقيا والبرازيل، إنهم يريدون أن ينعكس موقفهم المتمثل في أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في أي بيانات مشتركة تصدر عن المجموعة، وفقا للمصادر.
وتابعت أن هذه الصياغة تم رفضها من جانب دول عديدة أخرى في المجموعة، بينها الولايات المتحدة وألمانيا، ومن المحتمل إصدار بيان واحد في نهاية رئاسة البرازيل للمجموعة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وليس بعد كل اجتماع وزاري كالمعتاد.
وقال سكرتير الشؤون الاقتصادية والمالية بوزارة الخارجية البرازيلية ماوريسيو كارفالو ليريو، للصحفيين الثلاثاء، إن الوزراء المشاركين في الاجتماعات سيصدرون تقريرا وليس بيانا.
ويعني ذلك أيضا أن مجموعة العشرين ستعيد التركيز على هدفها الأولي المتمثل في تعزيز التعاون الاقتصادي والمرونة المالية، لمنع تكرار الأزمة المالية العالمية، بحسب المصادر.
لكن كارفاليو ليريو أصر على أن الجغرافيا السياسية والأزمات ستظل الموضوع الرئيسي للمناقشة في اجتماعات ريو دي جانيرو المغلقة، وسيركز الوزراء أيضا على إصلاح الحوكمة العالمية، بما في ذلك تجديد مؤسسات مثل صندوق النقد ومجلس الأمن الدوليين، وهو مجال رئيسي يثير قلق البرازيل المضيفة.
وخلال اجتماع في المغرب، في أكتوبر الماضي، بعد أيام قليلة فقط من انداع الحرب، اتفق وزراء مالية مجموعة العشرين على بيان لم يذكر الصراع.
وجاء ذلك في أعقاب قمة مجموعة العشرين في الهند، في سبتمبر/أيلول الماضي، حيث تمكن الزعماء بعد أيام من المشاحنات من الاتفاق على لغة تسوية بشأن الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط 2022.
وتبرر موسكو الحرب على أوكرانيا بأن خطط جارتها، المدعومة من الغرب، للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بقيادة الولايات المتحدة، تهدد الأمن القومي الروسي.
اقرأ أيضاً
صحيفة إسرائيلية: نخسر الرأي العام في أوروبا والدليل إف-35
المصدر | بلومبرج- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مجموعة العشرين حرب غزة إسرائيل إبادة جماعية البرازيل جنوب أفريقيا الولایات المتحدة مجموعة العشرین
إقرأ أيضاً:
لتعزيز نشاط الدماغ.. جربوا هذا النوع من المكسرات مع الفطور
وفقًا لدراسة جديدة، لاحظ الشباب الذين تناولوا حفنة من الجوز، المعروف أيضًا باسم جوز عين الجمل، مع وجبة الفطور تحسنًا طويل الأمد في أوقات رد فعلهم وتعزيزًا في أداء الذاكرة بعد ساعات.
وتعزز النتائج الادعاء بأن الجوز غذاء يعزز نشاط الدماغ، حسبما جاء في تقرير نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية Food & Function.
مبدأ التوقيع
وعلى مبدأ التوقيع، الذي كان موجودًا منذ العصور ما قبل العلمية تحديدًا في زمن ديسقوريدوس وجالينوس، فإن الخصائص الفيزيائية – أو “التوقيع” – لبعض النباتات كانت مؤشرًا على قيمتها العلاجية. فيشبه الجزر المقطوع عرضيًا العين، لذلك قيل إنه يحسن الرؤية. ومن المدهش هو أن الاكتشافات العلمية اللاحقة، كشفت أن الجزر، على سبيل المثال، الذي يحتوي على بيتا كاروتين يحافظ على الرؤية، بما يُثبت غالبًا صحة ادعاءات المبدأ.
دراسة بريطانية
وأكدت دراسة جديدة، أجراها باحثون في جامعة ريدينغ في المملكة المتحدة، ادعاءً آخر لمبدأ التوقيع، حيث توصل الباحثون إلى أن تناول وجبة فطور غنية بالجوز – تلك الأدمغة المصغرة – كان لها تأثير إيجابي على أداء الدماغ الذي استمر طوال اليوم.
غذاء للدماغ
قالت كلير ويليامز، أستاذة علم الأعصاب في الجامعة وباحثة شاركت في الدراسة: “تساعد النتائج في تعزيز قضية الجوز كغذاء للدماغ. إن حفنة من الجوز مع وجبة الفطور من شأنها أن تمنح الشباب ميزة ذهنية عندما يحتاجون إلى الأداء في أفضل حالاتهم. ومن المثير للاهتمام بشكل خاص أن مثل هذه الإضافة الغذائية البسيطة يمكن أن تحدث فرقًا ملموسًا في الأداء الإدراكي”.
اختبارات دم وتخطيط كهربي للمخ
شارك في الدراسة 32 بالغًا سليمًا، تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا، تم توزيعهم عشوائيًا على مجموعة علاجية أو مجموعة تحكم. تناولت مجموعة العلاج وجبة واحدة من الموسلي وزبادي الفانيليا مخلوطة بـ 50 غرامًا من الجوز المطحون على الفطور. يتكون فطور المجموعة الضابطة من الزبادي والموسلي بدون مكسرات.
تم إضافة أربعين غرامًا من الزبدة المذابة إلى وجبة المجموعة الضابطة حتى تتطابق التدخلات جيدًا من حيث المغذيات الكبرى والوزن الإجمالي والعدد الإجمالي للسعرات الحرارية. بعد أسبوع واحد، عاد المشاركون وتناولوا الوجبة التي لم يأكلوها في المرة الأولى. تم إجراء اختبارات الدم والقياسات الإدراكية وتخطيط كهربية الدماغ في البداية ثم بعد ساعتين أو أربع أو ست ساعات من الفطور.
رد فعل سريع
بعد وجبة فطور غنية بالجوز، أظهر المشاركون أوقات رد فعل أسرع أثناء المهام الإدراكية التي تقيس الوظيفة التنفيذية، وهي مجموعة المهارات العقلية المستخدمة لإدارة المهام اليومية مثل وضع الخطط وحل المشكلات والتكيف مع المواقف الجديدة. استمر التأثير طوال اليوم. كانت تأثيرات الجوز على الذاكرة مختلطة. بالمقارنة مع المجموعة الضابطة، أظهرت مجموعة الجوز أداءً أسوأ للذاكرة بعد ساعتين، ولكن بعد ست ساعات، تفوقت على المجموعة الضابطة. يرجح الباحثون أن السبب ربما يرجع إلى الامتصاص الأبطأ لأحماض أوميغا-3 والبروتينات المفيدة للجوز.
الذاكرة والوظائف التنفيذية
أظهرت تسجيلات تخطيط كهربية الدماغ اختلافات في نشاط الدماغ في مجموعة الجوز مقارنة بمجموعة التحكم أثناء اختبار استدعاء الذاكرة والوظائف التنفيذية. وقد لوحظت الاختلافات في المنطقة الجبهية الجدارية، وهي المنطقة المرتبطة بالذاكرة العرضية والانتباه والوظائف التنفيذية مثل تبديل المهام.
حالة مزاجية سلبية ولكن
ومن المثير للاهتمام أن الباحثين اكتشفوا أن تأثير الجوز على الحالة المزاجية كان “سلبيًا بشكل غير متوقع” ولا يتماشى مع الأبحاث السابقة. وقالوا إن أحد التفسيرات المحتملة لانخفاض الحالة المزاجية للمشاركين، وخاصة بعد تناول الطعام مباشرة، هو طعم وجبة الجوز ورائحتها ومذاقها، والتي صنفوها على أنها أسوأ من المجموعة الضابطة.
تعد الدراسة هي الأولى، التي تبحث في التأثيرات الفورية للجوز على وظائف المخ لدى الشباب، لكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم أفضل لكيفية إنتاج الجوز لهذه التأثيرات المفيدة للدماغ.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتساب