أستراليا ونيوزيلندا تجليان رعاياهما من كاليدونيا الجديدة بسبب الاضطرابات
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
أعلنت أستراليا ونيوزيلندا أنهما سترسلان 3 طائرات إلى كاليدونيا الجديدة في جنوب المحيط الهادي اليوم الثلاثاء لإجلاء المئات من سيّاحهما العالقين في الفنادق منذ اندلاع الاضطرابات في الإقليم الفرنسي قبل نحو أسبوع.
واندلعت الاحتجاجات في كاليدونيا الجديدة، التي يبلغ عدد سكانها 270 ألف نسمة، بعد تبني باريس مشروع قانون جديد يسمح للمواطنين الفرنسيين الذين عاشوا في الأرخبيل 10 سنوات بالتصويت في الانتخابات المحلية.
وأثارت تلك الخطوة غضب السكان الأصليين، إذ يرى المنادون باستقلال الإقليم أن ذلك سيجعل من السكان الأصليين من الكاناك أقلية بشكل أكبر.
ويمثل هذا التعديل في الدستور أحدث نقطة توتر في صراع مستمر منذ عقود حول دور فرنسا في الجزيرة المنتجة للمعادن والواقعة في جنوب غرب المحيط الهادي، على بعد حوالي 1500 كيلومتر شرق أستراليا.
فرنسا أرسلت ألف عنصر أمني إلى الإقليم لضبط الأمن وكبح أعمال الشغب (الفرنسية)وقال وزير الخارجية النيوزيلندي وينستون بيترز إن بلاده سترسل طائرة على الفور بعد حصولها على إذن بالهبوط من السلطات الفرنسية طال انتظاره.
والأسبوع الماضي كان مطار تونتوتا الدولي الرئيسي في كاليدونيا الجديدة الذي اعتاد على استقبال السياح، يشهد بدلا من ذلك وصول طائرات عسكرية فرنسية محملة بالجنود لإخماد الاحتجاجات العنيفة ضد حكم باريس.
وأرسلت فرنسا ألف عنصر أمني إلى الإقليم الذي هزته 7 ليالٍ من أعمال العنف التي خلّفت 6 قتلى إضافة إلى مئات الجرحى.
وأضاف بيترز أن أول طائرة نيوزيلندية ستعيد "50 راكبا من ذوي الاحتياجات الأكثر إلحاحا" إلى أوكلاند، مشيرا إلى أنها ستكون الرحلة "الأولى ضمن سلسلة من الرحلات الجوية المقترحة لبدء إعادة النيوزيلنديين إلى وطنهم".
مركبة أشعلها انفصاليون محتجون على الإصلاح الدستوري الجديد في كاليدونيا الجديدة (الفرنسية)وبعد وقت قصير، أعلنت نظيرته الأسترالية بيني وونغ أن بلادها حصلت أيضا على إذن بهبوط طائرتين.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 3 آلاف شخص غالبيتهم من الأستراليين والنيوزيلنديين عالقون في الفنادق التي تعاني من نقص الإمدادات بسبب الاضطرابات المستمرة منذ أسبوع والتي أدت إلى إغلاق المطار الدولي في الأرخبيل.
وتحدث سياح لوكالة الصحافة الفرنسية عن نقص الغذاء وإطلاق نار وتقارير عن إضرام حرائق بشكل متعمد وأعمال نهب بالقرب من المنتجعات، وهو ما جعلهم يشعرون بالخوف على سلامتهم.
وفرضت السلطات في الإقليم حالة الطوارئ، بما يشمل حظر التجول بين السادسة مساء والسادسة صباحا، ومنعت التجمعات وحمل الأسلحة وبيع المشروبات الكحولية، كما حظرت تطبيق "تيك توك"، وألغت مرور الشعلة الأولمبية عبر كاليدونيا الجديدة، الذي كان مقررا في 11 يونيو/حزيران المقبل.
يُذكر أن كاليدونيا الجديدة هي مستعمرة فرنسية منذ أواخر القرن الـ19، ويدور الجدل السياسي في الأرخبيل حول ما إذا كان ينبغي أن يكون جزءا من فرنسا، أو يتمتع بحكم ذاتي أو استقلال، مع انقسام الآراء على أساس عرقي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات کالیدونیا الجدیدة
إقرأ أيضاً:
تقرير رسمي مخيف.. نصف المغاربة يعانون من الإضطرابات النفسية
زنقة 20 . الرباط
كشف وزير الصحة أمين تهراوي ، أن 48.9 في المائة من المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية في فترة ما في عمرهم.
و بحسب الوزير ، الذي كان يتحدث في لجنة القطاعات الاجتماعية لمناقشة الميزانية الفرعية لوزارته، فإن 26 في المئة عانوا من الاكتئاب خلال حياتهم و9 في المئة من اضطرابات القلق و5.6 في المئة يعانون من اضطرابات ذهانية و1 في المئة من مرض الفصام.
وشدد الوزير ، على أن الصحة النفسية تمثل مشكلا أساسيا ضمن مشاكل الصحة العامة بالمغرب.
وأشار وزير الصحة والحماية الاجتماعية ، إلى أن هذه الاضطرابات تتميز بكلفتها الثقيلة سواء على الصعيد الاجتماعي أو الاقتصادي وبظاهرة الوصم التي تؤدي إلى التمييز”، مؤكداً أن “هذ ما يحد من إمكانية ولوج الأشخاص الذين يعانون من هذه الاضطرابات إلى العلاج.
وعن الوضعية الحالية للموارد البشرية المعنية بتقديم العلاجات لمرضى الاضطرابات النفسية والعقلية، ذكر الوزير أن المغرب يتوفر على أقل من طبيب نفساني واحد لكل 100 ألف نسمة مقارنة مع المعدل العالمي المقدر بـ1.7 لكل 100 ألف والمعدل الأوروبي 9.4 لكل 100 ألف نسمة.