كان لهذه الأنباء تأثير طفيف في أداء أسهم هذه الشركات في تداولات ما قبل الجلسة، إذ ارتفع سهم ديل بنسبة 0.28% إلى 145.85 دولار، في حين صعد سهم مايكروسوفت بنسبة 0.03% إلى 425.45 دولار، لحظة إعداد التقرير.

 أعلنت شركة ديل Dell الأميركية، خلال فعالية في لاس فيجاس، عن مجموعة من أجهزة الكمبيوتر التي تدعم استخدام الذكاء الصناعي ومزودة بمعالجات "كوالكوم" Qualcomm، بالإضافة إلى الإعلان عن خادم جديد يدعم أحدث رقائق من شركة إنفيديا، ستكون متاحة بدءًا من النصف الثاني من عام 2024.

تجدر الإشارة إلى أن الخادم الجديد يقدم تقنية التبريد السائل وليس التبريد الهوائي الذي يميل إلى استهلاك مزيد من الطاقة.

وتتوقع شركة International Data Corporation للأبحاث أن يتجاوز الإنفاق على خوادم الذكاء الصناعي 33 مليار دولار خلال العام الحالي، حسب رويترز.

جاء ذلك في الوقت الذي تعرضت صناعة أجهزة الكمبيوتر لضغوط متزايدة من أبل منذ أن أطلقت الشركة شرائحها المستندة إلى تصميمات من شركة آرم لأجهزة الكمبيوتر الشخصية (ماك)، التي أعطت عمرًا فائقًا للبطارية وأداء أسرع من شرائح المنافسين التي تستخدم مزيدًا من الطاقة.

تزامن ذلك أيضًا مع إطلاق مايكروسوفت، في مؤتمر بمقر الشركة في واشنطن، فئة جديدة من أجهزة الكمبيوتر الشخصي المزودة بميزات الذكاء الصناعي "كوبايلوت+".

ويمكن لهذه الأجهزة التعامل مع مزيد من مهام الذكاء الصناعي دون الحاجة إلى مراكز البيانات السحابية، وسيبدأ سعرها من 1000 دولار وشحنها في 18 يونيو/حزيران المقبل.

ومن جانبه أشار رئيس التسويق الاستهلاكي لشركة مايكروسوفت، يوسف مهدي، إلى أن الشركة تتوقع شراء 50 مليون جهاز كمبيوتر شخصي يعمل بالذكاء الصناعي خلال العام المقبل.

وأوضح المسؤولون التنفيذيون في مايكروسوفت أيضًا أن GPT-4o، أحدث نسخ روبوت الدردشة ChatGPT الذي طورته شركة OpenAI، سيكون متاحًا "قريبًا" كجزء من مايكروسوفت كوبايلوت، برنامج الدردشة الآلي التابع للشركة.

الذكاء الصناعي تتسابق الشركات الناشئة وشركات التكنولوجيا الكبرى على حد سواء للاستفادة من أحدث التطورات في عالم الذكاء الصناعي لتعزيز أرباحها.

واحتفلت وول ستريت بالتحول نحو الذكاء الصناعي مؤخرًا، فقد أصبحت مايكروسوفت الآن أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، لتحل محل شركة أبل

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

محمد مغربي يكتب: تداعيات «DeepSeek».. انقلاب في عالم الذكاء الاصطناعي

تحدثنا فى مقال سابق عن «DeepSeek»، مطور الذكاء الاصطناعى الذى أعلنت الصين عنه ليكون على غرار ChatGPT، كما أوضحنا الفرق بين النموذجين ونقاط ضعف وقوة كل نموذج؛ لتكون أمام المستخدم خريطة متكاملة يمكن من خلالها الاختيار حسب ما يناسب احتياجاته وما يريده.

لكن ما لم يكن فى الحسبان أن يُحدث «DeepSeek» ما يشبه انقلاباً فى عالم الذكاء الاصطناعى، انقلاباً ليس له علاقة بالمستخدمين والتقنيات وما إلى ذلك، بل فيما يتعلق بالصناعة نفسها ومستقبلها ومدى تنافس الشركات العملاقة التى اشتدت بمجرد أن نزلت الصين الحلبة، ومن خلال التصريحات التى صدرت خلال الأسبوع الماضى يمكن القول إن هناك حرباً شرسة قد بدأت ولن تنتهى سريعاً.

بالطبع كان يوم 28 يناير الماضى يشبه زلزالاً هزّ بقوة عروش وادى السيلكون، ففيه تم طرح «DeepSeek» لأول مرة رسمياً، ووصل الإقبال عليه لدرجة أثرت على اتصاله بالإنترنت، أما الأخطر فإن صعود أسهم التطبيق الصينى أفقد أغنى 500 شخص فى العالم ما يقارب 108 مليارات دولار، وكان أبرز الخاسرين لارى إليسون، مالك «أوراكل» العالمية، الذى فقد 22.6 مليار دولار، كما خسر جينسن هوانج، مؤسس مشارك فى «إنفيديا»، 20% من ثروته، بينما كان نصيب مايكل ديل، صاحب «ديل»، 13 مليار دولار.

تأثير «DeepSeek»، كما أوضحت صحيفة الـ«واشنطن بوست»، وصل إلى أنه حطم استراتيجية وادى السيلكون التى تنص على أن الإنفاق الضخم والتمويل الكبير للذكاء الاصطناعى هو ما يضمن الريادة الأمريكية لهذا القطاع، بينما تكلف التطبيق الصينى 5.6 مليون دولار بحسب البيانات الرسمية، واستطاع أن يصل إلى مختلف أنحاء العالم وأن يحقق أرقاماً ضخمة مقارنة بغيره من التطبيقات.

وللتوضيح أكثر، يمكن اعتبار سنة 2024 سنة محورية بالنسبة للذكاء الاصطناعى بسبب تضخم حجم الاستثمارات الذى وصل إلى 400 مليار دولار، فبعد أن نجحت «OpenAI»، من خلال ChatGPT، فى تحقيق أرباح بلغت مليون دولار يومياً، أطلقت «جوجل» نموذجها Gemini 2.0 للمنافسة، وكذلك سارت على نفس الطريق شركات «أمازون وأبل وميتا» سواء بنماذج جديدة على غرار ChatGPT أو بتمويل أبحاث للتطوير، وبحسب مجلة «ذى إيكونوميست»، فمن المتوقع أن يبلغ حجم سوق الذكاء الاصطناعى 1.3 تريليون دولار فى 2032.

أمام تلك الاستثمارات الضخمة لم تقف شركات الذكاء الاصطناعى العملاقة مكتوفة الأيدى وهى ترى البساط ينسحب من تحت أقدامها ليذهب إلى الجانب الصينى، بل سرعان ما حاولت إنقاذ ما يُمكن إنقاذه؛ وكانت البداية من عند مارك زوكربيرج، الذى أعلن أن نموذجه «Meta AI» سيكون هو الرائد فى العالم خلال العام الجارى، بل وأطلق نموذجه مجاناً فى الشرق الأوسط وأفريقيا منذ أيام قليلة، وبالتزامن مع ذلك أعلنت شركة «على بابا» العملاقة أنها ستطرح مطور ذكاء اصطناعى خاصاً بها خلال الفترة المقبلة لتشتعل حلبة المنافسة أكثر.

أما «OpenAI»، وهى الشركة الأبرز فى هذا المجال وتعقد شراكة منذ عام 2019 مع «مايكروسوفت»، فقررت أن تضرب «تحت الحزام» حين اتهمت «DeepSeek» بأنه قد يكون سرق بيانات من «OpenAI»، مؤكدة أنها ستحقق فى هذا الملف الشائك، وزاد من هذا التعقيد تصريح «ترامب» مؤخراً بأن أمريكا يجب أن تستعيد الريادة فى مجال الذكاء الاصطناعى، مقرّاً من ناحية أخرى بأن وادى السيلكون لم يعد فى مكانته العالمية بعد الصعود الصينى.

هكذا جاءت تداعيات «DeepSeek» خلال أيام قليلة، ثروات فُقدت، وشركات تحفزت، وأخرى استعدت للضرب «تحت الحزام»، لكن الأخطر أنه مع تنفيذ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لوعوده بفرض رسوم كبيرة واستئناف الحرب الاقتصادية مع الصين، ستكون المنافسة الأشرس فى مجال الذكاء الاصطناعى، وستخرج الحرب من كونها مجرد تصريحات بين شركات متنافسة إلى معارك تكسير عظام لن ينجو منها إلا الأكثر شراسة.

مقالات مشابهة

  • آيفون 16 إي .. رهان آبل على الذكاء الاصطناعي بسعر منافس
  • مايكروسوفت تكشف عن شريحة ستمثل ثورة بصناعة الكمبيوترات فائقة القدرات
  • تهامة تك ويونيفيو العالمية تكشفان عن أحدث تقنيات المراقبة بالذكاء الاصطناعي في أكبر تجمع تقني بعدن
  • محمد مغربي يكتب: تداعيات «DeepSeek».. انقلاب في عالم الذكاء الاصطناعي
  • «مايكروسوفت» تتوقع ابتكار أول حاسوب كمي تجاري لها خلال سنوات
  • هل تدخل الهند مضمار الذكاء الاصطناعي بعد أن أصبحت مركزا للتكنولوجيا العالمية؟
  • "مايكروسوفت" تتوقع ابتكار أول حاسوب كمي تجاري لها قريبا
  • بسعر أرخص.. إطلاق هاتف "آي فون 16" جديد بميزات الذكاء الاصطناعي
  • شركة مصرية تدير "الفار" من الباطن.. أبو ريدة يتدخل والمسئول الإسباني يتهرب
  • مايكروسوفت تخطط لابتكار أول حاسوب كمي تجاري