القادة العسكريون يطلبون من رئيس وزراء إسرائيل خطة دقيقة عن مرحلة ما بعد الحرب في غزة. حول ذلك، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا":
وجه القادة العسكريون إنذارًا نهائيًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. فقد طالبه عضو مجلس الحرب بيني غانتس، بحلول 8 يونيو/حزيران، بتقديم خطة عمل تضمن إمكانية كسر الجمود في الأزمة في قطاع غزة.
وشكل خطاب غانتس تحديا صريحا للائتلاف الحاكم.
وقبل ذلك بوقت قصير، انتقد غالانت نتنياهو. فبحسبه، غزة لا تحتاج إلى سيطرة عسكرية أو مدنية من إسرائيل.
كما دعا عضو المجلس العسكري الإسرائيلي، الفريق غادي أيزنكوت، إلى تطوير مفهوم واضح للإدارة. وبحسب الشائعات، فإن بعض النواب من حزب الليكود، الذي يتزعمه رئيس الوزراء، يؤيدون هذا الموقف أيضًا.
ووفقا لصحيفة هآرتس، فإن أحد الأسباب التي دفعت الجيش إلى اتخاذ قرار ضد الائتلاف الحاكم هو خيبة الأمل المتزايدة داخل الجيش من أن حكومة نتنياهو أمرت بالسيطرة على الجزء الجنوبي الشرقي من ممر فيلادلفيا - الخط الحدودي بين غزة ومصر- ويرى منتقدو الحكومة أن مجلس الوزراء لم يفكر في العواقب الاستراتيجية لهذه الخطوة، التي قد تؤدي إلى دق إسفين عميق في العلاقات مع القاهرة. وهناك سبب آخر للاستياء، هو أن نتنياهو على ما يبدو يدرس خيار إبقاء القطاع الفلسطيني تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، وتشكيل إدارة عسكرية لفترة غير محددة.
وبينما لا يستطيع الوزراء التوصل إلى اتفاق، تواصل إسرائيل فقدان ثقة أقرب حلفائها، بما في ذلك الولايات المتحدة. وكما لاحظ خبراء معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى (WINEP)، فإن حالة عدم اليقين، التي يبدو أن حكومة نتنياهو تحافظ عليها عمدا، "سوف تعوق التطورات الإيجابية على الأرض وتضر بالعلاقات بين البلدين".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
نائب أركان الجيش الأردني السابق: قرار اعتقال نتنياهو يزرع الخوف بين قادة إسرائيل
قال قاصد محمود، نائب هيئة أركان جيش الأردن سابقًا، إن قرار المحكمة الجنائية الدولية اليوم يرسل رسالة مهمة للغاية ويزرع الخوف بين القادة العسكريين الإسرائيليين الذين هم أكثر هشاشة من رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف جالانت.
وأضاف «محمود» خلال مداخلة مع الإعلامية نهى درويش، خلال برنامج «منتصف النهار»، المذاع عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية سيكون هناك حالة تخوف لظباط الميدان الإسرائيليين الذين يمارسون الإرهاب والقتل والتدمير فسيكون الآن لديهم الكثير من الحسابات بأنهم قد يكونون تحت مظلة المحاكمة وهذا سيؤثر على أدائهم وعلى إمكانية استمرارهم بهذه الوحشية وهذا العداء للمدنين بشكل واضح.
ما يحدث الآن في غزة لم يسبق له مثيلوتابع نائب هيئة أركان جيش الأردن سابقًا: «ما يحدث الآن في غزة عبارة عن جرائم حرب متتالية ومكثفة بشكل لم يسبق له مثيل وقرار المحكمة الجنائية الدولية من الناحية التنفيذية لن يكون له قيمة، لأن إسرائيل مدعومة عالميًا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية».